الرئيسيةعريقبحث

ماوي (ميثولوجيا)

أساطير مالينيزيا

☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر ماوي (توضيح).

ماوي (Maui)‏ مخادع كبير وبطل قوى في أساطير مالينيزيا، وأساطير بولينيزيا أوقع الشمس في شرك وسرق منها النار وأعطاها للجنس البشري. لكنه مات وهو يهب الإنسان الخلود. والده هو تاما أي السماء، وأمه تارنجا.

في ليجندات بولينيزية كثيرة يبدو ماوي ربا قويا. ولكن شعوب هاواي وماوري يعزون إليه القوة الكبرى. في أوتي أروا AoTeAroa أرض الغيمة البيضاء الطويلة، كان يعتبر صيادا فائقا. استخدم العقاف المصنوع من عظم فك أحد الأجداد، وفيه دم من أنفه كطعم، فأمسك رواق المنزل المحفور في أرض المحيط. وهو يتصرف بقوة كائن أعلى، فهو لا ينتزع الرواق والبيت فقط، بل ينتزع الأرض بكاملها.

ويطلق الماوريون على الأرض، الجزيرة الشمالية لنيوزيلاندا اسم تيكا ماوي، أي صيد ماوي. فانظر إلى الخريطة وسوف ترى رأسها يواجه الجنوب، وذيلها يمتد إلى الشمال.

في زمن آخر، في هاواي، آلم "هینا" -أم ماوي- أن الشمس ترتحل بسرعة كبيرة عبر السماء. فقلما يتاح لها وقت خلال النهار القصير، حتى تقوم بآلاف الواجبات التي تتطلبها حياة الجزيرة. وهكذا اختبأ ماوي خلف صخرة على قمة عالية في الجزيرة، وعندما مرت الشمس مسريعة بجانبه أخذ حبلا وجعله أنشوطة وأمسك بالشمس ولم يدعها تذهب حتى وعدته أن تغير من عادتها. وهكذا على الجزيرة التي تحمل اسم ماوي يسمى الجبل هاليكالا، منزل الشمس، والنهار في تلك الجزيرة دائما أطول وأشد إشراقا. في هاواي يشخص الصقر باعتباره ماوي، الذي أخذ النار من الأرض/ الأم فلوحه لهيبها. وهذا هو السبب في أن ريش الصقر بني اللون.[1]

الأسطورة

ولدته أمه تارنجا ولدته قبل موعده، وبعد ولادته لفته أمه في خصلة شعر من شعرها وألقت به إلى الأمواج المتكسرة على الشاطيء غير أن السمك الهلامي التف حول المولود وحماه من أي أذى. ونظر الإله تاما Tama من عليائه فوجد شيئا يطفو على سطح الماء، فهبط ليستطلع الأمر، فوجد مولودا حديث الولادة فحمله إلى بيته في السماء، وعاش الطفل في السماء، لكنه بعد فترة أصبح قلقا، فهو يريد أن يهبط إلى الأرض ليرى أمه وأخوته.

وذات يوم نفذ رغبته بالفعل واقتحم القصر الذي كانت تعيش فيه أسرته، فوجدهم يتحلقون البهو الكبير ليرقصوا، فجلس خلف أخوته في انتظار أمه تارنجا -Ta ranga لتعد أولادها، وقامت الأم باحضار الأبناء وعندما وصلت إلى "موي" قالت له أنك لست واحدا من أبنائی، غير أن الصبي روی لها قصته فتذكرته أمه وصاحت: وأنت حقا آخر أبنائي؟ وأخذته إلى غرفتها لينام في فراشها. وعندما شاهد والده الإله، تاما، من عليائه هذا المنظر كان في غاية السعادة حتى أنه دعا إلى إقامة حفل في السماء بهذه المناسبة.

أساطير أخرى

وتخبرنا أسطورة أن ماوي مع أخوته صنعوا شبكة كبيرة أوقعوا فيها إله الشمس في شراكها في اللحظة التي استيقظ فيها. وفي أسطورة أخرى أنه هبط إلى العالم السفلى وسأل الإلهة "ماهوکي" أن تعطيه قبعة من النار التي تطهر بها الطعام فأعطته واحدا من أظافرها يحتوى على النيران. وبعد فترة عاد مرة أخرى يسألها أن تعطيه ظفرا آخر حيث أن النار خبت فأعطته واحدا آخر، ولقد كرر "موي" السؤال حتى لم يعد للإله سوی ظفر واحد ألقت به على الأرض فانفجر لهبا، في ذلك اليوم تعلم الناس استحداث النار بحك حجرين معا.[2]

مقالات ذات صلة

مراجع

موسوعات ذات صلة :