مقهى النوفرة هو أقدم مقهى في دمشق عاصمة الجمهورية العربية السورية حيث يتجاوز عمره الـ 500 سنة.
الموقع
يقع مقهى النوفرة في حي النوفرة والذي كان يعتبر من محاسن دمشق في العصور الوسطى، ويطل على الجهة الخلفية الجنوبية للجامع الأموي ويتكون من صالة داخلية تبلغ مساحتها 60 متر مربع تتسع لـ 24 طاولة يجلس على كل منها 4 أشخاص. ويتكون أيضا من صالة خارجية مساحتها 30 متر مربع تتسع لـ 12 طاولة يجلس على كل منها شخص واحد.
سبب التسمية
سمي المقهى بالنوفرة نسبة للنافورة التي كانت تتدفق بارتفاع 4 إلى 5 أمتار في بحرة مجاورة للمكان. وقد توقفت هذه النافورة عن التدفق بعد توقف النهر الذي كان يغذيها واسمه "نهر يزيد" عن الجريان منذ 50 عاما.
أهم ما يميزه
الإطلالة والموقع
ما يميز المقهى هو عمارته العريقة إضافة إلى الإطلالة المميزة التي يملكها كساحته المرصوفة بأحجار البازلت السوداء. كما أن موقعه الفريد جعله محطة لا بد وأن يمر بها أي متجول في منطقة دمشق القديمة بعد زيارة الجامع الأموي كون جميع حارات دمشق القديمة تتفرع من عند هذا المقهى.
الحكواتي
يحتفظ مقهى النوفرة بالتراث العريق للمقاهي الدمشقية القديمة المتمثل بوجود الحكواتي. ومع دخول التلفزيون إلى سوريا وانتشاره في 1960 م، استبدلت عدة مقاهٍ الحكواتي بالتلفزيون باستثناء مقهى النوفرة الذي ما زال محافظا على هذا التراث. ويقول المؤرخ السوري الدكتور قتيبة الشهابي في كتاب "دمشق تاريخ وصور" وفي فصل حي النوفرة، كانت القيامة تقوم في مقهى النوفرة إذا انهى الحكواتي قصة عنترة بن شداد وانهى كلامه وابن شداد في السجن وكم من رجل قرع باب هذا الحكواتي في منتصف الليل مطالبا اياه بتحرير البطل وفك اسره قبل طلوع النهار والا فيضطر المسكين إلى متابعة القراءة حتى يطلق سراح عنتر. ويقول "وكم من مرة كانت فيها الملاسنة تحتدم بين المتحزبين للزير سالم واخرين لجساس الامر الذي ينتهى عادة ببضع صفعات ولكمات ويذهب عدد من الكؤوس والكراسى ضحية ذلك".
المصادر
- مقال في جريدة الشرق الأوسط "مقهى النوفرة: نقطة استقطاب لامعة في قلب دمشق" بقلم هشام عدرة
- مقال في شبكة الإعلام العربية محيط "مقهى "النوفرة"..أقدم المقاهي الدمشقية" بقلم سهير جرادات