الرئيسيةعريقبحث

مقتل عائلة الدلو

قصف إسرائيلي لمنزل عائلة الدلو في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 ما تسبَّب في مقتل عائلة بأكملها مكوّنة من 10 أشخاص مدنيين.

☰ جدول المحتويات



مقتل عائلة الدلو أو مجزرة عائلة الدلو[1][2] كما يردُ في المصادر الفلسطينية والعربيّة هي مجزرة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي حينما أغارت في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 – خلال الحرب على غزّة – على منزل عائلة الدلو ما تسبَّب في مقتل 12 شخصًا؛ بينهم عشرة أفراد من عائلة الدلو بما في ذلك خمسة أطفال وامرأة مُسنَّة بالإضافةِ إلى اثنين من جيران العائلة بما في ذلك امرأة مسنة أخرى. تسبَّبت الغارة الجويّة في تدمير العديد من المنازل القريبة من موقع الهجوم؛ كما أُصيب تسعة مدنيين آخرين على الأقل في العملية.[3] قُتل خلال الهجوم محمَّد جمال الدلو وهو أحد أعضاء شرطة غزة المكلفة بحماية الأشخاص المهمين، فبرَّر جيش الاحتلال الغارة الجويّة على المنزل المدني مباشرةً بأنها كانت تستهدفُ محمد جمال.[4]

مقتل عائلة الدلو
DestrAlDaluHouse.jpg
منزل عائلة الدلو الذي سُوِّي بالأرض بعد الغارة الإسرائيلية

جزء من الحرب على غزة 2012
المعلومات
الموقع غزة
التاريخ 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012
الهدف منزل عائلة الدلو
نوع الهجوم غارة جوية
الأسلحة مُقاتلة حربيّة
الخسائر
الوفيات
12 شخصًا
الإصابات
9 أشخاص
الضحايا طالعِ فقرة الضحايا
المنفذون إسرائيل سلاح الجو الإسرائيلي
عدد المشاركون
غير معروف
المدافعون فلسطين فصائل المقاومة الفلسطينية

التصريحات الإسرائيلية

في يومِ الضربة؛ قالَ جيش الدفاع الإسرائيلي إن رئيس وحدة حماس الصاروخية يحيى ربيعة قُتل في الغارة قبل أن يتراجع عن هذا التصريح في بيانه مشيرًا أو مُصححًا أن الذي استُهدف هو ناشطٌ بارزٌ داخل الوحدة الصاروخية وربما لم يُصب بأذى. في السياق ذاته؛ قالت مصادر محليّة فلسطينية إن الهدف كان كان على ما يبدو جمال محمد ياسين الدلو والذي يبلغُ من العمر 50 عامًا ويعملُ كمهندس حيثُ من المحتمل أن يكون مرتبطًا بوحدة الصواريخ في حركة حماس.[5] في المُقابل؛ ذكرت هيومن رايتس ووتش التي أجرت تحقيقًا بشأن الغارة أن اسمَ يحيى ربيعة ليس مدرجًا كشخصية بارزة في المواقع الرسمية التابعة للجناحين العسكريين لحماس والجهاد الإسلامي الذين قُتلوا خلال العملية.[6] أمَّا حاتم الدلو وهو أحد أقارب عائلة الدلو التي نسفتها المُقاتلات الإسرائيلية فقد قالَ إنه لم يسمع عن ربيع وأن تفسير إسرائيل مُجرّد «هُراء».[7]

نقلت بعضُ وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤولين في جيش الاحتلال قولهم إنَّ تل أبيب ستفتحُ تحقيقًا عسكريًا في «الحادث»، وبعدَ فترةٍ من إصدار البيانات والتراجعِ عمّا ورد فيها؛[4] قالَ الجيش الإسرائيلي في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 إن محمد جمال الدلو أحدُ أفراد شرطة حماس الذي توفي في الهجوم كان هدفًا للغارة؛ وقالت المتحدثة باسم جيش الدفاع أفيتال ليبوفيتش: «الأب – في إشارةٍ إلى محمد جمال – كان «إرهابيًا معروفًا» يتبعُ الجناح العسكري لحماس ... لم يحصل أيّ خطأ من الجيش الإسرائيلي؛ وإنه لأمر مأساوي عندما يختبئُ «ناشطٌ إرهابي» بين المدنيين ولكنه للأسف جزءٌ من تكتيكات حماس والجهاد الإسلامي.[8][9]»

الجدير بالذكرِ هنا أنَّ محمد جمال الدلو هو أبٌ لأربعة أطفال قُتلوا جميعًا في الغارة الإسرائيلية،[10] وكان جيران عائلة الدلو قد قالوا للصحفيين الذين أجروا معهم حوارات ما بعد الهُجوم إنه لا توجد أيّ صلةٍ بين الأسرة وفصائل المقاومة المسلحة.[11] على المستوى الحقوقي؛ انتقدت هيومن رايتس ووتش جيش الدفاع الإسرائيلي لعدم تقديمهِ معلومات تدعم مزاعمه بشأن محمد الدلو؛ فوفقًا لرايتس ووتش فإن جيش الدفاع لم يستجب لطلبها فِي الحصول على مزيدٍ من المعلومات حول الغارة.[6][12]

