الرئيسيةعريقبحث

محمد فريد عبد الله


☰ جدول المحتويات


محمد فريد عبد الله
معلومات شخصية
الميلاد 1975
سرعين الفوقا
الجنسية لبناني
الحياة العملية
النوع أدب عربي
المهنة كاتب ومدرس
P literature.svg موسوعة الأدب

السيرة الذاتية [1]

العميد الأستاذ الدكتور/ محمد فريد عبد الله

"على أكتاف بلدة ريفيّة بقاعيّة، تدعى سرعين الفوقا، وُلد  حبّة عنقود أهله محمّد بن فريد بن عبد الله، في أواخر شهر حزيران من عام سبعة وخمسين وتسع مئة وألف 1957، فأخذ والداه بيديه بعد ست سنوات، كما كانت تنصّ الأنظمة التربوية آنذاك، إلى مدرسة البلدة التي كانت تشبه الضيعة في كلّ شيء. فدرج فيها حتى نال الشهادة المتوسطة، فكان أول الناجحين الاثنين فيها من بين تسعة عشر طالباً. وفي أثناء دراسته الصف السادس، الأول المتوسط، حينها، قام بمهمة شاقة لا يقوم بها إلا الكبار سنّاً، وذلك حرصاً منه على وضع إخوته الأكبر منه، الذين لا يسمح لهم الوقت بالقيام بهذا العمل، لأنهم كانوا يتعلّمون في مدرسة بلدة ريفيّة أخرى، هي قرية نبيّ الله شيت (ع)، فكانوا يذهبون سيراً، ويعودون كذلك، ودوام الدراسة يمتد من الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً، وكثيراً ما كانت تفرض إدارات المدارس يومذاك ساعات إضافية، فتبدأ بالسابعة صباحاً، وتنتهي بالخامسة مساءً، وساعةً إضافيةَ مقتطعة من استراحة الظهيرة. 

أمّا أبواه، رحمهما الله، فالوالدة، أصابها عارض صحيّ أقعدها مدّة طويلة من الزمن من جرّاء انزلاق قدمها وسقوطها عن درج المنزل (السلّم) في أثناء الثلج والصقيع، والوالد منهمك دائماً، ومشغول بحراثة أرضه واستصلاحها، وغرث المثمر المفيد، وزرع حب الحصيد، فالأسرة كبيرة مؤلفة من ثلاث بنات وخمسة ذكور، وأبوين مجاهدَين مجدَّين. 

أمّا في أوقات الإجازة الصيفية، فكان يقوم أسوةً بكثير من أبناء بلدته الذين يكبرونه سناً، فيرفع سقيفة (خيمةً)، على طريق مدينة بعلبك الدولي، عند مفرق بلدة سرعين، يبيع فيها بعض منتجات أرضهم الزراعية، من بطيخ، وقثّاء (مقتة)، وشمّام، وغيرها من المنتجات الزراعية، وقد استمرت هذه الحال حتى تخرجه من كليّة الآداب، الفرع الرابع، في مدينة زحلة في البقاع، عام 1982.

أمّا مرحلة الدراسة الثانوية فقد تنقّل فيها بين ثانويّة بعلبك الرسميّة، وثانويّة مدينة ريّاق الرسمية، وثانوية إكليريكية القديسة حنّة، الإرساليّة الخاصة في ريّاق أيضاً.

وقد حاول أن يلتحق عقب هذه المرحلة بإحدى كليّات الطب في دولة رومانيا، ومن ثمّ في جمهورية الجزائر من خلال بعض أقربائه الذين كانوا يتابعون دراستهم في البلدين، فلم يوفّق إلى ذلك، وهو الحائز على الباكالوريا قسم الرياضيات، فما كان أمامه من بدّ من أن ينساق وراء رغبة أخيه الكبير الذي كان محبّاً للأدب العربي، وكان حائزاً على بكالوريا لبنانية في هذا القسم أيضاً، علماً بأنّ صاحب السيرة، كان يرغب بمتابعة الدراسة في كليّة الحقوق التي ينجذب إليها طبعه، لأنه يميل إلى الحفظ آنذاك أكثر منه إلى التحليل الأدبي، ويرى في القانون سداد رغبة حال دون تحقيقها موت والده سنة إنجازه الباكالوريا في قسمها الثاني. فتوفّى الله الوالد في 24/12/1977، ما أقام سدّاً كبيراً، مانعاً، دون متابعة التحصيل في الميدان العلميّ، الطبّي، بسبب عدم توفّر مثل هذا التخصص أو اي اختصاص علمي آخر في منطقة البقاع آنذاك ولبنان يعاني من نيران الحرب المستعرة فيه، ما منعَهُ من الانتقال إلى العاصمة. فانصرف إلى حيث رغبة الآخرين، وقد اضطر إلى التعاقد مع وزارة التربية والفنون الجميلة يومذاك، فقصد، بمقتضى العقد، في السنة الأولى منه 1977-1978 إلى بلدة ريفية حدوديّة مع الجمهورية العربية السورية هي بلدة حام، وفي السنة التالية 1978-1979، إلى بلدة معربون، البلدتين اللتين لا تريان الشمس إلّا آناء الظهيرة لوقوعهما في الوادي المسمّى وادي سرغايا السوريّة، أو ما يعرف بوادي سردى، ثمّ عاد بعد ذلك، معلّماً، مربيّاً إلى مدرسة بلدته سرعين. 

