الرئيسيةعريقبحث

منابع نهر النيل


☰ جدول المحتويات


يعتبر نهر النيل من أطول أنهار العالم، إذ يقطع مسافة 6671 كم تقريباً، وهو نهر عابر يمر بعدّة دول جميعها لها حقوق في مياهه، وخلال جريان النهر في هذه الدول، فإنه يمر ببيئاتٍ جافّة، ولولا أنّ منابعه غنيّة بالأمطار صيفاً وشتاءً لٱنخفض منسوب المياه فيه وقلّت أهميته.

اكتشاف منابع نهر النيل

كان الناس قديماً يريدون معرفة مصدر مياه نهر النيل ومن أين ينبع. كان هنالك عدة فرضيات ولكنها غير صحيحة، فهنالك من إقترح بأن مصدره هو ذوبان الثلوج من أعلى قمم الجبال، ومنهم من إقترح بأنه ينبع من باطن سلسلة جبال أفريقيا. إلا أن هنالك شخص بريطاني إسمه جون هانين سبيك والذي كان عازماً على ٱكتشاف مصدر النيل قام بتتبع مجرى النهر إلى أن إكتشف بحيرة فيكتوريا. ولكن هنالك مصادر تؤكد بأن أول من تكلم عن هذه الحقيقة هو الرحالة العربي الإدريسي حوالي 1160 م، والذي رسم خريطة دقيقة للبحيرة.

الموقع

تقع منابع نهر النيل في هضبة البحيرات في أوغندا، وتنزانيا، وبرواندي، وهي بحيرات فيكتوريا، وألبرت واد وارت ضمن الدائرة الاستوائية التي يسودها أمطار دائمة وغزيرة على مدار العام ممّا يوفر للنهر مصدر مياه دائم. وبعد خروج النهر من الدائرة الاستوائية تتناقص كميات الأمطار إذ ينتقل إلى بيئات ذات أمطار صيفية. يمر نهر النيل بتسع دول إفريقية هي الجمهورية العربية المصرية، والجمهورية السودانية، والجمهورية الأوغندية، والجمهورية الأثيوبية، وجمهورية الكنغو، ودولة تنزانيا، ودولة رواندا، ودولة كينيا.

تختلف تسميات نهر النيل عند المنابع ويرفده عدّة أنهار أهمهما النيل الأبيض الذي ينبع من بحيرة فيكتوريا التي تمتد على الحدود الأوغندية والكينية والتنزانية، والرافد الثاني هو النيل الأزرق الذي ينبع من بحيرة تانزانيا في إيثيوبيا وتلتقي هذه الروافد في الخرطوم العاصمة السودانية، ويستمر النهر في مجراه بٱتجاه الشمال حتى يقترب من البحر الأبيض المتوسط إذ يتفرّع إلى فرعين رئيسيين هما دمياط والرشيد مكوناً دلتا بين الفرعين.

مسار نهر النيل

على البحيرة مدينة أوغندية مشهورة إسمها جنجا. وهي ثاني أكبر المدن الأوغندية. عليها منتجعات على النيل ويأتي لها السياح من أوروبا. من هذه المدينة يخرج فرع النيل. ويعبر على أكثر من بحيرة في الطريق. كل هذا داخل أوغندا. إلى أن يدخل السودان. فيكون ٱسمه في هذه الحالة بحر الجبل، يلتصق به بحر الغزال فيكونا هما الإثنين فرع إسمه النيل الأبيض. يشق النيل الأبيض طريقه حتى يصل للعاصمة الخرطوم.

في إثيوبيا نجد أن هناك بحيرة اسمها بحيرة تانا. يخرج منها فرع سمه النيل الأزرق.. ويظل النيل الأزرق يمضي أيضاً حتى يدخل السودان ويلتقي عندها مع النيل الأبيض في الخرطوم. من هذه النقطة يخرج لنا نهر النيل.

يشكل النيل الأبيض حوالي 16% من اجمالي الماء في نهر النيل. اما النيل الأزرق فيكون باقي النسبة، حوالي 84%، من النهر. ومعنى ذلك أن النسبة الأكبر من ماء نهر النيل هي من إثيوبيا النيل الأزرق حيث يمد النيل بـ 84% من الماء.

الأهمية الاقتصادية لنهر النيل

يتنّوع حوض النيل تنوعاً جغرافيّاً فريداً من نوعه، فينبع من مرتفعات عالية وتتدرج الارتفاعات مع مجراه باتجاه الشمال حتّى تصل إلى مناطق سهلية فسيحة في الشمال حيث يجري باتجاه ميلان الأرض، كما ويشكّل نهر النيل أهمية كبيرة في اقتصاد الدول التي يمر بها، فأول مرة يمارس فيها الإنسان حرفة الزراعة كانت على ضفاف الأنهر ومنها نهر النيل، إذ تتوفّر التربة الخصبة المكوّنة من الطمي الذي تتركه المياه بعد فيضانها، وعليها تمّ إقامة المدن ونشأت الحضارات القديمة وخاصّة في الدول الفقيرة بأمطارها مثل مصر التي لولا النيل لما قامت بها حضارة بسبب مناخها الجاف، وقد تفنّن المصريون القدماء في الاستفادة من مياه النهر إذ كانت تحفر حفر كبيرة على موازاة المجرى، وعند فيضان النهر تمتلئ هذه الحفر بالماء للاستفادة منها، خاصّة وأنّ فيضان نهر النيل يكون في فصل الصيف وذلك بفعل الأمطار الصيفية.

وللنيل قيمة أخرى بمجال صيد الأسماك، إذ أن توفر الأحياء الدقيقة في مياه النهر ساعد على تكاثر الأسماك لذلك يعد صيد الأسماك من الحرف الرئيسية التي يعمل بها سكان هذه الدول

الموقع على الخريطة

.



مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :