صاحب المعالي الشيخ محمد العبد العزيز العبد الله الدغيثر
معلومات
الاسم:محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز الدغيثر، وهو من آل يزيد من بني حنيفة بن بكر بن وائل.
تاريخ الميلاد:1320هـ.
تاريخ الوفاة:ليلة الأربعاء 5 ربيع الأول 1416هـ.
الجنسية:سعودي.
الديانة:الإسلام.
المهنة:كاتم سر الملك عبد العزيز ورئيس ديوان البرقيات في عهده، قام بمهام رئاسة الديوان الملكي في عهد الملك سعود بن عبد العزيز - رحمه الله - من عام 1953 م حتى عام 1959 م.
صاحب المعالي الشيخ محمد العبد العزيز العبد الله الدغيثر( 1320هـ - 1416هـ )
هو صاحب المعالي الشيخ محمد بن عبد العزيز بن عبد الله [1] بن عبد العزيز الدغيثر، من أعلام أسرة آل دغيثر، ومن رجالات الدولة البارزين في عهدَي المؤسس الملك عبد العزيز، ثم الملك سعود، طيَّب الله ثراهما، ومن سَرَاة ووجهاء البلاد المعروفين في زمنه، وهو من آل يزيد من بني حنيفة بن بكر بن وائل[2]، من الجذم الربعي العدناني.
دوره
يُعتبر - كرصفائه - من الرواد الأُول لجيل التأسيس الإداري للمملكة العربية السعودية، الذين شكَّلوا النواة الأولى لنشأة أنظمة الدولة، فأسهم إسهامًا فعليًّا في الارتقاء بإدارتها، تحت قيادة الملك عبد العزيز، ومواكبًا فيما بعد مرحلة الدولة الحديثة بمعية الملك سعود طوال عهده. التحق بالديوان سنة 1345هـ .[3]
أمانة السر – الشعبة السرية – ديوان البرقيات
استُحدِثَ ديوان للبرقيات في بلاط المؤسس الملك عبد العزيز، وعُيِّن رئيسًا له سنة 1347هـ [4]. وفي هذا الديوان تُعرض على رئيسه «جميع البرقيات الصادرة والواردة من الرياض، والبرقيات المهمة من المملكة كلها، وبرقيات جلالة الملك تصدر من مكتبه، وكذلك التي ترد باسم جلالته ترد إلى مكتبه، وهو الذي يعرضها على جلالته»[5]. كما يَعُد المستشار فؤاد حمزة «قراءة البرقيات لب اللباب في مجالس جلالة الملك وأعماله»[6] ؛ لذا فإن الملك «يعتمد على هذا الجهاز المهم اعتمادًا كليًّا في إدارة دفة الحكم وتصريف شؤون البلاد، وذلك في وقتٍ انعدمت فيه وسائل الاتصال الحديثة»[7].
رئيس ديوان البرقيات - كاتم السر - أمين السر
هو «كاتم سر جلالة الملك، وهو آية في الفضل والمكارم والجد والاجتهاد، دائم الاتصال بجلالة الملك ومن أقرب المقربين إليه؛ فهو بحكم عمله لا يكاد يفارقه إلا في النادر القليل»[8]. وبمقتضى اضطلاعه بمنصب أمين سر جلالة الملك عبد العزيز، فهو مطلع على الأحداث التاريخية التي سبقت تأسيس المملكة العربية السعودية وما بعدها تارةً، وشاهد عيان بمعية جلالته تارةً أخرى .[9]
طبيعة عمل رئيس ديوان البرقيات
قال الشيخ محمد الدغيثر في حديثٍ له ما نصه: «اقتضت طبيعة عملي أن أكون دائم الاتصال بجلالته ليلًا ونهارًا، لعرض البرقيات الواردة من مختلف مناطق المملكة الداخلية والمفوضيات والسفارات المنشأة حديثًا في الخارج. وكنت أحتفظ بدفتر الشفرة في منزلي؛ لأن جلالته كان حريصًا على إنجاز عمله في يومه. وعندما ترِدُ برقيات مهمة في الليل أبادر بحل رموزها ومن ثَمَّ الاتصال بجلالته فورًا لتلقي أوامره السامية وتوجيهاته الكريمة بصددها»[10].
طبيعة عمل ديوان البرقيات
ذكر الشيخ الدغيثر أن عملهم يبدأ منذ الصباح إلى انتهاء جلسة جلالته عند الساعة العاشرة من الليل، وينقسم الموظفون إلى أربع مجموعات:
1-المجموعة الأولى: وتعمل في الفترة الصباحية.
2-المجموعة الثانية: وتعمل في فترة الظهيرة.
3-المجموعة الثالثة: وتعمل في فترة العصر.
4-المجموعة الرابعة: وتعمل من بعد صلاة العشاء إلى حين انتهاء جلسة جلالته [10]. «وقد نضطر أحيانًا إلى العمل ما بعد الساعة العاشرة لإنجاز ما يتبقَّى من الأعمال»[11].
دوره في يوم الملك عبد العزيز حسب روايته عن نفسه
«لجلالة الملك عبد العزيز ثلاث جلسات في اليوم؛ ففي الصباح ينظر في مهام الحكومة، وأبدأ في عرض عملي على جلالته، وهذا راجع لأهمية البرقيات، ثم يعقبني بقية رؤساء الشُّعَب. وبعد الانتهاء من ذلك يستقبل كبار الزوار من العرب والأجانب في مجلس خاص أُعدَّ لذلك، ويتجاذب معهم أطراف الحديث في الأمور العامة. ويتناقش معهم فيما يهم من شؤونهم، ثم يخرج إلى مجلس عام يستقبل فيه شيوخ القبائل ووجهاء البلاد وجموعًا من الشعب، ثم يعود إلى بيته بعد صلاة الظهر. وفي جلسة العصر ينظر في الأمور المهمة ويُصدر توجيهاته الكريمة بصددها، ويجلس بعدها مع أصحاب السمو الأمراء وكبار موظفي الدولة، ثم يخرج بعد ذلك إلى ضواحي الرياض للنزهة. وفي الجلسة الأخيرة بعد صلاة العشاء، لا يحضر من رؤساء الشُّعَب غيري؛ وذلك لعرض ما يستجد من الأعمال، وفي هذه الجلسة يقرأ على جلالته الشيخ عبد الرحمن القويز فصولًا متنوعة في التفسير والتاريخ والأدب، ثم أعرض على جلالته البرقيات الواردة من مختلف الجهات، ويصدر أوامره بشأنها، وبعد ذلك يقوم على التنفيس بقراءة أخبار الإذاعة على جلالته، وفي أثنائها يتناقش جلالته مع الحاضرين فيما ورد من أخبار»[12] .
دور الشيخ الدغيثر في العمل اليومي للملك عبد العزيز بالبر، حسب رواية المستشار فؤاد حمزة
في صباح أي يوم من أيام سنة 1356هـ 1937م، قد يطلب الملك أيًّا من كُتَّابه، وفي الغالب يدعو محمد بن دغيثر لمطالعة البرقيات إذا كان عنده أمر مهم. في الضحى، يجلس الملك بين الثانية والثانية والنصف[13] يطالع البرقيات ويأمر بأجوبتها، ويدخل ابن دغيثر في أي وقتٍ كان لعرض برقيات جديدة.. ويستدعي الملك عبد العزيز – رحمه الله - ابن دغيثر أو غيره من الكُتَّاب لإملاء برقية أو لكتابة كتاب. العصر: طلب القهوة وقراءة الأخبار وطلب ابن دغيثر لعرض البرقيات[14] .
رواية المستشار فؤاد حمزة عن العمل اليومي للملك عبد العزيز في البلاط بالرياض ودور الشيخ الدغيثر فيه
الثلاثاء 14 شوال 1357هـ 6 ديسمبر 1938م: قال المستشار فؤاد حمزة: «يبدأ اليوم بإعلان أحد الخدم عن تشريف صاحب الجلالة الملك إلى القصر. يدخل رسول ملكي لاستدعائنا فنهبُّ من أماكننا بسرعة.. وفي الوقت نفسه، يحضر الأمير سعود ومحمد بن دغيثر وندخل على الملك في مجلسه الخاص فنبدؤه بالسلام، ثم نأخذ أماكننا على الأرض - بينما هو جالس على الكرسي الذي في الزاوية وبجانبه التليفون - صفًّا يشكل نصف دائرة في رأسها الابن الأمير سعود، ثم يليه يوسف ياسين، ثم خالد القرقني، ثم الداعي، وإلى يساري إلى الأمام قليلًا محمد بن دغيثر. يقرأ الملك البرقيات ويجري توزيعها، فما كان خاصًّا به ويريد ألَّا يطلع عليه يعيده إلى ابن دغيثر، وما كان عامًّا ويريد أن نطَّلع عليه يلقيه أمامنا فيتناوله أحدنا.. وفي هذه الأثناء قد يُملي الملك ردًّا على إحداها.. وقد يسألنا رأينا، وهنا تبدأ دورة المناقشة فيما يكون بين أيدينا.. وينتهي هذا المشهد بسؤال الملك لنا إذا كان لدينا شيء آخر، ثم يستدعي ابن جميعة أو ابن عيدان، ومعنى هذا إيذان بالخروج لإتمام معاملة البرقيات إما بكتابة أجوبتها عند ابن دغيثر، وإما في مكتبنا»[15] . ومما يصل الحديث بسابقه أن الملك في الأيام التي لا يخرج فيها من قصره الجديد خارج الشمسية [16]، يحضر إلى الشعبة السياسية، وبعد انتهائه من أعمالها، يدلف الملك إلى «غرفة الشفرة، عند ابن دغيثر، بين صفين من الحرس والخدم الشاكي السلاح، ويجلس على المقعد الكبير ويأخذ كلٌّ منا مكانه في مقابلته على الأرض جلوس القرفصاء، الأمير سعود بقرب الباب تمامًا، ويليه خالد القرقني، ثم أنا في الوسط مقابل الملك تمامًا، ثم يوسف ياسين مستندًا إلى العمود. ويُعاد الأسلوب الذي سردناه من قراءة البرقيات وإمرارها على الأمير سعود، ثم علينا، وإملاء الأجوبة على ابن دغيثر، والحديث عن موضوعات مهمة ثم يقوم الملك ليدخل إلى داخل القصر»[17]. جدير بالذكر، أن الملك عبد العزيز يمضي نصف السنة في الرياض، والنصف الآخر يقضيه في مكة المكرمة، ولقد لخَّص المستشار فؤاد حمزة عمل الملك عبد العزيز في إقليم الحجاز على النحو التالي: «أصبحت أعمال الخارجية مقسمة بين عدة شعب، على الوجه الآتي، مع أن مرجعها وأمرها جميعًا إلى جلالة الملك: -مكتب جدة، وفيه يوسف ياسين - أو خليفته في غيابه - ومعه كاتبان، وهذا هو الأصل. -وزارة الخارجية في مكة بموظفيها وشعبها، وعملها حفظ الأوراق الإدارية أو إجراء معاملات الرعية والحجاج معًا، إلى ذلك من شؤون ثانوية. -ديوان سمو الأمير فيصل نفسه، وقد أُلحق به سكرتير القلم الخاص. -الشعبة السياسية في الرياض، وهي قد حَلَّت، من حيث الفعل والواقع، محل وزارة الخارجية الأصلية؛ إذ إنها تباشر مكاتبة المفوضيات والقنصليات وتتلقى مكاتباتها رأسًا ومن دون الرجوع إلى الخارجية، لكن عملها محصور، في الغالب، في الشؤون الكتابية البريدية، ويترأسها، في غياب يوسف، صديقنا رشدي ملحس، ومعه كاتبان أو ثلاثة. -ديوان البرقيات، وفيه أهم المسائل السياسية العليا تُحل بالبرقيات رأسًا من دون توسُّط وزارة الخارجية أو الشعبة أو الأمير، ورئيس هذا القسم هو محمد الدغيثر. وقد تكون هناك معاملات يُراد كتم خبرها قد تُحفظ أو تجري المخابرة الكتابية فيها بواسطة ديوان عبد الله بن عثمان، كما أن هنالك أوراقًا سرية ووثائق مهمة تُحفظ إما لدى عبد الرحمن الطبيشي من دون أن يراها أي شخص له علاقة بالشؤون الخارجية، وإما لدى أمين رفيق صاحب الجلالة»[18] .
