محمدي بك عباسي (سيد محمد) بن جيهانكير شاه أتابك بن الشاه رستم الأول بن شاه حسين أتابك بن عز الدين محمد بن شجاع الدين محمود بن عز الدين حسين. أتابك لورستان وبروجرد الرابع والعشرين من عائلة الاتابكة بني خورشيد. والحاكم العاشر من الأسرة الحسينية (أسرة عز الدين حسين أتابك).
محمدي بك أتابك | |||||
---|---|---|---|---|---|
أتابك لورستان وبروجرد | |||||
فترة الحكم | 1576م-1585م (تقريباً) | ||||
|
|||||
ولي عهده | شاهوردي خان | ||||
معلومات شخصية | |||||
الاسم الكامل | محمدي بك بن جيهانكير أتابك | ||||
مكان الوفاة | غرب إيران | ||||
مواطنة | إيران | ||||
أبناء | شاهوردي خان
علي خان جيهانكير آسلمز |
||||
الأب | جيهانكير شاه أتابك | ||||
عائلة | الاتابكة بني خورشيد |
حياته
ولد مُحمدي بك وترعرع في مدينة خرم آباد -عاصمة أجداده- ثم في قلعة (چنگوله) قرب الحدود العراقية حتى أصبح شاباً، وقضى فترة طفولته وشبابه في تعلم أساليب السياسة والحرب، فكان محمدي طموحاً للوصول إلى سرير الحكم الذي كان يشغله شقيقه الكبير شاه رستم الثاني بن جيهانكير أتابك خصوصاً مع أسلوب تربيته التي حرص القادة والحاشية على إتباعها مع اختفاء شقيقه الكبير خلال فترة طفولته في سجون الشاه. فخرج محمدي على أخاه مطالباً بالحكم ولم يطول الأمر حتى نشبت الحرب بين الأخوين وتطاحن الطرفان في حرب ضروس عام 1557م تقريباً إنتهت بدخول بعض الرجال المصلحين بين الطرفين وعقد الصلح بينهم، فتم تخصيص منطقتين من لورستان (سُدسان بلاد اللور) بما فيها مدينة بشتكوه الشهيرة للأمير محمدي بك وأربعة مناطق (أربعة أسداس بلاد اللور) من ضمنها العاصمة خرم آباد للأتابك شاه رستم الثاني، وأستمر الأخوين يحكمان تلك المناطق لفترة من الزمن إلا أن المنافسة بينهم لم تخمد فظل أحدهما يراقب تحركات الآخر للوقيعة به.
اعتقال محمدي بك
بعد فترة من الزمن اوعز شاه إيران طهماسب الأول الصفوي إلى عامله وواليه على مدينة همدان (أمير خان موصلو) بالتحرك للقضاء على التمرد الذي حدث في مناطق اللور البختيار التي كانت تخضع لإدارة (تاج مير) عامل الصفويين على قبائل البختيار.
