الرئيسيةعريقبحث

مسرح سعودي


☰ جدول المحتويات


المسرح السعودي هو فن أدائي يُقدم على المسارح في السعودية، تشرف عليه وزارة الثقافة[1]، يهدف إلى تعزيز القيم الثقافية والاجتماعية، وللجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون دور في رعاية ودعم المسرح السعودي في جميع مناطق المملكة. بدأت العروض المسرحية تقام على المسارح السعودية عام 1950 مثل مسرحية صلاح الدين وعبد الرحمن الداخل، وفي عام 1960 -1970 تحولت المسرحيات إلى مسرحيات اجتماعية تقدم إلى جميع أفراد المجتمع.

مسرح سعودي
تاريخ التأسيس 1950 م
النوع فن أدائي
أول نص مسرحي كُتب 1932
الجهاز الرئيسي وزارة الثقافة

وبلغ عدد المسرحيات التي أقيمت على مسارح السعودية في مختلف مناطق المملكة في العام 2018 إلى 273 مسرحية بحسب الاحصائية التي قدمتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. وتنقسم العروض الادائية التي يقدمها المسرح السعودي إلى عدة اقسام منها: المسرح المدرسي، والمسرح الاجتماعي، والمسرح التجريبي.[2][1][3]

نشأة المسرح السعودي

نشأ من خلال العروض المسرحية التي كان يقدمها الطلاب في المدارس، بإشراف من وزارة المعارف والتي تحولت الآن لوزارة التعليم، ونهض المسرح بعد ذلك بعد تأسيس جمعية الثقافة والفنون عام 1393، وبدأت الجامعات والجمعيات بإقامة المسابقات وجلب المخرجين الأكاديميين وعمل الدورات ودعم مواهب الطلاب.

وقد ظهر أول نص مسرحي مكتوب عام  1932م ألفه الشاعر حسين عبد الله سراج، كما قام بكتابة النص المسرحي "جميل بثينه" عام 1942 ، وكتب ايضًا في عام 1946 نص مسرحية "غرام ولادة" وفي عام 1945 كتب عبد الله عبد الجبار نص مسرحية "العم سحنون" و"الشيطان الأخرس" وفي عام 1960 -1970  تحولت المسرحيات إلى مسرحيات اجتماعية تقدم لجميع افراد المجتمع كمسرحية "الغواص" و "لك يوم ياظالم"، وفي عام 1980 قامت جمعية الثقافة والفنون بعرض مسرحيات عديدة منها "بيت من ليف" لناصر مبارك.[3][4]

مؤلفون مسرحيون سعوديون

الكتابة المسرحية في السعودية سبقت الأداء المسرحي، وعرف في فترة بدايات المسرح السعودي مجموعة مؤلفين إلى جانب الشاعر حسين عبد الله سراج وعبد الله عبد الجبار، منهم أحمد عبد الغفور عطار الذي ألف مسرحيتي (الهجرة) و(الملحمة) 1946، محمد مليباري مؤلف نصَي (مسيلمة الكذاب) و(فتح مكة) 1960، عصام خوقير بنص (الليل لما خلى)، ونص مسرحية نسائية (مونوكليا) لإبراهيم حمدان.[4]

أقوال وآراء

برزت العديد من الأراء حول دور المسرح السعودي وأهميته، وكان من بين الأراء من يؤيد وجود المسرح ومن يعارض وجوده ولا يعي دوره، ومن أهم الآراء والأقوال التي دعمت الوجود المسرحي السعودي وخاصة في بداياته:

  • فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود:" مسرحنا السعودي مدرسة متنقلة يعرض الفضيلة، ويدعو إليها في صورة محسوسة، ويحقق التفاعل بين المواهب الفنية المختلفة والانفعالات والمشاعر ليكون منها مضمونا خلاقا ناضجاً نابعاً من ديننا الحنيف وتعاليمه الفاضلة".
  • عبد الرحمن العليق:" المسرح يعكس الحياة ويبلورها وهو ثقافة وتهذيب للنفس البشرية، لأنه يستقي مواده من التجارب الاجتماعية والشخصية والتاريخية والعلمية".
  • عبد الرحمن الربيعان:" يصبح المسرح نافعاً عندما يتحول في عروضه المسرحية، مواقف المجتمع بصورة فيها توجيه الشباب للقيم والمثل العليا".
  • محمد النمشان مدير مكتب الرئاسة بالطائف:" المسرح له أهمية حيوية في حياة الشباب وترجمة صادقة لحياتهم، والتعبير عن أحاسيسهم، كما أنه من أهم عوامل الترويح الإيجابي الهادف مستنداً في ذلك على نمو القدرات والسمات الوجدانية وابراز المواهب لدى الشباب".[5]

المسرح المدرسي السعودي

يندرج المسرح المدرسي تحت نشاطات وزارة التعليم السعودية، والتي تقيم بين فتره وأخرى أكثر من مهرجان ومسابقة مسرحية تساعد على التنافس المسرحي بين المدارس والمناطق. ولها أيضا مشاركات خارجيه سواء على مستوى الخليج العربي، والوطن العربي .

يعود أقدم تأريخ للمسرح المدرسي بالسعودية إلى عام 1935 عند زيارة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مدينة عنيزة بمنطقة القصيم، حيث حضر فيها مسرحية مدرسية بعنوان (كسرى والوفد العربي)، إلى جانب ثلاث مسرحيات أخرى هي (الشاهي والدارسين)، (الاعمى)، (حوار بين العامية والفصحى). ويقال أن مسيرته المؤثرة اتضحت في عام 1959 عند عودة أحد رجالات القصيم الشيخ صالح بن صالح من إحدى دول الخليج العربي، وعمله على تنشيط المسرح المدرسي. فعلم الطلاب آنذاك التمثيل، وأسند لهم الأدوار. لكن محاولاته واجهت قلة الدعم فتوقفت عند ذلك الحد.

وعند بحث بدايات المسرح المدرسي السعودي يذكر اسم الممثل السعودي عبد العزيز الهزاع، الذي استدعي إلى بغداد لأداء أدوار تمثيلية في عام 1955. وفي المنطقة الغربية كانت تقدم المسرحيات على مسرح مدارس الفلاح، وكان يقدمها عبد الله خوجة. وفي عام 1960 تم تأسيس أول دار مسرح في السعودية على يد أحمد السباعي، وسميت بـ(دار قريش للتمثيل القصصي الإسلامي)، وأغلقت قبل أن يتم العرض فيها.

وشهد عام 1973 عرض أول مسرحية على الجمهور بمدينة الرياض في السعودية، تحت عنوان (طبيب بالمشعاب) وهي ترجمة عن نص الأديب الفرنسي موليير (طبيب بالإكراه). ترجم النص الشاعر اللبناني إلياس أبو شبكة، وأخرج المسرحية إبراهيم الحمدان رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في ذلك الوقت.[4]

المسرح الأكاديمي السعودي

في بداية الثمانينات قررت الرئاسة العامة لرعاية الشباب (الهيئة العامة للرياضة حاليا)، ابتعاث عدد من الفنانين في مجالات عده منها التمثيل والإخراج والديكور والتأليف، لدول عربيه وخليجيه وأجنبيه ولم يتكرر هذا البرنامج. وفي 2012 قامت شركة ارامكو السعودية ممثلة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي بالتعاقد مع مسرح الشباب الوطني البريطاني وجذب أسماء متخصصة في مجال المسرح (تمثيل - اخراج -ديكور- اضاءة - كتابه - صوت)، وذلك لتدريب عدد كبير من المهتمين بالمسرح، وكانت الدورة مكثفه وأقيمت في المنطقة الشرقية ( الدمام - الأحساء ) وتم تخريج ما يقارب 100 شاب في المجالات المذكورة سابقا. وفي 2013 عاد الطاقم البريطاني لتقديم دورة بدائية ودورة أخرى احترافية، وعلى إثرهما تم تخريج مايقارب 80 شاب، وأقيمت أيضا في ( الدمام - الاحساء ). اختير 10 شباب من المتميزين لارسالهم للمملكة المتحدة لتزويدهم بالثقافة والتجربة المسرحية. وبعد عودتهم لأراضي المملكة العربية السعودية انتجت شركة ارامكو إحدى المسرحيات العالمية (ألف ليله وليلتان)، شكلت المسرحية أحد أهداف المركز المتمثل بالتبادل الثقافي، لاحتواء طاقمها على عدد من المسرحيين البريطانيين والسعوديين.

المسرح الاجتماعي

يقدم لجميع افراد المجتمع ويطرح القضايا الاجتماعية بقوالب مختلفة.

المسرح التجريبي

نشأ المسرح التجريبي في السعودية عام 1989 مثلت فيه المملكة مسرحية «عويس التاسع عشر» في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي في دورته الثانية. ويقدم المسرح التجريبي صورة قصة أسطورية أو خيالية. [2][6]

المرأة في المسرح السعودي

يعود تاريخ بداية مشاركات المرأة في المسرح السعودي إلى النصف الأوّل من السبعينات الميلادية. عبر عروض قدمت في مدارس البنات، ثم الجامعات والمراكز والجمعيات النسائية. وانحصرت لوقت طويل مشاركات المرأة بالتمثيل المسرحي ضمن فرق مسرحية هاوية، أسستها ممثلات ومهتمات في المدن السعودية. اقتصرت العروض على الحضور النسائي، وقد تناولت قضايا النساء وهمومهن. لم تنل هذه المشاركات نصيبا وافرا من التوثيق. أما مشاركة المرأة ككاتبة نص وسيناريو فقد لاقت اهتمامًا أكبر، وبرزت عدة كاتبات مسرحيات، منهن ملحة عبدالله، ورجاء عالم، وآمنة الجهني.[7][8]