ديوان البرقيات ودوره في تطوُّر إدارة الدولة
أدَّت البرقيات دورًا مهمًّا في تطوُّر إدارة دولة ناشئة مترامية الأطراف، واجهت فيه تحديات داخلية وأخطارًا خارجية؛ حيث اعتمد الملك عبد العزيز «على هذا الجهاز المهم اعتمادًا كليًّا في إدارة دفة الحكم وتصريف شؤون البلاد، وذلك في وقت انعدمت فيه وسائل الاتصال الحديثة؛ حيث لم تكُن الطرق معبَّدة بالأسفلت، وكانت سيارات البريد قديمة لا تؤدي عملها على الوجه المطلوب، علاوة على اتجاه المواطنين في جميع أنحاء المملكة إلى رفع شكاواهم ومتطلباتهم عبر ديوان البرقيات، الأمر الذي شكَّل عبئًا متزايدًا مع مرور الأيام على هذا الجهاز؛ نظرًا لتطور البلاد وازدياد عدد سكانها» [19]. أكد «هنسي»[20] أن «النجاح الكبير الذي صادفه الملك عبد العزيز في إدارة الدولة يعود إلى استخدامه اللاسلكي؛ حيث تتوافر أجهزة الإرسال والاستقبال عن طريق البرقية في القرى الكبيرة، وقد بلغ عدد محطات اللاسلكي في عام 1369هـ 1948م مئة محطة»[21] كما قال معالي د. غازي القصيبي، في مقدمته لكتاب «القوة الثالثة.. دراسة تاريخية عن دور اللاسلكي في عهد الملك عبد العزيز»، للدكتور علي النجعي: «ويرى المؤلف، بالتفصيل، الدور الذي لعبه اللاسلكي في عددٍ من الأحداث التاريخية المهمة داخل المملكة وخارجها. كان التلغراف، أو اللاسلكي، اللسان الذي يتحدث به الملك عبد العزيز، والعين التي ينظر بها، والأذن التي يسمع بها، فلقد كانت الاتصالات اللاسلكية وما ينهمر على ديوان جلالته من برقيات من داخل المملكة وخارجها هي محور الحكم ومعترك الحياة اليومية للملك عبد العزيز»[22] وتعضيدًا لما ذُكر آنفًا، أوضح د. أحمد طربين ما نصه: «وبعد إدخال اللاسلكي والاتصالات الحديثة إلى القصر والديوان، صار بمقدور الملك أن يحيط بكل ما يجدُّ على الساحتين الداخلية والدولية»[23] كما أورد الشيخ فؤاد شاكر، رئيس التشريفات الملكية، ما نصه: «ونأخذ أماكننا من الجلوس في الأمكنة التي تعوَّدنا الجلوس عليها منذ أول يوم وصلنا فيه إلى المخيام، ويكون جلالته إذ ذاك قد انتهى من مطالعة البرقيات الواردة إلى ديوانه من جميع أنحاء المملكة في شؤون الحكم والرعية، أو من غير المملكة في شؤون الدولة السياسية، وذلك أول عمل يزاوله جلالته في الصباح؛ إذ ليس هناك من الأهمية عنده أكثر من الاطلاع على البرقيات الواردة أو انتظار أجوبة ما يُرسَل من البرقيات، وإصدار الأوامر البرقية بالفصل في الشؤون العاجلة والسريعة»[24] ثم أورد ما ذكره المستشار فؤاد حمزة؛ حيث قال ما نصه: «الاستعمال اللاسلكي في بلاد مترامية الأطراف كهذه البلاد له أهمية عظيمة من الوجهات السياسية والإدارية والعسكرية»[25]. وأشار الدكتور النجعي إلى اهتمام «الملك عبد العزيز - رحمه الله - بهذه الوسيلة كرابط اجتماعي وعامل من عوامل الأمن والاستقرار في المملكة»[26]. وذكر المستشار فؤاد حمزة ما نصه: «وقد يمضي جلالته من السادسة حتى التاسعة متوسدًا، أو ممددًا، أو نائمًا نومةً لا تزيد على ساعة، وبسبب أن أهل المخيم يُقصِرون الصلاة، ويجمعون الظهر والعصر، فإن الوقت أمامنا وأمام جلالة الملك، ولكن ذلك لا يمنع مطلقًا حصول أعمال مثل السؤال بالتليفون من ابن دغيثر عن ورود برقيات جديدة أو أخبار»[27] . قال الأستاذ الدكتور أحمد الزيلعي: «إن البرقية من أهم الوسائل الحديثة التي خدمت الملك عبد العزيز في تثبيت دعائم حكمه، وجمع كلمة شعبه، وتوحيد البلاد، وربط مختلف أجزائها بعضها ببعض، وتأمينها وتأمين حدودها»[28] .
