الرئيسيةعريقبحث

معركة تسوتسورا


☰ جدول المحتويات



معركة تسوتسورا هي معركة نشبت بين القوات العثمانية (مدعومة من النوجاييّون)[3]، وقوات الكومنولث البولندي الليتواني (مدعومة من قوات مولدوفية)، استمرت المعركة من 17 أيلول حتى 7 تشرين أول من عام 1620 في تسوتسورا، قرب نهر بروت[4].

معركة تسوتسورا
جزء من الحرب العثمانية البولندية (1620–1621)
Cecora 1620 111.JPG
وفاة ستانيسلو زلكيوسكي مع كاهنه، الأب زايمون ويبيرسكي، في معركة تسوتسورا، للرسام والري إلياس-رادزيكوسكي
معلومات عامة
التاريخ 17 أيلول-7 تشرين أول 1620
الموقع تسوتسورا ونهر بروت
النتيجة انتصار حاسم للعثمانيين[1]
المتحاربون
Fictitious Ottoman flag 3.svg الدولة العثمانية
Gerae-tamga.svg خانية القرم
Flag of Wallachia.svg الأفلاق
Chorągiew królewska króla Zygmunta III Wazy.svg الكومنولث البولندي الليتواني
Flag of Moldavia.svg مولدوفا
القادة
Fictitious Ottoman flag 3.svg إسكندر باشا
Gerae-tamga.svg خان تامر
غابرييل بثلن
Chorągiew królewska króla Zygmunta III Wazy.svg ستانيسلو زلكيوسكي  
Chorągiew królewska króla Zygmunta III Wazy.svg ستانيسلو كونيكبولسكي
Flag of Moldavia.svg غاسبر غرازياني
القوة
20,000 عثماني [2] 9,000 جندي من الكومنولث
600-1000 جندي مولدوفي [2]
الخسائر
غير معروف غير معروف

مقدمة

بسبب فشل بعثة الكومنولث الدبلوماسية في إسطنبول،وبسبب اختراق معاهدة بوجا من كلا الطرفين، تدهورت العلاقات بين الكومنولث والعثمانيين بشكل سريع في 1620، بدأ كلا الطرفين التحضير للحرب، حيث أن كلاهما لم يكونا مستعدين للحرب في هذا الوقت. أعلن العثمانيون الحرب على بولندا في عام 1620 وخططوا للهجوم في ربيع عام 1621[3]. رفض مجلس عموم الكومنولث تقديم أغلب التمويل الذي طلبه القادة العسكريون، إلا أن المجلس السري الأعلى قرر أخيراً، أن تساهم قوات الكومنولث في الحرب رغم أن العديد من أعضاء المجلس الأعلى كانوا يعتقدون أن القوات البولندية-الليثوانية ليست كافية وأنها لم تكن مستعدة بشكل كامل. تنبأ ستانيسلو زلكيوسكي الذي كان يبلغ حينئذ السبعين من عمره بالمواجهة القادمة فقرر أن يواجه العثمانيين على أرضٍ أجنبية، وكانت مولدوفا هي الخيار الأوضح[5]. بعث السلطان عثمان الثاني إسكندر باشا إلى مولدوفا ليطرد غاسبر غرازياني الذي تحالف مع الكومنولث ضده.

قاد زلكيوسكي وكونيكبولسكي الجيش إلى تسوتسورا وهي قرية تقع في إقليم ياش في رومانيا، ليقاتل فرقة خان تامر. كان تعداد الجيش البولوني من 5,000 [3] إلى 9,000 جندي. دخل الجيش مولدوفا في أيلول 1620، قرر حاكم مولدوفا غاسبر غرازياني، الذي كان يظهر الولاء للدولة العثمانية، أن يدعم الكومنولث ويقاتل العثمانيين. أعدم غرازياني الانكشاريين الذين كانوا متواجدين في ياش، وأسر مبعوثِي السلطان عثمان الثاني، وقرر غرازياني أن يهرب، إلا أن زولكيوسكي أجبره أن يضم جنوده إلى المعسكر الكومنولثي[3]. بالنهاية، إنضم 600-1000 جندي مولدوفي فقط إلى المعسكر الكومنولثي. أمر زولكيوسكي الجيش أن يذهب إلى المعسكر المحصن الموجود في تسوتسورا ليقوموا بالدفاع عنه.

