الموناليزا (باللُغةِ الفرنسيةِ: Mona Lisa، وباللُغةِ الإيطاليةِ: Monna Lisa) أو الجيوكاندا (باللُغةِ الفرنسية:La Joconde، نقحرة: لا جوكوند، وباللُغةِ الإيطاليةِ:La Gioconda، نقحرة: لا جوكوندا)، هي لوحةٌ فنيةٌ نصفيةٌ تعود للقرن السادس عشر لسيدةٍ يُعتقدُ بِأنها ليزا جوكوندو، بِريشةِ الفنان، والمهندس، والمُهندِس المعماري، والنحّات الإيطالي ليوناردو دا فينشي، [1] حيث رسمها خلال عصر النهضة الإيطالية. استخدم دا فينشي في إنهائها طلاء زيتيا ولوحا خشبيا مِنَ الحور الأسود. تعد هذه اللوحة ملكاً للحكومة الفرنسية حيث تعلق هناك على جدار متحف اللوفر خلف لوح زجاجي مقاوم للرصاص وفي بيئة يتم التحكم بمناخها. لقد وُصِفت هذهِ اللوحة بِأنها "أكثر الأعمال الفنية شهرة في تاريخِ الفن، وأكثر عمل فني يتم الكتابة عنه، والتغني به، وزيارته من بينهم"، كما وُصفت أيضًا بِأنها "أكثر الأعمال الفنيّة التي تمت محاكاتها بشكلٍ ساخر في العالَم".[5]
| ||
---|---|---|
بالفرنسية: La Joconde بالإيطالية: La Gioconda |
||
المُوناليزا بفُرشاةِ ليوناردو دا فينشي
| ||
معلومات فنية | ||
الفنان | لِيوناردو دا فينشي | |
تاريخ إنشاء العمل | ح. 1503 إلى 1519[1] | |
بلد المنشأ | إيطاليا | |
الموقع | اللوفر، قسم اللوحات الإيطالية، الغرفة 6، (باريس، فرنسا) | |
نوع العمل | لوحَة فنية | |
الموضوع | عَلى الأغلب ليزا ديل جوكوندو[2] | |
التيار | نهضة عليا، عصر النهضة | |
المتحف | اللوفر | |
المالك | فرنسا[3] | |
معلومات أخرى | ||
المواد | طِلاء زيتي، وَخشب.[4] | |
الأبعاد | 77 سم × 53 سم (30 in × 21 in) | |
موقع الويب | الموقع الرسمي |
يعود أصل تسمية الموناليزا بهذا الاسم إلى مؤرخ الفن جورجيو فاساري عندما كتب:
[6][7] وكلمة (Mona) هي اختصار للكلمة الإيطالية (Ma donna) والتي تعني "سيدتي" أي أن موناليزا تعني "سيدتي ليزا"، وليزا هي على الأغلب موضوع اللوحة. وكلمة (Ma donna) كانت تختصر بين عامة الناس في الحديث اليومي إلى (Mona).[8] أما الاسم الإيطالي (La Gioconda) والفرنسي (La Joconde) فأصلهما يعود إلى الكلمة الإيطالية (jocund) والتي تعني "سعيد" أو "مرح". كما أن فيها إشارة إلى اسم زوج ليزا الأخير، "جوكوندو".
تعد الموناليزا اليوم -تقريبا- أشهر عمل فني في العالَمِ؛ حيث يصل عدد زوارها إلى الستةِ ملايين زائر خلال السنة الواحدة (80% من زوار متحف اللوفر)،[9][10] إلا أنَ الموناليزا لم تحظ بهذه الشهرة حتى مطلع القرن العشرين؛ حيث كانت في ذلكَ الوقت مجرد لوحة مِنْ بين اللوحاتِ العديدةِ التي حظيت بِتقديرٍ عالٍ.[10] مع بداية القرن التاسع عشر بدأ الناس يمدحون دا فينشي وساد اعتقاد حينها بأنه عبقري، ومن ثم بدأت شهرة الموناليزا تنمو تدريجياً مع مطلع منتصف القرن التاسع عشر. ويعود سبب شهرتها تلك إلى عدة أسباب مختلفة من أهمها ابتسامتها التي وُصفت بِأنها غامضة ومبهمة؛ حيثُ حيرت العديد مِن الأشخاص مِثل سيجموند فرويد وأساتذة جامعة هارفارد وأعداد لا تحصى مِن المشاهدين،[11] إلى جانب ذلك؛ استخدامه لطريقة الرسم بمنظور من نقطة واحدة في الخلفية، وهنالك أمر يتعلق بجل التكوين الفني لهذه اللوحة، والطريقة التي استخدمها في رسم المنظور الجوي. حيث يساهم كل منهم في إيصال الصورة الشاملة لهذه اللوحة.[12]
بالرغم مِن أنّ الحقائق المؤكدة والدقيقة عن اللوحة قليلة، إلا أنه ووفق السيرة الذاتية التي كتبها فاساري عن ليوناردو توضح أنّ دا فينشي قد رسمَ الموناليزا عندما كانَ يعيشُ في فلورنسا وذلك عندما أسندَ إليه فرانشيسكو ديل جيوكوندو، وكانَ تاجرَ حريرٍ فلورنسي ثري، مهمة تصوير زوجته ليزا جوكوندو عام 1503 -أي في عصرِ النهضة الإيطالية- حيث كانا متفقين على تعليقها على حائطِ بيتهما الجديد كنوعٍ مِنَ الاحتفال بإحدى المناسبتين: إما بمناسبة مجيء مولودهما الثاني آندريا في ديسمبر عام 1502، وذلك بعد وفاةِ ابنتهما عام 1499، أو بمناسبةِ شرائهما المنزل الجديد.[2] استمرَّ دا فينشي بالعملِ عليها إلى أنْ إنتهى منها عام 1519. أخذ دا فينشي اللوحة معهُ مِن إيطاليا إلى فرنسا عندما انتقل إلى هناك بدعوةٍ مِن الملك فرانسوا الأول وانتهى بهِ المطاف بأنّ توفيَ هناك قبل أنّ يُسلمها إلى فرانشيسكو جوكوندو أو زوجته ليزا جوكوندو، وسبب عدم تسليمه اللوحة لأحدِ الزوجين حتى ذلك الوقت غير معروف.[13]
هنالك الكثير مِن القصص حول كيف أصبحت اللوحة مُلكًا لِمَلك فرنسا فرانسوا الأول إلا أنّ الأمرَ الأكيد هو أنّها أصبحت مُلكًا له عام 1530. في ذلك الوقت تم الاحتفاظ بها في قصر فونتينبلو حيث بقيت هناك إلى أنْ نقلها الملك لويس الرابع عشر إلى قصر فرساي. وبعد الثورة الفرنسية -تحديدًا في عام 1797- تم نقلها إلى متحفِ اللوفر حيث لا تزالُ موجودةً هناك منذُ ذلك الحين.[14][15]
الرسام
- مقالة مفصلة: ليوناردو دا فينشي
ولد ليوناردو في 15 أبريل 1452 (النمط القديم) "الساعة الثالثة من الليل" في تلة توسكانا الموجودة في فينشي، عند الوادي المنخفض في نهر أرنو الموجود في أحد مقاطعات جمهورية فلورنسا المحكومة من قبل آل ميديشي.[16] وكان ذلك نتيجة علاقة غير شرعية بين كاتب العدل الثري مسر بيرو فروازنو دي أنتونيو دا فينشي وخادمته كاثرين فاكا. ولم يمتلك ليوناردو أي كنية (اسم عائلة) بالمعنى الحديث، حيث أن دا فينشي ببساطة تعني "من فينشي"؛ اسم ولادته الكامل هو "Lionardo di ser Piero da Vinci" والتي تعني "ليوناردو ابن سر (مشتقة من "مسر") بيرو من فينشي". وإضافة "سر" قبل اسم والده تدل على أن والده كان رجلاً محترما. أمضى ليوناردو أول خمس سنين من حياته في نجع موجود في أنكيانو في منزل والدته، وفي بداية 1457 عاش في منزل والده، وجده وجدته، وعمه في مدينة صغيرة في فينشي. وعندما بلغ الرابعة عشر من عمره دخل ورشة العمل الخاصة بالرسام الفلورنسي أندريا دل فروكيو التي كانت تعد في ذلك الوقت من أرقى ورشات العمل، حيث تدرب هناك كفنان مع ساندرو بوتيتشيلي وبيترو بيروجينو.[17]
طور ليوناردو دراسة كل من الرياضيات، والهندسة الرياضية، والعمارة، والمنظور، وكل علوم المراقبة الطبيعية،[18] حيث اعتبرت هذه العلوم بأنه لا غنى عنها في ذلك الوقت. وكتكملة للتعليم درس ليوناردو العمارة، والهندسة.[19] ليوناردو عاصر النهضة والنهضة الإنسانية، وتميز في العديد من التخصصات،[20] وكان يدعى أب علم المتحجرات (البليونتولوجيا)، والإكنلوجيا، وهندسة العمارة واعتبر واحد من أعظم الرّسامين على الإطلاق. وفي بعض الأحيان ينسب إليه الفضل في اختراع المروحية، ومظلة الهبوط، والدبابة.[21][22][23] خدم ليوناردو لدى العديد من الأشخاص المؤثرين مثل لورينزو دي ميديشي، ودوق سفورزا، وملوك مانتوفا، والملك فرانسوا الأول من فرنسا.[18]
وبفضل دقة التكنيك الذي يستخدمه ليوناردو، وأيضا المهن الأخرى التي يمتهنها كمصمم ومخترع فإن المنتج المصوَّر الخاص بِليوناردو نادر جدًا. من بين أكثر أعماله تميزًا عذراء الصخور، وسيدة مع قاقم، والعشاء الأخير، واللوحة الأكثر شهرة مِن بينهم جميعًا: الموناليزا.[18]
وصف اللوحة
تُظهر اللوحة صورة لشخصية -والتي هي موضوع اللوحة- في مركزِ التكوين الهندسي، جالسةٌ في إطارٍ لمقصورة بشكلٍ جانبيّ، وباعتدال على كرسي بلا مسند للظهر، مع صدرها ووجهها ملتفين قليلًا باتجاهِ الناظر. وضعية جلوسها هذه مستمدة من التكوين الهرمي الذي استخدمه دا فينشي ليُضفي على لوحتهِ إيحاء بجلوسِ مادونا. ووجود الشخصية في مركز التكوين (المركز الهندسي) يعكس المكان الرئيسي الذي تضع فيه الإنسانية الفُردة، ونرى أيضًا أن تقاطع القُطرين يقع في قلبِ الشخصية. ويظهر أيضًا أنّ ذراعها اليسرى مرتاحةٌ على مسندِ ذراعِ الكرسي حيث تُعانقها يدها اليمنى التي تشُق طريقها عبر منتصف جسدها. وضعية ذراعيها والعلاقة بينهما وبين مسند ذراع الكرسي، تخلق نوعًا مِن الإحساس بوجود مسافة بين الشخصية الجالسة والناظر. كما تبدو خبرة دا فينشي في التشريح واضحة عندَ النظر إلى اليدين، هذا لأنّ دا فينشي عاش في المستشفى ليدرس الهياكل العظمية وعلم التشريح على ما يزيد عن 30 جثة.[24][25]
الأسلوب الذي استخدمه ليوناردو في إظهار النصف العلوي من جسم الشخصية فقط، وجعلها تنظر إلى المشاهد مباشرةً كان جديدًا في ذلك الوقت وجعل من اللوحة منفردة بأسلوبها عن باقي لوحات العالم إلى يومنا هذا، حيث أن الرسامين في ذلك الوقت اعتادوا على جعل البورتريهات تظهر الصدر بعلو الكتفين فقط وعادة ما تكون جانبيةَ تمامًا.[26].
يظهر خلف الشخصية منظر طبيعي مكون من جبال وأنهار وأفق ضبابي، استُخدم في رسمه المنظور الجوي، حيث تظهر ألوان زرقاء مُدخنة، مع وجود نقطة غير محددة بوضوح، ومتلاشية، تتلاقى عندها جميع الخطوط مما يعطي تكوينها نوعاً من العمق، هذا وبالرغم من أن التفاصيل تظهر انعدام توازن واضح بين الأفق الصخري على اليمين (الجهة الأعلى)، مقارنةً بالسهول على اليسار (الجهة المنخفضة) التي تمتد بعيدا.[25] كما نلاحظ وجود حافة مسطحة لجدار وبروز عمودين من الجانبين الأيمن والأيسر للّوحة.
تلبس الشخصية ثوباً حريريا بلون أخضر غامق مطوي طيات صغيرة من الأمام، مع أكمام صفراء. خط الرقبة مذهب بخطوط متداخلة مع بعضها ومطرزة. تلبس الشخصية حجابا أسود شفاف يغطي شعرها المجعد والمتلوي الذي ينسدل على أكتافها. العينان الضيقتان تحدقان بالمشاهد وتتبعانه حتى عند تحركه، ويعود السبب في ذلك إلى أنها متعامدة على سطح الصورة المستوي.
موضوع اللوحة
- مقالة مفصلة: ليزا ديل جوكوندو
هوية الشخصية الجالسة
يلف الغموض تاريخ الموناليزا؛ إذ لا تتوافر معلومات دقيقة عن اللوحة، أو أن المعلومات المتوافرة قليلة. ومن ضمن الحقائق التي يلفها الغموض، الزمن الذي استغرقه ليوناردو في رسم اللوحة، والأجر المدفوع له مقابل هذا العمل، والمدة التي احتفظ فيها باللوحة، وكيف وصلت إلى فرنسا. بالإضافة إلى ذلك هنالك هوية الشخصية التي هي موضوع هذه اللوحة، حيث لا يوجد إلى الآن أي دليل قطعي يمكن منه معرفة هوية هذه الشخصية بالضبط،[2] ومن جهة أخرى تحتوي سيرة حياة ليوناردو دا فينشي التي كتبها جورجيو فاساري عام 1550 (أي بعد 31 سنة من موت دا فينشي) على الكثير من المعلومات عن الموناليزا، والتي هي الآن أهم مصدر للحصول على معلومات عن هوية الشخصية الجالسة في اللوحة. ووفقا لهذه السيرة فإن الشخصية الجالسة هي ليزا جيرارديني زوجة التاجر الثري فرانشيسكو ديل جيوكوندو، حيث قال في سيرته حياة أفضل المصورين والنحاتين والمهندسين المعماريين 1550:[27]
بعد اكتشاف اللوحة ظهرت العديد من الأسئلة حول هوية الشخصية الجالسة. وبالرغم من أن المؤرخين اتفقوا على أن الشخصية الجالسة هي ليزا جيرارديني، إلا أن هنالك مجموعة من الأشخاص اتفقوا على أن هذه اللوحة هي في الحقيقة بورتريه ذاتي، وأن ملامح الوجه تشابه كثيرا بورتريه ذاتي آخر من عمل ليوناردو.[28]
هنالك العديد من النظريات الأخرى عن هوية الشخصية الجالسة المبنية على مجموعة من الأدلة المتناثرة، إلا أن اللوحة غير موقعة وغير مؤرخة. وبالرغم من أن البورتريهات في ذلك الوقت كانت تحتوي على شيء يدل على اسم عائلة الشخصية الجالسة، أو الحالة الاجتماعية، إلا أن لا شيء كهذا موجود في الموناليزا، ولا أي سجل يدل على أي تفويض من أجل اللوحة موجود في أوراق ليوناردو.[29]
هنالك العديد من النساء الأخريات غير ليزا اللواتي قد رشحن لأن تكون إحداهن هي الشخصية الجالسة،[30] وتعد كل من إيزابيلا من أراغون،[31] سيسيليا غاليراني،[32] كوستانزا من أفالوس، دوقة فرانكافيلا،[30] إيزابيلا من إستي، باسيفيكا براندانو أو براندينو، إيزابيلا غوالاندا، كاترينا سفورزا، وحتى سالاي وليوناردو نفسه جميعهم من ضمن القائمة.[33][34] ومن جهة أخرى يعتقد بعض المؤرخون مثل سيلفانو فينسينتي أن الموناليزا ليست بأنثى أو بذكر حتى بل خليط بين الإثنين معاً في جسد واحد.[عربي 1][عربي 2] وقد أجمع مؤرخو الفن في القرن الواحد والعشرين على نفس الرأي التقليدي والذي كان سائدا منذ زمن طويل على أن الشخصية الجالسة في اللوحة هي ليزا ديل جوكوندو.[35]
الجماليات
تتشابه لوحة الموناليزا مع العديد من الصور التي رُسمت في عصر النهضة لمريم العذراء التي كانت تعتبر في ذلك الوقت نموذجاً مثالياً للأنوثة.[36]
فتصوير الجالسة في ثلاثة أرباع صورة جانبية شبيه بأعمال أواخر القرن الخامس عشر الفنية التي أنجزها لورينزو دي كريدي وأغنولو دي دومينيكو ديل مازيري.[36] لاحظ فرانك زولنر أنه يمكن إرجاع الوضعية العامة إلى نماذج الرسم الفلمنكي؛ إذ يتبين على وجه الخصوص أن الشرائح الطولية للأعمدة على جانبي اللوحة سبق وصوّرت في فن التصوير الفلمنكي."[37] يستشهد وودز-مارسدين ببورتريه هانس ميملنغ بورتريه بينيديديتو بورتيناري (1487) أو التقليد الإيطالي كـ بورتريه قلادة سيباستيانو ماناردي على استخدام لوجيا، والذي له تأثير التوسط بين الجليسة والمناظر الطبيعية البعيدة، وهذه سمة مفقودة في لوحة ليوناردو دا فنشي السابقة "جينفيرا دي بينتشي".[38]
تجلس المرأة منتصبة بشكلٍ ملحوظ على كرسي ذي ذراعين وذراعيها مغلقين، وهذه علامة على وضعية "المحتجز". نظرتها ثابتة على المُراقِب. تبدو المرأة وكأنها على قيد الحياة إلى حدٍ غير عادي، حقق ليوناردو هذا من خلال طريقته بعدم رسم الخطوط العريضة (سفوماتو). يخلق المزج اللين مزاجاً غامضاً "وذلك في ميزتين بشكلٍ أساسي هما زوايا الفم وزوايا العينين".[39]
كانت اللوحة واحدة من أوائل اللوحات التي تصور الجالس أمام منظرٍ خيالي، وكان ليوناردو من أوائل الرسامين الذين استخدموا المنظور الجوي.[41] صوّر المرأة الغامضة جالسة وخلفها يتحول المشهد ويتّسع إلى جبال جليدية. لا تعطي مسارات التل والجسر البعيد سوى أدنى مؤشرات على وجود إنسان. اختار ليوناردو وضع خط الأفق بعيدًا عن الرقبة كما كان الحال في لوحته جينفيرا دي بينتشي'، لكنه وضعه عند مستوى العينين، وبالتالي ربط الشكل بالمناظر الطبيعية وركّز على طبيعة غامضة في اللوحة.[38]
لا يظهر للموناليزا حواجب أو رموش واضحة. يدّعي بعض الباحثين أن النساء الأنيقات كنّ ينتفن هذه الشعيرات بأكملها إذ كانت تعتبر شعيرات قبيحة، وكان هذا شائعاً في ذلك الوقت.[42][43] عام 2007، أعلن المهندس الفرنسي باسكال كوتي أن فحوصه ذات الدقة الفائقة للوحة تعطي دليلاً على أن الموناليزا رسمت في الأصل ولها رموش وحواجب واضحة، لكنها اختفت بمرور الوقت تدريجياً، ربما كان ذلك نتيجة الإفراط في التنظيف.[44] اكتشف كوتي أن اللوحة أعيد العمل فيها عدة مرات، حيث أجريت تغييرات على حجم وجه الموناليزا واتجاه نظرها. كما وجد أنه في إحدى التعديلات كانت الموناليزا تضع العديد من دبابيس الشعر وغطاءً للرأس مزيناً باللآلئ حيث تم إزالتها لاحقاً ورُسم فوقها.[45]
ثمة العديد من التكهّنات بشأن الشخصية المرسومة والمناظر الطبيعية. على سبيل المثال، ربما كان ليوناردو رسم لوحته بأسلوبه بإخلاص إذ لم يكن جمالها يعتبر من بين الأفضل، "حتى عندما قيست بمعايير أواخر مرحلة كواتروسينتو (القرن الخامس عشر) أو حتى بمعايير القرن الواحد والعشرين".[46] يجادل بعض مؤرّخي الفن المختصّين في الفن الشرقي، مثل يوكيو ياشيرو أن المنظر الطبيعي في خلفية اللوحة استُلهم من الرسم الصيني،[47] لكن هذا الطرح كان موضع جدلٍ لعدم وجود أدلّة واضحة.[47]
أجرت البروفيسورة مارغريت ليفينغستون من جامعة هارفارد عام 2003 حديثاً صحفياً قالت فيه أن ابتسامة الموناليزا تختفي عندما تتم ملاحظتها بالبصر المباشر. وذلك بسبب طريقة معالجة العين البشرية للمعلومات المرئية فهي أقل ملائمة لالتقاط الظلال مباشرةً، ومع ذلك فإن الرؤية المحيطية يمكن أن تلتقط الظلال جيداً.[48] كشف بحث أجراه أستاذ جيومورفولوجيا في جامعة أوربينو وفنان في التصوير عام 2008 مدى تشابه المنظر الطبيعي في الموناليزا مع بعض المناظر الطبيعية في منطقة مونتيفيلترو في مقاطعات أوربينو وبيزارو وريميني في إيطاليا.[49][50]
التكوين
- مقالة مفصلة: تكوين (فنون مرئية)
يتم النظر إلى التكوين في الفنون المرئية على أنهُ طريقة ترتيب وتنظيم العناصر أو 'المكونات' المرئية في العمل الفني بحيث تتميّز عن الموضوع. يمكن أيضًا التفكير به على أنه طريقة تنظيم عناصر التصميم نسبةً إلى مبادئ التصميم.
عناصر ومبادئ التصميم
عناصر التصميم
- اللون: استخدمت الألوان الحارة لتصوير الشخصية، والألوان الباردة للطبيعة، إلا أنه من الصعب ملاحظة ذلك بسبب عتمة الألوان بمرور الزمن.[51] والألوان الأساسية المستخدمة فيها هي الأخضر، والمصفّر، والبني، والأزرق بدرجة ألوان ترابية تعطي شعور بالحيادية، حيث لا يشعر الناظر بوجود سعادة أو حزن في اللوحة.
- بسبب مرور الزمن الذي يقدر بخمسمئة عام، وتعرض اللوحة للهواء والضوء والرطوبة؛ فإن الأصباغ أصبحت أغمق، والراتنجات الزيتية الممزوجة اصفرّت وخسرت شفافيتها. في عام 2007 يقول أحد المهندسين أنه وباستخدام مسح بدقة 240 بيكسل استطاع اكتشاف آثار لرموش ولحاجبان يحيطان بعينيّ الشخصية، حيث يدعي المهندس أن الأصباغ التي استخدمت لرسم هذه التفاصيل قد تلاشت مع مرور الزمن أو أزيلت بدونِ قصد عندَ التنظيف.[25][52]
- في كتابه حياة الفنانين، يصف جورجيو فاساري بأن الشخصية تمتلك حاجبان كثيفان، مما يطرح أحد الاحتمالين: إما ان الحاجبان والرموش قد أزيلا عن طريق الخطأ، أو أن فاساري لم تكن لديه معرفة مباشرة بالعمل الفني.[53]
- الشكل ثنائي الأبعاد: في هذه اللوحة استخدم ليوناردو بشكل أساسي الأشكال العضوية، خصيصا من أجل الانحناءات، والجبال المسننة في الخلفية. كما يمكن رؤية الشكل ثنائي الأبعاد في وجه الشخصية المستدير.[51]
- الخط: استخدم ليوناردو أنواع مختلفة من الخطوط في هذه اللوحة. أكثرها وضوحاً هي الخطوط المنحنية التي تشكل كلا من الوجه، والملابس، والشعر.[51] فعند النظر فوق جبين الشخصية، يمكن رؤية الخط الضمني المستخدم لتشكيل الوشاح فوق رأسها. وبالنزول إلى أسفل جانب وجه الشخصية، يمكن رؤية الخطوط الملتوية المكونة للشعر. كما أن الخطوط مستخدمة بشكل كبير في الخلفية لتشكيل كل من الطرق، والأنهار، حيث تعطي المشاهد شعوراً بوجود الحياة في المسافة بين الشخصية والخلفية.[51] وعند الصدر، استخدم خطا صغيراً لتشكيل انحناء الثدي. وبالذهاب إلى الكتف يمكن رؤية الخطوط الدقيقة المستخدمة لتشكيل قطعة القماش المستلقية على كتف الشخصية.[51] وبالعودةِ مجددًا إلى الصدر، هنالك العديد من الخطوط المنحنية والمموجة التي استخدمت لتملأ انتفاخ الثدي تحت قطعةِ القماش. وعندَ الأكمام هنالِك خطوطٌ مُنكسرة استخدمت بنعومة لِتعطي الشعورَ بمخمليةِ القماش.[51]
- الفضاء: استخدم ليوناردو الفضاء في المسافةِ بين الشخصية والخلفية.[51]
- النسيج (الملمس): النسيج الحقيقي للّوحة هو السطح المتشقق والخشن، أما النسيج الإيهامي فيمكن رؤيته في نعومة بشرة الشخصية وخشونة الخلفية. كما يمكن رؤية النسيج في ملابسها الحريرية.[51]
مبادئ التصميم
- التوازن: بينما تعتبر الموناليزا غالباً لوحةً ذات تكوين متوازن، إلا أنّ كون موضع الشخصية بعيد قليلاً عن المركز يجعلها ذات تكوين غير متوازن.
- التوازن المتماثل: التوازن بادٍ في وجه الشخصية، حيث يبدو أن الوجه مقسوم إلى نصفين متعادلين على جانبي الأنف، ولكن عند رسم خط طويل من منتصف الوجه حتى نهاية اللوحة، سيُلاحَظ أن الوجه لم يوضع في منتصف اللوحة، بل قليلا إلى اليسار، لذلك فإن التوازن هنا ضعيف بشكلٍ ما. وقد استخدم هذا التكنيك في هذه النقطة لإبراز الوجه باتجاه الناظر مما أعطاه تأثيرًا أكبر.[54]
- وعند النظر إلى الألوان المهيمنة في الخلفية، يمكن ملاحظة تشكيلها لروابط أفقية مختلفة الأعراض - حيث ساهم هذا الاختلاف في إضافة نوع من "الاهتمام البصري" إلى التكوين، وإلى اختلاف طفيف في التناغم كما ساهم التأثير الخفي والدقيق لهذه الأعراض التي تتناقص نحو الأعلى في تعزيز تأثير المنظور في الخلفية - وعند النظر إلى هذه الروابط من منظور المساحة السلبية يمكن ملاحظة أن الجانب الأيسر لكتفي الشخصية يحتوي على مساحة سلبية أكبر من الجانب الأيمن وبذلك فإن اللوحة غير متوازنة تماثليًا.[54]
- التركيز: التركيز بشكل أساسي على وجه ليزا. التضاد ببن ذلك الجزء من الخلفية الذي يحيط بوجهِ الشخصية الجالسة، وبين شعرها الذي يتضاد مع لون بشرتها الفاتح والذي يتضاد بدوره مع لون عينيها الغامقتين يحقق التركيز الذي كان يسعى إليه ليوناردو.
- التناسب: الشخصية الجالسة أكبر حجما بكثير من باقي العناصر في خلفية اللوحة. استخدم هذا المبدأ لتسليط التركيز على جسد الشخصية.[51]
- التضاد (التباين): يمكن رؤية هذا المبدأ في كل مكان في البورتريه، مثلا في الألوان الفاتحة في السماء في الخلفية، وفي بشرة ليزا. أما التضاد بالألوان الغامقة فيمكن رؤيته في شعر ليزا، وفي ملابسها، وفي تعابير وجهها، وفي ما تبقى من الخلفية. كما تم استخدام هذا المبدأ لإضاءة وجه ليزا.[51]
- الانسجام: استخدم ليوناردو الانسجام عندما قام برسم اللوحة بألوان غامقة.[51]
- التنوع: التنوع موجود في الخلفية، حيث يوجد نهر وجبال.[51]
- الوحدة: تكرار الألوان في الخلفية يعطي شعورا بالوحدة في البورتريه.[51]
الشهرة
اليوم، تعتبر الموناليزا أشهر لوحة في العالم. لكن حتى القرن العشرين كانت اللوحة واحدة من بين العديد من الأعمال الفنية المتميزة.[55] عندما كانت الموناليزا ضمن مجموعة فرانسوا الأول ملك فرنسا، كانت من بين أول الأعمال الفنية التي عُرضت في متحف اللوفر، الذي أصبح متحفاً وطنياً بعد الثورة الفرنسية. منذ القرن التاسع عشر، أصبح ليوناردو مبجّلاً باعتباره عبقريا، وارتفعت شعبية اللوحة منذ منتصف القرن التاسع عشر عندما طوّر المثقفون الفرنسيون فكرة رئيسية عن كون اللوحة غامضة بعض الشيء وتمثّل مثلية جنسية قدرية.[56] سمّاها دليل بايديكير عام 1878 بـ"العمل الأكثر شهرة لليوناردو في متحف اللوفر"،[57] لكن اللوحة كانت أكثر شهرة لدى النخبة المثقفة منها لدى عامة الناس.
.[57] قيل أن موناليزا اعتبرت "مجرد ليوناردو آخر حتى أوائل القرن الماضي، عندما حدثت فضيحة سرقة اللوحة من اللوفر وتسليط الأضواء عليها ثانية بعد العودة على مدى عدّة سنوات".[58]
من كانون الأول (ديسمبر) 1962 حتى آذار (مارس) 1963، عرضت الحكومة الفرنسية اللوحة في مدينتي نيويورك وواشنطن دي سي[59] وقد تمّ شحنها على متن "إس إس فرنسا". في نيويورك، قدّر عدد زوارها بحوالي 1.7 مليون شخص انتظروا في طوابير لإلقاء نظرة على الموناليزا لم تتعد مدتها 20 ثانية أو نحو ذلك.[57] عام 1974، عُرضت اللوحة في طوكيو وموسكو[60]
عام 2014، زار 9.3 مليون شخص متحف اللوفر،[61] اعتبر مدير المتحف السابق "هنري لويريت" أن 80% منهم أرادوا فقط مشاهدة الموناليزا"."[62]
القيمة المالية
قبل جولة 1962-1963، تمّ تقييم اللوحة لتأمينها بحوالي 100 مليون دولار أمريكي. لم يتم التأمين عليها حينها بل أنفق مبلغ أكبر على الأمن والحماية.[63] بتعديل القيمة وفقاً للتضخم حسب مؤشر أسعار الاستهلاك الأمريكي، فإن 100 مليون دولار عام 1962 تساوي حوالي 782 مليون دولار عام 2015[64] ما يجعلها عملياً أغلى لوحة فنّية في العالم. عام 2014، اقترح مقال نشرته فرانس 24 أن بيع اللوحة يمكن أن يساعد في تخفيف الدين المحلّي، مع أن التقرير ذكر أيضاً أن بيع الموناليزا وغيرها من الأعمال الفنية المماثلة محظور بموجب قانون التراث الفرنسي، الذي ينص على "محفوظات المتاحف التي تنتمي إلى هيئات عامة تعتبر ملكية عامة ولا يمكن أن تكون غير ذلك".[65]
لوحة رفاييل امرأة شابة مع وحيد القرن, (c. 1506)
|
لوحة رفاييل بورتريه بالداساري كاستيليوني (c. 1514–15)
|
الإرث
Le rire (الضحكة) رسمها أوجين باتيللي أو سابيك (1883)
|
L.H.O.O.Q. رسمها مارسيل دوشامب (1919)
|
بدأ تأثير الموناليزا فعلياً حتى قبل اكتمالها، وبدا ذلك في الرسم الفلورنسي. استخدم رفائيل الذي تواجد في ورشة ليوناردو عدة مرات عناصر من تكوين الصورة وشكّلها في العديد من أعماله، كلوحة امرأة شابة مع يونيكورن (1506[66]), وبورتريه مادالينا دوني (حوالي 1506). كما ظهرت في لوحات أخرى رسمها رفائيل لاحقاً مثل لا فيلاتا (1515–16) وبورتريه بالداساري كاستيليوني (م1514–15)، استعارات من رسم ليوناردو.
يشير زولنر إلى أنه "ما من عملٍ من أعمال ليوناردو كان له تأثير أكبر من تأثير الموناليزا النوعي". فقد أصبحت المثال الحاسم للبورتريهات
في عصر النهضة، ولعله ولهذا السبب ينظر لها على أنها ليست مجرد رسم لشخص حقيقي، بل تجسيداً للمثالية أيضاً."[67]
أشاد المعلّقون الأوائل كجورجيو فازاري وأندريه فيليبيان باللوحة لواقعيتها، لكنّ كتّاب العصر الفيكتوري اعتبروا أن الموناليزا مشبعة بالغموض والرومانسية. عام 1859، كتب تيوفيل غوتيه أن الموناليزا كانت "أبو هول الجمال الذي يبتسم بشكلٍ غامضٍ جداً"، وأنه "خلف التعبير يشعر المرء بفكرة غامضة لامتناهية ولا يمكن تفسيرها. ينتقل المرء ويضطرب ... ثمة رغبات مكبوتة وآمال تدفع المرء لليأس والشعور بالألم." أما أطروحة والتر باتير الشهيرة التي كتبها عام 1869، فقد وصفت الجالسة وكأنها "أقدم من الصخور التي تجلس بينها؛ كمصاصي الدماء، تبدو كأنها ماتت عدّة مرات، وتعلّمت أسرار القبر؛ وأنها كانت غواصا في أعماق البحار."[68] في بدايات القرن العشرين، بدأ بعض النقّاد يشعرون أن اللوحة أصحبت حاضنة للتفسيرات والنظريات الذاتية،[69] وبناءً على سرقة اللوحة عام 1911، اعترف مؤرخ عصر النهضة برنار برنسن أنها "أصبحت ببساطة حاضنة للشرور، وكنت سعيداً بالتخلص منها."[69][70]
أشار عالم الفن الطليعي إلى أن حقيقة شعبية الموناليزا لا يمكن إنكارها. بسبب مكانة اللوحة العظيمة، غالباً ما رسم الداديون والسرياليون نسخاً معدّلة ورسوم ساخرة. عام 1883، رسم سابيك (يوجين باتيللي) صورة للموناليزا تدخن غليوناً، وعرضت هذه اللوحة في معرض "المتنافرون" في باريس. عام 1919، رسم مارسيل دوشامب وهو أحد أكثر الرسامين الحديقين تأثيراً، لوحة L.H.O.O.Q. وهي محاكاة ساخرة للموناليزا بشاربٍ ولحية. أضاف دوشامب نصاً عندما يقرأ بصوتٍ عالٍ يبدو وكأنه الجملة الفرنسية "Elle a chaud au cul" والتي تعني "إن أردافها مثيرة" وذلك تلميحاً إلى أن المراة في اللوحة كانت في حالة إثارة جنسية.[71] وفقاً لروندا رولاند شيرر، فإن الاستنساخ الظاهري هو في الواقع نسخ جزئي لوجه دوشامب نفسه.[72] اشتهر من أعمال سلفادور دالي عمله السريالي "صورة ذاتيّة كالموناليزا" عام 1954.[73] عام 1963، وبعد نقل اللوحة للولايات المتحدة للعرض، أنشأ آندي وارهول مطبوعات باستخدام طباعة الشاشة الحريرية للموناليزا مكررة وأسماها "ثلاثون أفضل من واحدة"، كأعماله التي أنشأها لمارلين مونرو (خمسة وعشرين مارلين ملونة - 1962) وألفيس بريسلي عام 1964.[74] لا تزال الموناليزا ملهمة للفنانين حول العالم. فقد رسم فنان حضري فرنسي يعرف باسم الغازي عدة لوحات للموناليزا على جدران مدينتي باريس وطوكيو باستخدام أسلوب فسيفسائي خاص به.[75] تم العثور على مجموعة محاكاة ساخرة للموناليزا على موقع يوتيوب.[76]
النسخ الأولى
متحف برادو للجيوكاندا
- مقالة مفصلة: موناليزا (نسخة برادو)
توجد نسخة من الموناليزا تعرف باسم "موخير دي مانو دي ليوناردو أبينس (أي سيدة ليوناردو دا فنشي) في متحف ديل برادو في مدريد، اعتبرت لعدّة قرون من أعمال دافنشي. لكن منذ ترميمها عام 2012، أعلن أن اللوحة لم يرسمها دافنشي بل رسمها ليونارديتشي أحد تلاميذه في الاستوديو الخاص به في الوقت نفسه الذي رسمت فيه الموناليزا.[77] اتُخذ هذا القرار استناداً إلى تحليل أجري أثناء ترميم اللوحة، حيث تبيّن أنه من المرجح أن تكون اللوحة من رسم سالاي (1480-1524) أو من رسم فرانسيسكو ميلزي (1493-1572). ما أثار شكوك الآخرين.[78]
تختلف اللوحة المستعادة من منظور مختلف عن اللوحة الأصلية قليلاً، ما أدى إلى تكهّنات أنها قد تكون أول تصوير ثلاثي الأبعاد في العالم.[79][80][81] مع ذلك، أظهر تقرير أحدث أن هذا الزوج من اللوحات المجسمة لا يعطي عمقاً تجسيمياً موثوقاً.[82]
إيزلورث موناليزا
- مقالة مفصلة: لوحة موناليزا أيزلورث
نسخة عن لوحة موناليزا، تعرف باسم موناليزا أيزلورث، اشتراها أول الأمر نبيلٌ إنجليزي عام 1778، أعيد اكتشافها عام 1913 على يد هوغ بلاكر، وهو متذوّقٌ فنّي. عُرضت اللوحة في وسائل الإعلام عام 2012، حيث تولّت ذلك مؤسسة موناليزا.[83] يدّعي المالكون أن ليوناردو دا فنشي ساهم برسم جزءٍ من اللوحة، بيد أن خبراء رسم ليوناردو كفرانك زولنر ومارتين كيمب يدحضون هذا الادّعاء.[84]
نسخة من موناليزا عادةً ما تنسب لسالاي
لوحة إيزلورث موناليزا
نسخة تعود للقرن السادس عشر الميلادي في متحف هيرميتاج والرسام غير معروف
مقالات ذات صلة
المراجع
بِاللُغةِ العربيَّةِ
- رمضان, هالة (4 مايو 2016). "لن تصدقوا ما هو جنس الموناليزا". مجلة سيدتي. مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 201824 يوليو 2017.
- "جنس الموناليزا يحير العلماء من جديد". روسيا اليوم. 4 مايو 2016. مؤرشف من الأصل في 11 مايو 201624 يوليو 2017.
بِلُغاتٍ أجنبيَّة
- Mona Lisa _ painting by Leonardo da Vinci. Encyclopædia Britannica. Retrieved 20 Jan 2017 نسخة محفوظة 04 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Mona Lisa – Portrait of Lisa Gherardini, wife of Francesco del Giocondo". Musée du Louvre. مؤرشف من الأصل في 07 أبريل 201919 يناير 2017.
- "Joconde:Portail des collections des musées de France". culturecommunication.gouv. مؤرشف من الأصل في 07 أكتوبر 201818 يناير 2017.
- "La Joconde". Musée du Louvre. مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 201518 يناير 2017.
- Lichfield, John (1 April 2005). "The Moving of the Mona Lisa". Independent. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2019.
- (بالإيطالية: Prese Lionardo a fare per Francesco del Giocondo il ritratto di mona Lisa sua moglie)Vasari 1879، صفحة 39
- Clark, Kenneth (March 1973). "Mona Lisa". The Burlington Magazine (الطبعة vol 115). 115 (840): 144–151. ISSN 0007-6287. JSTOR 877242.
- "14 Things You Didn't Know About the 'Mona Lisa". mental floss. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 202021 مارس 2017.
- "Mona Lisa – Fact or Fiction? 50 Fantastic Things to Know!". Teach Kids Art. مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2018Mar 14 2017.
- Riding, Alan (6 April 2005). "In Louvre, New Room With View of 'Mona Lisa". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 23 يوليو 201407 أكتوبر 2007.
- Tovrov, Daniel (14 Mar 2017). "Why is the Mona Lisa so Famous?". IBTimes. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018.
- "Why is the Mona Lisa so famous?". readanddigest. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 201821 مارس 2017.
- "Why did Leonardo da Vinci paint the Mona Lisa?". reference. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 201721 مارس 2017.
- Carrier, David (2006). Museum Skepticism: A History of the Display of Art in Public Galleries. Duke University Press. صفحة 35. .
- "How Did the 'Mona Lisa' End up in France?". The Italian Tribune. مؤرشف من الأصل في 07 أكتوبر 201821 مارس 2017.
- His birth is recorded in the diary of his paternal grandfather Ser Antonio, as cited by Angela Ottino della Chiesa in Leonardo da Vinci, p. 83
- Rosci, p.13
- Romano, Eileen (2005). "Leonardo", Los grandes genios del arte. Unidad Editorial. .
- Calvimontes, Carlos (2007). "Leonardo da Vinci y la cuadratura humana". مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 201610 de junio de 2007.
- Artehistoria (2007). "Leonardo di ser Piero da Vinci". مؤرشف من الأصل في 27 de noviembre de 201510 de junio de 2007.
- White 1968، صفحة 466
- Rumerman, Judy. "Early Helicopter Technology." Centennial of Flight Commission, 2003. Retrieved 12 December 2010. نسخة محفوظة 03 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Pilotfriend.com "Leonardo da Vinci's Helical Air Screw." Pilotfriend.com. Retrieved 12 December 2010. نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Strickland, Carol; Boswell, John (1992). the annotated mona lisa: a crash course in art history from prehistoric to post-modern (باللغة الإنجليزية) (الطبعة 2nd). Andrews McMeel Publishing. صفحة 34. . مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2010Mar 20 2017.
- "Mona Lisa by Leonardo da Vinci". visual arts corks. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 201821 مارس 2017.
- Renée Léon (2012), Un jour une œuvre. Approches de l'art à l'école .
- "GIORGIO VASARI". Mona Lisa Foundation. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 201730 مايو 2017.
- "Mona Lisa". Artble. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 201830 مايو 2017.
- "The Mona Lisa Exposed: Mystery Identity". hepguru. مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 201802 يونيو 2017.
- Wilson 2000، صفحات 364–366
- Debelle, Penelope (25 June 2004). "Behind that secret smile". The Age. Melbourne. مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 201306 أكتوبر 2007.
- Johnston, Bruce (8 January 2004). "Riddle of Mona Lisa is finally solved: she was the mother of five". ديلي تلغراف. UK. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 200706 أكتوبر 2007.
- Chaundy, Bob (29 September 2006). "Faces of the Week". BBC. مؤرشف من الأصل في 07 أبريل 201905 أكتوبر 2007.
- Nicholl, Charles (28 March 2002). "The myth of the Mona Lisa". The Guardian. UK. مؤرشف من الأصل في 05 سبتمبر 200806 أكتوبر 2007.
- "Mona Lisa – Heidelberg discovery confirms identity". جامعة هايدلبرغ. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 201304 يوليو 2010.
- Zöllner, Frank (2000). Leonardo Da Vinci, 1452–1519. . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.
- Zöllner, Frank. "Leonardo's Portrait of Mona Lisa del Giocondo" ( كتاب إلكتروني PDF ). صفحة 16. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 01 أكتوبر 2014.
- Woods-Marsden p. 77 n. 100
- "E.H. Gombrich, The Story of Art". Artchive.com. مؤرشف من الأصل في 03 يونيو 201303 يونيو 2013.
- Farago 1999، صفحة 372
- "The Mona Lisa (La Gioconda)". BBC. 25 October 2009. مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 201024 أكتوبر 2009.
- Turudich 2003، صفحة 198
- McMullen, Roy (1976). Mona Lisa: The Picture and the Myth. Macmillan Publishers. .
- Holt, Richard (22 October 2007). "Solved: Why Mona Lisa doesn't have eyebrows". The Daily Telegraph. UK. مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 201011 مارس 2010.
- Ghose, Tia (9 December 2015). "Lurking Beneath the 'Mona Lisa' May Be the Real One". Livescience.com. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2015.
- Irene Earls, Artists of the Renaissance, Greenwood Press, 2004, p.113. (ردمك )
- Salgueiro, Heliana Angotti (2000). Paisaje y art. جامعة ساو باولو. صفحة 74. .
- "BBC NEWS – Entertainment – Mona Lisa smile secrets revealed". مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2007.
- Rosetta Borchia and Olivia Nesci, Codice P. Atlante illustrato del reale paesaggio della Gioconda, Mondadori Electa, 2012, (ردمك )
- "Researchers identify landscape behind the Mona Lisa". The Times. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 201622 يناير 2014.
- Arasse, Daniel (2 février 2006). Histoires de peintures. folio. . مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2019.
- Holt, Richard (22 Oct 2007). "Solved: Why Mona Lisa doesn't have eyebrows". ديلي تلغراف. UK. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 201926 يوليو 2017.
- Vasari, Giorgio (2008). Lives of Artists (باللغة الإنجليزية). Oxford University Press. . مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 201928 ديسمبر 2019.
- Boddy-Evans, Marion (May 05, 2017). "Elements of Composition: Balance". ThoughtCo. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 201924 يوليو 2017.
- Riding, Alan (6 April 2005). "In Louvre, New Room With View of 'Mona Lisa". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 201107 أكتوبر 2007.
- Sassoon, Donald. "Why is the Mona Lisa Famous?". La Trobe University Podcast. مؤرشف من الأصل في 04 يوليو 201520 يناير 2014.
- Sassoon, Donald (2001). "Mona Lisa: the Best-Known Girl in the Whole Wide World". دورية حلقة التاريخ (الطبعة vol 2001). دار نشر جامعة أكسفورد. 2001 (51): 1. doi:10.1093/hwj/2001.51.1. ISSN 1477-4569.
- Gopnik, Blake (7 May 2004). "A Record Picasso and the Hype Price of Status Objects". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 29 نوفمبر 201628 نوفمبر 2016.
- Stolow, Nathan (1987). Conservation and exhibitions: packing, transport, storage, and environmental consideration. Butterworths. صفحة 188. . مؤرشف من الأصل في 05 أكتوبر 201210 أكتوبر 2010.
- Bohm-Duchen, Monica (2001). The private life of a masterpiece. University of California Press. صفحة 65. . مؤرشف من الأصل في 05 أكتوبر 201210 أكتوبر 2010.
- The French Ministry of Foreign affairs. "The Louvre, the most visited museum in the world (01.15)". France Diplomatie :: Ministry of Foreign Affairs and International Development. مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 2015.
- "On a Mission to Loosen Up the Louvre". The New York Times. 11 October 2009. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2016.
- Young, Mark, المحرر (1999). The موسوعة غينيس للأرقام القياسية 1999. Bantam Books. صفحة 381. .
- "Six Ways to Compute the Relative Value of a U.S. Dollar Amount, 1790 to Present". Measuring Worth. مؤرشف من الأصل في 08 أغسطس 200809 أغسطس 2013.
- "Culture - Could France sell the Mona Lisa to pay off its debts?". France 24. مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 2015.
- يشير زولنر إلى أن تاريخها هو 1504، في حين يشير آخرون إلى أن التاريخ 1506
- Zöllner, Frank. Leonardo Da Vinci, 1452-1519. صفحة 161.
- Clark, Kenneth (1999). "Mona Lisa". In Farago, Claire J. (المحرر). Leonardo Da Vinci, Selected Scholarship: Leonardo's projects, c. 1500-1519. صفحة 214. . مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2019.
- "The myth of the Mona Lisa". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2017.
- Samuels, Ernest; Samuels, Jayne (1987). Bernard Berenson, the Making of a Legend. صفحة 215. . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.
- Jones, Jonathan (26 May 2001). "L.H.O.O.Q., Marcel Duchamp (1919)". The Guardian. UK. مؤرشف من الأصل في 09 مايو 201412 يونيو 2009.
- Marting, Marco De (2003). "Mona Lisa: Who is Hidden Behind the Woman with the Mustache?". Art Science Research Laboratory. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 200827 أبريل 2008.
- Dalí, Salvador. "Self Portrait as Mona Lisa". Mona Lisa Images for a Modern World by Robert A. Baron (from the catalog of an exhibition at the Museum of Modern Art and the Philadelphia Museum of Art, 1973, p. 195). مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 200924 أكتوبر 2009.
- Sassoon, Donald (2003). Becoming Mona Lisa. Harvest Books via Amazon Search Inside. صفحة 251. .
- "The £20,000 Rubik's Cube Mona Lisa". metro.co.uk. 29 January 2009. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 201418 يوليو 2014.
- Best Funny Mona Lisa Parodies La Gioconda Painting NO Panic! at the Disco. YouTube. 18 September 2014. مؤرشف من الأصل في 04 سبتمبر 2015.
- "La Gioconda, Leonardo's atelier". Museo Nacional del Prado. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 201507 ديسمبر 2015.
- "The 'Prado Mona Lisa' - The Mona Lisa Foundation". The Mona Lisa Foundation. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2015.
- Carbon, C. C.; Hesslinger, V. M. (August 2013). "Da Vinci's Mona Lisa Entering the Next Dimension". Perception. 42 (8): 887–893. doi:10.1068/p7524. PMID 24303752. مؤرشف من الأصل في 02 يناير 201608 ديسمبر 2015.
- Carbon, Claus-Christian; Hesslinger, Vera M. "Restoring Depth to Leonardo's Mona Lisa". American Scientist. 103 (6): 404–409. doi:10.1511/2015.117.1. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201507 ديسمبر 2015.
- Tweened animated gif of Mona Lisa and Prado version - تصفح: نسخة محفوظة 7 February 2017 على موقع واي باك مشين. by Carbon and Hesslinger نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Brooks, K. R. (1 January 2017). "Depth Perception and the History of Three-Dimensional Art: Who Produced the First Stereoscopic Images?". i-Perception. 8 (1). doi:10.1177/2041669516680114. مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 201925 يناير 2017.
- Dutta, Kunal (15 December 2014). "Early Mona Lisa': Unveiling the one-in-a-million identical twin to Leonardo da Vinci painting". مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2014.
- Alastair Sooke. "The Isleworth Mona Lisa: A second Leonardo masterpiece?". BBC. مؤرشف من الأصل في 02 يناير 2016.