الرئيسيةعريقبحث

مهيبة خورشيد


☰ جدول المحتويات


مهيبة خورشيد، ( يافا 1921- مصر 2000) هي مناضلة فلسطينية وقائدة للتنظيم العسكري النسائي "زهرة الأقحوان"، وهي أول منظٌّمة نسائية مسلحة تقاوم الاحتلال الصهيوني في عام النكبة الفلسطينية.[1]

مولدها ومنشأها

ولدت مهيبة خورشيد في عام 1921 في مدينة يافا المدينة الساحلية في فلسطين.

انتقلت مهيبة خورشيد للعيش في مصر كلاجئة فلسطينية حيث تزوجت وامتهنت التدريس؛ ولم يُسمح لها بالعودة إلى فلسطين إلى أن توفيت عام 2000، وذلك في أعقاب عمليات التطهير العرقي التي تعرضت لها مدينة يافا. كانت سياسات التطهير التي مورست بحق المدينة قد دفعت أكثر من 50 ألفًا من السكان البالغ عددهم 70 ألفًا إلى التهجير القسري من منازلهم وبلدتهم. [2]

مجال دراستها ونشاطها السياسي

أسست خورشيد حركة "زهرة الاقحوان" في مدينة يافا عام (1947- 1948) إلى جانب اختها ناريمان خورشيد، واهتمت بالوحدة بين الأديان كما ساعدت الطلبة الفقراء بشكل غير مباشر، ثم حولت الحركة فيما بعد إلى الكفاح المسلّح . تقول خورشيد إنّ ذلك التّحوّل جرى عندما شاهدت أمام عينيها مقتل أحد الأطفال الفلسطينيين، برصاصة بين يدي أمه .[3]

درست في المعهد العالي للمعلمين بالقدس. وعقب حصولها على دبلوم المعلمين، عادت أدراجها مرة أخرى إلى مسقط رأسها مدينة يافا لتبدأ رحلتها المهنية في تعليم الفتيات في المدارس الثانوية التي شهدت جهودها في غرس روح القومية في نفوس الطالبات.

وفي الوقت الذي تابعت فيه مهيبة خورشيد دراستها في مجالات الأدب العربي والصحافة، التحقت بجمعية السيدات العربيات. ولم تكتفِ بذلك، فقامت بتأسيس جمعية أخرى أطلقت عليها اسم جمعية زهرة الأقحوان. ولعبت الجمعية أدوارًا مهمة في جمع الأموال لشراء الأسلحة وتوفير الإغاثة للأسر الفلسطينية النازحة في عام 1947، خاصة مع تصاعد حدة التوتر والمعارك بين القوات شبة العسكرية الفلسطينية والقوات الصهيونية.[4]

ومع الوقت تحولت جمعية زهرة الأقحوان إلى منظمة تحتضن جميع السيدات المسلحات اللاتي يشاركن في العمليات ضد الصهاينة. وكان لخورشيد دورها القيادي في تنظيم وتنفيذ تلك العمليات ووضع الإستراتيجيات وجمع المعلومات الاستخباراتية. وبينما نددت الآلة الإعلامية الصهيونية بالدور الذي تقوم به خورشيد، أشاد الإعلام العربي بجهودها وشبهها بخولة بنت الأزور، تلك المرأة العربية المقاتلة والشاعرة والتي عاشت خلال فترة الخلفاء الراشدين.

أفكارها

كانت مهيبة خورشيد أحد أبرز الداعين إلى تعليم المرأة، وتشجيعها على نبذ التقاليد التي تُعيقها عن المشاركة الفعالة في المجتمع. كانت كانت تتمتع بحس وطني ملحوظ، ومعروفة بمعارضتها لبناء المستعمرات الصهيونية المقامة على الأراضي الفلسطينية، وكذا لسياسات التهجير القسري للسكان الفلسطينيين.

لعب التسامح الديني دورًا كبيرًا في نشاطها باعتباره أحد الأفكار التي دعت إليها بحماسة. فكثيرًا ما شددت خورشيد على أهمية المساواة في التعامل وقبول الناس بغض النظر عن معتقداتهم الدينية. و يذكر أن خورشيد قد ربطتها صداقة لم تمتد لفترة كبيرة مع راشيل دايان ابنة موشيه دايان، القيادي في ميليشيات الهجانة الصهيونية التي ارتكبت العديد من المذابح ضد الفلسطينيين، والذي أصبح فيما بعد وزيرًا للدفاع في إسرائيل.[4]

عرفت مهيبة بخطاباتها العامة الحماسية في التظاهرات مما اضطر سلطة الانتداب البريطاني آنذاك بإيعاز من الحركة الصهيونية إلى استدعائها للتحقيق. غير أنها نجحت في الحصول على تقارير طبية مزورة حالت بين حضورها جلسات التحقيق.

مراجع

  1. "مهيبة نهاد خورشيد، وكالة وفا للأنباء". http://info.wafa.ps/persons.aspx?id=1649&__cf_chl_jschl_tk__=bab4260147376fa0bf0c29de951b35bf270fb512-1576425969-0-AdvT14tSgM1v60m04Q1G8oXJrULAUeCflqubhq5tkHc3_P-yKrUITubA1e2uF7T_tgNaQuYluQVSDi31hnUomP_-OWSgqd--3dqTRZaa9BPzDzfEDgoeX1zD_wdIobzMTWSK-OFXXGdv5jTsVE1gffgnexxb_-H7emeG2slr24omFwoVYaA0LhyYFmQ2yqtikyyBifkz7zNdL6FjYHbOeDEuLlLqkB6Sbr9n7vOLUKL29Z_BGASY2lMdB3WgmWruoXikU3S3f6o93PNHH9Bj4W5rBi9HBp3naoG4Le2fkmMe. وكالة وفا. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
  2. [موقع وفا "مهيبة خورشيد"].
  3. جهشان, خاص بـ عــ48ـرب/ المحامية تغريد (2016-03-08). "في الثامن من آذار: زهرة الأقحوان". موقع عرب 48 (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 201803 ديسمبر 2019.
  4. فرحات, طارق (2014). "مقال - ماذا تعرف عن المُعلمة الفلسطينية التي حملت السلاح؟".

موسوعات ذات صلة :