البابا مكاريوس الثالث (18 فبراير 1872 - 31 أغسطس 1945) البطريرك ال 114 للكرازة المرقسية.
مكاريوس الثالث | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 18 فبراير 1872 المحلة الكبرى |
الوفاة | 31 أغسطس 1945 (73 سنة) القاهرة |
مكان الدفن | الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية |
الإقامة | الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية |
مواطنة | مصر |
الحياة العملية | |
المهنة | قسيس |
كان مطران أسيوط قبل أن يصبح البابا، وهو ثاني اسقف / مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1945)
ولد في مدينة المحلة الكبرى في 18 فبراير 1872 من اسرة عريقة ومشهورة باسم القسيس امتازت بالفضيلة والتدين فنشأ منذ نعومة اظفاره في وسط متدين تقى تلقى علومه الابتدائية والثانوية في المحلة وطنطا وكان منذ صباه مولعا بالوحدة مهتما بحفظ الالحان الكنسية ولما بلغ السادسة عشر هجر العالم وقصد دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون سنة 1888م وحقق رغبته في العبادة والزهد وكان اسمه الراهب عبد المسيح فتفرغ للعبادة ودرس الكتاب المقدس والكتب الكنسية والطقوس القبطية وسرعان ما ظهرت فضائله وتقواه وذاعت سمعته الطاهرة بين الرهبان وقد امتاز بنسخ الكتب وحسن الخط القبطي والعربي كما اتقن فنون الزخرفة القبطية الدينية وبعد أن سيم قسا قضى في الحياة الكنسية حوالي ست سنوات ثم توجه إلى دير البراموس سنة 1895م حيث سامه البابا كيرلس الخامس قمصًا وكاتمًا لاسراره كما كلفه بالتدريس في مدرسة الرهبان واسند ايه التدريس اللغة القبطية والفرنسية وكان في نيته ان يرسم مطرانا لكرسى مصر ولكنه بعد 25 شهر من وصول القمص عبد المسيح للقاهرة مات الانبا ميخائيل اسقف أسيوط فحضر إلى القاهرة وفد من اسيوط ووقع اختيارهم على القمص الجليل وزكوه مطرانا لاسيوط فلم يقبل البابا في بادئ الامر طلبهم لأنه كان يحتفظ به ليقيمه مطرانا للقاهرة ومساعد لغبطته في إدارة الشئون الكرازة المرقسية.
ولما الح الوفد في الطلب واشتدوا في الرجاء قبل البابا اختياهم له ورسمه مطرانا لأسيوط في 11 يوليو 1897 م وكان وقتئذ في الرابعة والعشرين من عمره وسماه مكاريوس فذهب إلى مقر كرسيه وهو شاب يافع لا سلاح له الا تقواه وزهده وعلمه فشمر عن ساعد جده وماضي عزمه وحنكة الشيوخ وتجربتهم بالرغم من حداثة سنه في ضم الشتات وتركيز العقيدة فحفظ للشعب وحدته وللكنيسة مقامها وقدسيتها ونجح نجاح باهر ولم يكتف بالبرنامج الذي وضعه للإصلاح الكنسى بل عقد مؤتمر قبطيا عظيما في مدينة أسيوط رغم الاعتراضات التي قامت في سبيله ولم يكتف بذلك بل قدم للبابا كيرلس الخامس في أول سنة 1920 م رسالة عن المطالب الإصلاحية الملية بالاشتراك مع زميله الانبا ثاوفيلس اسقف منفلوط وأبنوب وقتئذ مما دل على عظم كفاءته ورغبته في اعلاء كلمة الحق.
ولما تنيح البابا كيرلس الخامس في سنة 1927 رشحه الشعب للكرسى البطريركى لتحقيق مطالب الإصلاح ولكن حالت الظروف واعتلى البابا يوأنس التاسع عشر ولما تنيح البابا يوأنس التاسع عشر في سنة 1944 م شاءت العناية الالهية ان يتبوأ الانبا مكاريوس الثالث العرش المرقسى ورسم بطريركا على الكرازة المرقسبة في 13 فبراير 1944 م.
وبعد أن تبوأ كرسى البطريركيه اصدر وثيقة تاريخية في 22 فبراير 1944م غرضها الأساسي إصلاح الاديرة وترقية رهبانها علميا وروحيا وامر بمحاسبه نظارها ورؤسائها وقد أدى هذا الامر إلى انقسام كبير بين المجمع المقدس والمجلس الملي العام وفى 7 يونيه 1944م قدم المجمع المقدس إلى البابا وإلى وزير العدل مذكرة بالاعتراض على قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين لأنه يهدم قانونا من قوانين الكنيسة القبطية كما يمس سرين من اسرار الكنيسة وهما سر الزواج وسر الكهنوت وقد استمر النزاع وتعذر التوفيق بين المجمع والمجلس الملي العام وفشل المحاولات التي قام بها البابا للتوفيق بينهم حتى اضطر البابا إلى هجر العاصمة مقر كرسيه واعتكف في حلوان ثم اتجه إلى الاديرة الشرقية بصحبة الاباء المطارنة واستقر بدير أنطونيوس ثم انتقل إلى دير الأنبا بولا وكانت هذه الحوادث المؤلمة ضجة في اوساط الشعب القبطي.
ولما علم رئيس الوزراء بهذا الامر عمل على عودة البابا مكرما إلى كرسيه فكلل عمله بالنجاح وبعد ذلك عاد البابا من الدير واستقبله الشعب استقبال حافلا وانعقد أول المجمع المقدس برئاسته واصدر في أول يناير 1945 عدة قرارات أهمها تمثيل كنيسة إثيوبيا في المجمع الاسكندرى تبادل البعثات بين مصر وإثيوبيا وإنشاء معهد اكليريكى في إثيوبيا وقصر الطلاق على الزنا ووضع قانونا للأحوال الشخصية وإنشاء كلية لاهوتية للرهبان والمحافظة على مال الوقف القبطى وحسن سير لعمل بالديوان القبطى وتشكيل لجنة دائمة لفحص الكتب الدينية والطقسية وإنشاء سجل في كل كنيسة يسجل فيها أسماء كل عائلة قبطية وأسماء المعمدين والشمامسة والمرتقين والمنتقلين
وفاته
وكان البابا يشكوا ضعفا شديد ألم به في اسبوعين الأخيرين من حياته اضطره ان يلازم قصره معتكفا وفي مساء الخميس 30 أغسطس 1945 شعر بتعب شديد واصيب بهبوط شديد في القلب وصعدت الروح إلى بارئها في يوم الجمعة 31 أغسطس 1945. بعد أن اقام على الكرسى البطريركي سنة واحدة وستة أشهر وتسعة عشر يوما توفي. واحتفل قبل ظهر يوم الأحد 2 سبتمبر 1945 بتشيع جثمانه المقدس إلى مقره الأخير بالكنيسة ووضع تابوته بجوار اجساد البطاركة السابقين
المصدر
- السنكسار المقدس، وهو كتاب مقدس للأقباط الأرثوذكس، متواجد في العديد من المواقع ومنها CopticChurch.net.
سبقه يوأنس التاسع عشر |
بطريرك الإسكندرية
1944-1945 |
تبعه يوساب الثاني |