بلاط المؤسس الملك عبد العزيز ونشأة بعض دواوينه[29] : تَطَوَّرَ البلاط - تنظيمًا وإداريًّا - تطورًا ملحوظًا فيما قبل تأسيس المملكة العربية السعودية وما بعدها، حسب متطلبات كل مرحلة جديدة، مثل ازدياد حجم العمل، وضم الأقاليم التي نجم عنها توحيد البلاد، تحت اسم المملكة العربية السعودية في 21 جمادى الأولى عام 1351هـ 22 سبتمبر 1932م [30]. ومما يجدر التنويه به أن الدواوين المنشأة في فترة التأسيس مستقلة عن بعضها البعض، لكل منها عمله المنوط به، وكُتَّابه، ومحفوظاته، وكل رئيس لأي منها يمْثل أمام جلالته، بما لديه من أعمال؛ ليتلقى توجيهاته بصددها.. وهكذا سار عمل جلالته طوال عهده. ومما يعضِّد ما ذكرناه آنفًا: حديث سمو الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، رئيس الديوان الملكي سابقًا [31]، كما أشارت جريدة أم القرى إلى أن «لجلالة الملك ديوانين، لكل واحد منهما أعمال مستقلة عن الآخر»[32] . قال الشيخ سعد بن رويشد: «وكان منزله – أي: منزل الملك عبد العزيز - في قصر البلد الذي هو قصر آبائه وأجداده، المعروف بساحة الصفاة، أو ميدان العدل كما يسمَّى حاليًّا، وبه مجلسه اليومي وجميع مكاتب رؤساء دواوينه ومستشاريه. وقد كان - رحمه الله - يحضر إلى مجلسه في الساعة التاسعة صباحًا من كل يوم، وعند جلوسه يقدم إبراهيم بن جميعة لجلالته الوفود التي حضرت في ذلك اليوم، وكان يحضر المجلس عددٌ من الأمراء وأفراد الأسرة الحاكمة وكبار الموظفين الذين قدموا للسلام على جلالته، وكذلك المواطنون الذين لديهم شكاوى أو مطالب، فتحال مثل هذه الشكاوى والطلبات إلى الدواوين لتخليصها وعرضها على جلالته، وبعد انصراف الوفود يستمر المجلس منعقدًا إلى ما قبل الظهر؛ حيث يحضر رؤساء الدواوين بالرسائل والشكاوى فتعرض على جلالته وتتم إحالتها إلى جهات الاختصاص، وكان من أهمها البرقيات، وكان رئيسها في ديوان جلالته في ذلك الوقت محمد بن عبد العزيز الدغيثر»[33] ، كما أشار الأستاذ أحمد علي، في مذكراته، إلى أن الديوان الملكي «أصبح ديوانًا خاصًّا، وبعض ما يسمى شعبة من الديوان غَدَا في الأهمية والمركز أهم وأجل من الديوان نفسه: الشعبة السياسية - شعبة البرقيات - شعبة الأمور المختصة بالبدو والنجديين وما يطلق عليه الديوان الملكي أصبح كإحدى هذه الشعب لا أكثر ولا أقل»[34] . حريٌّ بنا أن نُفرِد لنشأة بعض الدواوين، حسب المراحل التاريخية على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:
المرحلة الأولى
منذ فتح الرياض عام 1319هـ، ومن أقدم التشكيلات ما يلي:
1-المجلس الخاص[35] - المستشارون[36] .
2-أهل الجهاد[37] .
3-الزكاة وبيت المال[38] .
4-شعبة البادية وداخلية نجد[38] ، الشعبة الداخلية، ورئيسها سعادة الشيخ إبراهيم بن عيدان[39] .
5-الخزينة الخاصة: في مكة المكرمة الشيخ عبد الله السليمان الحمدان، وفي الرياض الشيخ محمد بن صالح شلهوب [40].
المرحلة الثانية
بعد ضم الأحساء عام 1330هـ 1913 م، وعسير عام 1341هـ، والحجاز عام 1343هـ 1924 م - 1925 م[41]. ومن الدواوين التي أُنشئت فيها: الديوان الملكي: ذكر السيد عبد الحميد الخطيب أن هذا الديوان «تُرفع عن طريقه وتصدر عنه جميع المعاملات والخطابات الخاصة والعامة، ما عدا الشؤون السياسية، ويترأس هذا الديوان سعادة الشيخ عبد الله بن عثمان»[42]. وأول من رأسه سعادة الشيخ إبراهيم بن معمر لعدة سنوات. قال المستشار فؤاد حمزة: إن هذا الديوان مختص «بالشؤون الداخلية في الحجاز والأحساء وعسير»[43] . وذكر الشيخ محمد العبد العزيز الدغيثر أنه «الديوان الخاص بالشؤون الداخلية في الحجاز والأحساء وعسير»[44] . وأشار الأستاذ الزركلي إلى أن «اختصاصه في الشؤون الداخلية»[45] .
الشعبة السياسية (1434هـ - 1344هـ): «هذه الشعبة تنظر في الشؤون الخارجية للدولة وترتبط بها وزارة الخارجية، ويترأسها صاحب المعالي الشيخ يوسف ياسين، سكرتير جلالته الخاص»[46]
ديوان البرقيات - الشُّعبة السرية: «وتختص هذه الشعبة بالأمور السرية والمستعجلة، وتُرفع عن طريقها جميع البرقيات الواردة من مختلف الجهات، ويترأس هذه الشعبة سعادة الشيخ محمد بن دغيثر، كاتم سر جلالة الملك» [47].
المرحلة الثالثة
ومن الأقسام التي استُحدثت في مرحلة متأخرة من عهد الملك عبد العزيز، على سبيل المثال لا الحصر: التشريفات الملكية: يترأس هذه الشعبة الأستاذ فؤاد شاكر[48] . ولا مُشَاحَّة في القول: إن الشعبة السياسية وديوان البرقيات هما أهم وأقوى شُعب البلاط، بحكم أن الأولى مختصة بالشؤون الخارجية وترتبط بها وزارة الخارجية، وبصفة أن الثاني يُمثل الإدارة التنفيذية السرية الأقوى والأسرع في إنفاذ أوامر الإرادة الملكية إلى المسؤولين في داخل البلاد، وفي السفارات والقنصليات في الخارج. ويؤيِّد ما ذكرناه آنفًا قول المستشار فؤاد حمزة؛ حيث أورد ما نصه: «تباشر الشعبة السياسية في الرياض - وهي قد حَلَّت من حيث الفعل والواقع محل وزارة الخارجية الأصلية - مُكاتبة المفوضيات والقنصليات، وتتلقَّى مكاتباتها رأسًا ومن دون الرجوع إلى الخارجية، لكن عملها محصور على الغالب في الشؤون الكتابية البريدية، ويترأسها، في غياب يوسف، صديقنا رشدي ملحس، ومعه كاتبان أو ثلاثة. وفي ديوان البرقيات، تحل أهم المسائل السياسية العليا بالبرقيات رأسًا من دون توسُّط وزارة الخارجية أو الشعبة[49] أو الأمير، ورئيس هذا القسم هو محمد الدغيثر»[50] . ومن البرقيات التاريخية، على سبيل المثال: ما عرضها الشيخ الدغيثر على المؤسس الملك عبد العزيز، الخاصة باكتشاف البترول[51] . ومما تجدر الإشارة إليه أن موقع ديوان البرقيات في قصر المربع بالطابق الأول؛ حيث يوجد «مجلس الملك عبد العزيز العام ومجلسه الخاص، ومكتب الشعبة السياسية، ومكتب البرقيات والكتاب»[52] .
عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود - طيَّب الله ثراه (1373هـ - 1384هـ)
قام الشيخ الدغيثر بمهام رئاسة الديوان الملكي في عهد الملك سعود، من سنة 1373هـ إلى سنة 1379هـ؛ حيث تولى المنصب بعده سمو الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله. عندما سُئل سمو الأمير محمد بن سعود: «ما أهم مهام رئيس الديوان الملكي في ذلك الوقت؟»، أجاب سموه: «كنت حريصًا على نقل أي طلب، أو عريضة، للوالد، ولم تكُن هناك رئاسة للديوان الملكي أيام جدي الملك عبد العزيز، وبعد أن توفي الملك عبد العزيز كان محمد بن دغيثر يقوم برئاسة الديوان الملكي»[53] . نال المُتَرجَمُ لهُ مرتبة مستشار خاص لجلالة الملك سعود، بموجب الأمر الملكي رقم 108 بتاريخ 21 ذوالقعدة 1380هـ [54]. قال سمو الأمير خالد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، عندما عُيِّن رئيسًا للديوان الملكي: «استمررت سنتين تقريبًا، وكان معي الشيخان يوسف ياسين ومحمد الدغيثر - رحمهما الله - وهما مَن ساعداني وقتها على تحمُّل أعباء هذا المنصب لقلة خبرتي في هذا المجال»[55]. رافق المؤسس الملك عبد العزيز، ثم الملك سعود، في جميع رحلاتهما الداخلية والخارجية، وحصل على كثير من الأوسمة والنياشين من ملوك الدول المضيفة ورؤسائها[56] تولَّى رئاسة اللجنة الشعبية لمساعدة دولة باكستان[57] . عيَّنه صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أمير الرياض آنذاك - خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - نائبًا له في رئاسة اللجنة الشعبية لمساعدة دولة الأردن الشقيقة، وترأس الوفد المكلف بتسليم شيك التبرعات لرئيس الوزراء الأردني[58] .
وفاته
وافاه الأجل المحتوم ليلة الأربعاء 5 ربيع الأول 1416هـ، وصُلِّي عليه عقب صلاة الظهر يوم الأربعاء في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض، ودفن بمقبرة «العود»[59] . نعاه الديوان الملكي، وأشير في النعي إلى أنه كان موضع ثقة الملك عبد العزيز وتقديره[60] . له شارع يحمل اسمه في الرياض.
قالوا عن الشيخ محمد العبد العزيز الدغيثر
ذكر صاحب كتاب الملك سعود أنه من أقرب المقربين للبيت المالك السعودي، ومن أضلع الشخصيات الكبيرة بالمملكة العربية السعودية: سعادة الشيخ محمد بن دغيثر؛ فقد تسلم منصب أمانة السر لجلالة الملك الراحل منذ اعتلائه عرش البلاد السعودية.. وسعادته أصدق من يحدث العالم، ويسجل التاريخ مآثر فقيد العروبة والإسلام.. ويعتبر الحديث عنه هنا من بعض ما يجول في خاطره ويهز مشاعره، سار في ركابه طيلة ربع قرن، وهو الرفيق الأول للفقيد الكبير والصديق الصدوق في كل ما أُسند إليه من أشغال وأعمال.
