محمد الغزالي (السبت 5 ذو الحجة 1335 هـ / 22 سبتمبر 1917م - السبت 20 شوال 1416 هـ / 9 مارس 1996م) عالم ومفكر إسلامي مصري، يعد أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" كما يقول أبو العلا ماضي [3]، كما عُرف بأسلوبه الأدبي في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
محمد الغزالي | |
---|---|
محمد الغزالي
| |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 5 ذو الحجة 1335 هـ / 22 سبتمبر 1917م نكلا العنب محافظة البحيرة، مصر |
الوفاة | 20 شوال 1416 هـ / 9 مارس 1996م الرياض السعودية |
مكان الدفن | البقيع المدينة المنورة السعودية |
مواطنة | مصر |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة الأزهر |
المهنة | رجل دين إسلامي |
اللغات | العربية[1] |
مجال العمل | التجديد . |
تأثر بـ | أبي حامد الغزالي ، جمال الدين الأفغاني |
أثر في | عمر عبد الكافي ،عبد التواب هيكل[2] |
الجوائز | |
المواقع | |
الموقع | الموقع الرسمي |
نشأته
ولد في قرية نكلا العنب، ايتاي البارود، محافظة البحيرة بمصر في (5 ذي الحجة 1335 هـ/ 22 سبتمبر 1917م).
نشأ في أسرة "متدينة"، وله خمسة اخوة، فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة، ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”. والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356 هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر، وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية، بعد تعرفه على الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة، وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360 هـ / 1941) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362 هـ / 1943م) وعمره ست وعشرون سنة، وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة، وقد تلقى العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم من علماء الأزهر.
سمي الشيخ "محمد الغزالي" بهذا الاسم رغبة من والده بالتيمن بالإمام الغزالي فلقد رأى في منامه الشيخ الغزالي وقال له "أنه سوف ينجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي فما كان من الأب إلا أن عمل بما رآه في منامه.
دراسته
حصل الغزالي على شهادة الثانوية الأزهرية عام 1937 ثم التحق بكلية أصول الدين في العام نفسه، تخرج منها سنة 1941 حيث تخصص بالدعوة والإرشاد. حصل على درجة العالمية سنة 1943.[4]
انضم في شبابه إلى جماعة الإخوان المسلمين وتأثر بمرشدها الأول حسن البنا. سافر إلى الجزائر سنة 1984 م للتدريس في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة, درس فيها رفقة العديد من الشيوخ كالشيخ يوسف القرضاوي والشيخ البوطي حتى تسعينيات القرن العشرين. نال العديد من الجوائز والتكريم فحصل على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية عام 1409 هـ /1989 م.
اعتقل الغزالي مع من اعتقلوا بعد حلّ جماعة الإخوان المسلمين سنة 1948، وأودع في معتقل الطور.
بعد سنة 1952 نشب خلاف بين الغزالي وحسن الهضيبي، مرشد جماعة الإخوان المسلمين وقتها، خرج على إثره الغزالي من الجماعة.
عمله
• بعد تخرّجه عمل إمامًا وخطيبًا في مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج في الوظائف حتى صار مفتشًا في المساجد، ثم واعظًا ب الأزهر ثم وكيلاً لقسم المساجد، ثم مديرًا للمساجد، ثم مديرًا للتدريب فمديرًا للدعوة والإرشاد.
• وفي سنة 1391هـ 1971م أعير للمملكة العربية السعودية أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس في كلية الشريعة بقطر
• وفي سنة 1401هـ 1981م، عُيِّن وكيلاً لوزارة الأوقاف بمصر،
• كما تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية ب الجزائر لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه.
مواقف له
مع حسن البنا
- يتحدث الشيخ الغزالي عن لقائه الأول بحسن البنا فيقول:
" | كان ذلك أثناء دراستي الثانوية في المعهد بالإسكندرية، وكان من عادتي لزوم «مسجد عبد الرحمن بن هرمز» حيث أقوم بمذاكرة دروسي، وذات مساء نهض شاب لا أعرفه يلقي على الناس موعظة قصيرة شرحاً للحديث الشريف: (اتق الله حيثما كنت... وأتبع السيئة الحسنة تمحها.. وخالق الناس بخلق حسن) وكان حديثاً مؤثراً يصل إلى القلب.. ومنذ تلك الساعة توثقت علاقتي به.. واستمر عملي في ميدان الكفاح الإسلامي مع هذا الرجل العظيم إلى أن استشهد عام 1949 م. | " |
مع ابن باز
زار الغزالي مرة ابن بازٍ لمناقشة بعض المسائل العلمية، فلما خرج سأله الصحفيون: "كيف رأيت ابن باز؟ قال: رأيت رجلاً يكلمني من الجنة!" [5].
