الشيخ مير عبد الواحد بلغرامي عالم دين ومتصوف هندي.
مير عبد الواحد | |
---|---|
معلومات شخصية |
إن الشيخ مير عبد الواحد كان بدرا مضيئا في سماء العلم، والمعرفة، وإماما كبيرا في التصوف، والسلوك، وأحد عظماء مشائخ الطرق الصوفية في عصره، وشاعرا بليغا باللغتين الفارسية والهندية ومصنفا جليلا في شتى العلوم والفنون .
اسمه ونسبه ومولده
الشيخ مير عبد الواحد بن إبراهيم بن سيد قطب الدين بن سيد ماهر وبن سيد شاه بدهه قدس الله أسرارهم. ولد في عام 912 هــ أو 915 هـــ بقرية"ساندي" (تبعد عن بلغرام حوالي خمسة عشركيلو مترا.) (1)وانتقل أحد أبناءالشيخ مير وهوالشيخ مير عبد الجليل إلى قرية" مارهره" وسكن هناك ، وخدم الإسلام والمسلمين كثيرا وبارك الله في ذريته، وعينهم لخدمة الدين المتين ،وهذه الاسرة تخدم مسلمي الهند في تزكية النفوس ونشر التصوف الإسلامي ولها جهود بارزة في تيليغ الإسلام ودعوته وأحد عظماء هذه الأسرة حاليا هو الشيخ السيد محمد أمين ميان ، شيخ السلسلة البركاتية القادرية.
الشيخ عبد الواحد ومنهجه في التصوف الإسلامي
إن التصوف الإسلامي جليل القدر ،عظيم النفع، أنواره لامعة وثماره يانعة فهو يزكي النفس من الدنس ويوصل الإنسان إلى مرضاة الرحمن وخلاصته اتباع شرع الله وتسليم الأمور كلها لله تعالى والالتجاء في كل الشؤون إليه مع الرضى بالمقدر من غير إهمال في الواجب ولا مقاربة لمحظور.
لو نظرنا إلى حياته الطيبة وخدماته البالغة فلا نشك في أنه كان إمام التصوف الإسلامي الصحيح، وله دور بارز في نشر الدعوة الإسلامية وإصلاح القلوب الفاسدة وتبليغ أحكام الإسلام بأحسن الطرق والوسائل ومؤلفاته خير شاهد على ذلك. له مصنفات كثيرة في فنون عديدة مثل:
- شرح نزهة الأرواح
- حل الشبهات
- شرح قصة الإخوة الأربعة
- شرح مصطلحات ديوان الحافظ
- حقائق الهندية(2)
- سبع سنابل- وهذا الكتاب من أهم كتب التصوف الإسلامي في الهند وأرجائها مقبول في جناب النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر الشيخ غلام علي آزاد في كتابه رواية عن بعض الصالحين وتصديق ذلك (2)
وله ما عدا ذلك من المؤلفات ولكنه اهتم بجانب واحد في كل ما صدر عن قلمه في أي فن من الفنون و هو التصوف، ومن بدائع مصنفاته هو شرحه على كتاب "الكافية في النحو" لابن الحاجب بلسان الحقائق والتصوف، واستخرج مسائل التصوف من متنه ويبدو من شرحه أن "الكافية" ليس متن النحو المعروف بل هو خلاصة متن في التصوف وهو يشرح مسائله بالأدلة والبراهين، )
ثناء العلماء عليه
ويقول الشيخ غلام علي آزاد البلغرامي: قطب فلك الولاية، مركز دائرة الهداية، صاحب الآيات الظاهرة والكرامات الباهرة(11) تاريخ الوفاة:
وبالرغم من الخلاف في تاريخ ولادته قد اتفق العلماء والمؤرخون على تحديد تاريخ وفاته، وقد توفي رحمه الباري تعالى في ليلة الجمعة المباركة في الثالث من رمضان، عام سبعة عشر وألف من الميلاد وقد تجاوز عمره مائة سنة.(12)
المصادر والمراجع
( 1)أصح التواريخ ،ج 1، ص 95 اقتبسه أ/د محمد أيوب قادري في مقدمة سبع سنابل مطبوع من "حامد اند كمبني، مدينة منزل، أردوبازار لاهور، باكستان. مآثرالكرام درآثار هندوستان- للشيخ غلام علي آزاد بلغرامي. ( 2)غلام علي آزاد بلغرامي، مآثرالكرام درآثار بلغرام ،ص 26 ط مكتبة آصفية، حيدرآباد، دكن، الهند. 2- منتخب التواريخ لملا عبد القادر البدايوني. (3)أصح التواريخ، ص اقتبسه أ/د محمد أيوب قادري في مقدمة سبع سنابل مطبوع 240 (4)انظر غلزار ابرار للشيخ محمد غوثي من الترجمة الأرديية لفضل أحمد جيوري ص 586 ط- دارالنفائس، لاهور ،عام 1427 هـ و مآثر الكرام ص 26ـ
( 5)شرح الكافية مع تقديم وتصحيح لمولانا عبد الرشيد النعماني، منشور في مجلة الجامعة الإسلامية، بهاولفور، الباكستان، العد 1 عام 1964ص 101 وما تليها،
(6)أصح التواريخ، ج 1 ص102 اقتبسه أ/د محمد أيوب قادري في مقدمة سبع سنابل مطبوع ( 7)مآثرالكرام ص 33. 3- أصح التواريخ لمولانا محمد ميان قادري 4-نزهة الخواطر لعلامة عبد الحي اللكنوي 5- تذكره علماء هند لمولوي رحمان علي