المعركة

مقاتلون تتار من خانية القرم خلال معركة تسوتسورا

في 10 أيلول، وبالقرب من تسوتسورا، تواجه الجيش العثماني مدعوماً بوحدات من الأفلاق مع قوات الكومنولث. فاجأ التتار جنود الكومنولث، وأخذوا العديد من الأسرى. خلال اليوم الأول من القتال، قرر أغلب الجنود المولدوفيين أن يغيروا الجانب الذي يقاتلون معه، وهاجموا قوات الكومنولث بسرعة. أصبح ستانيسلو زلكيوسكي قائداً على الجناح الأيمن من الجيش الكومنولثي في المعركة التالية. في 19 أيلول، أصبحت هزيمة الكومنولث واضحة، إلا أن الجنود بقوا في مواقعهم وذلك لأن كونيكبوسكي منع الجيش من التفكك في 20/21 من أيلول. في 29 أيلول، إخترقت العربات الكومنولثية صفوف الجيش العثماني وبدأت قوات الكومنولث التجهيز لانسحابها. رشا غاسبر غرازياني بعض المرتزقة، بدأ جنود قوات النبلاء بالهرب وبعض الفرسان المرتزقة الذين أصيبوا بالذعر هربوا أيضاً. صُدَّت الهجمات المتتالية خلال الانسحاب، إلا أن الجنود بدأوا بالتفكك عندما رأوا الحدود البولندية-الليثوانية.

في هجوم ثقيل آخر في 6 تشرين أول، هزم أغلب النبلاء وفروا شمالاً [3]تاركين الجنود وراءهم، وهكذا، انتهى مصير الحملة. قتل وأسر أغلب الجنود البولنديين-الليثوانيين في المعركة، وقتل زولكيوسكي[6] وأسرَ كونيكبولسكي [3] ومعه العديد من القادة الآخرين.

قرر السلطان عثمان الثاني بأن يعمل بنصيحة علي باشا وبثلن ويبسط السيطرة العثمانية على المناطق المفتوحة، فعين أليكساندرو إيلياش حاكماً على مولدوفا، بدلاً من غرازياني الذي قتل في المعركة في 29 أيلول.

انظر أيضاً

مصادر

  1. معركة تسوتسورا (1620)، اليكساندر ميكابيريدز، صراع وفتح في العالم الإسلامي: موسوعة تاريخية، Vol. I, ed. Alexander Mikaberidze, (ABC-CLIO, 2011), 237.
  2. معركة تسوتسورا (1620)، اليكساندر ميكابيريدز، صراع وفتح في العالم الإسلامي: موسوعة تاريخية، Vol. I, 237.
  3. هروشفسكي، م.، 1999، تاريخ القوزاق الأوكرانيين، المجلد 1، تاريخ القوزاق حتى 1625، إدمونتون: المعهد الصحفي الكندي للدراسات الأوكرانية،
  4. تكر، س. ك، محرر، 2010، التسلسلي الزمني العالمي للصراعات، المجلد 2، سانتا باربرا: ABC-CLIO, LLC,
  5. هنالك العديد من التقارير تقول أن زولكيوسكي أرسل ليريح آل هابسبورغ من البداية. أكد إسكندر باشا خلال فترة محادثاته مع زولكيوسكي في تسوتسورا، أنه بعث ليساعد بثلن، لا أن يقاتل الكومنولث.
  6. تشيسلاف ميلوش، تاريخ الأدب البولندي، (مطبعة جامعة كاليفورنيا، 1983)، 113.

موسوعات ذات صلة :