شهادته في قضية فرج فودة
اعتبر الغزالي الكاتب المصري فرج فودة "كافرا ومرتدا"[6] ففي شهادة الشيخ محمد الغزالي في أثناء محاكمة القاتل أفتى بجواز "أن يقوم أفراد الأمة بإقامة الحدود عند تعطيلها..وإن كان هذا افتياتا على حق السلطة،..ولكن ليس عليه عقوبة، وهذا يعني أنه لا يجوز قتل من قتل فرج فودة" حسب تعبيره[7].
موقفه مع صلاح جاهين
يذكر الشيخ هيكل أن الشيخ الغزالي رحمه الله كان شجاعاً ولا يخشى في الحق لومة لائم. واستشهد الشيخ هيكل بموقف للشيخ الغزالي مع أحد الممثلين يدعى صلاح جاهين. يذكر أن الشيخ الغزالي رحمه الله تناول في أحد خطبه حديثاً من أحاديث النبي الصحيحة وهو " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد ..." الخ الحديث. وقام صلاح جاهين بالسخرية من هذا الحديث ومن الشيخ ورسم كاريكاتير يتهكم فيه. غضب الشيخ الغزالي رحمه الله وأوصى جميع أئمة المساجد بتناول هذا الأمر في خطبة الجمعه التالية بعد أن رفضت الصحف نشر رد الشيخ الغزالي على تهكم جاهين. [8]
قالوا عنه
- في عام 1945 كتب حسن البنا إلى محمد الغزالي يقول له :
" | أخي العزيز الشيخ محمد الغزالي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد، قرأت مقالك (الإخوان المسلمون والأحزاب) في العدد الأخير من مجلة (الإخوان) فطربت لعبارته الجزلة ومعانيه الدقيقة وأدبه العف الرصين. هكذا يجب أن تكتبوا أيها الإخوان المسلمون.. اكتب دائماً وروح القدس يؤيدك، والله معك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
" |
- ومن يومها أطلق الإمام حسن البنا على الشيخ الغزالي لقب ” أديب الدعوة ”. كُتبت عن الشيخ الغزالي عدة أعمال وأطروحات جامعية، من بينها أطروحة (الشيخ محمد الغزالي مفكرا وداعية) للباحث الجزائري إبراهيم نويري، التي نوقشت بجامعة الأمير عبد القادر، سنة 1999 م. كما ألفت عنه مؤلفات كثيرة أشهرها كتاب (مع الشيخ الغزالي ـ رحلة نصف قرن) للدكتور يوسف القرضاوي ؛ وكتاب (الشيخ الغزالي.. الموقع الفكري والمعارك الفكرية) للدكتور محمد عمارة .
كتب ألفت في الرد عليه
- سمط اللآلي في الرد على الشيخ محمد الغزالي / المؤلف: أبو إسحاق الحويني
- جناية الشيخ محمد الغزالي على الحديث وأهله / لأشرف عبد المقصود
- المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية / صالح آل الشيخ
- مناقشة هادئة للغزالي / سلمان العودة
- إعانة المتعالي لرد كيد الغزالي / عبد الكريم الحميد
- كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها ونقد بعض آرائه / ربيع المدخلي
وفاته
توفي يوم السبت 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في الرياض في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.
من مؤلفاته
|
|
|
|
والكثير من الأعمال الهامة حيث بلغت مؤلفاته أكثر من خمسين عملاً. وكان لها تأثير قوي على الأمة الإسلامية كلها.
- جدد حياتك
مقالات ذات صلة
مراجع
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12067665m — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- http://articles.islamweb.net/media/index.php?id=147114&lang=A&page=article
- أبو العلا ماضي. "الشيخ محمد الغزالي". مؤرشف من الأصل في 3 مايو 2011.
- خط زمني لسيرة الشيخ الغزالي الذاتية - تصفح: نسخة محفوظة 28 ديسمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- [ https://www.youtube.com/watch?v=O78rghy6Avw الشيخ عائض القرني يتحدث عن الشيخ بن باز والغزالي] نسخة محفوظة 02 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
- فتوى القتل: انج سعدٌ فقد هلك سعيد، عبد الله بن بجاد العتيبي - العربية نت - تاريخ النشر 16 سبتمبر-2008- تاريخ الوصول 5 ديسمبر-2008 - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- الغزالي.. قلب رقيق ولسان بالحق طليق، إسلام أون لاين - تصفح: نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2010 على موقع واي باك مشين.
- http://articles.islamweb.net/media/index.php?id=147114&lang=A&page=article