الرئيسيةعريقبحث

سيغموند فرويد

محلل نفسي نمساوي

☰ جدول المحتويات


سيغيسموند شلومو فرويد يعرف اختصارًا بـسيغموند فرويد (6 مايو 1856—23 سبتمبر، 1939) هو طبيب نمساوي من أصل يهودي، اختص بدراسة الطب العصبي ومفكر حر[14] يعتبر مؤسس علم التحليل النفسي.[15] وهو طبيب الأعصاب النمساوي الذي أسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث. اشتهر فرويد بنظريات العقل واللاواعي،[16] وآلية الدفاع عن القمع وخلق الممارسة السريرية في التحليل النفسي لعلاج الأمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسي. كما اشتهر بتقنية إعادة تحديد الرغبة الجنسية والطاقة التحفيزية الأولية للحياة البشرية، فضلا عن التقنيات العلاجية، بما في ذلك استخدام طريقة تكوين الجمعيات وحلقات العلاج النفسي، ونظريته من التحول في العلاقة العلاجية، وتفسير الأحلام كمصادر للنظرة الثاقبة عن رغبات اللاوعي.[17]

سيغموند فرويد
(بالألمانية: Sigmund Freud)‏ 
Sigmund Freud, by Max Halberstadt (cropped).jpg
 

معلومات شخصية
اسم الولادة (بالألمانية: Sigismund Schlomo Freud)‏ 
الميلاد 6 مايو 1856[1][2][3][4][5][6][7] 
الوفاة 23 سبتمبر 1939 (83 سنة) [1][8][3][4][5][6][7] 
لندن[9][10][11] 
سبب الوفاة سرطان الحنجرة 
الإقامة فيينا
لندن 
مواطنة Flag of Austria-Hungary (1869-1918).svg الإمبراطورية النمساوية المجرية (6 مايو 1856–1918)
Flag of Austria.svg الجمهورية الألمانية النمساوية (1918–1919)
Flag of Austria.svg الجمهورية النمساوية الأولى (1919–1 مايو 1934)
Flag of Austria.svg دولة النمسا الاتحادية (1934–12 مارس 1938)
Flag of Germany (1935–1945).svg ألمانيا النازية (12 مارس 1938–23 سبتمبر 1939) 
عضو في الجمعية الملكية 
أبناء آنا فرويد[12] 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة فيينا 
تعلم لدى فرانز برنتانو،  وكارل فريدريش ويلهلم كلوز،  وجان مارتن شاركو،  وجوزيف ستيفان 
طلاب الدكتوراه أوتو غروس 
المهنة محلل نفساني[13][12]،  وطبيب أعصاب[12]،  وكاتب مقالات[12] 
اللغة الأم الألمانية 
اللغات الألمانية[2] 
مجال العمل تحليل نفسي[12]،  وطب الجهاز العصبي[12] 
موظف في جامعة فيينا 
أعمال بارزة تفسير الأحلام،  والطوطم والتابو،  وثلاث مقالات في النظرية الجنسية،  والأنا والهو 
الجوائز
جائزة غوته (1930)
عضوية أجنبي في الجمعية الملكية  
التوقيع
FreudSignature.svg
 
المواقع
IMDB صفحته على IMDB 

في حين أنه تم تجاوز الكثير من أفكار فرويد، أو قد تم تعديلها من قبل المحافظين الجدد و"الفرويديين" في نهاية القرن العشرين ومع التقدم في مجال علم النفس بدأت تظهر العديد من العيوب في كثير من نظرياته، ومع هذا تبقى أساليب وأفكار فرويد مهمة في تاريخ الطرق السريرية وديناميكية النفس وفي الأوساط الأكاديمية، وأفكاره لا تزال تؤثر في بعض العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية.

حياته

ولد سيجموند فرويد في 6 مايو 1856 في أسرة تنتمي إلى الجالية اليهودية في بلدة بريبور(باللغة التشيكية:Příbor)، بمنطقة مورافيا التابعة آنذاك للإمبراطورية النمساوية، والتي هي الآن جزء من جمهورية التشيك.[18] أنجبه والده جاكوب عندما بلغ 41 عاما وكان تاجر صوف، يذكر انه كان صارما متسلطا، وكان قد أنجب طفلين من زواج سابق. والدته أمالي (ولدت ناتانسون) كانت الزوجة الثالثة لأبيه جاكوب. كان فرويد الأول من ثمانية أشقاء، ونظرا لذكائه المبكر، كان والداه يفضلانه على بقية إخوته في المراحل المبكرة من طفولته وضحوا بكل شيء لمنحه التعليم السليم على الرغم من الفقر الذي عانت منه الأسرة بسبب الأزمة الاقتصادية آنذاك. وفي عام 1857، خسر والد فرويد تجارته، وانتقلت العائلة إلى لايبزيغ قبل أن تستقر في فيينا. وفي عام 1865، دخل سيغموند مدرسة بارزة-و هي مدرسة كومونال ريل جيمنازيوم الموجودة في حي ليوبولدشتات ذي الأغلبية اليهودية- حينها. وكان فرويد تلميذا متفوقا وتخرج في ماتورا في عام 1873 مع مرتبة الشرف. كان فرويد قد خطط لدراسة القانون، لكن بدلاً من ذلك انضم إلى كلية الطب في جامعة فيينا للدراسة تحت إشراف البروفسور الدارويني كارل كلاوس.[19] وفي ذلك الوقت، كانت حياة ثعبان البحر لا تزال مجهولة، مما حدى بفرويد أن يقضي أربعة أسابيع في مركز نمساوي للأبحاث الحيوانية في ترييستي ليقوم بتشريح المئات من الثعابين البحرية في بحث غير ناجح عن أعضائها الجنسية الذكورية.

كلية الطب

كان فرويد تلميذا متفوقا دائماً؛ احتل المرتبة الأولى في صفه عند التخرج ولم يكن مسموحا لإخوانه واخواته أن يدرسوا الآلات الموسيقية في البيت لأن هذا كان يزعج فرويد ويعوقه عن التركيز في دراساته. التحق بمدرسة الطب عندما بلغ السابعة عشرة من عمره، ولكنه مكث بها ثماني سنوات لكي ينهي الدراسة التي تستغرق عادة أربع سنوات، ويرجع ذلك إلى متابعته وانشغاله بكثير من الاهتمامات خارج مجال الطب. ولم يكن فرويد مهتما في الحقيقة بأن يصبح طبيبا ولكنه رأى أن دراسة الطب هي الطريق إلى الانغماس في البحث العلمي. وكان أمل فرويد أن يصبح عالما في التشريح، ونشر عددا من البحوث العلمية في هذا المجال وسرعان ما أدرك أن التقدم في مدارج العلم ومراتبه سيكون بطيئا بحكم انتمائه العرقي وإدراكه، فضلا عن حاجته إلى المال دفعاه إلى الممارسة الإكلينيكية كمتخصص في الأعصاب عام 1881م.

بداية مشواره العلمي

1880: تعرف على جوزيف بروير Joseph Breuer وهو من أبرز أطباء فيينا، وكان ناصحا لفرويد وصديقا ومقرضا للمال وتأثر به وأعجب بطريقته الجديدة لعلاج الهستيريا، وهي طريقة التفريغ Cathartic Method التي اتبعها بروير؛ يستخدم فيها الإيحاء التنويمي في معالجة مرضاه لتذكر أحداث لم يستطيعوا تذكرها في اليقظة مع المشاعر والانفعالات الخاصة بالحدث، مما يساعد المرضى على الشفاء عن طريق التنفيس Abreaction عن الكبت.

1881: حصل على الدكتوراه وعمل في معمل إرنست بروك.

1882: عمل في مستشفى فيينا الرئيسي، ونشر أبحاث عديدة في الأمراض العصبية.

1885: عين محاضراً في علم أمراض الجهاز العصبي، وتسلم فرويد منحة صغيرة أتاحت له أن يسافر إلى باريس ويدرس في جامعة سالبتريير مع طبيب نفسي فرنسي مشهور هو جان مارتان شاركو، الذي كان يستخدم التنويم المغناطيسي في علاجه للهستيريا. وكانت هذه الزيارة هامة لفرويد لسببين على الأقل: السبب الأول أن فرويد تعلم من شاركوه أنه من الممكن علاج الهستيريا كاضطراب نفسي وليس كاضطراب عضوي، وكان فرويد يستخدم في ممارساته العلاج الكهربائي أي يوجه صدمة كهربائية مباشرة إلى العضو الذي يشكو منه المريض كالذراع المشلولة مثلا. والسبب الثاني أن فرويد سمع شاركوه ذات مساء يؤكد بحماس أن أساس المشكلات التي يعاني منها أحد مرضاه جنسي ولقد اعتبر فرويد هذه الملاحظة خبرة معلمة. ومنذ ذلك الحين عمد إلى الالتفات إلى إمكانية أن تكون المشكلات الجنسية سببا في الاضطراب الذي يعاني منه المريض.

1886: عاد إلى فيينا. عمل طبيبًا خاصّٙا وطبق ما تعلمه من شاركو، وبدأ في إقناع زملائه بإمكانية تنفيذ ما وصل اليه من أبحاث الهستيريا، ولكنهم عارضوه، فأخذ على عاتقه تطبيق هذه الأبحاث. ولكن هذا النظام الجديد بدأت تظهر به بعض العيوب عند تطبيقه.

1889: سافر إلى فرنسا ليحسن فنه التنويمي وقابل الطبيبين ليبولت Liebault وبرنهايم Bernheim.

فرويد وبروير

بدأ الاثنان مشوارهم في دراسة مرض الهستيريا وأسبابه وعلاجه.

1893: نشرا بحثاً في العوامل النفسية للهستيريا.

1895: نشرا كتاب دراسات في الهستيريا وكان نقطة تحول في تاريخ علاج الأمراض العقلية والنفسية، فهو بمثابة حجر الأساس لنظرية التحليل النفسي، ويتناول الكتاب أهمية الحياة العاطفية في الصحة العقلية اللاشعورية، واقترحا أن كبت الميول والرغبات يحولها عن طريقها الطبيعي إلى طريق غير طبيعي، فينتج الأعراض الهستيرية.

1896- 1906: بعد ذلك حاولا أن يفسرا العوامل النفسية المسببة للهستيريا، ولكن الخلاف دب بينهما عندما فسر بريور الانحلال العقلي المصاحب للهستيريا بانقطاع الصلة بين حالات النفس الشعورية، وفسر أعراضها بحالات شبه تنويمية ينفذ أثرها إلى الشعور، وفرويد اختلف معه معللاً أن الانحلال العقلي هو نتيجة صراع بين الميول وتصادم الرغبات، فالأعراض الهستيرية هي أعراض دفاعية نتيجة ضغط الدوافع المكبوتة في اللاشعور التي تحاول التنفيس عن نفسها بأي طريقة، وبما أن هذه الدوافع المكبوتة في الشعور أمر مرفوض فتحاول التنفيس بطريقة غير طبيعية هي الأعراض الهستيرية. ازداد الخلاف أكثر حين اعتبر فرويد أن الغريزة الجنسية هي السبب الأول للهستيريا، واعترض بروير على ذلك وعارضه هو وجمهور الأطباء في عصره حتى انقطعت الصلة بينه وبين بروير. فأخذ فرويد يواصل أبحاثه بالرغم من مهاجمة معارضيه، وبالفعل كشفت له أبحاثه دور الغريزة الجنسية للهستيريا، فوسع أبحاثه على أنواع أخرى من الأمراض العصابية وعلاقة الغريزة الجنسية بها، فأقنعه بأن أي اضطراب بهذه الغريزة هي العلة الأساسية في جميع الأمراض. ظل يعمل وحيداً ضد المجتمع الطبي لمدة عشر سنوات. وفي 1902 بدأ الوضع يتغير حينما التف حوله عدد من شباب الأطباء المعجب بنظرياته وأخذت الدائرة تكبر لتضم بعض أهل الفن والأدب.

طريقة التداعي الحر

طريقة التداعي الحر (Free association)‏اكتشفها فرويد بعد أن وجد طريقة لتفريغ بعض العيوب، منها أن نجاح العلاج يتطلب استمرار العلاقة بين المريض والطبيب، فلجأ إلى أن يحث المرضى بطريق الإيحاء وهم في حالة اليقظة وكان بها عيوب هي أيضاً فابتكر فرويد طريقة التداعي وهي أن يطلب من المريض أن يطلق العنان لأفكاره لتسترسل من تلقاء نفسها دون قيد أو شرط، فيتكلم بأي شيء يخطر بباله دون إخفاء تفاصيل مهما كانت تافهة أو مؤلمة أو معيبة. وكشفت له هذه الطريقة الكثير من الحقائق، فمثلاً عرف لماذا يكون تذكر بعض الحوادث والتجارب الشخصية الماضية أمراً صعباً، حيث أنها قد تكون مؤلمة أو مشينة للنفس ولذلك تنسى، وبالتالي تذكرها مرة أخرى أمر شاق نتيجة المقاومة التي تحول دون ظهور هذه الذكريات في الشعور. ومن هذه الملاحظات كون فرويد نظريته في الكبت التي يعتبرها حجر الأساس في بناء التحليل النفسي.

1908: كان أول مؤتمر للتحليل النفساني بزيورخ بدعوة من يونج وتم إصدار مجلة التحليل النفسي تحت إدارة فرويد وبلولر، وكان يونج رئيس تحريرها.

1909: دعت جامعة كلارك بالولايات المتحدة الأمريكية فرويد ويونج للاشتراك في احتفال الجامعة بمناسبة عشرين عاماً على تأسيسها، وتم استقبالهم استقبالاً رائعاً وقُوبلت محاضرات فرويد الخمس والمحاضرتان التان ألقاهما يونج مقابلة جيدة.

1910: عقد المؤتمر الثاني للتحليل النفساني في نورنبرغ، وتم تأليف جمعية التحليل النفساني الدولية، وتقرر أيضاُ إصدار نشرة دورية تكون رابطة الاتصال بين الجمعية الرئيسية وفروعها ثم توالت مؤتمرات الجمعية وتكونت لها فروع في معظم البلدان الغربية.

فرويد والتحليل النفسي

توصل فرويد إلى أن الكبت صراع بين رغبتين متضادتين، وأن هناك نوعان من الصراع: واحد في دائرة الشعور تحكم النفس فيه لإحدى الرغبتين وتترك الثانية وهو الطريق الطبيعي للرغبات المتضادة دون اضرار النفس. بينما النوع الآخر هو المرضي؛ حيث تلجأ النفس بمجرد حدوث الصراع إلى صد وكبت إحدى الرغبتين عن الشعور دون التفكير وإصدار حكم فيها، لتستقر في اللاشعور بكامل قوتها منتظرة مخرج لانطلاق طاقتها المحبوسة، ويكون عن طريق الأعراض المرضية التي تنتاب العصابين. واتضح لفرويد أن دور الطبيب النفساني هي كشف الرغبات المكبوتة لإعادتها إلى دائرة الشعور لكي يواجه المريض الصراع الذي فشل في حله سابقاً، ويحاول حله تحت إشراف الطبيب أي إحلال الحكم الفعلي محل الكبت اللاشعوري، وسميت تلك الطريقة التحليل النفسي. لاقت هذه النظرية رواجاً كبيراً خاصة في سويسرا، حيث أُعجب بها أوجين بلولر المشرف على معهد الأمراض العقلية بالمستشفى العام بزيورخ ويونج المساعد لأوجين.

أفكار فرويد

عقدة أوديب

مرحلة في تطور الطفل بين ثلاث وست سنوات تتميز برغبة الطفل في الاستئثار بأمه، لكنه يصطدم بواقع أنها ملك لأبيه، مما يجعل الطفل في هذه المرحلة من تطوره التي تمتد من السن الثالثة إلى التاسعة يحمل شعورا متناقضا تجاه أبيه: يكرهه ويحبه في آن واحد جراء المشاعر الإيجابية التي يشمل بها الأب ابنه. تجد عقدة أوديب حلها عادة في تماهي الطفل مع أبيه لأن الطفل لا يستطيع أن يقاوم الأب وقوته فإنه يمتص قوانين الأب وهنا يأتي تمثل عادات وأفكار وقوانين الأب في قالب فكري لدى الطفل. يرى فرويد أن السمات الأساسية لشخصية الطفل تتحدد في هذه الفترة بالذات التي تشكل جسر مرور للصغير من طور الطبيعة إلى الثقافة، لأنه بتعذر امتلاكه الأم يكتشف أحد مكونات القانون متمثلا في قاعدة منع زنا المحارم.

لهذه العقدة رواية أنثوية إن جاز التعبير، يسميها فرويد بعقدة إلكترا تجتاز فيها الطفلة التجربة نفسها، لكن الميل يكون تجاه أبيها. كما للعقدة نفسها عند فرويد رواية جماعية تتمثل في أسطورة اغتيال الأب التي يعتبرها منشأ للعقائد والأديان والفنون والحضارة عموما.

فرويد والكوكايين

كان يظن فرويد أن الكوكايين ذو أثر إيجابي في شفاء النفس، فقام بعلاج أحد مرضاه باستخدام الكوكايين ولكنه توفي جراء ذلك .

العقل الباطن

العقل الباطن هو ما يعرف عند فرويد باللاشعور وهو يتكون من الدفعات والرغبات والخبرات المكبوتة منذ الطفولة المبكرة وتؤثر في كل حياة الفرد في المستقبل.. وهي ليست مكبوتة ولا تظهر، ولكنها تظهر من خلال الهفوات والأحلام والأعراض المرضية. ولذك يقول فرويد إن الخمس سنوات الأولى من حياة الفرد هي أهم مرحلة في حياته، لأن خبراتها تؤثر في مستقبل الفرد والمجتمع بالتالي.

التطور النفسي الجنسي

استخدام مصطلح (ليبيدو) كان يهدف فيه إلى إبراز قيمة الغرائز الطبيعية وجعلها المؤثر الأول في السلوك.

الهو والأنا والأنا الأعلى

رأى فرويد أن الشخصية مكونة من ثلاثة أنظمة هي الهو، والأنا، والأنا الأعلى، وأن الشخصية هي محصلة التفاعل بين هذه الأنظمة الثلاثة.

الهو

الهو أو النفس المشتهية؛ يقصد به طبيعتنا الأساسية التي لم يهذبها التعلم أو الحضارة وهو مكون افتراضي يحتوي على الغرائز الحيوانية لدى الإنسان، والتي تشكل رغبتنا الجامحة وهي تتطلب الإشباع فوريا دون الاعتبار لقواعد أو معايير. والمبدأ الذي يحكمه هو اللذة. ويستمد الهو طاقته من الاحتياجات البدنية مثل نقص الطعام أو الجنس الذي يتحول إلى طاقة نفسية ضاغطة. ويحتل الهو وغرائزه اللاشعور أي خارج نطاق شعور الإنسان وتحكمه الإرادي.

الأنا

  • الأنا كما وصفه فرويد هو شخصية المرء في أكثر حالاتها اعتدالا بين الهو والأنا الأعلى، حيث تقبل بعض التصرفات من هذا وذاك، وتربطها بقيم المجتمع وقواعده، ومن الممكن للأنا أن يقوم بإشباع بعض الغرائز التي يطلبها الهو ولكن في صورة متحضرة يتقبلها المجتمع ولا يرفضها الأنا الأعلى.
  • مثال: عندما يشعر شخص بالجوع، فإن ما تفرضه عليه غريزة البقاء (الهو) هو أن يأكل حتى لو كان الطعام نيئاً أو برياً، بينما ترفض قيم المجتمع والأخلاق (الأنا العليا) مثل هذا التصرف، بينما يقبل الأنا إشباع تلك الحاجة ولكن بطريقة متحضرة فيكون الأكل نظيفاً ومطهواً ومعدا للاستهلاك الآدمي ولا يؤثر على صحة الفرد أو يؤذي المتعاملين مع من يشبع تلك الحاجة.
  • يعمل الأنا كوسيط بين الهو والعالم الخارجي فيتحكم في إشباع مطالب الهو وفقاً للواقع والظروف الاجتماعية.
  • وهو يعمل وفق مبدأ الواقع.
  • ويمثل الأنا الإدراك والتفكير والحكمة والملاءمة العقلية.
  • ويشرف الأنا على النشاط الإرادي للفرد.
  • ويعتبر الأنا مركز الشعور إلا أن كثيرا من عملياته توجد في ما قبل الشعور، وتظهر للشعور إذا اقتضى التفكير ذلك.
  • ويوازن الأنا بين رغبات الهو والمعارضة من الأنا الأعلى والعالم الخارجي، وإذا فشل في ذلك أصابه القلق ولجأ إلى تخفيفه عن طريق الحيل الدفاعية.
  • الأنا الأعلى

  • الأنا الأعلى كما وصفه فرويد هي شخصية المرء في صورتها الأكثر تحفظاً وعقلانية، حيث لا تتحكم في أفعاله سوى القيم الأخلاقية والمجتمعية والمبادئ، مع البعد الكامل عن جميع الأفعال الشهوانية أو الغرائزية
  • يمثل الأنا الأعلى الضمير، وهو يتكون مما يتعلمه الطفل من والديه ومدرسته والمجتمع من معايير أخلاقية.
  • الأنا الأعلى مثالي وليس واقعيا، ويتجه للكمال لا إلى اللذة – أي أنه يعارض الهو والأنا.
  • إذا استطاع الأنا أن يوازن بين الهو والأنا الأعلى والواقع عاش الفرد متوافقا، أما إذا تغلب الهو أو الأنا الأعلى على الشخصية أدى ذلك إلى اضطرابها.
  • أنظمة الشخصية ليست مستقلة عن بعضها، ويمكن وصف الهو بأنه الجانب البيولوجي للشخصية، والأنا بالجانب السيكولوجي للشخصية، والأنا الأعلى بالجانب السوسيولوجي للشخصية.
  • العلاج النفسي

    توصف مكونات الشخصية عند فرويد بالديناميكية. وإذا كانت هذه الديناميكية تسير في طريق مستقر وتتفاعل بطريقه سوية أدت إلى وجود إنسان مستقر، ولكن حين تتضارب مكونات الشخصية وتتصارع سيؤدي ذلك إلى الاضطراب النفسي من وجهة نظر فرويد.

    آخر حياته

    في عام 1886 تزوج مارتا برزنيز وأنجب منها ستة أطفال؛ ثلاثة من البنين وثلاث من البنات، وأصبحت إحدى بناته طبيبة نفسية وهي آنا ولقد اشتهرت بعلاج الأطفال في لندن. توفي بسبب مرض السرطان الذي حاول إخفاءه مرارا لكن لم يفلح في ذلك، وحاول مرات عديدة الانتحار وذلك بسبب حالة الندم والحسرة في آخر عمره.

    لاقى فرويد الكثير من الانتقادات ممن جاؤا بعده، وأثبتت دراسات حديثة انتقادات لنظرة فرويد الجامدة للجنسية عند الإنسان وكيف أنه أرجع كثير من الاضطرابات إلى عوامل جنسية بحتة، وتجاهل الجانب الاجتماعي وكيفية تأثيره في الشخصية السوية وتأثيره في العقد الجنسية. ولكن رغم الانتقادات كان لفرويد عظيم الفضل في تطور علم النفس ومبادئ كثيرة تستخدم في العلاج النفسي الآن.

    مؤلفاته

    1. تفسير الأحلام
    2. قلق في الحضارة
    3. مستقبل وهم
    4. موسى والتوحيد
    5. الشذوذ الجنسي
    6. تغلب على الخجل
    7. الجنس عند فرويد
    8. الذاكرة
    9. السيكولوجية النفسية
    10. نقطة الضعف.
    11. الإدراك.
    12. ما فوق مبدأ اللذة
    13. ثلاث مقالات في النظرية الجنسية.
    14. خمس محاضرات في التحليل النفسي.
    15. السلوك.
    16. تطور المعالجة النفسية.
    17. خمس دروس للتحليل النفسي
    18. النرجسية الجنسية
    19. الطوطم والتابو

    من أقواله

    -يكون المرء في غاية الجنون عندما يحب.

    -البشر أقل أخلاقية مما يعتقدون وأكثر فسوقا بكثير مما يمكنهم تخيله.

    -نستطيع أن نقاوم الهجوم والنقد، لكننا عاجزون أمام الثناء.

    -بالتقدم الذي نحرزه! في العصور الوسطى كانوا سيحرقونني، أما الاَن فهم راضون بحرق كتبي.

    -إنه لتدريب جيد أن يكون المرء صادقا تماما مع نفسه.

    -ليس بمؤمن من لا يعيش وفقا لإيمانه.

    -كما أنه لا يمكن إجبار أحد على الإيمان، فلا يمكن أيضا إجبار أحد على عدم الإيمان.

    -الوقت الذي يقضيه المرء مع القطط لا يكون مهدرا أبدا.

    -مستلزمات العدالة أول مستلزمات الحضارة.

    صورة جماعية سنة 1909 أمام جامعة كلارك. في الصف الأمامي: فرويد، غرانفيل ستانلي هال، سي جي يونغ; في الصف الخلفي: ابراهام بريل، أرنست جونز، شاندور فيرينزي.
    صورة لعيادة كان فرويد يستقبل فيها مرضاه في برغاس والسلم الذي يؤدي اليها
    نصب تذكاري لفرويد في هامبستيد شمال لندن قرب المنزل الذي عاش به قرابة العشرين عاماً هو وزوجته، والذي أصبح اليوم متحفاً

    مقالات ذات صلة

    (Neo-Freudian)‏ (Penis envy)‏ (Psychic energy)‏ (Psychoanalytic literary criticism)‏ (Psychoanalytic theory)‏ (Psychodynamics)‏

    ( Psychosexual development)‏

    (Shame)‏

    مراجع

    1. وصلة : https://d-nb.info/gnd/118535315 — تاريخ الاطلاع: 9 أبريل 2014 — الرخصة: CC0
    2. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb119035855 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
    3. باسم: Sigmund Freud — معرف كولترناف: https://kulturnav.org/4c5a936c-1770-4158-ad88-b79177cbcfbd — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
    4. معرف فنانو معهد هولندا لتاريخ الفن: https://rkd.nl/explore/artists/434013 — باسم: Sigmund Freud — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
    5. معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6ff3xjt — باسم: Sigmund Freud — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
    6. فايند اغريف: https://www.findagrave.com/cgi-bin/fg.cgi?page=gr&GRid=1377 — باسم: Sigmund Freud — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
    7. معرف كاتب في قاعدة بيانات الخيال التأملي على الإنترنت: http://www.isfdb.org/cgi-bin/ea.cgi?197673 — باسم: Sigmund Freud — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
    8. وصلة : https://d-nb.info/gnd/118535315 — تاريخ الاطلاع: 28 سبتمبر 2015 — المحرر: ألكسندر بروخروف — العنوان : Большая советская энциклопедия — الاصدار الثالث — الباب: Фрейд Зигмунд — الناشر: الموسوعة الروسية العظمى، جسك
    9. معرف ملف استنادي متكامل: https://d-nb.info/gnd/118535315 — تاريخ الاطلاع: 14 أغسطس 2015 — الرخصة: CC0
    10. http://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/10481885.2014.911601
    11. معرف قاعدة بيانات الضبط الوطنية التشيكية: https://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c&local_base=aut&ccl_term=ica=jk01031841 — تاريخ الاطلاع: 23 نوفمبر 2019
    12. وصلة : https://d-nb.info/gnd/118535315 — الرخصة: CC0
    13. http://www.bbc.co.uk/iplayer/episode/b0174gkl/hd/A_History_of_the_Brain_Mind_the_Gap/
    14. .سيجموند فرويد : رائد التحليل النفسي - تصفح: نسخة محفوظة 1 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
    15. Sigmund Freud Austrian psychoanalyst - تصفح: نسخة محفوظة 29 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
    16. Mannoni, Octave, Freud: The Theory of the Unconscious, London: NLB 1971
    17. DREAM PSYCHOLOGY _PSYCHOANALYSIS FOR BEGINNERS_ BY PROF. DR. SIGMUND FREUD - تصفح: نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
    18. Tansley, A. G. (1941). "Sigmund Freud. 1856–1939". Obituary Notices of Fellows of the Royal Society 3 (9): 246–226. doi:10.1098/rsbm.1941.0002. JSTOR 768889
    19. Noel Sheehy, Alexandra Forsythe (2013). "Sigmund Freud". Fifty Key Thinkers in Psychology. Routledge.
    • القلق لسيجمند فرويد، تعريب د.محمد نجاتى

    وصلات خارجية

    موسوعات ذات صلة :