كان صاحبنا يهوى بطبعه الأدبين الشعريين الشعبيين: العتابا والزجل، وكان ينظم بهما، واستمرّ على هذا الهوى حتى سمع منه أستاذه في كليّة الآداب، قسم الأدب العربي، وكان الأستاذ مختصّاًّ بالأدب المقارن، فأعرب عن دهشته من جزالة السبك وجودة المعنى، فما كان منه، إلّا أنّ شجعّه على الانصراف إلى الشّعر الفصيح الذي يخلّد المجيدين الأفذاذ، وأكّد على هذه النصيحة، من بعد، أستاذا اللغة العربية، والأدب العربيّ. 

فلقيت النصائح، المشجّعة، هوى في نفس الشاعر، فانصرف مذذاك، إلى الفصاحة، والشعر الموزون الخليليّ، علماً بأنه مؤمن بأن الشعر الشعبي له أوزانه التي لا تقلّ عن القريض، ولا يبرع فيها إلا الأدباء الموهوبون، الأحفياء.

اعتلى الشاعر منابر كثيرة إبّان الحرب المسمّاة أهلية في لبنان، يتفجّع على من يفتقدهم من الأحباء والأصدقاء، والأقارب والأخوة، حتى سمع منه في أحد الأيام دولة الرئيس نبيه بري مرثيّة بأحد المقاومين، فطلب منه بعد انتفاضة 6 شباط 1984 ملحمة شعرية تُحاكي أعمال المقاومين في جبل عامل، ومن البدهي أن يأتي هذا الطلب، الرغبة، من دولته، وهو يومذاك وزير دولة لشؤون الجنوب، فوضع، وبناء على الرغبة، وهوى النفس، عملاً أدبياً، متكاملاً سمّاه (أرض البطولة). 

ثمّ انتقل إلى جامعة دمشق بدعوة من المغفور له سيادة الرئيس حافظ الأسد الذي اطّلع على ارض البطولة، فرغب بأن يتابع الشاعر دراسته التخصصيّة في أرض الأصالة اللغوية، دمشق، ويُثني الطالب عن رغبته في السفر إلى فرنسا من أجل تحصيل شهادات الماجستير والدكتوراه، فنزل عند رغبة المغفور له، حتى تخرّج بشهادة الدكتوراه برتبة امتياز. فأعقبها من بعدُ شهادة دكتوراه في علم اللغة من الجامعة اللبنانية، إذ انتقل إلى بيروت نزولاً عند رغبة سماحة آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، قدّس سرّه، الذي تمنّى عليه أن يعمل معه في مجال البحث عن أبواب علميّة تخصصيّة، لا تتوفّر عليها الجامعات العاملة في لبنان بعامة، والجامعة اللبنانية بخاصة، ثمّ وضع الرؤى المنهجيّة الأوليّة للحصول على الترخيص للجامعة التي اشتهرت من بعد باسم : الجامعة الإسلامية في لبنان. فكان للمقدّس ما تمنى، واستقرّ الشاعر، الدكتور، في مدينة بيروت، حتى فاجأه هاتف ليلي ينعى إليه وفاة والدته التي كان قد انصرف إليها بكيانه كلّه، بعد أن افتقد والده. فكان لصوت الهاتف نزول ليس كمثله نزول الصاعقة في أرض العذاب. فتألّم وتفجّع، كأنه أول مخلوق آدمي يفتقد أمّه. فعاد إلى بلدته بصحبة زوجته وولديه الصغيرين يومذاك. حتّى وصل إلى منطقة ضهر البيدر، فالتفت إلى زوجته، وهو يقود السيارة، قائلاً لها اكتبي، وعلى مسافة لا تزيد عن خمسة وثلاثين كيلو متر، تمّت له قصيدته التي لا تزال كما توّلدت عن ألم فاجعته، التي تعبّر عن وحدة الفجيعة لدى كلّ الأسوياء المفجوعين والمتفجّعين.

الجدارة العلمية

أستاذ في فقه اللغة العربية وعلومها، في الجامعة الإسلامية في لبنان منذ 7/7/2007

أستاذ مساعد منذ العام 1999 في الجامعة الإسلامية في لبنان، وفي الجامعة اللبنانية.

دكتوراه فئة أولى، في علم اللغة، من الجامعة اللبنانية، 1995.

دكتوراه فئة أولى، في فقه اللغة، من جامعة دمشق، 1989.

مدرّس ومُحاضر

أستاذ تعليم متوسط من العام 1979_ 1983

أستاذ تعليم ثانوي ( مدارس خاصة) في ثانوية المعري للبنات ، دمشق 1985- 1988، وفي الثانوية الفرنسية العربية - زقاق البلاط 1990- 1992.

محاضر في مواد الصرف والنحو، وعلم البلاغة والعروض وفقه اللغة ، في الجامعة الإسلامية في لبنان في كلية الاجتهاد والعلوم الإسلامية منذ العام الدراسي 1994_ 1998.

حاضر في مادة : الثقافة السياحية العامة في كلية العلوم السياحية في الجامعة الإسلامية في لبنان منذ العام الدراسي 1995 ولمّا أزل بعد.

هـ. محاضر في مواد: الصرف والنحو. علم الأصوات والمعاجم. تحليل نصوص . تقنيات التعبير ، في المعهد العالي للغات والترجمة ، في الجامعة الإسلامية في لبنان ، منذ العام 1997 حتى 2006.

و. محاضر في مواد: الصرف، والنحو ، مسائل في النحو ، في الجامعة اللبنانية _ الفرع الرابع، منذ عام 2001 ولمّا أزل بعد.

ي. محاضر في العلوم السياحية ومناهج البحث العلمي، دبلوم الدراسات العليا في كلية العلوم السياحية في الجامعة الإسلامية في لبنان منذ العام 2004 ولمّا أزل بعد.

ك. محاضر في مادة: قضايا لغوية، دبلوم الدراسات العليا، المعهد العالي للغات والترجمة في الجامعة الإسلامية في لبنان 2005- ولمّا أزل بعد.

العمل الوظيفي

أ. قائم بأعمال إدارة كلية الاجتهاد والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية في لبنان 1994 – 1997.

ب. أمين سر رئاسة الجامعة الإسلامية 1996 – 1997.

ج. رئيس قسمي اللغة العربية والدراسات العليا في الجامعة الإسلامية في لبنان 1995 -2005.

د. رئيس قسم التوجيه والإرشاد السياحي في الجامعة الإسلامية في لبنان 1999-2009.

هـ. مدير كلية العلوم السياحية في الجامعة الإسلامية في لبنان 2001-2006.

و. عميد كلية العلوم السياحية في الجامعة الإسلامية في لبنان 2007-2013.

ز. عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة الإسلامية في لبنان 2014- ولمّا أزل بعد.

المؤلفات منشورة

أ. أرض البطولة- ملحمة شعرية ، تحاكي الأعمال البطولية والاستشهادية التي حصلت على أرض الجنوب بين عامي 1983-1984 . دار الريحاني، بيروت 1984.

ب. عبد القادر المغربي وآراؤه في اللغة والنحو، دار المواسم للطباعة والنشر، بيروت 1997.

ج. السياحة عند العرب تراث وحضارة. 1/2 دار الهلال بيروت 2000.

د. تهذيب معجم الجيم . معجم عربي – عربي _ دار الهلال بيروت 2004

هـ. معجم الفروق في المعاني، دار المواسم – بيروت   2005

و. من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم، دار المواسم – بيروت   2005

ز. التخطيط السياحي وآفاق السياحة المستدامة، دار المواسم – بيروت   2005.

ح. ثأر النبيِّين – شعر – دار المواسم ، بيروت 2006

ط. الصوت اللغوي ودلالاته في القرآن الكريم، دار الهلال للطباعة والنشر، بيروت 2007.

ك. في فقه اللغة العربية، دار الهلال، بيروت، 2009.

ل.مناهج التفكير والتعبير، 1/2، دار بركات للطباعة والنشر، بيروت 2014.

    المقالات

    أ. نوادر في اللغة والأدب ، مجلة الغدير_ العددان/ 8- 9/ تشرين الأول 1990.

    ب. الصبر وضحك الأعصاب . مجلة الغدير – المجلد الثاني حزيران 1991.

    ج.  السياحة في اللغة العربية ، صحيفة  نداء الوطن، على العددين المتتابعين بتاريخ 5/5/1998

    و 6/5/1998.

    د. السياحة من التجارة إلى العلم ، صحيفة السفير عدد 27 /2/2004.غ م

    هـ . أثر السياحة في اللغة العربية. مجلّة العربي. عدد أيلول 2005. غ م

    و. شارك في عدد كبير من الندوات والمؤتمرات اللغوية والسياحية، منها في الإسكندرية 2006، ومنها في جامعة الجنان 2004، وفي الجامعة الإسلامية في لبنان 2002 - 2003- 2004- 2005 – 2006

    في الميدان الاجتماعي

    رئيس جمعية التوعية العلمية في البقاع ومؤسسها 2003.

    رئيس الجمعية الخيرية للتنمية والتكافل الاجتماعي ومؤسسها 2008.

    حائز على تقدير رئاسة الجمهورية اللبنانية بوسام الاستحقاق اللبناني ذي السَّعَف الفضّي 2007.

    المراجع

    1. النص مقتبس من تعريف الدكتور عبد الكريم قبلان بصاحب السيرة في أثناء معالجته نص قصيدة الرثاء التي تحمل عنوان أمّي الكتاب: مناهح التفكير والتعبير، الجزء الأول، دار بركات للطباعة والنشر، 2014، ص 246-249. 

    موسوعات ذات صلة :