«منذ[61] ربع قرن أو أكثر، أعيش في ظل المغفور له، جلالة الملك عبد العزيز آل سعود، وأعمل أمينًا للسر في ديوان جلالته، وأنتقل من جهة إلى أخرى ومن قصر ملكي إلى قصر ملكي آخر، ومن قُطر إلى سواه.. وكنت، خلال هذه السنين الطوال، لا أعرف أن لي صديقًا رفيقًا ومحدثًا كريمًا سوى جلالة الملك الراحل، فقد كان - أثابه الله وأحسن مثواه - يعمل ليلًا ونهارًا في خدمة دين الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - وينظر في أمور رعاياه جماعات وفرادى، وكان دأبه الوحيد مطالعة الأخبار أولًا بأول للاطلاع على أحوال العرب والمسلمين هنا وهناك»[62] .
قال عنه الأستاذ عبد الكريم أبا الخيل: «الشيخ محمد بن دغيثر من رجال المعية الملكية المخضرمين الذين خدموا الملك الراحل فأحسنوا البلاء في الخدمة والمعاضدة وممَّن كانت لهم الحظوة الملحوظة في بلاط المرحوم الملك عبد العزيز؛ رجاحة فكر، وصلابة عقيدة، وسلامة نية»[63] . قال مؤلف كتاب «على هامش الدليل العام»، في الفصل الثالث، تحت عنوان «رجال اجتمعت بهم»[64]: «كما اجتمعت بمعالي الشيخ محمد بن دغيثر، وخلال جلسات ثلاث، استطعت أن أحكم عليه بأنه دائرة معارف قائمة بذاتها؛ إذ إنه ذو باع طويل في مختلف مجالات الحياة، فإذا حدَّثك عن التاريخ العربي تصورت أنك أمام اختصاصي درس هذه الأمور دراسة عالية وصرف جل حياته عليها».
المراجع
- جده المباشر عبد الله بن عبد العزيز الدغيثر، أمير إقليم «سدير» والقائد العسكري المقتول في وقعة «رواق» سنة 1278هـ .- راجع كتاب «عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث في آخر القرن الثالث عشر والرابع عشر»، إبراهيم بن صالح بن عيسى، 1372هـ 1953م، دمشق، المطبعة العمومية، ص 50، 51.- كذلك طالع كتاب «تاريخ الفاخري»، محمد بن عمر بن حسن الفاخري، 1438هـ 2017م، أروقة للدراسات والنشر، عمان، الأردن، ص 303.]
- طالع كتاب «جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد»، حمد الجاسر، ج 1، ص 235، ط 3، منشورات دار اليمامة للبحث والترجمة، 1421هـ.
- راجع كتاب «كنت مع عبد العزيز»، إعداد: د. عبد الرحمن السبت وعدد من الأساتذة، المجلد الأول، 1408هـ 1988م، مطابع الحرس الوطني، ص 327.
- مصدر سبق ذكره، «كنت مع عبد العزيز»، د. السبت، ص 327.
- طالع مذكرات أحمد علي الكاظمي (جزآن)، دارة الملك عبد العزيز، 1438هـ 2016م، رقم 337، الجزء الأول، ص 592.
- انظر كتاب فؤاد حمزة «مذكرات ووثائق» (جزآن)، دارة الملك عبد العزيز، 335، الرياض 1437هـ، المجلد الأول، ص 384، 385.
- راجع المصدر آنف الذكر «كنت مع عبد العزيز»، ص 327.
- طالع كتاب «الإمام العادل» (جزآن)، عبد الحميد الخطيب، جزء 2، ص 9، مطبعة الحلبي، 1370هـ 1951م، مصر، القاهرة.
- راجع هذه الأحداث التاريخية في كتيب أهم الأحداث في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها عام 1319هـ - 1424هـ، ص 2، 3، إعداد: مساعد بن عبد الله الجنوبي، كتيب مجلة العربية، 379، ص 15:10.
- انظر المرجع آنف الذكر، كتاب «كنت مع عبد العزيز»، ص 328.
- أُعيدت صياغة العبارة الأساسية إلى عبارة جديدة بحيث لا تخل بالمعنى.
- طالع كتاب «كنت مع عبد العزيز»، المرجع سابق الذكر، ص 331، 332.
- أي: نحو الساعة الثامنة صباحًا.
- انظر كتاب فؤاد حمزة «مذكرات ووثائق» (1342هـ - 1372هـ 1924م - 1951م)، مجلدان، دارة الملك عبد العزيز، 1437هـ 2016م، المجلد الأول، ص 162، 163، 164، 165.
- اختصرت الرواية قدر الإمكان - راجع كتاب فؤاد حمزة «مذكرات ووثائق»، المجلد الأول، ص 168:166، مرجع سبق ذكره.
- الشمسية: منطقة واسعة شمال غربي الرياض بها بساتين، واشتهرت بمياهها العذبة، وبُني في جزء منها قصور المربع.
- مع الاختصار، طالع كتاب فؤاد حمزة «مذكرات ووثائق»، المجلد الأول، ص 166، 167، 168، 169، مرجع سبق ذكره.
- طالع كتاب فؤاد حمزة «مذكرات ووثائق»، المرجع سالف الذكر، ص 373، 374، المجلد الثاني
- راجع كتاب «كنت مع عبد العزيز»، مرجع سبق ذكره، ص 327.
- أحد أعضاء اللجنة البريطانية الأمريكية التي قابلت الملك عبد العزيز لمناقشة الوضع في فلسطين عام 1946م.
- راجع جذور الإدارة المحلية في المملكة العربية السعودية ودور الملك عبد العزيز في تطويرها، الجمعية التاريخية السعودية، د. محمد الخضيري، الإصدار السابع، صفر 1421هـ مايو 2000م.
- انظر كتاب «القوة الثالثة.. دراسة تاريخية عن دور اللاسلكي في عهد الملك عبد العزيز»، الأستاذ الدكتور علي بن محمد النجعي، ط 2، 1418هـ 1997م، من دون ذكر المطبعة، ص 198.
