الرئيسيةعريقبحث

مجموعة بلدربيرغ


☰ جدول المحتويات


فندق بلدربيرغ في أوستيربيك بهولندا والذي عقد فيه أول اجتماع للمجموعة عام 1954، ومنه أخذت المجموعة اسمها.

مجموعة بلدربيرغ (Bilderberg Group)‏ أو مؤتمر بلدربيرغ أو نادي بلدربيرغ، هو مؤتمر سنوي تأسس عام 1954 لتعزيز الحوار بين أوروبا وأمريكا الشمالية. حُدد جدول أعمال المجموعة حاليًا، والذي كانت يهدف في الأصل إلى منع حدوث حرب عالمية أخرى، ليدّعم الوفاق حول الرأسمالية الغربية للسوق الحر ومصالحها حول العالم. يشمل المشاركون قادة سياسيين وخبراء في الصناعة والتمويل والأوساط الأكاديمية والإعلامية، يتراوح عددهم بين 120 و150 شخصًا. يحق للحاضرين استخدام المعلومات المكتسبة في الاجتماعات، ولكن لا يجب أن ينسبوها إلى متحدث معين. يشجع هذا الأمر على المناقشة الصريحة، مع الحفاظ على الخصوصية، وهذا الشرط غذى نظريات المؤامرة لدى اليسار واليمين.

ترأس الاجتماعات الأمير برنهارد أمير هولندا حتى عام 1976. الرئيس الحالي هو رجل الأعمال الفرنسي هنري دي كاستريس.

أصولها

عُقد المؤتمر الأول في فندق بلدربيرغ في أوستربيك بهولندا بين 29 و31 مايو عام 1954.[1] بدأها العديد من الأشخاص، منهم السياسي البولندي المنفي جوزيف ريتينجر الذي كان قلقًا بشأن نمو معاداة أمريكا في أوروبا الغربية، فاقترح عقد مؤتمر دولي يجمع قادة الدول الأوروبية والولايات المتحدة بهدف تعزيز التعاون الأطلسي، أي تحقيق تفاهم أفضل بين ثقافات الولايات المتحدة وأوروبا الغربية لتعزيز التعاون في القضايا السياسية والاقتصادية والدفاعية.[2][3]

اتصل ريتينجر ببرنهارد أمير هولندا[4] الذي وافق على دعم الفكرة، إلى جانب رئيس الوزراء البلجيكي السابق بول فان زيلاند، ورئيس يونيليفر آنذاك بول ريكنز. اتصل برنهارد بدوره بوالتر بيديل سميث، رئيس وكالة المخابرات المركزية آنذاك، الذي طلب من مستشار أيزنهاور المدعو تشارلز دوغلاس جاكسون التعامل مع الاقتراح.[5] كان من المقرر وضع قائمة المدعوين بدعوة شخصين من كل دولة، ليمثلا وجهتي النظر «المحافظة» و «الليبرالية».[3] حضر خمسون مندوبًا من 11 دولة أوروبية غربية المؤتمر الأول، إلى جانب 11 مندوبًا أمريكيًا.[6]

أدى نجاح الاجتماع إلى ترتيب المنظمين لمؤتمر سنوي. تشكلت لجنة توجيهية دائمة مع تعيين ريتينجر سكرتيرًا دائمًا. بالإضافة إلى تنظيم المؤتمر، احتفظت اللجنة التوجيهية أيضًا بسجل لأسماء الحاضرين وتفاصيل الاتصال بهدف إنشاء شبكة غير رسمية من الأفراد الذين يمكنهم الاتصال ببعضهم البعض بصفة خاصة.[7] عقدت المؤتمرات في فرنسا وألمانيا والدنمارك خلال السنوات الثلاث التالية. في عام 1957، عُقد أول مؤتمر أمريكي في جزيرة سانت سيمونز، جورجيا، بمبلغ 30,000 دولار من مؤسسة فورد. مولت المؤسسة أيضًا مؤتمري عام 1959 و1963.[5]

المشاركون

يتراوح عدد المشاركين بين 120 و150 شخصًا، منهم قادة سياسيون وخبراء في الصناعة والمالية والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام.[2] ينتمي نحو ثلثي المشاركين إلى أوروبا والباقي إلى أمريكا الشمالية. ويعمل الثلث في السياسة والحكومة أما الباقي في مجالات أخرى.[1][2] تاريخيًا، ضمت قوائم الحضور المصرفيين والسياسيين ومديري الشركات الكبيرة[8] وأعضاء مجلس الإدارة في الشركات الكبيرة المتداولة العامة، منها آي بي إم وزيروكس ورويال داتش شل ونوكيا ودايملر.[9] حضر رؤساء الدول، ومنهم ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس الأول وملكة هولندا السابقة بياتريكس، الاجتماعات.[9][10] قال مصدر متصل بالمجموعة لصحيفة ذا ديلي تلغراف في عام 2013 إن الأفراد الآخرين، الذين لم تنشر أسماؤهم علنًا، يظهرون أحيانًا «ليوم فقط» في اجتماعات المجموعة.[11]

الرؤوساء

مجلس الإدارة

أعضاء النواة الصلبة الخفية

الاجتماعات السنوية

[13]

وتعقد اجتماعات المجموعة بشكل سنوي في أوروبا، ومرة كل أربع سنوات في الولايات المتحدة أو في كندا. حيث يتم حجز فندق الاجتماع كاملاً ويضرب حوله نطاق كامل من السرية وتمنع وسائل الإعلام من الاقتراب، ولا يتم تقديم بيانات للصحافة حول الاجتماعات. كما أن على أعضاء المجموعة أن يقوموا بأداء قسم السرية[14].

