الجمعية التأسيسية المنتخبة لمصر بعد ثورة 25 يناير، يمكن تكوينها من قرابة مائة عضو مصريا ممن أعمارهم فوق ال 25 عاما، 27 رجل و 27 سيدة ينتخبون عن كل محافظات مصر على أساس جغرافي، ثم الباقون ينتخبون على أساس نوعي مثلا 5 قضاة منتخبين من الجمعيات العمومية لمحاكمهم، 5 عمال ينتخبون من القواعد العمالية، 5 فلاحون ينتخبون ممن عملهم الأساسي هو الزراعة، 5 مهنيون ينتخبون من أعضاء النقابات المهنية، 5 رجال أعمال ينتخبون من أعضاء الغرف التجارية، 5 من المصريين المقيمين بالخارج ينتخبون من أعضاء الجاليات المصرية بالخارج، 5 من أساتذة القانون الدستوري من خمس جامعات مختلفة، 3 من لواءات الجيش والشرطة، وثلاثة من كبار علماء الأزهر وثلاثة ممثلين للكنائس المصرية. إن مشروع مثل ذلك أو نحوه كان وما زال هو ما يجول بخاطر أغلب المصريين الثوار الأحرار منذ ليلة 29 يناير 2011 حيثما تبين سقوط النظام البائد الذي قتل وجرح الألاف من المتظاهرين السلميين من أبناء مصر، كلما نظروا للكيفية المثلى لتشكيل جمعية تأسيسية منتخبة، تصوغ الدستور الجديد لمصر. أصبح الرأى العام ضد الجمعية التأسيسية لأسباب عديدة منها عدم تكافؤ أعضاء الجمعية وأنسحاب أعضاء كثيرون من الجمعية لاعتراضهم على بعض المواد وبالرغم من ذلك استمرت الجمعية دون أن يحاول رئيس الجمعية في التوافق بين طوائف الشعب ليخرج دستور يليق بثورة الخامس والعشرون من يناير ولهذه الأسباب بدأ الشعب المصري وبالاخص الثوار في الاستياء من الجمعية التأسيسية ومحاولة حلها حتى أصدر الرئيس محمد مرسى أعلان دستورى يتضمن تحصين الجمعية التأسيسية.