الرئيسيةعريقبحث

معركة مرج راهط (64 هـ)


لمعانٍ أخرى، انظر معركة مرج راهط (توضيح).
لمزيد من المعلومات، انظر مرج راهط

مرج راهط هي معركة دارت بين مروان بن الحكم - الذي بايعه أهل الشام - والضحاك بن قيس - الذي بايعه أهل دمشق وكان يَدعو لبيعة ابن الزبير سراً - على أرض "مرج راهط"، وقد استغرقت المعركة 20 يوماً وانتهت بنصر مروان بن الحكم[1] في عام 64 هـ (683م). كان لهذه المعركة دورٌ هام في استتباب أمور الدولة الأموية لمروان بن الحكم والقضاء على خصمه عبد الله بن الزبير، وذلك ليُصبح لاحقاً الخليفة.

معركة مرج راهط
جزء من الفتنة الثانية 
معلومات عامة
التاريخ 64 - 65 هـ
الموقع مرج راهط، قرب دمشق
33°30′00″N 36°17′00″E / 33.5°N 36.2833°E / 33.5; 36.2833 
النتيجة انتصار مروان بن الحكم:
  • سيطرة مروان بن الحكم على بلاد الشام بالكامل، وتوجهه لاستئناف قتال أتباع عبد الله بن الزبير في مصر التي سُرعان ما سقطت في يده هيَ الأخرى.
  • تقلصت الأراضي الخاضعة لحُكم عبد الله بن الزبير، مما مهد لهزيمته لاحقاً في النزاع بينه وبين الأمويين.
  • مقتل الضحاك بن قيس - والي ابن الزبير على دمشق - والنعمان بن بشير - والي ابن الزبير على حمص -، وهربُ زفر وناتل - واليا ابن الزبير على قنسرين وفلسطين - بعدَ خسارتهما للحكم
المتحاربون
أتباع مروان بن الحكم أتباع عبد الله بن الزبير
القادة
مروان بن الحكم الضحاك بن قيس
القوة
1,000 رجل على الأقل غير معروف (ما لا يَقل عن 80 من الأشراف، أما الجنود فلا يُوجد لهم تعداد)
الخسائر
غير معروف 80 قتيلاً عل الأقل

الخلفية التاريخية

بعد مبايعة أهل الشام لمروان، قرر أن يَسير إلى ابن الزبير وأن يُبايعه على الخلافة، لكن عندما سمعَ ابن زياد بهذا أتى من العراق وقال لمروان: "قد استحييت لك ذلك، أنت كبير قريش تمضي إلى ابن خُبيب (يَقصد ابن الزبير) فتبايعه"، فرد مروان: "ما فات شيء بعد" (أي أنه "لم يَفت الأوان بعد")، فجمع بني أمية وحلفاءهم وقرر السير إلى الضحاك بن قيس لمحاربته، والذي كان أهل دمشق قد بايعوه على إطاعته. سار مروان بن الحكم إلى مرج راهط ومعه ألف فارس من أهل اليمن ومن قبائل كلب وغسان وغيرها، بينما استعان الضحاك بن قيس بالنعمان بن بشير (أمير حمص) وزفر بن حارث (أمير قنسرين) و"ناتل بن قيس" (أمير فلسطين)، فجمعهم واتجه هو الآخر إلى مرج راهط لخوض المعركة. لكن في هذه الأثناء التي كانت تسير فيها جيوش كلا الطرفين إلى مرج راهط، أرسل مروان "يزيد بن أبي الغمس الغساني" إلى دمشق حيث هزم حامية الضحاك وسيطر على بيت المال وأرسل إلى مروان مدداً من أموال وسلاح ورجال دمشق.[2]

المعركة

بين عامي 64 هـ (683م) و65 هـ التقى جيشا مروان بن الحكم والضحاك بن قيس على أرض مرج راهط، واشتبكا في قتال قوي استمر لعشرين يوماً انتهى بقتل الضحاك (على يد "دحية بن عبد الله") وثمانين رجلاً آخر من أشراف دمشق الذين كانوا يُقاتلون معه، وقد قتل عدد كبير من جنوده أيضاً. لكن بالرغم من هذا فقد انزعج مروان عند رؤيته لرأس الضحاك وقال: "الآن حين كبرت سني ودق عظْمي وصرت في مثل ظمء الحمار أقبلت بالكتائب أضرب بعضها ببعض!". عندما سَمع النعمان بن بشير في حمص بما حدث حزم أغراضه وهرب منها ومعه زوجته وأولاده، لكن في اليوم التالي عندما اكتشف هربه خرج أهل حمص باحثين عنه، وقد عُثر عليه وقتل في النهاية، ومع هذا فقد استطاع زفر وناتل (أميرا قنسرين وفلسطين) الهرب والنجاة.

هناك خلاف بين الناس حول تاريخ هذه المعركة، حيث يَقول البعض أنها كانت في شهر محرم عام 65 هـ، بينما يَقول آخرون أنها وقعت في أواخر عام 64 هـ، ولا يُوجد دليل على تاريخها الحقيقي.[3]

المراجع

  1. كتاب "موسوعة الحروب" لهيثم هلال ص179 مقالة "مرج راهط"، الطبعة الثانية 2008، دار المعرفة بيروت - لبنان.
  2. كتاب "الكامل في التاريخ" لابن الأثير، المجلد الرابع ص145 إلى 153("ذكر بيعة مروان بن الحكم" و"ذكر وقعة مرج راهط ومقتل الضحاك بن قيس")، دار صادر - بيروت - 1979.
  3. كتاب "الكامل في التاريخ" لابن الأثير، المجلد الرابع ص149 إلى 153("ذكر وقعة مرج راهط ومقتل الضحاك بن قيس")، دار صادر - بيروت - 1979.

موسوعات ذات صلة :