الرئيسيةعريقبحث

معركة السوس الأقصى


☰ جدول المحتويات


معركة السوس الأقصى، سنة 116هـ

معركة السوس الأقصى
جزء من حرب الخوارج
معلومات عامة
التاريخ 734م 116هـ
الموقع السوس الأقصى جنوب المغرب الاقصى
النتيجة النصر الساحق لجيش الخلافة
المتحاربون
المتمردون البربر الخلافة الاموية
القادة
عبدالاعلى بن حديج هرب حبيب بن أبي عبيدة الفهري
الوحدات
جيش الخوارج البربر الجيش الاموي
الخسائر
غير معروف غير معروف

الموقع

جنوب المغرب الاقصى يقع سوس جنوب الأطلس الكبير، ويحده من الجنوب جبال الأطلس الصغير، تضاريسيا عبارة عن سهل أو حوض رسوبي .

قال بن خلدون ((السوس الأقصى بما وراء مراكش، وفيه تارودانت وافران وينتهي إلى القبلة عند مصب نهر درعة ويخترقه نهر سوس إلى البحر ))[1]

ثوة المغرب الاقصى

انتشر مذهب الخوارج عن بعض الدعاة من العراق وهو مذهب الصفرية بقصد زعزعة الامن في الدولة الاسلامية وقد وجدوا لهم بيئة خالصة في المغرب الاقصى وكان أول من تقبله من اهل الفتنة عبد الأعلى بن حديج مولى موسى بن نصير فاقام هذا المجرم بنشر مذهب الصفرية في المغرب الاقصى لاعلان الثورة

قال خليفة بن خياط (( فِي سنة ست عشرة ومائة فخرج عَبْد الأعلى بْن حديج مولى موسى بْن نصير، وكان صفريا فخرج بطنجة وأغزى ابْن الحبحاب حبيب بْن أَبِي عبيدة بْن عقبة بْن نافع السوس وأرض السودان فظفر وأصاب ذهبا كثيرا))

[2] .

جيش القيروان

بعد ان علم والي المغرب العربي عبيدة الله بن الحبحاب السلولي ثور ة الخوارج البربر في السوس الاقصى هاله ذلك وفي الحال تحرك قبل ان يستفحل امرهالخوارج هناك فرسل قائدها المظفر حبيب بن ابي عبيدة الفهري لحرب الخوارج في السوس الاقصى بجيشا كبيرا قويا[3] .

جيش الخوارج

فقد كان قائد الخوارج عبد الأعلى بن حديج كما ذكرنا وكان معظم جيشه من قبائل البربر الخوارج الذين غرر بهم من زناتة ومصمودة وجزولة وصنهاجة وغيرهم وقد اختار الثورة في جنوب المغرب الاقصى على الحدود مع بلاد السودان لبعدها عن القيروان عاصمة المغرب العربي حتى يكثر انصارها من اعتنقوا مذهب خوارج الصفرية المحظور .

المعركة

تحرك جيش الخلافة الاموية من القيروان بقياد القائد حبيب بن ابي عبيدة الفهري حفيد البطل عقبة بن نافع الفهري فاتح المغرب العرب والسودان متجها إلى السوس الاقصى معقل الثوار وحين علم عبد الأعلى قائد الخوارج تقهقر إلى جنوب المغرب الاقصى إلى بلاد السوس وفي ابعد مكان فيها وهو السوس الاقصى .

بدء المعركة

صار القائد حبيب بن ابي عبيدة وجه لوجه مع خوارج البربر في ميدان المعركة وبدا القتال شديدا بين الطرفين وجالت الخيل وثار الغبار من تحت حوافرها جولتها وصار الضرب بالسيف والطعن بالرماح وارمي بالسهام والوقع بالقنا والقتال على اشده بين الفريقين المتحاربين وكل صامد في في موقعه وكلا يامل كسب المعركة في صالحها في جو مهيب مثير للنظارين .

هزيمة الخوارج

وبعد قتال شديد ومعركة مريرة مع خوارج البربر الحق ابطال العرب هزيمة نكارا مخزية وقتلوا الكثير منهم في ميدان المعركة الضارية وتركمت جثثهم على الارض من جرى سيوف العرب وقد اسر حبيب بن ابي عبيدة الكثير من خوارج البربر واعداد كثيرة من مقتلين البربر ومن نجا فر هربا نجيا بنفسه لايولي على شئ بعد الهزيمة الكبيرة لخوارج البربر.

هروب قائد خوارج البربر

وبعد هزيمة خوارج البربر فر قائدهم عبد الاعلى بن حديج مذهورا ولايولي على شئ من ميدان معركة السوس الاقصى الضارية وصار متخفيا عن عيون ابطال العرب البواسل وقتل عبد الأعلى ومعه ميسرة حينما اعلون الثورة فيما بعد بطنجة بمعركة (احواز طنجة ) بقيادة القائد الفذ خالد بن حبيب الفهري الذي قضى على ثورتهم .

وصف المؤرخين للمعركة

قال بن الاثير:

((وبعث حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع غازيًا إلى المغرب فبلغ السوس الأقصى وأرض السودان فلم يقالتله أحد إلا ظهر عليه وأصاب من الغنائم والسبي أمرًا عظيمًا فملئ المغرب منه رعبًا ))[4]

قال بن خلدون :

((وبعث حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع غازيا إلى المغرب فبلغ السوس الأقصى وأرض السودان، وأصاب من مغانم الذهب والفضة والسبي كثيرا ))[5]

قال بن عذاري

((وبعث حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري غازياً إلى السوس الأقصى فبلغ أرض السودان ولم يقابله أحد إلا ظهر عليه ولم يدع بالمغرب قبيلة إلا داخلها وأصاب من السبي أمراً عظيماً ))[6]

قال الدكتور سيد عبد العزيز سالم المغرب الإسلامي :

(( ان بربر السوس الاقصى شقوا عليه عصا الطاعة فبعث اليهم حبيب بن ابي عبيدة بن عقبة بن نافع سنة 116هـ غازيا فبلغ ارض السودان وتغلب عليهم واصاب كثيرا من السبي والذهب الفضة ))[7]

وقال محمد عبد الله عنان في دولة الإسلام في الاندلس :

(( كانت القبائل البربرية تضطرم بعوامل الثورة ولاسيما في المغرب الاقصى فسير عبيدالله إلى مواطن الثورة في قاصية المغرب الاقصى جيشا بقيادة حبيب بن ابي عبيدة الفهري فأثخن في هاتيك الأنحاء ومزق جموع الثائرين وعاد مثقلا بالغنائم والسبي وسادة السكينة حينا في المغرب الاقصى ))[8]

المراجع

  1. ديوان المبتدأ والخبر بن خلدون مجلد 4
  2. تاريخ خليفة بن خياط
  3. الكامل في التاريخ بن الاثير
  4. الكامل في التاريخ المجلد4
  5. ديون المبتدأ الخبر بن خلدون المجلد 4
  6. بيان المغرب بن عذاري المجلد (1)
  7. المغرب الاسلامي سيد عبدالعزيز سالم صفحة 212
  8. دولة الاسلام في الاندلس صفحة 118/119