مغني اللبيب عن كتب الأعاريب | |
---|---|
المؤلف | ابن هشام الأنصاري |
العنوان | 📖 مغني اللبيب |
نبذة عن الكتاب
هــو مصنف (لغوي ) في حقل النحو من ابرز اسهامات الامام ابن هشام الأنصاري المصري عالم النحو الكبيـر المتوفيَ (761 هـ ) ، وهو مصنف فريد من نوعه ثري في مادته لا نظير له، وهذا الكتاب هو بمثابة واسطة العقد ما بين كل مصنفاته وقد سلك فيه نهجا مميزا حيث جمع الادوات والحروف مصنفة علي حروف المعجم وجمع شاردها وفصل قواعدها، ثم عرّج علي الاحكام العامة للجمل واشباهها، وما يتبَع ذلك من تقسيمات و تفريعات وتبين للقواعد الكلية للنحو والاخطاء التي يقع فيها المعربون، وهو إلي جانب هذا كلــه غزير في شواهده القرأنية والشعــرية، كما ضمّن في ثناياه اراء الكثيرين من النحاة والاعلام السابقين علي ابن هشام في كل مسألة. ومن الجدير بالذكر ان (المغني ) مصنف دسم ممعن في الدقائق والتفاصيل لا يلائم المبتدئين في النحو أو المتوسطين إنما هو ملائمٌ لمن هم اعلي من المتوسطين بدرجة.
مقدمة ابن هشام
'يبدأٌها بالثناء علي الله عز وجــل ثم بالصلاة والتسليم علي النبي صلي الله عليه وسلم، ثم يأخذ في الثناء علي علم النحو العربي باعتباره هو الموصل والدال والمعين علي فهم كتاب الله (القرأن الكريم ) كما انه يعين أيضا علي فهم الحديث النبوي وفهم معناه فيقول " فإن اولي ما تقترحه القرائح، وأعلي ما تجنح إلي تحصيله الجوانح، ما يتيسر به فهم كتاب الله المنزّل، ويتضح به معني حديث نبيه المرسل، فإنهما الوسيلة إلي السعاددة الابدية، والذريعة إلي تحصيل المصالح الدينية والدنيوية، واصل ذلك علم الاعراب الهاجي إلي صوب الصواب " [1]ثم يثني علي كتــابه قائلا : " دونك كتابا تشد الرّحال فِيمَا دونه وتقف عِنْده فحول الرِّجَال وَلَا يعدونه إِذْ كَانَ الْوَضع فِي هَذَا الْغَرَض لم تسمح قريحة بمثاله وَلم ينسج ناسج على منواله وَمِمَّا حثني على وَضعه أنني لما أنشأت فِي مَعْنَاهُ الْمُقدمَة الصُّغْرَى الْمُسَمَّاة ب الْإِعْرَاب عَن قَوَاعِد الْإِعْرَاب حسن وقعها عِنْد أولي الْأَلْبَاب وَسَار نَفعهَا فِي جمَاعَة الطلاب مَعَ أَن الَّذِي أودعته فِيهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا ادخرته عَنْهَا كشذرة من عقد نحر بل كقطرة من قطرات بَحر وَهَا أَنا بائح بِمَا أسررته مُفِيد لما قَرّرته وحررته مقرب فَوَائده للأفهام وَاضع فرائده على طرف الثمام لينالها الطلاب بِأَدْنَى إِلْمَام سَائل من حسن خيمه وَسلم من دَاء الْحَسَد أديمه إِذا عثر على شَيْء طَغى بِهِ الْقَلَم أَو زلت بِهِ الْقدَم أَن يغفتر ذَلِك فِي جنب مَا قربت إِلَيْهِ من الْبعيد ورددت عَلَيْهِ من الشريد وأرحته من التَّعَب وصيرت القاصي يُنَادِيه من كثب وَأَن يحضر قلبه أَن الْجواد قد يكبو وَأَن الصارم قد ينبو وَأَن النَّار قد تخبو وَأَن الْإِنْسَان مَحل النسْيَان وَأَن الْحَسَنَات يذْهبن السَّيِّئَات (وَمن ذَا الَّذِي ترْضى سجاياه كلهَا ... كفى الْمَرْء نبْلًا أَن تعد معايبه) "
ثم شــرَع في ووب ضع خطة تفصيلية لكتابه وقسمه إلي ثمانية ابيقول : " وينحصر فِي ثَمَانِيَة أَبْوَاب
الْبَاب الأول فِي تَفْسِير الْمُفْردَات وَذكر أَحْكَامهَا
الْبَاب الثَّانِي فِي تَفْسِير الْجمل وَذكر أقسامها وأحكامها
الْبَاب الثَّالِث فِي ذكر مَا يتَرَدَّد بَين الْمُفْردَات والجمل وَهُوَ الظّرْف وَالْجَار وَالْمَجْرُور وَذكر أحكامهما
الْبَاب الرَّابِع فِي ذكر أَحْكَام يكثر دورها ويقبح بالمعرب جهلها
الْبَاب الْخَامِس فِي ذكر الْأَوْجه الَّتِي يدْخل على الْمُعَرّف الْخلَل من جِهَتهَا
الْبَاب السَّادِس فِي التحذير من أُمُور اشتهرت بَين المعربين وَالصَّوَاب خلَافهَا
الْبَاب السَّابِع فِي كَيْفيَّة الْإِعْرَاب
الْبَاب الثَّامِن فِي ذكر أُمُور كُلية يتَخَرَّج عَلَيْهَا مَا لَا ينْحَصر من الصُّور الْجُزْئِيَّة "
مراجع
- مغني اللبيب