انتقادات

انتقدت شيرين تادروس مراسلة الجزيرة الإنجليزية في الشرق الأوسط التي غطت النزاع في غزة سياسة الجيش الإسرائيلي المتمثلة في استهداف منازل عائلة النشطاء المزعومين ما يؤدّي إلى سقوط عددٍ كبيرٍ من القتلى المدنيين ثمَّ تساءلت: «هل يتوقف أحدٌ ويسأل؟ حتى لو كان هناك مسؤول من حماس داخل المنزل فهل يجبُ قتل عشرة مدنيين أبرياء لاستهدافِ مسؤولٍ واحدٍ من الواضح أنه يخضع للمراقبة الإسرائيلية؟[13]» أما الجيش الإسرائيلي فنفى كما يفعلُ دومًا كل ما قيل عنه مؤكدًا أنه يُطلق صواريخ تحذيرية على المناطق السكنية للسماحِ للمدنيين بالفرار من منازلهم قبل بدء تنفيذ الغارات الجوية. رواية الاحتلال الإسرائيلي كذبها جمال الضالع مالك المنزل الذي استُهدف وأحد المُقرَّبين من العائلة المقتولة حيثُ أكّد على أن الطائرات الحربية الإسرائيلية لم تُطلق أيّ طلقات تحذيرية للسماح للعائلة بالفرار؛ وأضاف: «لم يُعطونا تحذير. لقد ضربوا المنزل والأطفال فيه ... ماذا فعلَ هؤلاء الأطفال لهم؟[14]» أمَّا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فقد وصفَ الضربة الجويّة بأنها مثالٌ واضحٌ على الاستهدافِ الصارخِ للمدنيين،[3] في حين وصفت هيومن رايتس ووتش الغارة بأنها جريمة حرب ودعت إلى «تعويضِ» أفراد عائلات الضحايا.[6]

الضحايا

هذه قائمة القتلى جرّاء الغارة الجوية على منزل الدلو مع أعمارهم[15]:

  • محمد الدلو (25 سنة)
  • جمال محمد جمال الدلو (6 سنوات)
  • يوسف محمد جمال الدلو (4 سنوات)
  • سارة محمد جمال الدلو (7 سنوات)
  • إبراهيم محمد جمال الدلو (سنة واحدة)
  • تهاني حسن الدلو (52 سنة)
  • سهيلة محمد الدلو (73 سنة)
  • رنين جمال الدلو (22 سنة)
  • أمينة مطر المزنر (75 سنة)
  • عبد الله محمد المزنر (19 سنة)

المراجع

  1. "مجزرة عائلة الدلو وجرائم إسرائيل بغزة". www.aljazeera.net. Retrieved on 17 November 2019. نسخة محفوظة 28 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. "استشهاد زوجة محمد الضيف وإبنه.. و8 من عائلة اللوح في غزة". وكالــة معــا الاخبارية. Retrieved on 17 November 2019. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. "Attempts to Rescue the al-Dalu Family Ongoing; Israeli Occupation Forces Destroy House over Its Residents". Palestinian Centre for Human Rights. 19 November 2012. Archived from the original on 29 November 2012. Retrieved 2 December 2012.
  4. "Strike that killed Gaza family was 'no mistake': Israel". وكالة فرانس برس via Ahram Online. 27 November 2012. Retrieved 3 December 2012. نسخة محفوظة 3 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. "5 women, 4 children killed in Gaza strike". YnetNews. 18 November 2012. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 201625 ديسمبر 2012.
  6. "Israel/Gaza: Israeli Airstrike on Home Unlawful". Human Rights Watch. 7 December 2012. نسخة محفوظة 4 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  7. Maayan Lubell (19 November 2012). "Israel investigating Gaza attack that killed 11 Palestinians". Reuters. مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 201502 ديسمبر 2012. Hatem al-Dalu, a relative of the family, said: 'I have never heard such a name (Yihia Abayah). This is nonsense.'
  8. "Dispatches from Gaza: 'Were my wife, my children, terrorists?". منظمة العفو الدولية (UK). 26 November 2012. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 201804 ديسمبر 2012.
  9. "Israel/Gaza: Israeli Airstrike on Home Unlawful". Human Rights Watch. 7 December 2012. مؤرشف من الأصل في 04 مايو 2015.
  10. "Dispatches from Gaza: 'Were my wife, my children, terrorists?". منظمة العفو الدولية (UK). 26 November 2012. Retrieved 4 December 2012. نسخة محفوظة 18 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  11. Harriet Sherwood (19 November 2012). "Gaza conflict: family's four children buried as bombardment continues". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 201902 ديسمبر 2012.
  12. "Strike that killed Gaza family was 'no mistake': Israel". وكالة فرانس برس via Ahram Online. 27 November 2012. مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 201803 ديسمبر 2012.
  13. Sherine Tadros (20 November 2012). "Covering This Gaza War". هافينغتون بوست. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 201702 ديسمبر 2012.
  14. Jodi Rudoren (19 November 2012). "Hoisting Dead Children, Gazans Mourn Family Killed by Israeli Strike". New York Times. Retrieved 2 December 2012. نسخة محفوظة 24 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  15. "Israel blasts Hamas police building on sixth day of conflict". AFP via ABC News. 18 November 2012. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201902 ديسمبر 2012.

موسوعات ذات صلة :