- طالع بحثًا بعنوان «الملك عبد العزيز.. شخصيته ومنهجه في الحكم والإدارة»، د. أحمد سعد الدين طربين، المملكة العربية السعودية في مئة عام، بحوث ودراسة 3، الملك عبد العزيز، ص 58، 1428هـ 2007م، دارة الملك عبد العزيز.
- طالع كتاب «رحلة الربيع»، مكتبة الدارة المئوية، 1419هـ 1999م، ص 79، فؤاد شاكر.
- راجع كتاب «الاتصالات السعودية»، إعداد: د. علي النجعي، ص 44، مرجع سبق ذكره
- راجع كتاب «الاتصالات السعودية في عهدها الأول»، إعداد: الدكتور علي بن محمد النجعي، وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون، بحوث مؤتمر المملكة العربية السعودية في مئة عام، الرياض (11:7 شوال 1419هـ 28:24 يناير 1999م)، مطابع الناشر العربي، الرياض، ص 44.
- طالع كتاب فؤاد حمزة «مذكرات ووثائق»، المجلد الثاني، المرجع سالف الذكر، ص 390.
- كتاب «البرقية في حياة الملك عبد العزيز.. جوانب إنسانية واجتماعية»، أ. د. أحمد بن عمر آل عقيل الزيلعي، 1433هـ 2012م، ص 10.
- حول نشأة الديوان، راجع كتاب «وثائق عصر الملك عبد العزيز المتعلقة بالأمور الداخلية المحفوظة في دارة الملك عبد العزيز»، د. خولة الشويعر، سلسلة الرسائل الجامعية، 20 - 185، ص 38:31.
- راجع كتاب «البلاد العربية السعودية»، فؤاد حمزة، مطبعة أم القرى، 1355هـ، ص 50.
- طالع مجلة تجارة الباحة، مجلة اقتصادية تصدر كل شهرين عن الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الباحة، العدد 21، السنة الخامسة، رمضان/ شوال 1409هـ أبريل/ مايو 1989م، ص 9، راجع ص 13 من «ويكيبيديا».
- طالع جريدة أم القرى، العدد 282، السنة السادسة، مكة المكرمة، الجمعة 4 من ذي الحجة سنة 1348هـ 2 مايو سنة 1930م.
- بداية مشوار، الكنز السادس، سلسلة تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية، ص 304، كنوز اليمامة، مركز الرياض للمعلومات والدراسات الاستشارية، 1440هـ.
- طالع مذكرات أحمد علي الكاظمي، المجلد الأول، ص 590، مرجع سبق ذكره.
- راجع كتاب «شبه الجزيرة»، الزركلي، المرجع آنف الذكر، ج 1، ص 355.
- انظر كتاب «الإمام العادل»، الخطيب، المرجع آنف الذكر، ج 2، ص 10.
- طالع كتاب «البلاد العربية السعودية»، المرجع آنف الذكر، ص 32.
- راجع كتاب «البلاد العربية السعودية»، المرجع آنف الذكر، ص 32.
- طالع كتاب «الإمام العادل»، الخطيب، المرجع سابق الذكر، ج 2، ص 9، 10.
- انظر كتاب «البلاد العربية السعودية»، المرجع آنف الذكر، ص 32.
- راجع كتاب «البلاد العربية السعودية»، المرجع آنف الذكر، ص 19.
- طالع كتاب «الإمام العادل»، المرجع آنف الذكر، ج 2، ص 9.
- راجع كتاب «البلاد العربية السعودية»، مرجع سابق الذكر، ص 31.
- راجع كتاب «كنت مع عبد العزيز»، مرجع سبق ذكره، ص 329:327.
- انظر كتاب «شبه الجزيرة»، الزركلي، مرجع سبق ذكره، ص 355.
- راجع كتاب «الإمام العادل»، الخطيب، ج 2، مرجع سبق ذكره، ص 8
- طالع كتاب «الإمام العادل»، الخطيب، ج 2، المرجع السابق نفسه، ص 9.
- راجع كتاب «الإمام العادل»، الخطيب، ج 2، المرجع السابق نفسه، ص 10.
- يقصد من دون الرجوع إلى الشعبة السياسية
- انظر كتاب فؤاد حمزة، «مذكرات ووثائق»، المرجع آنف الذكر، المجلد الأول، ص 168، 169.
- طالع كتاب «كنت مع عبد العزيز»، المرجع سالف الذكر، ص 333.
- انظر كتاب «وثائق عصر الملك عبد العزيز»، المرجع سالف الذكر، ص 34
- مجلة تجارة الباحة، مجلة اقتصادية، ص 9، مرجع سبق ذكره.
- انظر جريدة أم القرى، السنة 38، العدد 1869، الجمعة 27 من ذي القعدة 1380هـ 12 مايو 1961م، ص 1.
- طالع مجلة المختلف، العدد 110، سبتمبر 2000م، السنة 11، ص 9.
- راجع جريدة البلاد السعودية، العدد 1925، 1375هـ، السنة 19، ص 2. طالع جريدة البلاد السعودية، العدد 2378، السنة 11، 1376ه، ص 2. انظر كتاب «الملك سعود.. الشرق في عصر النهضة»، بنو ميشان، 2014م 1435هـ، الدار العربية للموسوعات، ص 419، كذلك راجع رابطي الوثائق والصور.
- انظر جريدة الجزيرة، عدد 88، 1385هـ 1966م.
- المجلة العربية، سنة 1387ه، راجع رابطي الوثائق والصور.
- بتصرف، انظر جريدة الرياض، الطبعة الثانية، العدد 9900، الأربعاء 6 ربيع الأول 1416هـ 3 أغسطس 1995م، ص 10.
