الرئيسيةعريقبحث

مرض القلب الرئوي


☰ جدول المحتويات


مرض القلب الرئوي (Pulmonary heart disease)‏ ويسمى باللاتينية الجديدة الرئوي من الرئتين والمعروف أيضا باسم قلب رئوي (كور باللاتينية هي القلب + ومن الرئتين) وهو ضخامة البطين الأيمن وفشله في القلب كاستجابة لزيادة مقاومة الأوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم في الرئتين (ارتفاع ضغط الدم الرئوي).[1][2][3]

مرض القلب الرئوي
مرض القلب الرئوي

معلومات عامة
الاختصاص طب القلب 
من أنواع فشل القلب الاحتقاني 
الإدارة
أدوية

عادة ما ينتج عن مرض القلب الرئوي المزمن تضخم البطين الأيمن (RVH)، وعادة يسبب مرض القلب الرئوي الحاد توسع البطين. التضخم هو استجابة لتكيف مع زيادة طويلة المدى في الضغط. تنمو خلايا العضلات الفردية بشكل أكبر في السمك، وتتغير لتزيد قوة الانقباض اللازمة لنقل الدم لتواجه مقاومة أكبر. التوسع هو التمدد أو الانبساط في الطول من البطين رداً على تزايد الضغوط الحادة، مثل عندما يسببه انصمام أو انسداد رئوي أو ARDS (متلازمة الضائقة التنفسية الحادة).

السبب الناتج عن المرض القلبي الرئوي هو نظام الدورة الدموية الرئوية. ومن الأسباب الرئيسية هي التغيرات الوعائية نتيجة لتلف الأنسجة مثل أي مرض أو الإصابة بنقص الأوكسجين أو المواد الكيميائية وغيرها، وانقباض الأوعية الرئوية المسببة نقص الأوكسجين المزمن وقد تؤدي للوفاة إذا تركت دون علاج. لا يصنف تضخم البطين الأيمن نتيجة لخلل نظام على أنه مرض القلب الرئوي.

القلب والرئتين لهما ارتباطات معقدة فكلما أصيب القلب بمرض ما فإن الرئتين ستتأثر والعكس صحيح . مرض القلب الرئوي هو حالة عندما تسبب الرئتين فشل في القلب، وللقلب حجرتا ضخ، يضخ البطين الأيسر الدم لجميع أجزاء الجسم بينما يضخ البطين الأيمن الدم للرئتين حيث يتم أكسدة الدم فيها ومن ثم يعود للجزء الأيسر من القلب لتوزيعه. يضخ القلب السليم في الظروف الطبيعية الدم إلى الرئتين دون أي مقاومة. عادة مايكون ضغط الرئتين في أدنى حد. ويضخ القلب السليم الدم بسهولة من خلال الرئتين.

تنخفض الأوعية الدموية في الرئتين بشكل ملحوظ بسبب تدمير الأنسجة في الرئة أو نتيجة الضيق المزمن نتيجة سوء التهوية السنخية في حالة (COPD) بالرغم من ظهور الأمراض الرئوية المزمنة مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن وكل الذي عثر عليه في علم الأمراض من مرض الانسداد الرئوي المزمن وأيضا ارتفاع ضغط الدم الرئوي. البطين الأيمن لم يعد قادراُ على دفع الدم إلى الرئتين بفعالية ويؤدي التحميل المفرط المزمن في نهاية المطاف إلى الفشل.

العلامات والأعراض

تعتمد أعراض مرض القلب الرئوي على مرحلة المرض، فقد لا يشعر الشخص بالأعراض في المراحل المبكرة ولكن مع تقدم مرض القلب الرئوي ستظهر هذه الأعراض لمعظم الأشخاص:

  • ضيق في التنفس والذي يحدث عند بذل الجهد ولكن قد يحدث في وقت الراحة.
  • الصفير.
  • السعال المزمن الرطب.
  • تورم في البطن مع السائل (استسقاء بطني)
  • تورم الكاحلين والقدمين (الإستسقاء أو ذمة القدمية).
  • توسع أو بروز الأوردة في الرقبة والوجه.
  • ارتفاع ضغط الوريد الوداجي (JVP)
  • تضخم الكبد.
  • زرقة الجلد (زرقة).
  • وجود أصوات غير طبيعية في القلب.
  • ظهور احتمالية استجابة الشرايين ثنائية الطور في تخطيط رسم القلب بسبب التضخم.

المضاعـفات

يدعم الدم في الجهاز الوريدي النظامي بما في ذلك الوريد الكبدي. يؤدي الاحتقان المزمن في منطقة الفصيص المركزي من الكبد إلى نقص الأكسجين وتغييرات دهنية في خلايا الكبد الطرفية، مما يؤدي إلى ما يعرف بكبد شبيهة بجوزة الطيب.

الأسباب

  • الأسباب الحادة:
  • الأسباب المزمنة:
    • الانسداد الرئوي المزمن
    • ارتفاع ضغط الدم الرئوي الأساسي
    • الربو المستمر غير المنضبط
    • فقدان أنسجة الرئة بعد الصدمة أو الجراحة
    • تسلسل بيير روبن
    • نهاية مرحلة تغبر الرئة
    • الساركويد
    • الخلع الجزئي الفقري
    • توقف التنفس أثناء النوم (لا علاج له)
    • أمراض الرئة الخلالي
    • فقر الدم المنجلي
    • خلل التنسج القصبي الرئوي (عند الرضع)
    • حداب الصدر الحاد

التشخيص

القلب الطبيعي (يسار)وتضخم البطين الأيمن (الأيمن)

تشخيص أمراض القلب الرئوي ليست سهلة في معظم الحالات نظراً لتشابه أعراض أمراض الرئة بأعراض أمراض القلب. يخضع معظم المرضى لرسم القلب وأشعة أكس الصدرية ومخطط صدى القلب والأشعة المقطعية للصدر وقسطرة القلب. ويدخل أنبوب مرن صغير خلال قسطرة القلب من الفخذ ويحصل على أشعة اكس التحتية وصورالقلب. وعلاوة على ذلك تسمح التقنيات بقياس الضغط في الرئة والقلب التي تساعد في التشخيص.


الأشعة السينية الصدرية

يظهر تضخم البطين الأيمن وتوسع الأذين الأيمن وبروز الشريان الرئوي وحقول الطرفية للرئة كعلامات انخفاض في الأوعية ويظهر في المرضى الذين يعانون من الانسداد الرئوي ملامح للانتفاخ المفرط والذي يشمل توسع الحيز الوربي وزيادة الشفافية في الرئة والحجاب الحاجز المسطح.

المخطط الكهربائي للقلب

تضخم البطين الأيمن وانحراف المحور الصحيح وبروز موجة R في توجيه V1 والمأخوذة من موجات T في اتجاه بركي صحيح وحجم S الكبير في توجيه الأول والثاني والثالث و Q الكبير في توجيه الثالث وطول موجات P المدبدبة (P الرئوي) في توجيه الثاني والثالث وVF.

لم يعثر على كافة الميزات المذكورة أعلاه في مريض واحد بالرغم من ظهور تركيبات مختلفة من هذه النتائج عند مختلف المرضى.

المخطط الكهربائي للقلب

تضخم البطين الأيمن أو توسعه ويمكن توقع قلس ثلاثي الشرف.

الفيزيولوجيا المرضية

هناك العديد من الآليات التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الرئوي ومرض القلب الرئوي: انقباض الأوعية الرئوية:

  • التغيرات التشريحية في تكون الأوعية.
  • زيادة لزوجة الدم.
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي الأساسي مجهول السبب.

الوقاية

يمكن للوقاية أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض الرئة في حين ليس كل أمراض الرئة يمكن الوقاية منها وهذا يعني ضرورة تجنب التدخين أو التوقف عنه، ويعاني المرضى في نهاية مراحل المرض من انتفاخ الرئة أو مرض الرئة الانسدادي المزمن والذي يؤدي دائماً في نهاية المطاف إلى فشل البطين الأيمن، إلى جانب ضرورة ارتداء الأقنعة لمنع استنشاق ذرات الغبار في البيئات الصحرواية والعواصف الرملية وأيضاً لمنع استنشاق الأدخنة السامة والحارقة عند العمل في بيئات توجد فيها مواد كيميائية.

