مؤرخ سوداني، سبق مجايليه في السودان في الحصول على أول شهادة دكتوراة في فلسفة التاريخ، وقيل أنه أول سوداني- على الإطلاق- حصل على درجة دكتوراة وأول سوداني علي الإطلاق نال درجة الأستاذية. (بروفيسور).
الميلاد والنشأة
ولد مكي الطيب شبيكة بالكاملين في سنة 1905م ودرس الأولية بها، والتحق بكلية غوردون التذكارية بالقسم الأوسط وانتقل إلي القسم الثانوي، وفي سنته الرابعة قُدّر له أن يصير أستاذا بجانب كونه طالبا، حيث مرض أستاذ التاريخ وقتها بكلية غردون الأستاذ بارودي أفندي وتعذر عليه القدوم من لبنان إلي الخرطوم, فوقع اختيار الكلية على الطالب بالسنة الرابعة مكي شبيكة ليكون مدرسا في المجموعة السابعة، باعتباره أكبر تلاميذ الصف سناً وأحسنهم تحصيلاً. وبعد خمسة أشهر من تعيينه انتقل إلي المدارس الوسطي، لأن تعيينه في الكلية كان مؤقتاً, فدرس في مدرسة الخرطوم لنصف عام، ثم مدرسة أمدرمان لعامين ثم عاد فانتقل إلي مدرسة الخرطوم ومنها إلي مدرسة بربر وبقى بها سنة دراسية كاملة حتى 22 أغسطس 1930م، وبينما هو في بربر اختير للالتحاق بالجامعة الأمريكية ببيروت ونال فيها الشهادة الجامعية B.A. , وكان معه في هذه الدفعة نصر الحاج علي. مدير المعارف ومدير جامعة الخرطوم فيما بعد.
الحياة العملية
عاد مكي شبيكة إلي السودان، وتسلم عمله اعتبارا من أول أكتوبر 1935م بمستوي نائب ناظر مدرسة وسطى بالدرجة G.H.I , وقد التحق بالقسم الأوسط بكلية غردون منتدبا من المعارف في وظيفة متخصص تاريخ. وقد جاء في تقرير عن أدائه أنه من خيرة أساتذة مصلحة المعارف ويليق به أن يعمل في المدارس العليا، وأنه يميل بطبعه إلي البحث والدراسة، ومحبوب بين الطلبة والأساتذة. في أول 1943م أصبح محاضراً للتاريخ والتربية الوطنية بمدرسة الآداب العليا، وفي عام 1947م حصل علي منحة من المجلس البريطاني لمدة عامين والتحق بكلية بدفورد بجامعة لندن وعاد من هذه البعثة وهو يحمل شهادة الدكتوراه في فلسفة التاريخ وهو أول سوداني يحصل علي هذه الشهادة في هذه المادة، وحسب إفادة أبي سليم، فمكي الطيب شبيكة ربما يكون أول سوداني حصل علي شهادة الدكتوراه إطلاقاً. وفي يوليو 1951م ترقي الدكتور مكي شبيكة إلي أستاذ مشارك، وفي عام 1955م ترقي إلي درجة الأستاذية (بروفيسور) وهو أول سوداني يبلغ هذه الدرجة، ومن بعدها صار عميدا لكلية الآداب، وهو أيضا أول سوداني يتولي عمادة الكلية في الجامعة. وفي ديسمبر 1959م أحيل إلي المعاش، ومن ثم ذهب إلي المناقل حيث عمل مزارعا في أرض ورثه آلت إليه من أبيه. وفي أغسطس 1962م عاد إلي الجامعة أستاذا مشرفا علي الدراسات العليا وعميدا لكية الآداب، وفي أغسطس 1969م التحق بجامعة الكويت أستاذا للتاريخ، وقد أتاحت له هذه الفرصة معالجة تاريخ الجزيرة العربية والخليج العربي معتمدا علي الوثائق البريطانية. وفي عام 1974م عاد إلي السودان ومنحته جامعة الخرطوم زمالة الجامعة ووظيفة الأستاذ المتمرس علي عهد صنوه في العلم والمكانة الأستاذ الدكتور عبد الله الطيب, وقد انتهت زمالته في الجامعة في سبتمبر 1977م.
من أعماله المنشورة والمشهورة
- السودان في قرن 1819 – 1919
-السياسة البريطانية في السودان1882 - 1902
-السودان المستقل
-السودان عبر القرون
-تاريخ شعوب وادي النيل مصر والسودان
- الخرطوم بين مهدي و غردون
- مملكه الفونج الإسلامية
-السودان والثورة المهديه
- بريطانيا وثوره 1919 المصرية
الوفاة
توفي البروفيسور مكي شبيكة في يناير 1980م تاركا تراثا ضخما من المؤلفات العلمية.
المصادر
موسوعة السودان الرقمية
إسهامات المؤرخ مكي شبيكة في كتابة تاريخ مملكة الفونج الإسلامية- د.الشيخ الأمين محمد عوض