لجنة دائمة

وتوجد لجنة تسيير داخلية للمجموعة تقوم باختيار الأعضاء الجدد وفق مؤهلات محددة من بينها عدم معاداة السامية ودعم الحركة الصهيونية. ويعرف عن أعضاء المجموعة بشكل عام إيمانهم بنظرية فابيان الاشتراكية التي تطالب بـ"السيطرة الديمقراطية على جميع أنشطة المجتمع". وترى النظرية أن أفضل سيطرة على الإنسان هي عبر "الحكومة العالمية"، وهي نظرية يشترك فيها فابيان مع الشيوعية[14].

وقد عرف من بين المدعوين شخصيات من شركات مثل آي بي إم (IBM) وزيروكس ورويال داتش شل. كما ضم اجتماع 2009 الذي عقد في أحد فنادق العاصمة اليونانية أثينا شخصيات مثل بياتريس ملكة هولندا وصوفيا ملكة إسبانيا ورؤساء وزراء اليونان وفنلندا ووزير الخزانة الأمريكي ورئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ورئيس البنك الدولي ورئيس المفوضية الأوروبية والسياسي العالمي سمير سفروال [15][16]. وقد تابع المذيع أليكس جونز العديد من اجتماعاتهم وصور لقطات للحاضرين ويأكد هذا الشخص أن هيلاري كلينتون كانت من المدعوين لمؤتمر سنة 2009 في أحد الأفلام الوثائقية الخاصة به. وقد التصقت بالمجموعة الكثير من نظريات المؤامرة حول مساعي للهيمنة على العالم، بالنظر إلى أهمية الشخصيات التي تضمها ودرجة السرية التي تعقد بها اجتماعاتها.

انظر ايضًا

مراجع

  1. "Bilderberg mystery: Why do people believe in cabals?". BBC News. 7 June 2011. مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 201114 يونيو 2011.
  2. "About Bilderberg Meetings". Bilderberg Meetings the Official Website. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 202012 يوليو 2018.
  3. Hatch, Alden (1962). "The Hôtel de Bilderberg". HRH Prince Bernhard of the Netherlands: An authorized biography. London: Harrap. OCLC 2359663. The idea was to get two people from each country who would give the conservative and liberal slant
  4. "Japan–US Relations – Past, Present and Future". جريدة يوميوري. 8 December 1991. Rockefeller: The idea (of creating the Trilateral Commission) was incorporated in a speech that I made in the spring of 1972 for the benefit of some industrial forums that the Chase held in different cities around Europe, … Then Zbig (Zbig Brzezinski) and I both attended a meeting of the Bilderberg Group … and was shot down in flames. There was very little enthusiasm for the idea. I think they felt that they had a very congenial group, and they didn't want to have it interfered with by another element that would—I don't know what they thought, but in any case, they were not in favor.
  5. Aubourg, Valerie (June 2003). "Organizing Atlanticism: the Bilderberg Group and the Atlantic Institute 1952–63". Intelligence & National Security. 18 (2): 92–105. doi:10.1080/02684520412331306760.
  6. Rockefeller, David (2002). Memoirs. New York: Random House. صفحة 412.  . مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 2020.
  7. Hatch, Alden (1962). "The Hôtel de Bilderberg". HRH Prince Bernhard of the Netherlands: An authorized biography. London: Harrap. OCLC 2359663. anybody who has ever been to a Bilderberg Conference should be able to feel that he can, in a private capacity, call on any former member he has met
  8. Moorehead, Caroline (18 April 1977). "An exclusive club, perhaps without power, but certainly with influence: The Bilderberg group". The Times. London.
  9. "Bilderberg Meeting of 1997 Assembles" (Press release). PR Newswire. 13 June 1997. مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2011.
  10. Oliver, Mark (4 June 2004). "The Bilderberg group". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 26 مارس 2020.
  11. "Bilderberg Group? No conspiracy, just the most influential group in the world". The Daily Telegraph (London). 6 June 2013. Retrieved 6 June 2013. نسخة محفوظة 29 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  12. ما تجهلةنه عن مجموعة بيلدربيرغ مقالة مترجمة ولوج بتاريخ 21/8/2015 - تصفح: نسخة محفوظة 06 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  13. المقالة المقابلة باللعة الانجليزية
  14. الصفحة المطلوبة غير موجودة - تصفح: نسخة محفوظة 28 يوليو 2011 على موقع واي باك مشين.
  15. "Prime Minister Vanhanen and Minister of Finance Katainen to attend Bilderberg Conference". مؤرشف من الأصل في 20 يناير 2012.
  16. Today's Stock Market News and Analysis - Nasdaq.com - تصفح: نسخة محفوظة 11 يونيو 2011 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :