المنارة أو الفنار عبارة عن برج أو مبنى يقع بالقرب من الشاطئ أو في عرض البحر ويبعث الضوء من منافذ في أعلى المنارة عن طريق مصدر ضوئي كالمصابيح أو الكشافات أو العدسات الضوئية حاليا أو بواسطة إشعال النار في السابق.[1][2][3] أول منارة في التاريخ هي منارة الإسكندرية على البحر الأبيض المتوسط.
شيد الرومان منائر شهيرة في أوستيا ورافنا ومسينا وعلى ضفتي القنال في فرنسا وإنجلترا ولم تبق واحدة منها ومن المنائر القديمة تلك التي تقع على مصب نهر جيروند والتي أعيد بناؤها في أواخر القرن السادس عشر ومنارة بوسطن التي شيد برجها الرئيسي عام 1716.
استخدم الشحم الأبيض وفحم الوقود وزيت المصابيح لإضاءة المنائر حتى القرن التاسع عشر والذي شهد بناء أول منارة في التاريخ بالخرسانة وهي فنار بورسعيد القديم أو "منارة بورسعيد" على البحر الأبيض المتوسط والتي شُيدت عام 1869 وقد استخدم الإنجليز الكهرباء في إضاءة المنائر عام 1858 وقد أجريت تحسينات كثيرة على المنارات منها الإضاءة بسرعة في خط دائري وصفارات الإنذار وانعكاس الصوت وقد تم استخدام ثلاثة نظم في إضاءة المنائر وهي :
- نظام انعكاس الضوء وفيه تعكس مرآة أشعة الضوء لترتد منها أشعة متوازية يمكن رؤيتها من بعد.
- نظام انعكاس الضوء وفيه تمر الأشعة خلال زجاج الإبصار وتنكسر عند دخولها وخروجها منه.
- نظام انعكاس الضوء وانكساره وفيه تنعكس الأشعة وتنكسر.
و قد هجرت المنائر الأولى بعد معرفة الإنسان للموجات الإشعاعية واختراعه الرادار وقد شيدت أول منارة تعمل بالنظام الإشعاعي لتوجيه السفن في نيويورك عام 1921 ومنذ عام 1934 بدأ الإرشاد بمحطات المراقبة المزودة بأجهزة الإشعاع.
منارة الإسكندرية
من عجائب الدنيا السبع وكانت تسمى فاروس، موقعها كان على طرف شبه جزيرة فاروس وهي المكان الحالي لقلعة قايتباي في مدينة الإسكندرية في مصر. تعتبر أول منارة في العالم أقامها سوسترات في عهد "بطليموس الثاني" عام 270 ق.م وترتفع 120 مترا ودمرت في زلزال عام 1323. الثابت تاريخياً أن فنار الإسكندرية التي كانت من عجائب الدنيا السبع، قد أُنشأت عام 280 ق.م، في عصر "بطليموس الثاني"، وقد بناها المعماري الإغريقي "سوستراتوس"، وكان طولها البالغ مائةً وعشرين متراً، ويعتقد البعض أن الحجارة المستخدمة في بناء قلعة قايتباي هي من أحجار الفنار المدمر، كما أن موقع القلعة هو ذاته موقع فنار المنهار، وقد وصف "المسعودي"، في عام 944 م، الفنار وصفاً أميناً، وقدَّر ارتفاعها بحوالي 230 ذراعاً. وقد حدث زلزال 1303 م في عهد السلطان "الناصر محمد بن قلاوون"، فضرب شرق البحر المتوسط، ودمر حصون الإسكندرية وأسوارها ومنارتها. وقد وصف "المقريزي"، في خططه، ما أصاب المدينة من دمار، وذكرَ أن الأمير "ركن الدين بيبر الجشنكير" قد عمَّر المنارة، أي رمَّمها، في عام 703 هـ. وبعد ذلك الزلزال المدمر بنصف قرن، زار "ابن بطوطة" الإسكندرية، في رحلته الثانية، في عام 1350 م، وكتب يقول: " وقصدتُ المنارة، عند عودتي إلى بلاد المغرب، فوجدتها قد استولى عليها الخراب، بحيث لا يمكن دخولها ولا الصعود إليها؛ وكان "الملك الناصر"، شرع في بناء منارة بإزائها، فعاقه الموت عن إتمامها ". ويروي المؤرِّخ المصري "ابن إياس"، أنه عندما زار السلطان "الأشرف قايتباي" الإسكندرية، في عام 1477 م، أمر أن يُبنى مكان الفنار برج جديد، وهو ماعُرف فيما بعد ببرج قايتباي، ثم طابية قايتباي، التي لا تزال قائمةً، حتى اليوم. انظر موضوع خاص ومفصل منارة الإسكندرية.
