الرئيسيةعريقبحث

موسيقى الغوسبل


☰ جدول المحتويات


ماهاليا جاكسون المشهورة بلقب «ملكة الغوسبل».

موسيقى الغوسبل (Gospel music) هي نوع من أنواع الموسيقى المسيحية. يختلف صنع موسيقى الغوسبل وأدائها، وأهميتها، وحتى تعريفها بحسب الثقافة والسياق الاجتماعي. تُألّف وتؤدى موسيقى الغوسبل للعديد من الأغراض، بما في ذلك المتعة الجمالية، والأغراض الدينية أو الاحتفالية، وكمنتج ترفيهي للسوق. عادةً ما يكون لها غناء مهيمن (غالبًا باستخدام قوي للتناغم) مع كلمات مسيحية. يمكن تتبعها حتى أوائل القرن السابع عشر،[1] مع جذورها في التقليد الشفهي الأسود. غالبًا ما تتكرر الترانيم والأغاني المقدسة بطريقة الدعوة والاستجابة. اعتمدت معظم الكنائس على التصفيق اليدوي ودوس القدم كمرافقة إيقاعية. أدي معظم الغناء كالأكابيلا.[2] ربما ظهر أول استخدام منشور لمصطلح «أغنية غوسبل» في عام 1874. كُتبت أغاني الغوسبل الأصلية وألفت من قبل مؤلفين مثل جورج إف روت، وفيليب بليس، وتشارلز جابرييل، ووليام هوارد دواني، وفاني كروسبي.[3] ظهرت دور نشر موسيقى الغوسبل، وأدى ظهور الراديو في عشرينيات القرن العشرين إلى زيادة كبيرة في جمهورها. بعد الحرب العالمية الثانية، انتقلت إلى قاعات رئيسية، وأصبحت حفلاتها مفصّلة للغاية.[4]

غوسبل بلوز هو شكل من موسيقى الغوسبل (مزيج من جيتار البلوز وكلمات الغوسبل). موسيقى الكونتري المسيحية، التي يشار إليها أحيانًا باسم موسيقى الغوسبل الريفي، هي نوع فرعي من موسيقى الغوسبل ذات طابع ريفي، وبلغ ذروته في منتصف التسعينيات.

موسيقى البلوغراس غوسبل متجذرة في الموسيقى الجبلية الأمريكية. في حين تدمج موسيقى الغوسبل الكلتية بين موسيقى الغوسبل واللمسة الموسيقية الكلتية، وهي شائعة جدًا في بلدان مثل أيرلندا. تشير موسيقى الغوسبل السوداء البريطانية إلى موسيقى غوسبل الشتات الأفريقي، والتي انتجت في المملكة المتحدة. بعض مؤيدي الترانيم «المعيارية» يكرهون عمومًا موسيقى الغوسبل في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. اليوم، مع المسافة التاريخية، هناك قبول أكبر لمثل هذه الأغاني في تراتيل الطائفية الرسمية.

النمط

تتميز موسيقى الغوسبل بغناء مهيمن (غالبًا باستخدام قوي للانسجام) وكلمات مسيحية. ومع ذلك، فإن بعض موسيقى الغوسبل الحديثة ليست مسيحية بشكل صريح وتستخدم الصوت فقط. تشمل الأنواع الفرعية الغوسبل المعاصر، والغوسبل الحضري المعاصر (يشار إليه أحيانًا باسم «الغوسبل الأسود»)، الغوسبل الجنوبي، وموسيقى الغوسبل الحديثة (المعروفة الآن باسم موسيقى المديح، والعبادة، أو الموسيقى المسيحية المعاصرة). تستخدم العديد من أشكال موسيقى الغوسبل الجوقات، وتستخدم البيانو أو أورج هاموند، والدف، والطبول، وجيتار الباس، وبشكل متزايد، الإيتار الكهربائي. بالمقارنة مع الترانيم، والتي تكون عمومًا ذات مقياس فخم، يكون لأغنية الغوسبل إيقاعًا متزامنًا ولازمة في كثير من الأحيان.[5]

جرت محاولات عديدة لوصف أسلوب أغاني الغوسبل في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بشكل عام. قال كريست يانير «الموسيقى رخيمة ويسهل استيعابها ... تناغم بدائي ... استخدام الكورس ... مخططات مترية متنوعة ... إيقاعات الموتور كانت مميزة ... أصبحت آلية ترك الأجزاء الخلفية مترددة دافعًا للسوبرانو نمطًا».[6]

يؤكد باتريك وسيدنور على فكرة أن موسيقى الغوسبل «عاطفية»، نقلًا عن سانكي قوله: «قبل أن أغني، يجب أن أشعر»، ويلفتون الانتباه إلى مقارنة النسخة الأصلية من رولي «سأغني القصة العجيبة» مع نسخة سانكي.[7] قال جولد: «إن أغاني الغوسبل هي في الأساس أغاني للشهادة، أو الإقناع، أو الإرشاد الديني، أو التحذير. عادة ما يُعثر على تقنية كورس اللازمة».[8]

الجذور والخلفية

وفقًا لأستاذ الموسيقى بجامعة ييل ويلي راف، فإن غناء مزارات المشيخيين في جزر الهبرديس الاسكتلندية تطورت من الـ«لينجنج أوت» - حيث يغنى شخص منفرد ويتبعه آخرون - إلى النداء والاستجابة في موسيقى الغوسبل  في الجنوب الأمريكي[9] انطلاقًا من التجربة الدينية الأمريكية الأفريقية، يمكن تتبع موسيقى الغوسبل الأمريكية حتى مستهل القرن السابع عشر،[1] مع أسس أعمال الدكتور إسحاق واتس وغيره.[10] توجد جذور موسيقى الغوسبل في التقليد الشفهي الأسود، وعادة ما يستخدم قدرًا كبيرًا من التكرار، والذي يسمح لأولئك الذين لا يتمكنوا من القراءة فرصة المشاركة في العبادة. خلال هذا الوقت، كانت الأناشيد والأغاني المقدسة تصطف وتتكرر بطريقة النداء والاستجابة، وظهرت الروحانية الزنوجية وأغاني العمل. التكرار و«النداء والاستجابة» عنصران مقبولان في الموسيقى الأفريقية، صمما لتحقيق حالة وعي متغيرة يشار إليها أحيانًا باسم «النشوة»، وتعزيز الروابط المجتمعية.

اعتمدت معظم الكنائس على التصفيق اليدوي والدوس على الأقدام كمرافقة إيقاعية. كانت القيثارات والدفوف متوفرة أحيانًا، ولكن ليس كثيرًا. أصبحت جوقات الكنيسة أمرًا عاديًا فقط بعد التحرر، وأدي معظم الغناء على الأكابيلا.[2]

أنواع موسيقى الغوسبل والأنواع الفرعية

موسيقى الكونتري المسيحية

موسيقى الكونتري المسيحية، التي يشار إليها أحيانًا باسم موسيقى الكونتري الغوسبل، هي نوع فرعي من موسيقى الغوسبل مع لمحة كونتري، وتعرف أيضًا باسم الكونتري المُلهم. تقدم الكونتري المسيحي على مر السنين إلى صوت الكونتري السائد مع كلمات ملهمة أو إيجابية. في منتصف التسعينات، حقق الكونتري المسيحي أعلى شعبية له، لدرجة أن الفنانين العاديين مثل لاري جاتلين، وتشارلي دانيلز، وباربرا ماندريل، على سبيل المثال لا الحصر، بدأوا في تسجيل الموسيقى ذات الطابع المسيحي الإيجابي. أصبح هؤلاء الفنانون السائدون الآن حائزين على جوائز في هذا النوع.[11][12]

الغوسبل الأسود البريطاني

يشير الغوسبل الأسود البريطاني إلى موسيقى غوسبل للشتات الأفريقي، والتي أنتجت في المملكة المتحدة. غالبًا ما يشار إليه باسم الغوسبل الحضري المعاصرة أو غوسبل المملكة المتحدة.[13] تأثر هذا الصوت المميز بشدة بثقافة الشوارع في المملكة المتحدة مع العديد من الفنانين من الكنائس السوداء ذات الأغلبية الأفريقية والكاريبية في المملكة المتحدة.[14] حاز هذا النوع على التقدير في العديد من الجوائز مثل جوائز جاي إي أم (غوسبل إنترتيمنت ميوزك)،[15] وجوائز موبو،[16][17] وجوائز الموسيقى الحضرية،[18] ولها قوائم الألبومات المسيحية والغوسبل الرسمية الخاصة بها.[19]

موسيقى الغوسبل الجنوبية

موسيقى الغوسبل الجنوبية هي نوع من الموسيقى المسيحية. يأتي اسمها من أصولها في جنوب شرق الولايات المتحدة التي كُتبت كلماتها للتعبير إما عن الإيمان الشخصي أو الطائفي فيما يتعلق بتعاليم الكتاب المقدس والحياة المسيحية، وكذلك (من حيث أنماط الموسيقى المتنوعة) لإعطاء بديل مسيحي للتيار العلماني السائد. تُعرف موسيقى الغوسبل الجنوبية أحيانًا باسم «الموسيقى الرباعية» من أجل نمطها التقليدي لـ «الرجال الأربعة والبيانو» الذي نشأ وتطور على مر السنين إلى شكل شائع من الموسيقى في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي الخارج، خاصة بين جيل طفرة المواليد وأولئك الذين يعيشون في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية. مثل الأشكال الأخرى للموسيقى، يختلف الإبداع والأداء والمعنى، وحتى تعريف الغوسبل الجنوبي وفقًا للثقافة والسياق الاجتماعي. تُألف وتنفذ لأغراض عديدة، تتراوح من المتعة الجمالية، أو الأغراض الدينية أو الاحتفالية، أو كمنتج ترفيهي للسوق.

مراجع

  1. "Gospel History Timeline". University of Southern California. مؤرشف من الأصل في 5 سبتمبر 201231 يناير 2012.
  2. Jackson, Joyce Marie. "The changing nature of gospel music: A southern case study." African American Review 29.2 (1995): 185. Academic Search Premier. EBSCO. Web. October 5, 2010.
  3. Malone (1984), p. 520
  4. Malone (1984), p. 523
  5. Collins (2013), p. 124
  6. Christ-Janer, Hughes & Smith (1980), p. 365
  7. Patrick (1962), pp. 171–172
  8. Gold, Charles E. "The Gospel Song: Contemporary Opinion," The Hymn. v. 9, no. 3 (July 1958), p. 70.
  9. "From Charles Mackintosh's waterproof to Dolly the sheep: 43 innovations Scotland has given the world". The Independent. January 3, 2016. مؤرشف من الأصل في 26 مارس 2020.
  10. "Isaac Watts – The Center For Church Music, Songs and Hymns". Songsandhymns.org. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2020.
  11. "Larry Gatlin nominated for Christian Country Album of the Year". Tollbooth.org. مؤرشف من الأصل في November 4, 200911 سبتمبر 2008.
  12. "Barbara Mandrell inducted into the Country Gospel Music Hall of Fame". مؤرشف من الأصل في 25 فبراير 2015.
  13. "Gospel Music". BBC. July 11, 2011. مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2012.
  14. Smith, Steve Alexander (2009). British Black Gospel: Foundations of this vibrant UK sound. Monarch Books.  .
  15. Mackay, Maria (November 4, 2005). "Freddie Kofi Wins Best Male at GEM Awards". Christian Today. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2020.
  16. N.A. (October 20, 2010). "Mobo Awards 2010: The Winners". ديلي تلغراف. مؤرشف من الأصل في 19 يناير 2020.
  17. "Gospel's Lurine Cato is triumphant at the MOBOs". The Voice Online. October 21, 2013. مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2017.
  18. "Urban Music Awards – UMA- The World's No.1 awards show for HipHop, R&B, Soul, Jazz, Grime and Dance music". Urbanmusicawards.net. مؤرشف من الأصل في 5 أغسطس 2016.
  19. "UKs first Official Christian & Gospel Albums Chart to launch next week". Recordoftheday.com. March 14, 2013. مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2020.

موسوعات ذات صلة :