مرحاض القرفصاء هو مرحاض يستخدم طريقة القرفصاء لقضاء الحاجة، بدلًا من القعود. وثمَّة عدة أشكال لمراحيض القرفصاء، لكنهم جميعًا عبارة عن وعاء على مستوى الأرض. والذي يُعرَف بحوض المرحاض. نظريًّا يمكن أن تُقضى الحاجة بطريقة جلوس القرفصاء على مراحيض القعود، ولكن هذا يتطلب المزيد من الحيطة لمنع وقوع الحوادث لأنها ليست مصممةً لجلوس القرفصاء.
التسميات
مراحيض القرفصاء هي مراحيض مستوية على الأرض تتطلب من الفرد جلوس القرفصاء وهي جلسة ثني الركبتين.[1] وخلافًا لمراحيض القعود، فإن مرحاض القرفصاء مستواه في الأرض. ويُطلق على مراحيض القرفصاء أحيانًا اسم "المراحيض الشرقية" بسبب تواجدها في مختلف البلدان الشرقية كاليابان والصين والشرق الأوسط.[2] وفي المقابل، غالبًا ما يُشار لمراحيض الجلوس باسم "المراحيض الغربية".[3]
النظافة
يجب أن يبقى حوض القرفصاء نظيفًا وجافًّا لمنع انتقال الأمراض والحد من الروائح الكريهة.[4] ويمكن اعتبار مراحيض القرفصاء، الأسهل في التنظيف والأقل في انتقال الأمراض، بالمقارنة مع مراحيض القعود، حيث في مراحيض القعود يجب أن يُنظَّف بعناية وبتعمق أكثر إذ إنه قد يُلامِس الجسم.
الانتشار حول العالم
يستخدم معظم سكان العالم مراحيض القرفصاء خصوصا في المناطق الريفية:
- تنتشر مراحيض القرفصاء في الكثير من الدول الآسيوية[5] ومنها اليابان[6] وتايلند.[7] كما تنتشر في إندونيسيا والهند وبنغلاديش وباكستان والصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وسنغافورة وسريلانكا وماليزيا وميانمار وإيران وتايوان.[8]
- يستخدم الناس في أفريقيا جنوب الصحراء مراحيض القرفصاء خصوصاً بالمناطق الريفية في دول مثل كينيا ورواندا والصومال وتنزانيا وأوغندا.[9]
- ينتشر في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مراحيض القرفصاء ومراحيض الجلوس.
- تنتشر مراحيض القرفصاء في أوروبا الجنوبية وأوروبا الشرقية وفي بعض مناطق فرنسا واليونان وإيطاليا والبلقان وروسيا، خصوصاً في المرافق العامة.[10]
- تنتشر مراحيض القرفصاء في الدول الهندوسية والمسلمة بصورة كبيرة عموماً، ويعود ذلك للمعتقدات السائدة حول تنظيف الشرج بالماء.[9]
- لا يستخدم السكان مراحيض القرفصاء في أماكن مثل أستراليا ونيوزيلندا وأوروبا الشمالية وأوروبا الغربية.[9] وقد جرى استخدام مراحيض القرفصاء في ألمانيا، أما في فرنسا فقد سرت عادة استخدامها خلال أوائل القرن العشرين[3] وما زالت شائعة في كثير من المرافق العامة في جميع أرجاء البلاد.
الصين
يفضل غالبية سكان المدن والبلدات الصينية استخدام مراحيض القرفصاء التقليدية عوضاً عن مراحيض الجلوس خصوصاً في الأماكن العامة.[11] ولكن أصبحت مراحيض الجلوس شيئاً عادياً في شانغهاي كما ازداد استخدامها بصورة مستمرة في بكين.[11] يُنظر لمراحيض الجلوس في الصين كدليل على التطور والتحضر ولكنها ترتبط بقلة النظافة وزيادة احتمال انتقال الأمراض.[11]
اليابان
- مقالة مفصلة: المراحيض في اليابان
حظيت مراحيض الجلوس ذات التقنيات المتطورة بانتشار واسع منذ ثمانينات القرن العشرين، وهو ما أدى إلى تلاشي مراحيض القرفصاء التقليدية وخصوصاً في مناطق التجمعات السكانية الكبيرة. تشتهر اليابان بمرحاض "ووشليت" الذي يلغي الحاجة إلى استعمال ورق الحمام وذلك عبر استعمال تقنية "الغسيل الخلفي" وتستعمل مقاعد هذا المرحاض نظاماً للتدفئة. ولكن الكثير من سكان المناطق الريفية في اليابان ليس لديهم الخبرة في التعامل مع مراحيض متطورة كهذه ويحتاجون لإرشادات مُفصلة حتى يتمكنوا من استخدام هذه المراحيض.[12]
اقرأ أيضاً
المراجع
- Burns, Anthony S.; O'Connell, Colleen (2012): The challenge of spinal cord injury care in the developing world. The Journal of Spinal Cord Medicine 35 (1): 3–8. نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- Mulholland, S. J.; Wyss, U. P. (2001): Activities of daily living in non-Western cultures: range of motion requirements for hip and knee joint implants. International journal of rehabilitation research 24 (3): 191–198. نسخة محفوظة 03 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
- Gershenson, Olga; Penner, Barbara (2009): Ladies and gents - Public toilets and gender. Temple University Press, Philadelphia, Pennsylvania. "squat+toilet"+common&hl=en&sa=X&ved=0CGUQ6AEwCGoVChMI0ZPTrs-ZxwIVxz6ICh2TUw4X نسخة محفوظة 08 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Tilley, E.; Ulrich, L.; Lüthi, C.; Reymond, Ph.; Zurbrügg, C. (2014): Compendium of Sanitation Systems and Technologies - (2nd Revised Edition). Swiss Federal Institute of Aquatic Science and Technology (Eawag), Duebendorf, Switzerland: 44. . Retrieved 31. August 2015 نسخة محفوظة 05 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Lechner, Norbert (2012): Plumbing, Electricity, Acoustics - Sustainable Design Methods for Architecture. John Wiley & Sons, Hoboken, New Jersey. نسخة محفوظة 30 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Fujita, Takuo (1994). Advances in Nutritional Research. 9: 89–99.
- Lonely Planet Southeast Asia on a Shoestring. Lonely Planet. 2014. .
- Chang, Jin-Soo (2014). "The Cultural and Environmental Unsoundness of the Chinese Public Squatting-Type Toilet: A Case Study toward a Sustainable Excreta Treatment System". Environmental Engineering Research. 19 (2): 131–138. مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2018.
- von Münch, E.; Milosevic, D. (2015): Qualitative survey on squatting toilets and anal cleansing with water with a special emphasis on Muslim and Buddhist countries by using the SuSanA discussion forum. Ostella Consulting, Schwalbach, Germany نسخة محفوظة 30 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Olmert, Carol (2008): Bathrooms make me nervous. A guidebook for women with urination anxiety (shy bladder). CJOB Publications, Walnut Creek, California: 61. نسخة محفوظة 28 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
- Tobin, Joseph; Hsueh, Yeh; Karasawa, Mayumi (2009): Preschool in Three Cultures Revisited: China, Japan, and the United States. University of Chicago Press, Chicago, Illinois. "squat+toilet"+common&hl=en&sa=X&ved=0CEAQ6AEwA2oVChMI0ZPTrs-ZxwIVxz6ICh2TUw4X نسخة محفوظة 26 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- Cavusgil, S. Tamer; Rammal, Hussain; Freeman, Susan (2012): International Business: The New Realities. Pearson, Australia "squat+toilet"+common نسخة محفوظة 26 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.