وفي مطلع الألفية الثالثةِ خف ارتباط المسرح النسائي بالمؤسسات الاجتماعية، واتجه نحو الجماهيرية. فأصبحت تقام العروض الجماهيرية الترفيهية، وقدمت المسرحيات ضمن عددٍ من المهرجانات، تحت مظلة جمعيات الثقافة والفنون حول السعودية.[7] وبدأت النساء تولي مناصب قيادية في إدارة اللجان المتخصصة بشؤون المسرح النسائي في المؤسسات الحكومية. وفي عام 2015 عرضت مسرحية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بث التلفزيون السعودي موجزًا منها على شاشته، ونشرت صور الممثلات المشاركات في جريدة الرياض.[8]

في عام 2017 تأسس أوّل مسرح نسائي رسمي لا يتبع جهة تعليمية أو مؤسسة اجتماعية، تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون بجدة. وقد بدأ تكوينه قبل ذلك بـ 3 سنوات، وضمَّ في بداياته 75 فتاة، ويقدم عروضَه على مسرح الجمعية ويشارك في الفعاليات الثقافية والاحتفالات والمهرجانات الأخرى.[9] وشهد عام 2018 مشاركة مسرحيّة للمرأة، وصفت بالأولى بعد 50 عامًا على غياب المرأة عن العروض الجماهيرية في السعودية. وذلك ضمن مسرحية أعلنت عنها الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، على مسرح دار العلوم بمدينة الرياض بعنوان (حياة الإمبراطور).[10] وفي العام نفسه شاركت الممثلات ضمن مشروع "مسرح السعودية"، أحد مشاريع مجلس مبادرات إمارة منطقة مكة المكرمة. وهو عبارة عن إعادة تأسيس لمسرح الشباب السعودي عبر الاستفادة من تجربة (مسرح مصر). ويقدم مسرح السعودية مسرحياته للعموم على مسرح النادي الأدبي الثقافي في جدة.[11]

المهرجانات المسرحية السعودية

المسارح في السعودية

مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض و هو يعتبر أكبر مسرح في السعودية من حيث تعداد المقاعد المخصصة للجمهور و تبلغ أكثر من 3000 مقعد

حقائق عن المسرح السعودي[6][12]

الحدث التاريخ
أول نص مسرحي كتبه عبد الله سراج بعنوان "الظالم نفسة 1932
بداية العروض المسرحية على المسارح السعودية 1950
بدأ تقديم مسرحيات اجتماعية تقدم إلى جميع أفراد المجتمع 1960 - 1970
عرض جمعية الثقافة والفنون لمسرحيات منها "بيت من ليف " و"الحل المفقود" 1980
بداية تقديم عروض المسرح التجريبي 1989

انظر أيضاً

مصادر

  • نشأة المسرح السعودي، عبد الرحمن فهد الخريجي، الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، الطبعة الأولى، 1407هـ/1986م.
  • المسرح السعودي: دراسة نقدية، نذير العظمة، نادي الرياض الأدبي، الرياض، الطبعة الأولى، 1413هـ/1993م.
  • المسرح السعودي بين البناء والتوجس، حليمة مظفر، النادي الأدبي الثقافي بالطائف؛ دار شرقيات بالقاهرة، الطبعة الأولى، 1430هـ/2009م.

مراجع

  1. "وزارة الثقافة السعودية". وزارة الثقافة السعودية23 يونيو 2019.
  2. "علي الغوينم المسرح السعودي انطلق من خلال حوار بين جاهل ومتعلم". https://www.alanba.com.kw. مؤرشف من الأصل في 7 سبتمبر 201728 أبريل 2019.
  3. المنورة, خالد الطويل-المدينة (2016-06-19). "حقائق حول المسرح في السعودية". Makkah. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201928 أبريل 2019.
  4. "أزمة المسرح السعودي" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 17 ديسمبر 2019.
  5. نشأة المسرح السعودي، عبد الرحمن فهد الخريجي، الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، الطبعة الأولى، 1407هـ/1986م، ص110-111
  6. الحايك, عباس. "المسرح السعودي | مجلة القافلة". مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 201728 أبريل 2019.
  7. الدمام, حسين السنونة- (2018-07-31). "فنانات ينتظرن الفرصة للمشاركة في الأعمال المسرحية السعودية". alyaum. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201923 يوليو 2019.
  8. "من عكاظ إلى مسرح النساء.. التحول الثقافي في السعودية لم يعد شعارا". www.riyadhpost.live. مؤرشف من الأصل في 23 يوليو 201923 يوليو 2019.
  9. "المخرجة "البشري" تروي تجربة إنشاء أول مسرح نسائي بالمملكة". صحيفة سبق الإلكترونية. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201923 يوليو 2019.
  10. "بعد 50 عاماً... المرأة تعود لاعتلاء خشبة المسرح في السعودية". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 23 يوليو 201923 يوليو 2019.
  11. جدة, سهيل طاشكندي- (2018-03-31). "مسرح السعودية".. يعيد رسم "أبو الفنون" في المملكة". Madina. مؤرشف من الأصل في 23 يوليو 201923 يوليو 2019.
  12. المنورة, خالد الطويل-المدينة (2016-06-19). "حقائق حول المسرح في السعودية". Makkah. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201928 أبريل 2019.

موسوعات ذات صلة :