- راجع رابط الوثائق، كذلك انظر جريدة عكاظ، السنة 37، العدد 10582، الخميس 7 ربيع الأول 1416هـ 3 أغسطس 1995م، ص 12.
- الشيخ محد الدغيثر هو المتحدث.
- طالع كتاب «الملك سعود»، محمد السلاح الصحفي الطيار، حلب، سوريا، ص 151، مطبعة الشرق، أنطوان لحلوح وشركاه، حلب.
- راجع كتاب «رجل.. وأمة»، الحاج عبد الكريم أبا الخيل، شركة الرابطة للطبع والنشر، بغداد، 1958م، ص 110.
- انظر كتاب «على هامش الدليل العام للمملكة العربية السعودية»، مقدمة الدليل، الحاج عبد الكريم موسى أبا الخيل، مطبعة بغداد، 1954م، ص 101، 102.
-بحث بعنوان «الاتصالات السعودية في عهدها الأول»، إعداد: الدكتور علي بن محمد النجعي، وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون، بحوث مؤتمر المملكة العربية السعودية في مئة عام، الرياض (11:7 شوال 1419هـ 28:24 يناير 1999م)، مطابع الناشر العربي، الرياض.
-بحث بعنوان «الملك عبد العزيز.. شخصيته ومنهجه في الحكم والإدارة»، د. أحمد سعد الدين طربين، المملكة العربية السعودية في مئة عام، بحوث ودراسة 3، الملك عبد العزيز، دارة الملك عبد العزيز، 1428هـ 2007م.
-بداية مشوار، الكنز السادس، سلسلة تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية، كنوز اليمامة، مركز الرياض للمعلومات والدراسات الاستشارية، 1440هـ.
-جريدة البلاد السعودية، العدد 1925، السنة 19، 1375هـ.
-جريدة البلاد السعودية، العدد 2378، السنة 11، 1376هـ.
-جريدة الرياض، الطبعة الثانية، العدد 9900، الأربعاء 6 ربيع الأول 1416هـ 3 أغسطس 1995م.
-جريدة أم القرى، السنة 38، العدد 1869، الجمعة 27 من ذي القعدة 1380هـ 12 مايو 1961م.
-جريدة عكاظ، السنة 37، العدد 10582، الخميس 7 ربيع الأول 1416هـ 3 أغسطس 1995م.
-كتاب «الإمام العادل» (جزآن)، عبد الحميد الخطيب، مطبعة الحلبي، 1370هـ 1951م، مصر، القاهرة.
-كتاب «البرقية في حياة الملك عبد العزيز.. جوانب إنسانية واجتماعية»، أ. د. أحمد بن عمر آل عقيل الزيلعي، 1433هـ 2012م.
-كتاب «البلاد العربية السعودية»، فؤاد حمزة، مطبعة أم القرى، 1355هـ.
-كتاب «القوة الثالثة.. دراسة تاريخية عن دور اللاسلكي في عهد الملك عبد العزيز»، الأستاذ الدكتور علي بن محمد النجعي، ط 2، 1418هـ 1997م، من دون ذكر المطبعة، ص 198.
-كتاب «الملك سعود.. الشرق في عصر النهضة»، بنو ميشان، 2014م 1435هـ، الدار العربية للموسوعات.
-كتاب «الملك سعود»، محمد السلاح الصحفي الطيار، حلب، سوريا، مطبعة الشرق، أنطوان لحلوح وشركاه، حلب.
-كتاب «تاريخ الفاخري»، محمد بن عمر بن حسن الفاخري، 1438هـ 2017م، أروقة للدراسات والنشر، عمان، الأردن.
-كتاب «رجل وأُمَّة»، الحاج عبد الكريم أبا الخيل، شركة الرابطة للطبع والنشر، بغداد، 1958م.
-كتاب «رحلة الربيع»، مكتبة الدارة المئوية، 1419هـ 1999م، فؤاد شاكر.
-كتاب «عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث في آخر القرن الثالث عشر والرابع عشر»، إبراهيم بن صالح بن عيسى، 1372هـ 1953م، دمشق، المطبعة العمومية.
-كتاب «على هامش الدليل العام للمملكة العربية السعودية»، مقدمة الدليل، الحاج عبد الكريم موسى أبا الخيل، مطبعة بغداد، 1954م.
-كتاب «كنت مع عبد العزيز»، إعداد: د. عبد الرحمن السبت وعدد من الأساتذة، 1408هـ 1988م، مطابع الحرس الوطني.
-كتاب «مذكرات ووثائق»، فؤاد حمزة، (جزآن)، دارة الملك عبد العزيز، 335، الرياض 1437هـ.
-كتاب «جذور الإدارة المحلية في المملكة العربية السعودية ودور الملك عبد العزيز في تطويرها»، الجمعية التاريخية السعودية، د. محمد الخضيري، الإصدار السابع، صفر 1421هـ مايو 2000م.
-كتاب «جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد»، حمد الجاسر، ط 3، منشورات دار اليمامة للبحث والترجمة، 1421هـ.
-كتاب «وثائق عصر الملك عبد العزيز المتعلقة بالأمور الداخلية المحفوظة في دارة الملك عبد العزيز»، د. خولة الشويعر، سلسلة الرسائل الجامعية، 20 – 185.
-كتيب أهم الأحداث في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها عام 1319هـ - 1424هـ، إعداد: مساعد بن عبد الله الجنوبي،
-كتيب مجلة العربية، العدد 379.
-مجلة المختلف، السنة الحادية عشرة، العدد 110، سبتمبر 2000م.
-مجلة تجارة الباحة، مجلة اقتصادية تصدر كل شهرين عن الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الباحة.
-مذكرات أحمد علي الكاظمي (جزآن)، دارة الملك عبد العزيز، 1438هـ 2016م، رقم 337.