محيي الدين خالف مدرب كرة قدم جزائري، ولد في 14 يناير 1944 بمشرع ابن القصيري.[1] اشتهر أثناء فترة تدريبه لفريق شبيبة القبائل وبالخصوص كمساعد لرشيد مخلوفي مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم في مونديال 1982. يعتبر محيي الدين خالف أحد صانعي تاريخ كرة القدم الجزائرية.
محيي الدين خالف | |||||
---|---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | |||||
الميلاد | 14 يناير 1944 | ||||
المسيرة الاحترافية | |||||
سنوات | فريق | مباريات | أهداف | ||
1958–1960 | ← النادي القنيطري (كرة القدم للشباب) | - | |||
1960–1961 | النادي القنيطري | - | |||
1961–1967 | اتحاد الخميسات | - | |||
1968–1970 | شبيبة القبائل | - | |||
1970–1971 | نصر حسين داي | - | |||
1971–1974 | شبيبة القبائل | - | |||
نشأته
في الثانية عشرة من عمره، يغادر محيي الدين قريته متجها إلى مدينة القنيطرة حيث يواصل دراسته بثانوية paul lyautey. هنا يبرز كمسير ومنظم في المرقد وفي المطعم...و أيضا في الملاعب، إذ يمضي أول عقوده مع نادي القنيطرة في صنف الأشبال، ولم يكتف خالف بممارسة كرة القدم بل كان ذو موهبة في كرة اليد أيضا.
وبفضل إمكانياته الكبيرة يسجل الجزائري دخوله مع أكابر نادي القنيطرة وهو في السادسة عشرة من عمره فقط، عام بعد ذلك وبسبب الدراسة دائما يغادر القنيطرة إلى مدينة مكناس، ويمضي بالمناسبة مع فريق الاتحاد الرياضي للخميسات.
وفي ربيعه التاسع عشر يصبح قائدا لهذا الفريق، كما أنه كان أساسيا أيضا مع فريق مكناس لكرة اليد (كان ينشط في الدرجة الأولى آنذاك) ووصل معه مرتين لنهائي كأس المغرب لكرة اليد. في 1967 تعود عائلة خالف إلى وطنها إلى الجزائر، وهنا تتهاطل العروض على محيي الدين اللاعب وخاصة من اتحاد بلعباس ومن مولودية وهران...لكنه يمضي سنة بيضاء بدون فريق رغم أنه كان يتدرب مع مولودية الجزائر ثم اتحاد العاصمة...بالمقابل يفضل كرة اليد حيث يمضي مع فريق شبيبة الأبيار لكرة اليد الذي كان ينشط في القسم الأول.
بعد عام أبيض (في كرة القدم) يقبل خالف بعرض من فريق شبيبة القبائل ويمضي لهذا الفريق الذي ذاق معه في أول موسم له حلاوة الصعود للقسم الوطني الأول. و مع شبيبة القبائل دائما يحرز محيي الدين خالف لقب البطولة الوطنية موسم 72-73 كلاعب وكمدرب مساعد أيضا، حيث كان في سن مبكرة مساعدا للمدرب الروماني POPESCU ومع فرحة الفوز باللقب، يعتزل كرة القدم نهائيا كلاعب.
بعد هذه المقابلة ضد اتحاد البليدة بتيزي وزو سنة 1973 يضع خالف حدا لمسيرته كلاعب
لكن محيي الدين خالف يبقى وفيا لشبيبة القبائل هذه المرة كمساعد مدرب، لكن كيف استطاع الشاب ذو ال29 من عمره اقتحام عالم التدريب ؟؟؟
في موسم 71-72 ولما كان لاعبا مع الشبيبة، أقيل مدربه بوبكربسبب النتائج السيئة وكان الفريق على حافة السقوط للقسم الثاني، ولم يجد المسيرون من حل إلا إيكال مهمة التدريب لخالف، وتمكن بالفعل من إنقاذ الفريق بل وأنهى الموسم في المركز السادس، ومع مجيء الروماني بوبسكو الموسم الموالي أبقى عليه كمساعد له ومنه تعلم محيي الدين خالف أبجديات مهنة التدريب.
أحرز فريق شبيبة القبائل الثنائية (البطولة والكأس) لسنة 1977 تحت قيادة خالف.
في ماي 1979 يستقيل رشيد مخلوفي من العارضة الفنية للمنتخب الوطني تحت ضغط الصحافة والجمهور الرياضي، ويرفض الكثير من المدربين الذين إتصلت بهم الإتحادية تولي المهمة خوفا من الضغط النفسي, لكن خالف يقبل المجازفة والمواجهة ويتحمل عبء تدريب المنتخب رغم صغر سنه (36 سنة). و تأتي أولى ثمار خطط محيي الدين بالفوز التاريخي للجزائر على المغرب 5-1 في الدار البيضاء تحت أنظار 100 ألف مناصر مغربي.
لكن المنعرج الحاسم في مسيرة المدرب كانت كأس أفريقيا للأمم 1980 بنيجيريا، فقد استطاع محيي الدين قيادة المنتخب الوطني إلى إنجاز كبير بالوصول إلى المقابلة النهائية (حيث انهزم ب3-0 أمام البلد المنظم نيجيريا)، رغم أنها كانت المشاركة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية.....هذا الإنجاز وضع الجزائر نهائيا في قائمة أقوى الفرق الأفريقية.
بعد هذه المغامرة الإفريقية الناجحة، ترسل وزارة الرياضة خالف إلى مدينة كولون الألمانية للمشاركة في تربص تكويني للمدربين، وخلال سفره عوضه RAYCOV على رأس المنتخب. بعد ذلك بعشرة أشهر أحرز كأس إفريقيا للأندية البطلة مع جمعية تيزي وزو سنة 1981. ما جعل مسؤولي كرة القدم في البلاد يعيدون تعيينه على رأس المنتخب الوطني من جديد سنة 1982 بعد التأهل لمونديال 1982 بإسبانيا وهو التأهل الذي حققه الثلاثي رايكوف، سعدان ومعوش.
لكن وبعد الضجة الكبيرة التي أثيرت حول عدم استدعاء بن شيخ وكويسي وإتهام خالف بأنه مغربي وليس جزائري وتكالب الصحافة عليه آنذاك رغم المعجزة التي حققها بإسبانيا بفوزه على ألمانيا الغربية 2-1 يضطر خالف لتقديم استقالته.
و يعود خالف ويدرب المنتخب في كأس إفريقيا 1984 بكوت ديفوار ويحرز المرتبة الثالثة.كما شارك خالف في مقابلة نجوم أوروبا ضد نجوم بقية العالم كمدرب لفريق بقية العالم في نيويورك.