المهرة نسبةً لمهري بن حيدان بن عمرو من حِمْيَر هي قبيلة جزرية تقطن في جنوب الجزيرة العربية تنتشر في بلاد المهرة في اليمن الحديث وأيضاً في جزيرة سقطرى. ولهم امتداد طبيعي في شرق اليمن وسلطنة عمان وشرق شبه الجزيرة العربية ويقطنون أيضاً في الربع الخالي والإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية وقطر وأيضاً تتواجد عشيرة عرب صالح وتقطن في شمال شرق ووسط وجنوب الصومال ويقال أنها تنحدر من قبيلة المهرة.[1]
| التعداد الكلي |
|---|
| 400,000 |
| مناطق الوجود المميزة |
| اللغات |
| الدين |
يعمل بعضهم في صيد الأسماك وبعضهم يعيش في البادية وإليهم تنسب الإبل المهرية في التراث العربي. اشتهر المهرة بلغتهم المهرية، وهي لغة سامية تنتمي إلى الأسرة الشرقية ضمن مجموعة اللغات السامية الجنوبية، وهي لغة على صلة وثيقة بلغات أخرى مجاورة كاللغة الشحرية والسقطرية ويتحدثون لغة خاصة بهم هي اللغة المهرية. لهم تاريخ قديم وجاء ذكرهم في عدد من الكتابات السبئية بخط المسند وكانت لهم سلطنة دامت خمسة قرون وبقيت قائمة حتى عام 1967 هي سلطنة المهرة.
لغة خاصة
- مقالة مفصلة: لغة مهرية
يتحدث المهرة اللغة المهرية بينما القاطنين من قبيلة المهرة في جزيرة سقطرى يتحدثون لغتهم اللغة السقطرية .[1] وتعتبر السقطرية لهجة مهرية.
اللغة المهرية لغة سامية تنتمي إلى أسرة اللغات السامية الجنوبية الحديثة (اللغات الجزرية المعاصرة) وخلافا لما هو شائع فإن لغتهم هذه لا علاقة لها باللغات السامية الجنوبية القديمة (اللغة السبئية والحميرية) على الإطلاق فهي لغة قديمة جداً وخاصة بالمهريين وقريبة جداً من اللغة السقطرية واللغة شحرية في سلطنة عمان [2] لكنها قد تشترك مع اللغات الجزرية القديمة (السامية الجنوبية القديمة) في بعض الكلمات والمميزات اللغوية.[3]
وقد تحدث الهمداني عن لغة المهرة والشحرة:
| " | "أهل الشحر والأسعاء ليسو بفصحاء، مهرة غتم يشاكلون العجم حضرموت ليسو بفصحاء، وربما كان فيهم الفصيح وأفصحهم كندة وهمدان وبعض الصدف سرو مذحج ومأرب وبيحان وحريب فصحاء ورديّ اللغة منهم قليل سرو حمير وجعدة ليسو بفصحاء وفي كلامهم شيء من التحمير ويجرون في كلامهم ويحذفون فيقولون يا بن امعم في يا بن العم " | " |
— صفة جزيرة العرب "134" | ||
الإسلام
السلطنة المهرية
سلطنة المهرة أو سلطنة المهرة في قشن وسقطرى وهي إحدى أقدم السلطنات في جنوب الجزيرة العربية شملت تاريخياً منطقة المهرة وجزيرة سقطرى إضافةً إلى أجزاء من ظفار والربع الخالي. كان يحكمها أسرة بنو عفرار. نشأت السلطنة المهرية قبل خمسة قرون وفي الستينات ضمها الإنجليز إلى سلطنات الجنوب العربي (محمية عدن). آخر سلاطيين المهرة كان عيسى بن علي، اليوم المهرة وسقطرى جزء من اليمن بعد الاتحاد بين اليمن الشمالي والجنوب في التسعينات.[4]
تعتبر منطقة المهرة من أمن المناطق في اليمن كلة، لا ينتشر فيها أي جماعات مسلحة متطرفة كما هو الحال في حضرموت وأبين وعدن، وبسبب الإهمال الحكومي يتلقى سكان المهرة الخدمات من سلطنة عمان والعملة العمانية متاولة، اتعرض ممثلي قبيلة المهرة على تقسيم اليمن إلى 6 إقاليم فيدرالية حيث رفضوا أن تكون محافظة المهرة جزء من إقليم حضرموت الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة، وطالبوا بإقليم خاص بهم سموه إقليم المهرة وسقطرى، قالوا إن المنطقة الوحيدة التي تمتلك مقومات الإقليم والأمن هي محافظة المهرة وسقطرى (الإقليم المهري).
الفحص الجيني
تشير تقرير الفحص الجيني أن أغلبية سكان جزيرة سقطرى من قبيلة المهرة يحملون السلالة الجينية "هابلوغروب J*" النادرة جداً، بعض النساء يحملون السلالة الجينية الأنثوية "mtDNA haplogroup N" وهي سلالة غير موجودة على الأرض عدا جزيرة سقطرى.[5]
انظر أيضاً
المصادر
- "المهرة في الصومال ودورهم في المصالحات". مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 2014.
- The Semitic Languages By Robert Hetzron p,378
- Kees Versteegh, C. H. M. Versteegh (1997). The Arabic Language. Columbia University Press. p. 23. .
- Paul Dresch. A History of Modern Yemen. Cambridge, UK: Cambridge University Press, 2000
- 1 - تصفح: نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.