بعد أن أنهى أمير خان موصلو مهمته وقضى على التمرد أختار أن يكون طريق العودة إلى مدينته همدان عبر لورستان، فأحسن الشاه رستم الثاني استقباله وعرض عليه خدماته، فطلب منه أمير خان أن يساعد عامل الصفويين في منطقة بختياري (تاج مير) أن احتاج إلى المساعدة؛ فعرف الشاه رستم من خلال كلام أمير خان موصلو مدى حاجة كل من تاج مير عامل البختيار وأمير خان موصلو إليه وإلى موقعه القريب من منطقة بختياري. لذلك استغل الشاه رستم الثاني الفرصة وشرح لأمير خان موصلو مظالم شقيقه محمدي بك الذي تمرد ضده وطلب من أمير خان أن يدفع غائلة تمرد شقيقه محمدي بك مقابل مساعدة تاج مير، فوافق امير خان على الموضوع ووعد شاه رستم بتحقيق رغبته بأقرب فرصة ممكنة، وما أن عاد امير خان موصلو إلى ولايته (ولاية همدان) حتى دعى أمير بشتكوه محمدي بك شقيق شاه رستم الثاني للحضور إلى همدان لإقامة وليمة على شرف أمير بشتكوه، فحضر محمدي بك برفقة قرابة 100 شخص من حاشيته فلم يطول الأمر حتى وقعوا في كمين حرس أمير خان موصلو الذي حضرهم مسبقاً وتم اعتقال الأمير وجميع حاشيته. إلا أنه توجد بعض الروايات الأخرى المشابهة لهذه القصة، إحداها يذكر أن صاحب الوليمة كان أتابك لورستان شاه رستم الثاني (شقيق محمدي بك) وليس أمير خان، وأخرى تذكر أنه قامت حرب ضروس بين أمير خان ومحمدي بك قبل أن يتمكنون من اعتقال الامير محمدي، ولكن تبقى الرواية الأشهر هي رواية كمين أمير خان موصلو بأمير بشتكوه من خلال الوليمة المقامة على شرفه، وتم اعتقال الأمير وحاشيته ووضعوا تحت الإقامة الجبرية في قلعة ألموت الشهيرة زهاء 10 سنوات.[1][2]
الإفراج عن محمدي بك
بعد مرور عدة سنوات على حبس محمدي بك طلب شاهوردي خان بن محمدي بك من عمه الأتابك شاه رستم الثاني ببذل جهوده للإفراج عن والده محمدي وحاشيته إلا أن الشاه رستم الثاني لم يستجيب لمطالب أبن أخيه، فجهز شاهوردي خان مع أشقائه الثلاثة عدد من المسلحين تحت قيادتهم وهجموا على بعض أنحاء لورستان وغرب إيران بما فيها مدينة همدان وأصفهان.
كلما كان الشاه رستم الثاني وقادة الجيش القزلباش يحاولون صد الهجمات المتكررة لا يزدادون إلا اخفاقاً، لذلك عرض أمراء الدولة وأركانها على شاه إيران إخلاء سبيل محمدي بك، لذلك اخلى الشاه سبيل الأمير وحاشيته بعد أن تم حبسهم لفترة قاربت 10 سنوات.
الهجوم على خرم آباد
أدرك محمدي بيك الأوضاع الخطرة التي تحيط به وبعائلته في ظل حكم شقيقه الشاه رستم الثاني، فقام بعد خروجه على تأسيس عدد من القوات العسكرية وهجم بكل قوته على العاصمة خرم آباد وتمكن من دحر القوات التابعة لشقيقه الأتابك، ودخل خرم آباد فاتحاً عام 1576م، أما شاه رستم الثاني فقبل دخول قوات شقيقه لخرم آباد هرب إلى قزوين التي تقع في شمال إيران ليقضي بقية حياته هناك، أما محمدي بيك فاستتب له الأمر وجلس على سرير الحكم في خرم آباد.
العلاقات مع الدولة الصفوية
بعد استقرار الأوضاع أرسل الاتابك محمدي بك وفداً من أعيان حكومته مع بعض الهدايا الثمينة إلى شاه إيران طهماسب الأول، ليعلن من خلال هذا الوفد حسن نيته واستمرار تبعية الأتابكية الخورشيدية لحكومة الشاه، وشرح كذلك أسباب انقلابه على شقيقه، لذلك أقتنع الشاه وثبته بصفة رسمية حاكماً على خرم آباد وبشتكوه وأقاليم اللر. ظل محمدي بيك كذلك وفياً لعهده مع الصفويين حتى وفاة الشاه إسماعيل الثاني الصفوي عام 1577م؛ وذلك لأنه بعد وفاة هذا الشاه عمت الاضطرابات إرجاء بلاد فارس تلقائياً بسبب اغتياله وثم الاختلاف حول وريثه بين أفراد الأسرة الصفوية.
العلاقات مع الدولة العثمانية
بعد وفاة الشاه إسماعيل الثاني عام 1577م فقدت الدولة الصفوية سلطتها السابقة وأصبحت دولة ضعيفة، لذلك تعرضت لرستان لخطر الطامعين، لذلك أسرع الأتابك محمدي إلى إعلان تبعية بلاد اللور للدولة العثمانية وذلك للاستفادة من قوة الدولة العثمانية في صد الغزاة والحكام المحليين وفي نفس الوقت لأبعاد بلاده عن التدمير والاحتلال من قبل العثمانيين نفسهم، فقام الأتابك بإرسال وفد للسلطان العثماني (مراد الرابع بن أحمد الأول) ليقبل بإعلان التبعية، ولإظهار حسن النية أرسل الأتابك إثنين من أولاده (شاهوردي خان وجيهانكير) رهينة في قصر حكومة بغداد العثمانية وصار يدفع الضرائب والاتاوات المفروضة سنوياً للدولة العثمانية بشكل رسمي.
الخلافات مع العثمانيين
لم تدم فترة طويلة حتى ظهرت الخلافات بين الاتابك اللري والعثمانيين، حيث أدرك الأتابك أن العثمانيين ينوون بسط سيطرتهم بشكل مباشر على غرب إيران كلها وخلعه عن الحكم، وزاده تأكيداً فرار ولديه جيهانكير وشاهوردي من ولاية بغداد العثمانية باتجاه لورستان ومن ثم التحاقهما بوالدهما الأتابك. لذلك أستعد الأتابك للحرب وصار يدفع تحرشات العثمانيين عن حدود البلاد الغربية لدرجة لفت معها انتباه الشاه الصفوي الجديد محمد خدا بنده.
العلاقات الجديدة مع الصفويين ومصاهرة الأسرة الحاكمة
كانت جهود محمدي بك أتابك موضع إعجاب شاه إيران محمد خُدابنده، الذي حمد جهوده وشجاعته فنشئت على أثر ذلك علاقات طيبة بين الاتابك والشاه، حتى تم فيما بعد زواج كلاً من ولي عهد إيران حمزة ميرزا بن الشاه محمد خُدابنده (شقيق الشاه عباس الكبير) وپري شاه بنت الأتابك مُحمدي بك.[3][4][5]
اناط الشاه كذلك مسؤولية كامل إدارة وحماية كافة الحدود والثغور الغربية بالأتابك.
وفاته
استمر الأتابك مُحمدي بإدارة الأقاليم الخاضعة له بكل حزم وجدارة، وكذلك ظل وفياً للشاه خدابنده.
توفي محمدي بك خلال الفترة (1580م-1585) خلفهُ بالحكم أبنه وولي عهده شاهوردي خان.
المصادر
- كتاب شرفنامه، تأليف شرف الدين البدليسي، عام 1596 ميلادي، الصفحة 165
- كتاب الفيليون، الكاتب نجم سلمان مهدي الفيلي، ص58
- كتاب شرفنامه للأمير شرف الدين البدليسي، عام 1596م، ص168
- كتاب الفيليون، لنجم سلمان مهدي الفيلي، ص59
- "safawi3" en. مؤرشف من الأصل في 28 مايو 201931 ديسمبر 2019.
- كتاب الفيليون، الكاتب نجم سلمان مهدي الفيلي، ص57 - ص59
- كتاب نظرة على ايلام، الكاتب ايرج افشار السيستاني.
- ساكي علي محمد، كتاب جغرافية وتأريخ لورستان.
- ميراخوند (تأريخ روضة الصفا).
- تحفة ناصرية، ميرزا شكر الله.
- كتاب تاريخ الكورد الفيليون وآفاق المستقبل الشيخ زكي جعفر/الفصل السابع/ص236 - ص237
- كتاب شرفنامه، للأمير شرف الدين البدليسي، ص168
- http://www.iranicaonline.org/articles/atabakan-e-lorestan (الموسوعة الإيرانية)
المناصب السياسية | ||
---|---|---|
سبقه شاه رستم الثاني |
أمير بشتكوه
1557م-1566م (تقريباً) |
تبعه شاه رستم الثاني |
المناصب السياسية | ||
---|---|---|
سبقه شاه رستم الثاني |
أتابك لورستان وبروجرد
1576م-1585م |
تبعه شاهوردي خان |