منارة بنغازي
تعتبر هذه المنارة المقامة بالقرب من ساحل البحر المتوسط من أبرز مظاهر الاحتلال الإيطالي في مدينة بنغازي بليبيا، فهي مقامة في مركز المدينة الحديثة وفوق مدينة برنيق الإغريقية القديمة، وبالقرب من ضريح الوليين الصالحين سيدي غازي وسيدي خريبيش. يبلغ ارتفاع منارة بنغازي 41 متر، وتضيء بضوء أبيض وبشكل دائري كل ثلاث ثواني ويوجد خزان للمياه في أعلى مصباح المنارة والموجود في الطابقين العلويين. ويمكن مشاهدة ضوئها من على مسافة 17 ميل بحري.
منارة صخرة الجرس
منارة صخرة الجرس (Bell Rock) هي أقدم منارة بحرية عاملة على الإطلاق أسست في الحيد البحري ببيل روك، أنغس، اسكتلندا بالضبط في بحر الشمال وتقع على بعد 18 كم من الساحل. أسسها المهندس "روبيرت ستيفنسون". انظر منارة صخرة الجرس.
حدائق المنارة في مراكش
يعود تاريخ نشأتها لعصر الموحدين الذين زينُوها بأشجار الزيتون بداية القرن 12. تقع حدائق المنارة حوالي 3 كلم خارج أسوار المدينة. في عطلة نهاية الأسبوع يحُج العديد من المراكشيين إلى هذه الحدائق لقضاء نزهة وسط الحدائق يقع صهريج المنارة الكبير والمملوء بالماء وعمقه 2 متر ومحيطه 510 متر. يصله الماء عبر قنوات من جبال الأطلس المتوسط.
منارة المسجد (الصومعة)
- مقالة مفصلة: صومعة
صومعة حسان من المباني التاريخية المتميزة بالعاصمة المغربية الرباط، والتي شيدت في عصر دولة الموحدين. تم تأسيس "جامع حسان" بناءً على أمر يعقوب المنصور سنة 593 هـ (1197-1198 م)، أضافت منظمة اليونسكو للتراث العالمي هذا الموقع لقائمة أولية 1 يوليو 1995 في فئة الثقافة.
- انظر موضوعا مفصلا عن منارة المسجد (الصومعة).
محزز الحيود
إنّ محزز الحيود (أو شبكة الانعراج) هو عنصر بصري ذو طراز منتظم، يقسم الضوء ويحيده إلى عدة حزم ضوئية بعدة اتجاهات. وتتحدد اتجاهات تلك الحزم الجديدة وفق تباعد التحزيز وطول الموجة الضوء الساقط، فالمحزز يقوم بعمل عنصر مشتت للضوء. وكثيرًا ما يستخدم محزز الحيود في موحدات اللون (Monochromator) والمطيافات لهذا الغرض.
- انظر موضوع مفصل عن محزز الحيود.
المصادر والمراجع
- "معلومات عن منارة على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن منارة على موقع universalis.fr". universalis.fr. مؤرشف من الأصل في 25 أغسطس 2017.
- "معلومات عن منارة على موقع klexikon.zum.de". klexikon.zum.de. مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2016.