الرئيسيةعريقبحث

نارجيلة

أداة تدخين

☰ جدول المحتويات


شيشة في مقهى قاهري في العهد العثماني

النَّارَجِيَلةُ (وتسمى أيضاً الأرجيلة أو الشيشة) هي أداة تدخين تعتمد على تمرير دخان التبغ المشتعل في الفحم بالماء قبل استنشاقه.

في المعاجم

مقهى ويبدو فيه الرجال وهم يدخنون النارجيلة - الموصل 1914 م.

جاء في المعجم الوسيط:

«النَّارَجِيَلةُ أداة يدخَّن بها التبغ، وكانت قاعدتها في الأصل من جوز الهند، ثم اتخذت من الزجاج ونحوه.[1]»

أما كلمة شيشة فهي كلمة أعجمية تأتي بمعنى زجاج أو قزازة.[2] وأصبحت هذه التسمية شائعة في مصر وغيرها من البلاد.[3]

وفي الحاضر عادة ما توضع قطعة بلاستيكية صغيرة على فوهة خرطوم (بربيش) النارجيلة يضع عليها المدخن شفتيه، وتستبدل في كل مرة لأسباب صحية، وتسمى المبسم.[4]

تاريخها

أنواع الشيشة

ذكر الشاعر بطرس كرامة (ت. 1267 هـ / 1851 م) في أصل النارجيلة:

«النارجيلة ويقال لها ناركيلة ونركيلة كالنارجيل، وهي جوزة الهند أفرغت من لبنها ولبها ثم اتخذت كآلة للتدخين بأن ثقب لها ثقبان أحدهما في رأسها تجهز له مدخنة يحمل فوقها تنباك أي تبغ فارسي وجمرة نار. والثقب الآخر في جانبها تنقذ فيه قصبة لامتصاص الدخان. ويجعل في الجوزة ماء ليمر به الدخان فيترطب قبل أن يبلغ فم المدخن. وتسمع للماء قرقرة لتخلل الهواء في الجوزة عندما يمتص الشارب الدخان.»
«هذه صورة النارجيلة على طرازها الأول ثم استبدلت جوزة الهند بزجاجة والقصبة بأنبوبة مرنة يدعونها ناربيجا أو ناربيشا ومعناها بالفارسية الحية الفارغة.»
«وتفنن المحدثون في تزويق النارجيلة وأدواتها، لا سيما المدخنة المعروفة بالقلب، فإن الصاغة تأنقوا في صنعها وأهل الاستانة يتخذونها من النحاس الأصفر أو النحاس المموه بالفضة وربما جعله الأغنياء من الفضة الخالصة. وقد اشتهر الدمشقيون بصنع هذه القلوب من خشب المشمش وهم يرصعونه بعروق اللؤلؤ والأسلاك المعدنية.[5]»

الآثار الصحية

حسب تقرير من منظمة الصحة العالمية، فإن «دخان الغليون المائي [النارجيلة] سام». وتكشف التحاليل بأن الدخان يحتوي على عدد من المواد المسرطنة والسامة. كما تشير البيانات إلى أن تدخينه يسبب الإدمان.[6]

الآثار البيئية

في العام 2015 م، قدمت الصومال تقريراً رسمياً إلى الأمم المتحدة قالت فيه بأن تسعة أعشار (90 %) غابات البلاد اختفت خلال العقود الماضية. وحسب التقرير فإن السبب الرئيس لاضمحلال غابات الصومال هو قطع الأشجار لصنع فحم يلبي طلب السعودية والدول الخليجية لتدخين الأرجيلة.[7]

في الأدب

ناصر الدين محمد شاه ومعه سلاحه والـ«حُقّة» الهندية.

قال المعلم بطرس في النارجيلة:

يا حسنها نارجيلةراقت لنا لذّاتها
لعب الهوى بفؤادهافتصاعدت نغماتها[5]


كما ألف الشاعر معتصم بن محمد قصيدة حب في النارجيلة ومطلعها:


اغنم زمانك فإنه لن يدم إلا ثوانياوالمعسل إن لم يكن فما للدنيا من معانيا
الشيشة هي صاحبي في حلي وترحالياإن غابت غاب عقلي وقلبي وروحيا[8]


المراجع

  1. المعجم الوسيط (الطبعة الرابعة). مكتبة الشروق الدولية. 1435 هـ / 2004 م. صفحة 912. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.
  2. فارس أفندي الخوري اللبناني (1876 م). كنز لغات. بيروت: مطبعة المعارف. صفحة 217. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019.
  3. ربيع فواز (سبتمبر 2002 م الموافق رجب 1423 هـ). "صناعة النرجيلة «الشيشة»". الوسط. بيروت: شركة دار الوسط للنشر والتوزيع. مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 2018صفر 1439 هـ.
  4. كمال ميرزا (٢٠١٩). ابو العبد: قصص لم تنشر. صفحة ٤٧. مؤرشف من الأصل في 20 فبراير 2020.
  5. بطرس كرامة (1899 م). "مناظرة النارجيلة والغليون". المشرق. لبنان (العدد 24): 1115–1117. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2017.
  6. "صحيفة وقائع عن تدخين تبغ الغليون المائي (الشيشة) والصحة". منظمة الصحة العالمية. 2015 م. صفحة 2. مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2018تشرين 2017 م.
  7. "الصومال: «أرجيلة» السعوديين سبب اضمحلال غاباتنا". السعودية: الحياة. تشرين الثاني 2015 م. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2020.
  8. «النارجيلة» تتحول إلى موضة في كردستان - الشرق الأوسط نسخة محفوظة 09 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :