مهند صلاح العزة كاتب وسياسي أردني، أول شخص من ذوي الإعاقة يتم تعيينه عضواً في مجلس الأعيان الأردني،[1] وأول شخص من ذوي الإعاقة يشغل منصباً قيادياً في مؤسسة حكومية، إذ تم تعيينه أميناً عاماً للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن،[2] كما كان أول شخص من ذوي الإعاقة يتم تعيينه عضواً في مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن عام 2008. حاصل على (جائزة أحسن رسالة دكتورا) عن أطروحته التي تعالج الحماية الجنائية للجسم البشري في ظل الاتجاهات الطبية الحديثة من كلية الحقوق جامعة الاسكندريا عام 2002، وحاصل على جائزة من المنظمة الدولية للأسرة والصحة FHI360 عن أحسن مشروع منفذ لما أنجزه من خلال قسم حقولاق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي كان يقوده ضمن برنامج تعزيز منظمات المجتمع المدني في الأردن عام 2013. خبير معتمد لدى بعض منظمات الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالميةو لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا والعديد من المنظمات الدولية في مجال التحليل القانوني وحقوق الإنسان. كاتب في الشأن العام ونقد الفكر المتطرف. له آراء وكتابات مثيرة للجدل مثل مؤلفه حول حق المرأة في الميراث في التشريع الأردني متطلبات التغير وآفاق التغيير،[3] هذا فضلاً عن عدد من المقالات الأسبوعية التي تناول فيها على مدار عامين مناقشة وتحليل ونقد التراث الثقافي ذات الطابع الديني، وله مؤلفات عدة في مجال القانون وحقوق المرأة وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والاتفاقيات والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان. ولد في مدينة الزرقاء في الأردن في الخامس من حزيران/يونيو 1970.
حياته
مهند العزة، سياسي أردني وأول عضو من الأشخاص ذوي الإعاقة في مجلس الأعيان في تاريخ الأردن، كاتب في مجال نقد التراث الفكري المتطرف وإصلاح الخطاب الديني، كاتب في الشأن السياسي والشؤون القانونية وحقوق الإنسان، خبير دولي معتمد في مجال تحليل وصياغة التشريعات والأبحاث القانونية واتفاقيات حقوق الإنسان.
ولد في 5 حزيران عام 1970 في مدينة الزرقاء بالأردن لأسرة متوسطة الدخل. ولد ولديه انفصال في شبكية العين أدى إلى فقدان تدريجي في البصر حتى أصبح كفيفاً تماماً وهو في سن العاشرة.
كان في البداية ملتحقاً بمدرسة للمبصرين في عمان حتى سن الثامنة، حيث كان يقرأ ويكتب مستخدماً النظرات والإضاءة العالية، ثم انتقل وهو في سن السابعة إلى مدرسة المكفوفين الوحيدة آنذاك التي كانت تقع في جبل الأشرفية في العاصمة عمان، لينهي فيها دراسته الإعدادية ثم انتقل إلى مدرسة العقبة الثانوية التي أنهى فيها الصفوف الأول والثاني الثانوي، ليعود ويحصل على الثانوية العامة من مدرسة صلاح الدين في عمان، كان من الطلاب الذين أثبتوا وجودهم بين زملائه. أحس بشغف شديد في صغره لدراسة المواد العلمية فكان حلمه أن يصبح عالماً في الهندسة الوراثية، ليصدم بعد ذلك بحقيقة أن الطلاب المكفوفين في الأردن يحرمون من الدخول إلى الفرع العلمي في الثانوية العامة نتيجة عدم تدريسهم مبحث الرياضيات.
يصف سنوات طفولته في مدرسة المكفوفين في القسم الداخلي بأنها كانت أشبه بأحداث رواية جين إيير للكاتبة الإنجليزية تشارلوت برونتي حيث كانت ظروف الحياة كما يصفها قاسية، فكان الأطفال يتجمدون من البرد في الشتاء ويختنقون من حرارة الصيف حيث لا وسائل تدفئة ولا تبريد، هذا فضلاً عن سوء التغذية وقلة النظافة وتفشي العنف النفسي والجسدي، الأمر الذي ولّد لديه رغبة أحس أنها متأصلةً فيه للعب دوراً ما في المستقبل للدفاع عن ضحايا العنف خصوصاً من الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة.
بدأ بتشجيع من والده بالتدرب على فن الحركة والتنقل باستخدام العصا البيضاء قبل أن يفقد بصره بالكامل وذلك رغبةً من والده في تهيئته نفسياً لمرحلة ما بعد فقدان البصر، فأصبح قادراً وهو في سن العاشرة على التجول والتنقل وركوب وسائط النقل بمفرده.
قاوم في صغره وصباه فكرة أن فقدان البصر سوف يحرمه من الأشياء التي أحبها، فاعتمد على حواسه الأخرى للاستمرار في ممارسة لعب كرة القدم وركوب الدراجات الهوائية حتى وهو في المرحلة الثانوية، كما أجاد العزف على آلة البيانو والأكورديون والأورغ والكمان.
إقامته لسنوات طويلة في القسم الداخلي في مدرسة المكفوفين ثم عند أقاربه بعيداً عن أسرته؛ كوّنت لديه شخصيةً مستقلةً منذ الصغر جعلته يشعر دائماً بأنه قادر على العيش ومواجهة تحديات الحياة دون مساعدة.
كان يحلم منذ صغره باليوم الذي يتمكن فيه من السفر إلى مصر لاستكمال الدراسة حيث تأثر كثيراً بالصورة التي رسمها في مخيلته لهذا البلد من خلال الروايات التي كان يقرؤها والدراما الإذاعية التي كان مغرماً بها. بمجرد أن أنها الثانوية العامة في الأردن، صمم على الالتحاق بجامعة الاسكندريا على الرغم من اعتراض والديه وتخوفهما من سفره وعيشه وحيدا، إلا أنه أصر على قراره وتمكن من إقناعهما ووصل إلى مصر في شهر أكتوبر عام 1988 ليمكث فيها 14 عاماً واصفاً إياها بأنها أحلى سنوات عمره التي وجد فيها أصدقاء حقيقيين لم تنقطع صلته بهم.
مؤهلاته العلمية
- حاصلعلى دبلوم عالي في السياسات العامةوالديمقراطية والحاكمية الرشيدة ومكافحةالفساد من المعهدالدولي للدراسات الاجتماعيةبلاهاي بهولاندا.
- حاصلعلى درجة الدكتورا مع مرتبة الشرف فيالقانون الجنائي المقارن من كليةالحقوق جامعة الاسكندرياوتوصية من لجنة المناقشة بتبادل الرسالةبين الجامعات نظراً لأهميتها، حيث كانموضوع رسالته:الحمايةالجنائية للجسم البشري في ظل الاتجاهاتالطبية الحديثة؛ دراسة مقارنة بين القانونالفرنسي والقانون الأنجلو أمريكيوالتشريعات العربية والشريعة الإسلامية.تناولفي رسالته مناقشة المسؤولية الجنائيةعن عمليات نقل الأعضاء بين الأحياءوالاستنساخ البشري وإساءة استخدام الأجنةوالمنتجات البشرية.
- حاصلعلى ماجستير في القانون من الكلية نفسهاحيث نال شهادة الدبلوم العالي في القانونالعام عام 1993وكانترتيبه الثالث على زملائه رغم تحدياتالقراءة والكتابة التي واجهها نظراًلاعتماده الكلي في تلك الآونة على تسجيلاتصوتية بأصوات قارئين وعلى كتّاب يمليعليهم إجاباته وكان بعضهم لا يجيد الكتابةبشكل مقبول، ثم حصل على الدبلوم العاليفي القانون الخاص، حيث كان الطالب الوحيدالذي تمكن من اجتياز الامتحانات التحريريةوالشفهية لهذا الدبلوم في شهر أيلولسبتمبر من عام 1994.
- حاصلعلى درجة البكلوريوس في القانون من كليةالحقوق جامعة الاسكندريا عام 1992.
- حاصلعلى العديد من الدورات المتخصصة في الأدلةالجنائية والطب الشرعي وحقوق الإنسانومهارات الاتصال والإعلام وطرق وأساليبالتدريب الفعال والتخطيط الاستراتيجي.
حياته العملية
اعتقد حينما رجع من مصر إلى وطنه الأردن وهو يحمل شهادة الدكتورا التي حصل عليها بتقدير متميز ونال عليها جائزة أحسن رسالة للعام 2002 من كلية الحقوق جامعة الاسكندريا؛ أنه سيجد وظيفة بكل سهولة، كان هدفه أن يلتحق بسلك التدريس في إحدى الجامعات لشغفه بالبحث والحياة الأكاديمية، لكنه فوجئ بأن الجامعات الحكومية والخاصة كانت ترحب به حال استلامها لسيرته الذاتية وشهاداته، لتعتذر بعد ذلك عن تعيينه حينما يذهب للمقابلة ويتبين للمسؤولين أنه كفيف. التمييز الذي واجهه في هذه المرحلة جعله يستحضر المعاناة التي واجهها مع زملائه الأطفال في مدرسة المكفوفين، الأمر الذي حفز عنده الدافع وعزز التصميم على خوض معركة الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الفئات الأكثر عرضة للتمييز والإقصاء. فبدأ حياته العملية باحثاً لدى منظمة Humanity and Inclusion الدولية في مكتبها الإقليمي في عمان. ثم تدرج في المناصب حتى أصبح مسؤولاً إقليمياً للمنظمة عن الحقوق وكسب التأييد.
استمر في حياته العملية لافتاً أنظار المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية لمهاراته التحليلية في مجال القانون وحقوق الإنسان وإعداد الأبحاث وأوراق العمل المتخصصة في ذلك والتدريب عليها، فأخذ يتدرج ويتنقل في المواقع والمناصب الوظيفية، فشغل وظائف دولية ومناصب سياسية وإدارية عليا من أهمها:
- [4]أصغروأول عضو من الأشخاص ذوي الإعاقة في مجلسالأعيان الأردني عام 2013.
- أولشخص من ذوي الإعاقة يشغل منصب عضواً فيمجلس أمناء المركزالوطني لحقوق الإنسانفي الأردن عام 2008.
- أولشخص من ذوي الإعاقة يشغل منصب أمين عامفي مؤسسة حكومية، حيث شغل منصب الأمينالعام للمجلسالأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقةفي الأردن عام 2017.
- [5]رئيساللجنة القانونية التي أعدت قانونحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20لسنة2017الذيتم إقراره من مجلس النواب الأردني.
- عضوومستشار قانوني لدى اللجنةالوطنية الأردنية لشؤون المرأة.
- عضواللجنة الفنية لبرنامج التمكين الديمقراطيفي صندوقالملك عبد الله الثاني للتنميةفي الأردن.
- عملخبير ومستشار قانوني وحقوقي معتمد لدىمنظمةالصحة العالميةولجنةالأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعيةلغرب آسياالأسكوا.
- عملمسؤول عن قسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقةفي مشروع برنامج تعزيز منظمات المجتمعالمدني واستشاري أول في حقوق الإنسان فيمشروع مبادرات المجتمع المدني المنفذمن قبل منظمة FHI360الدوليةوالممول من الوكالةالأمريكية للتنمية الدولية USAIDفيالأردن.
- عملخبير استشاري لتقييم العقد العربي للإعاقةلدى جامعةالدول العربية.
- عملخبير لإعداد وصياغة أول تقرير يرصد حقوقالأشخاص ذوي الإعاقة إقليمياً على مستوىدول الخليج العربي لدى المكتبالفني لوزراء العمل ووزراء الشؤونالاجتماعية في مجلس التعاون لدول الخليج.
- عملخبير استشاري ومؤلف مشارك في إعداد دراسةباللغة الإنجليزية حول الأثر القانونيلنصوص الدستورية والمحكمة الدستورية فيالأردن لدى جمعيةالمحامين والقضاة الأمريكيةABAفيالأردن.
- عملخبير استشاري لدى منظمة CBMالدوليةلمراجعة وصياغة مشروع قانون حقوق الأشخاصذوي الإعاقة في الباكستان باللغةالإنجليزية.
