وقعت معركة مجدو في عام 609 قبل الميلاد حيث زحف الجيش المصري بقيادة الملك نخاو الثاني إلى كركميش (جرابلس حاليا) في فلسطين للحرب مع حلفائه الأشوريين ضد البابليين في كرشميش بشمال سوريا. تطلب ذلك الزحف المرور عبر الأراضي التي تسيطر عليها مملكة يهوذا، فطلب نيشو الإذن بالمرور من ملك البلاد يوشيا. ولأسباب مجهولة، رفض الملك منح الإذن بمرور الجيش وتسبب هذا في المعركة التي لقي فيها مصرعه، وانتهت بانتصار الجيش المصري[1]. جاء ذكر المعركة في التوراة، سفر عزرا، وفي كتابات يوسيفوس فلافيوس.
معركة مجدو | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
الفراعنة | مملكة يهوذا | ||||||||
القادة | |||||||||
يوشيا | |||||||||
القوة | |||||||||
غير معلوم | غير معلوم | ||||||||
الخسائر | |||||||||
غير معلوم | غير معلوم | ||||||||
القصة في التناخ
ذكرت القصة الأصلية في اخبار الايام الثاني
(((بَعْدَ كُلِّ هَذَا حِينَ هَيَّأَ يُوشِيَّا الْبَيْتَ صَعِدَ نَخُو مَلِكُ مِصْرَ إِلَى كَرْكَمِيشَ لِيُحَارِبَ عِنْدَ الْفُرَاتِ. فَخَرَجَ يُوشِيَّا لِلِقَائِهِ.
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رُسُلاً يَقُولُ: [مَا لِي وَلَكَ يَا مَلِكَ يَهُوذَا! لَسْتُ عَلَيْكَ أَنْتَ الْيَوْمَ وَلَكِنْ عَلَى بَيْتٍ آخَرَ أُحَارِبُهُ وَاللَّهُ أَمَرَ بِإِسْرَاعِي. فَكُفَّ عَنِ اللَّهِ الَّذِي مَعِي فَلاَ يُهْلِكَكَ].
وَلَمْ يُحَوِّلْ يُوشِيَّا وَجْهَهُ عَنْهُ بَلْ تَنَكَّرَ لِمُقَاتَلَتِهِ وَلَمْ يَسْمَعْ لِكَلاَمِ نَخُو مِنْ فَمِ اللَّهِ بَلْ جَاءَ لِيُحَارِبَ فِي بُقْعَةِ مَجِدُّو.
وَأَصَابَ الرُّمَاةُ الْمَلِكَ يُوشِيَّا فَقَالَ الْمَلِكُ لِعَبِيدِهِ: [انْقُلُونِي لأَنِّي جُرِحْتُ جِدّاً].
فَنَقَلَهُ عَبِيدُهُ مِنَ الْمَرْكَبَةِ وَأَرْكَبُوهُ عَلَى الْمَرْكَبَةِ الثَّانِيَةِ الَّتِي لَهُ وَسَارُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ فَمَاتَ وَدُفِنَ فِي قُبُورِ آبَائِهِ. وَكَانَ كُلُّ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ يَنُوحُونَ عَلَى يُوشِيَّا.
وَرَثَى إِرْمِيَا يُوشِيَّا. وَكَانَ جَمِيعُ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ يَنْدُبُونَ يُوشِيَّا فِي مَرَاثِيهِمْ إِلَى الْيَوْمِ وَجَعَلُوهَا فَرِيضَةً عَلَى إِسْرَائِيلَ. وَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي الْمَرَاثِي.
وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوشِيَّا وَمَرَاحِمُهُ حَسْبَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ.
وَأُمُورُهُ الأُولَى وَالأَخِيرَةُ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا.)))
موقع المعركة
بنظرة إلى تضاريس المنطقة التي تقع بها المدينة، سنجد أن مجدو تقع على مرتفع هضبي بالقرب من سهل ساحلي شديد الاتساع، يسمح اتساعه باستيعاب الآلاف من الجنود. ولأن المدينة لا تسيطر على المنطقة المحيطة بها، فهي ليست هدفا مباشرا، ولكنها تصلح كحامية، إذ يمتد إليها الماء العذب من نهر كيشون. وهذا يفسر استخدام الملك نخاو الثاني لتلك البقعة لإخفاء زحفه حيث حاول إخفاء تقدم الجيش المصري نحو بلاد الرافدين لمحاربة الآشوريين.
في أعقاب المعركة
سقطت مملكة يهوذا وقام الملك نخاو الثاني، إبان عودته من سوريا وبلاد الرافدين، بأسر يهواحاز، ابن الملك يوشيا، والذي ورث الملك عن أبيه، والتخلص منه. وأمر الفرعون بمائة وزنة من الفضة ووزنة من الذهب على المملكة وعين أخا يهواحاز الأكبر، إلياكيم، ملكا ليهوذا. كما غير القائد اسم الملك ليصبح يهواكيم. أُسر يهواحاز ونفي إلى مصر، ليصبح أول ملك من ملوك يهوذا يموت في المنفى.
مراجع
- *Cline, Eric H. (2000), The Battles of Armageddon: Megiddo and the Jezreel Valley from the Bronze Age to the Nuclear Age, University of Michigan Press,