العلاج

القضاء على السبب هو التدخل الأكثر أهمية. يجب أن يتوقف عن التدخين وينبغي تجنب التعرض للتدخين السلبي أي تدخين التبغ بشكل غير مباشر، وينبغي تجنب التعرض للغبار وألسنة اللهب والدخان المنزلي والطقس البارد. إذا كان هناك دليل على عدوى الجهاز التنفسي، ينبغي أن تعالج بالمضادات الحيوية المناسبة بعد الزرع والتحسس. تمنع بعض الأدوية الانسداد الرئوي وانحلال الخثرة -الانحلال الأنزيمي من تجلط الدم- وتعالج بمضادات التخثر إذا كان هناك خلل في البطين الأيمن. قد يسبب علاج الأكسجين طويل الأجل لانسداد الرئوي المزمن مرض القلب الرئوي.

قد يؤدي مرض القلب الرئوي لفشل القلب الاحتقاني (CHF) مع تفاقم التنفس بسبب الوذمة الرئوية وتورم في الساقين بسبب الوذمة الطرفية وتضخم الكبد الاحتقاني -تضخم الكبد بسبب تلف الأنسجة-. يتطلب هذا الوضع مدرات البول لتقليل الضغط على القلب وأحيانا النترات لتحسين تدفق الدم ومثبطات إنزيم فسفودايستراز مثل سيلدينفل أو تدلافيل وأحيانا مقويات التقلص العضلي لتحسين من انقباض القلب. فشل القلب الاحتقاني هو مؤشر سلبي في مرض القلب الرئوي، وغالبا ما يتطلب الأكسجين لحل مشكلة ضيق التنفس. ويساعد أيضا وصول الأكسجين إلى الرئتين باسترخاء الأوعية الدموية ويخفف من فشل القلب الأيمن. ويعطى الأكسجين بمعدل 2 لتر في الدقيقة الواحدة. يمكن أن يكون الأكسجين الزائد ضار للمرضى لأن نقص الأكسجين هو المنبه الرئيسي للتنفس. إذا تم صحيح نقص الأكسجين من خلال زيادته بشكل مفاجئ فسوف تسحب هذه الحوافز لمركز التنفس بشكل مفاجئ وعندها يحدث توقف للتنفس. يحتاج معظم المرضى لموسعات الشعب الهوائية أثناء الصفير عند التنفس. وقد طورت مجموعة متنوعة من الأدوية التي تساعد على استرخاء الأوعية الدموية في الرئة، وقد تستخدم حاصرات قناة الكالسيوم في حالات ضئيلة إلى جانب أنه يوجد أدوية جديدة أخرى والتي تحتاج إلى الاستنشاق أو الحقن وريدياً وتشمل مشتقات بروستاسيكلين.

ويعاني مرضى الانسداد الرئوي المزمن من مرض القلب الرئوي المزمن مع كثرة الحمر الثانوية وقد تزيد من لزوجة الدم وتساهم في ارتفاع ضغط الدم الرئوي إذا كانت شديدة. إذا كان حجم الكريات الحمراء المكدسة (PCV) أعلى من 60٪ فمن الأفضل الحد من عدد خلايا الدم الحمراء، وتساعد عوامل البلغم مثل برومهيكسين وكاربوكسين على إخراج إفرازات الشعب الهوائية المفرطة بسهولة عن طريق السعال بينما تساعد أدوية تخفيف الدم على منع تشكل جلطات الدم والحفاظ على حياة المرضى الذين يعانون من مرض القلب الرئوي وعندما يفشل العلاج الطبي فقد يحتاج المريض لعملية زراعة، وفي حال تلف الرئتين سيحتاج كلا من القلب والرئتين للزراعة ويتم هذا العلاج 10-15 مرة في السنة ققط في أمريكا الشمالية نظراً لقلة عدد المتبرعين.

علم الأوبئة

كل سنة هناك حوالي 20,000 حالة وفاة وحوالي 280,000 عدد المرضى الذين يعانون من أمراض القلب الرئوية. معظم الأشخاص المصابين بمرض القلب الرئوي هم النساء اللاتي أقل من 65 سنة بينما يعد الرضع الذين يولدون مع أمراض القلب الخلقية -خاصة ثقوب في القلب مثل VSD- هم أكثر عرضة لمرض الشريان الرئوي. من جانب آخر يعد مرض القلب الرئوي خطيراً ولكنه أقل شيوعاً من مرض الشريان التاجي.

المراجع

1-^الشبكة الطبية الأمريكية - مرض القلب الرئوي والتي تم استرجاعه في 2010-01-25

2-^معلومات عن مرض القلب الرئوي والتي تم استرجاعها في 2010/1/25.

3-^ فالذين يعيشون مع مرض القلب الرئوي، تمت مراجعته في 2010/1/25.

موسوعات ذات صلة :