- عملمسؤولاً إقليمياً عن الحقوق وكسب التأييدلدى منظمة Humanityand Inclusionالدوليةفي مكتبها الإقليمي في عمان الأردن.
- مثّلالحكومة الأردنية في مؤتمرات دولية عدةمن أهمها مؤتمراتالدول الأطراف لاتفاقية حقوق الأشخاصذوي الإعاقةفي الولايات المتحدة في نيورك، ومؤتمراتZeroProjectلقضاياالأشخاص ذوي الإعاقة في فيانا عاصمةالنمسا بالإضافة إلى العديد من المؤتمراتالإقليمية والدولية الخاصة بحقوق الإنسانومكافحة الفكر المتطرف وقضايا المرأةوحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
- أعدتقرير الأردن الرسمي للأمم المتحدة للردعلى قائمة المسائل الخاصة بتطبيق اتفاقيةحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتولى الدفاع عن التقرير أمام لجنة الرصد الأمميةالخاصة بالاتفاقية عام 2017.
- عضواللجنة الاستشارية الخاصة بحقوق الأشخاصذوي الإعاقة في منظمة Humanrights watchحتىعام 2013.
أبرز إنجازاته
- اقتراحوصياغة التعديلات على قانونالعقوبات الأردنيالتي جعلت من الإعاقة ظرفاً مشدداً فيحال ارتكاب جرائم الاعتداء الجسدي والجنسيوالاحتيال والترك والإهمال على شخص منذوي الإعاقة بحيث توقع العقوبة الأشدالمقررة للجريمة، وقد تم الأخذ بهذهالتعديلات وإقرارها من الحكومة والبرلمانالأردني عام 2017.
- المساهمةفي صياغة ورقةالموقفالتي قدمتها اللجنة الوطنية الأردنيةلشؤون المرأة وتبنتها مئات منظمات المجتمعالمدني وألوف الناشطات والناشطين لإلغاءالمادة 308منقانون العقوبات الأردني التي كانت تعفيمرتكب جريمة الاغتصاب من العقاب إذا تزوجبالمجني عليها، وقد تم إلغاء هذه المادةمن القانون عام 2017.
- أعدادوصياغة مشروع قانونحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20لسنة2017الأردنيالذي يعتبر أول قانون قائم على مناهضةالتمييز في المنطقة العربية، وتولىالمرافعة والدفاع عنه أمام مجلسي النوابوالأعيان حتى تم إقراره.
- مراجعةوصياغة مشروع قانون حقوق الأشخاص ذويالإعاقة في الباكستان بالتعاون مع منظمةCBMومنظماتالأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع المدنيوالجهات القضائية والقانونية الرسمية.
- إعدادمسودة قرارات وزارية خاصة بحق الأشخاصذوي الإعاقة في العمل مع وزارة العمل فيالمملكة العربية السعودية.
- أعدادأول تقريرظليرصد حالة تطبيق اتفاقية حقوق الأشخاصذوي الإعاقة في الأردن عام 2012.
- الإشرافعلى إعداد وتحرير استراتيجياتوطنية خاصة بالتعليم وإمكانية الوصولوالعيش المستقل ومعايير التشخيصفي الأردن.
- إعدادأول دليل اصطلاحي حقوقي يتعلق باللغةالتي يجب استخدامها في تناول قضاياالأشخاص ذوي الإعاقة في الإعلام من خلالقائمة "قلولا تقل"التيتم اعتمادها من مكاتب شبكة الجزيرة حولالعالم ومن مؤسسات إعلامية ووطنية فيمختلف الدول العربية.
- المشاركةفي إعداد أوراقموقف مع مجموعة من الخبراء والمدافعينعن حقوق الإنسانتتعلق بسيادة القانون وحقوق المرأةواستقلال القضاء.
- كانأول عضو في تاريخ مجلس الأعيان يخالفويصوتضد تعديلات دستوريةحينما طرحت بعض مواد الدستور الأردنيللتعديل عام 2014،كما كان أول عضو توصف مناقشاته للحكومةبأنها مساءلات نيابية نظراً لقوتها علىعكس ما جرى عليه العرف في المجلس.
- قامبتقييم العديد من المشاريع المنفذة فيمجال حقوق الإنسان وحقوق الأشخاص ذويالإعاقة محلياً وإقليمياً ودوليا.
- أعدالعديد من المواد التدريبية على حقوقالإنسان وإعداد تقارير الرصد الخاصةبالاتفاقيات والمواثيق الدولية، حيثاستهدفت هذه التدريبات القضاة والموظفينفي السلك الدبلوماسي وموظفي المؤسساتالحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
- أولمن أعد وقدم سلسلة برامج إذاعية وصلت إلى30حلقةعن التناول الحقوقي لقضايا الأشخاص ذويالإعاقة من خلال راديوفرح الناس،ثم من خلال المشاركة في فقرة أسبوعية فيبرنامج يومجديدعلى التلفزيونالأردنيحول مواضيع محددة تتعلق بحقوق الإنسانوحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
التكريم والجوائز
- حصلعلى جائزة حسنالبغدادي عن أحسن رسالة دكتورا للعام2002منكلية الحقوق جامعة الأسكندرية.
- حصلعلى جائزة دولية عن أحسن أداء في مجالالخدمات من منظمةالأسرة والصحة الدولية FHI360عنإنجازات قسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقةالذي كان يرأسه في برنامج تعزيز منظماتالمجتمع المدني في الأردن عام 2013.
- حصلعلى شهادات تقدير من منظمات دولية وإقليميةومحلية عن مساهماته في الأبحاث وأوراقالعمل والتدريبات في مجال حقوق الإنسانوحقوق المرأة وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
اتجاهاته الفكرية
شهد الاتجاه الفكري لمهند العزة تحولاً جذرياً بعد تنامي التيارات الدينية المتطرفة عقب الأحداث التي عصفت بدول المنطقة العربية في مطلع القرن الحالي مثل احتلال العراق والحرب على غزة وما أعقب ثورات الربيع العربي من تغلغل لهذه التيارات وسيطرة الأنظمة الشمولية والطائفية، فبعد أن كان ذا توجه سلفي متأثراً بمؤسس هذا التيار الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، أخذ ينحى منحاً يساري وبات من الكتاب البارزين الذين يقدمون قراءة نقدية موضوعية للتراث الفكري والثقافي المتطرف العنيف خصوصاً من زاوية تناوله لحقوق المرأة والطفل والأقليات الدينية.
تسببت مقالاته الأسبوعية على موقع شبكة الإعلام المجتمعي عمان نت التي تتناول بالنقد والتحليل والتأصيل العديد من التشريعات والظواهر السلوكية التمييزية المرتكزة على مفاهيم أصولية متطرفة ؛ بمهاجمته من التيار الديني المتشدد ومؤيديه.
خاض مناظرة طويلة غير معلنة عام 2017 نظمتها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة مع 8 من أساتذة الشريعة والفقه الإسلامي وممثلين عن مؤسسات دينية مختلفة بعد تأليفه لبحث "حق المرأة في الميراث في التشريع الأردني، متطلبات التغير وآفاق التغيير" الذي تم رفض نشره في الأردن، فقام بنشره على موقع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة في قطر الذي قام بنشر البحث أيضاً باللغة الإنجليزية كما قامت مواقع بحثية أخرى بنشره، حيث دعا في هذا البحث إلى مراجعة أحكام الميراث في قوانين الأحوال الشخصية في ضوء المتغيرات الاجتماعية التي باتت معها المرأة تشارك وأحياناً تضطلع بالإنفاق على الأسرة، مستنداً في دعواه إلى أدلة وأسانيد شرعية مختلفة من بينها إمكانية القياس على ما فع
له الخليفة الثاني عمر بن الخطاب حينما عطل حكم سهم المؤلفة قلوبهم في الزكاة على الرغم من ثبوته بنص قطعي في القرآن الكريم، نظراً لتغير الظروف وتبدل الأحوال في عهده عمّا كانت عليه وقت نزول الآية التي فرضت لهم نصيبهم.
أثار انتقاده لحركة حماس عام 2014 حفيظة مؤيديها الذين هاجموه بشراسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. حيث وصف الحركة بأنها حركة سياسية براغماتية تعاني من ازدواجية أيديولوجية وتستثمر في الدين لتحقيق مآرب سلطوية تدفعها إلى تأجيج الصراع تارةً واللجوء إلى التهدئة تارةً أخرى وفق أجنداتها ومصالحها الخاصة؛ غير عابءة بالإرادة الحقيقية للشعب الرازح تحت سيطرتها في قطاع غزة. كما نعى عليها بشدة استخدام العنف والتنكيل وتصفية خصومها من أبناء الشعب الفلسطيني المنتمين لحركات وفصائل أخرى تحت ذريعة اتهامهم بالعمالة دون تحقيق أو محاكمة لتتضح براءة العديد منهم لاحقا.
مؤلفاته
إضافةً إلى مقالاته الأسبوعية التي تتناول الشأن العام ويتم نشرها في العديد من الصحف اليومية والمواقع الإلكترونية، تنوعت مؤلفاته بين كتب وأبحاث ودراسات قانونية وأخرى خاصة بحقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن أبرزها:
- حق المرأة في الميراث في التشريع الأردني؛مقتضيات التغير وآفاق التغيير.
- دليلالستين؛ 60سؤالوجواب حول آليات الالتزام ورصد اتفاقيةحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
- اتفاقيةحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بين متطلباتالتنفيذ والرصد الفعال.
- قراءةتحليلية مقارنة في اتفاقية حقوق الأشخاصذوي الإعاقة مقارنةً بأحكام الشريعةالإسلامية.
- العقدالعربي للإعاقة في الميزان، فاعليةالنصوص وآفاق التطبيق.
- مؤلفمشارك في كتاب GlobalPerspectives on Disability Activism and Advocacy Our Way.
- مؤلفمشارك في الدراسة الدولية بعنوانDisability-specificforms of deprivation of liberty.
- تقريرمرآة الواقع وأداة للتغييرحول حالة تطبيق اتفاقية حقوق الأشخاصذوي الإعاقة في الأردن.
- دليلالثلاثين،ثلاثون سؤال وجواب حول تهيئة بيئة العملللأشخاص ذوي الإعاقة.
- ياسلام أو يا حرام في تناول الإعلام لقضاياالإعاقة،قائمةقل ولا تقل في مجال حقوق الأشخاص ذويالإعاقة.
- [6]الحمايةالجنائية للجسم البشري في ظل الاتجاهاتالطبية الحديثة؛دراسة مقارنة.
- النصوص القانونية للإعاقة بين الفاعلية والتفعيل،دراسة مقارنة حول ظاهرة عدم فاعلية نصوصالإعاقة في منطقة الشرق الأوسط.
مراجع
- "مهند صلاح العزة | مجلس الاعيان السادس والعشرون". دليل الحياة السياسية في الاردن. مؤرشف من الأصل في 15 مايو 201803 يونيو 2020.
- "مكتبة المجلس | المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة". www.hcd.gov.jo. مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 201904 يونيو 2020.
- "حق المرأة في الميراث في التشريع الأردني: مقتضيات التغيّر وآفاق التغيير". www.dohainstitute.org. مؤرشف من الأصل في 04 يونيو 202004 يونيو 2020.
- "اصغر اعضاء مجلس الاعيان "كفيف". www.gerasanews.com. مؤرشف من الأصل في 03 يونيو 202003 يونيو 2020.
- "ارادة ملكية بتعيين الدكتور مهند صلاح العزة امينا عاما للمجلس الأعلى لشؤون الاشخاص المعوقيين | الأردن اليوم | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء". www.sarayanews.com. مؤرشف من الأصل في 03 يونيو 202003 يونيو 2020.
- محمد لطفي عبد (2012-01-01). القانون الجنائي واستخدامات التكنولوجيا الحيوية: الهندسة الوراثية، البصمة الوراثية، الاستنساخ. Al Manhal. . مؤرشف من الأصل في 03 يونيو 2020.