الرئيسيةعريقبحث

نزف تال للجماع


☰ جدول المحتويات


نزيف تالٍ للجماع (بالإنجليزية: Postcoital bleeding) هو نزيف من المهبل يحدث عند النساء بعد الجماع ومن الممكن أن يصاحبه ألم.[1] قد يكون مصدر النزيف من الرحم أو عنق الرحم أو المهبل وغيرها من الأنسجة أو الأعضاء الموجودة بالقرب من المهبل.[2] يمكن أن يكون هذا النزيف أحد المؤشرات الأولى لسرطان عنق الرحم.[3][4] هناك أسباب أخرى تجعل المرأة تنزف بعد الجماع، فبعض النساء تنزفن بعد الجماع لأول مرة وبعضهن الآخر لا. ويحدث هذا النزيف نتيجة تمدد أنسجة غشاء البكارة الرقيق جدًّا. قد يكون لبعض الأنشطة الأخرى مثل: الرياضة واستخدام السدادت القطنية تأثير على المهبل.[5] قد يتوقف النزيف التالي للجماع دون الحاجة لعلاج.[6] في بعض الحالات، يحاكي النزيف التالي للجماع اضطرابات الدورة الشهرية.[7] قد يحدث هذا النزيف خلال فترة الحمل. قد يؤدي وجود سلائل عنق الرحم إلى نزيف تالٍ للجماع أثناء الحمل لأن أنسجة الأورام الحميدة تتلف بسهولة.[8] ويمكن أن يكون النزيف التالي للجماع بفعل رض بعد ممارسة الجنس سواء كانت هذه الممارسة بالتراضي أم لا.[9][2] يتضمن التشخيص لتحديد السبب النزيف الحصول على تاريخ طبي وتقييم الأعراض. وقد لا يكون العلاج ضروريًا في كل الحالات العلاج.[10]

نزف تالٍ للجماع
معلومات عامة
الاختصاص طب النساء
من أنواع نزيف المهبل 
الإدارة
التشخيص تفريقي: يتراوح ما بين التهاب المهبل الضموري والأورام الخبيثة

الأسباب

يعتبر النزيف المهبلي بعد ممارسة الجنس مؤشرًا على ما يلي:

قد يختلط الأمر بين النزيف الناجم عن البواسير وأمراض الفرج وبين النزف التالي للجماع.[2] يمكن أن يصاحب نزيف ما بعد الجماع إفرازات أو حكة أو تهيج. قد يكون هذا بسبب المشعرة أو داء المبيضات.[11] يمكن أن يجعل نقص الاستروجين الأنسجة المهبلية أرق وأكثر عرضة للنزيف. اقترح البعض أن حبوب منع الحمل قد تسبب النزيف التالي للجماع.[4] تشمل عوامل الخطر المسببة لنزيف ما بعد الجماع انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والاغتصاب والجنس العنيف.[2]

التشخيص والعلاج

تستخدم الاختبارات والفحص المفصل لتحديد سبب النزيف:

يمكن الإحالة المريض إلى أخصائي.[10][14] قد لا يكون استخدام التصوير الطبي ضروريًا. استخدم العلاج بالتبريد ولكن لا يوصى باستخدامه.[2]

وبائيات

نادراً ما يرتبط نزيف ما بعد الجماع بسرطان طب النساء عند الإناث صغيرات السن ومن المتوقع أن ينخفض معدل الإصابة به بسبب التحصين واسع النطاق ضد فيروس الورم الحليمي البشري. خضع النزف التالي للجماع عند النساء للدراسة أكثر في الولايات المتحدة. في دراسة تايوانية كبيرة، وجدت أن إجمالي معدل حدوث نزيف ما بعد الجماع هو 39-59 لكل 100,000 امرأة. كان أولئك الذين يعانون من نزيف ما بعد الجماع أكثر عرضة لخلل التنسج العنقي وسرطان عنق الرحم. وقد ارتبطت أسباب حميدة للنزيف التالي للجماع مع تآكل عنق الرحم وشتر عنق الرحم الخارجي والتهاب المهبل والتهاب المهبل والفرج. ولوحظ ارتباط النزف مع حالات أخرى مثل وجود لطاخ أبيض في عنق الرحم واللولب الرحمي والأورام الحميدة في عنق الرحم والتهاب عنق الرحم وانقطاع الطمث وعسر الجماع وألم الفرج.[15] في اسكتلندا، تعاني قرابة واحدة من كل 600 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و 24 عامًا من نزيف غير المبرر.[4] وجدت دراسة عن النساء الأفريقيات أن الرضوض الناتجة عن ممارسة جنس بالتراضي كانت سبباً في نزيف ما بعد الجماع لدى الشابات.[1]

ارتباطه بالثقافة والمجتمع

في الثقافة الإسلامية، قد يكون نزف ما بعد الجماع أمرًا محمودًا لكونه يلبي "احتياجات ثقافية و / أو دينية". إذ تلجأ نسوة إلى ترقيع غشاء البكارة هو إجراء مثير للجدل لإصلاح غشاء البكارة التالف جراحياً، وبالتالي استعادة العذرية:

"من منظور الثقافة الغربية، تُقابل احتمالية إنقاذ حياة باستخدام هذا الإجراء بدور الجراح المباشر في الخداع وفي الترويج غير المباشر للممارسات الثقافية المتمثلة في عدم المساواة الجنسية. من وجهة نظر أخلاقية بيولوجية إسلامية، فإنّ للفقهاء رأيين، إذ يتمثل الأول في كون الجراحة غير مسموح بها دائمًا، والثاني هو أنه على الرغم من أن الجراحة غير مسموح بها عمومًا، إلا أنها قد تصبح مشروعة عندما تكون مخاطر عدم حدوث نزف تالٍ للجماع كبيرة بما يكفي."[16]





مقالات ذات صلة

مراجع

  1. Boukhanni, Lahssen; Dhibou, Hanane; Zilfi, Wafaa; Housseini, Kawtar Iraki; Benkeddour, Yasser Ait; Aboulfalah, Abderrahim; Asmouki, Hamid; Soummani, Abderraouf (2016-03-25). "Les hémorragies post coïtales: à propos de 68 cas et revue de literature". The Pan African Medical Journal. 23: 131. doi:10.11604/pamj.2016.23.131.9073. PMC . PMID 27279958.
  2. Smith, Roger P. (2017-02-16). Netter's Obstetrics and Gynecology E-Book (باللغة الإنجليزية). Elsevier Health Sciences.  . مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  3. Shapley, Mark; Jordan, Joanne; Croft, Peter R (2006-06-01). "A systematic review of postcoital bleeding and risk of cervical cancer". The British Journal of General Practice. 56 (527): 453–460. PMC . PMID 16762128.
  4. Health, Department of (2010-03-03). "Clinical practice guidelines for the assessment of young women aged 20-24 with abnormal vaginal bleeding". Archived from the original on 10 نوفمبر 201004 فبراير 2018.
  5. Choices, N. H. S. (2016-07-12). "Does a woman always bleed when she has sex for the first time? - Health questions - NHS Choices". مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 201804 فبراير 2018.
  6. Shapley, M; Blagojevic-Bucknall, M; Jordan, Kp; Croft, Pr (2013-10-01). "The epidemiology of self-reported intermenstrual and postcoital bleeding in the perimenopausal years". BJOG: An International Journal of Obstetrics & Gynaecology (باللغة الإنجليزية). 120 (11): 1348–1355. doi:10.1111/1471-0528.12218. ISSN 1471-0528. PMID 23530690.
  7. Halpern, Vera; Raymond, Elizabeth G; Lopez, Laureen M (2014). "Repeated use of pre- and postcoital hormonal contraception for prevention of pregnancy". Cochrane Database of Systematic Reviews (باللغة الإنجليزية) (9): CD007595. doi:10.1002/14651858.cd007595.pub3. PMID 25259677.
  8. J., Cibulka, Nancy (2013). Guidelines for nurse practitioners in ambulatory obstetric settings. Barron, Mary Lee. New York: Springer Publishing Company. صفحة 240.  . OCLC 841914663.
  9. Boukhanni, Lahssen; Dhibou, Hanane; Zilfi, Wafaa; Housseini, Kawtar Iraki; Benkeddour, Yasser Ait; Aboulfalah, Abderrahim; Asmouki, Hamid; Soummani, Abderraouf (2016). "Les hémorragies post coïtales: à propos de 68 cas et revue de littérature". Pan African Medical Journal (باللغة الفرنسية). 23: 131. doi:10.11604/pamj.2016.23.131.9073. PMC . PMID 27279958.
  10. Choices, N. H. S. (2018). "What causes a woman to bleed after sex? - Health questions - NHS Choices". مؤرشف من الأصل في 05 فبراير 201804 فبراير 2018.
  11. "Postcoital Bleeding in a Premenopausal Patient". www.medscape.com. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 200204 فبراير 2018.
  12. Walker, Brian R.; Colledge, Nicki R. (2013-12-06). Davidson's Principles and Practice of Medicine E-Book (باللغة الإنجليزية). Elsevier Health Sciences.  . مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  13. Drake, William M.; Hutchison, Robert (2012-01-01). Hutchison's Clinical Methods, An Integrated Approach to Clinical Practice With STUDENT CONSULT Online Access,23: Hutchison's Clinical Methods (باللغة الإنجليزية). Elsevier Health Sciences.  . مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020.
  14. "Postcoital bleeding". Royal College of Obstetricians & Gynaecologists (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 05 فبراير 201805 فبراير 2018.
  15. Liu, Hsin-Li; Chen, Chuan-Mei; Pai, Lee-Wen; Hwu, Yueh-Juen; Lee, Horng-Mo; Chung, Yueh-Chin (2017-04-01). "Comorbidity profiles among women with postcoital bleeding: a nationwide health insurance database". Archives of Gynecology and Obstetrics (باللغة الإنجليزية). 295 (4): 935–941. doi:10.1007/s00404-017-4327-7. ISSN 0932-0067. PMID 28246983.
  16. Bawany, Mohammad H.; Padela, Aasim I. (August 2017). "Hymenoplasty and Muslim Patients: Islamic Ethico-Legal Perspectives". The Journal of Sexual Medicine. 14 (8): 1003–1010. doi:10.1016/j.jsxm.2017.06.005. PMID 28760245.

موسوعات ذات صلة :