يغطي نقد البروتستانتية الانتقادات والأسئلة المثارة حول البروتستانتية، والتقليد المسيحي الذي نشأ عن الإصلاح البروتستانتي. بينما يشيد النُّقاد بالإيمان المتمحور حول المسيح وحول الكتاب المقدس، تواجه البروتستانتية الانتقاد بشكل رئيس من الكنيسة الكاثوليكية، وبعض الكنائس الأرثوذكسية، على الرغم من أنّ الطوائف البروتستانتية شاركت أيضًا في النقد الذاتي، وانتقدت بعضها.[1]
يؤكد النقد الكاثوليكي للكتاب المقدس أنّ مبدأ سولا سكريبتورا في الكنائس اللوثرية والكالفينية غير دقيق بحسب المذهب الكاثوليكي.[2] بينما يتفق التقليد الكاثوليكي مع البروتستانتية أن الإيمان هو الضروري للتبرير «الأولي» لا الأعمال، لكن بعض العلماء البروتستانت المعاصرين مثل نيكولاس رايت يؤكدون على أن كلًا من الأعمال والإيمان ضروري للتبرير.[3] يتحدى النّقاد الكاثوليك أيضًا تاريخية الارتداد العظيم، الذي يُعَد أساس الاصطلاح البروتستانتي.
مصادر النقد
تاريخيًا، كانت بعض الأعمال الكاثوليكية المحددة البارزة مكتوبة بمثابة نقد للعمل البروتستانتي. على سبيل المثال، عندما قدّم اللوثريون إقرار أوغسبورغ عام 1530، وردّ الكاثوليكيون بالدحض البابوي. كتب أيضًا دييغو دا بيفا دا أندرادا عام 1578 ديفنسيو تريدينتي نيفيدي بمثابة رد على اللوثري مارتن شيمنيتز الذي نشر استجواب مجلس ترينت بين العامين 1565 و1573.[4]
بينما رأى بعض القادة الكاثوليك الجانب الإيجابي للمصلح الألماني مارتن لوثر، ودعوه أنه «مسيحي بالكامل»، وقالوا إن نيته كانت «تجديد الكنيسة وعدم تقسيمها»،[5] يرى المذهب الكاثوليكي أن البروتستانتية «تعاني من العيوب»، ولا تمتلك الحقيقة الكاملة، وتفتقر إلى «كامل وسائل الخلاص».[6]
يشارك البروتستانتيون أيضًا في النقد الذاتي، بهدف خاص يتمثل في تجزئة الطوائف البروتستانتية. بالإضافة إلى ذلك، ولأن البروتستانتية ليست تقليدًا موحّدًا، تنتقد بعض الطوائف البروتستانتية معتقدات البروتستانتيين الأخرين. على سبيل المثال، تنتقد الكنائس البروتستانتية الكنائس الميثودية، بسبب إيمان الطوائف الميثودية بمذهب التكفير غير المحدود، وأيضًا في الجدال طويل الأمد بين الكالفينيين والأرمينيين. [7]
نقد المبادئ الأساسية
سولا سكريبتورا
سولا سكريبتورا واحد من خمسة مبادئ تتشاركها الكنائس اللوثرية والبروتستانتية، التي تولدت في أثناء الإصلاح البروتستانتي، وهو مبدأ رسمي لعدد من الطوائف البروتستانتية. تشترك الكنائس المعمدانية أيضًا بمبدأ سولا سكريبتورا، وتعلن أنّ الكتاب المقدس وحده المصدر الوحيد للمعرفة، وأنه الحقيقة والوحي الذي أرسله الله مباشرة، والكلمة الحقيقية الوحيدة لله، وهو كافٍ بحد ذاته ليكون السلطة العليا للإيمان المسيحي.[8][9][10][11]
على عكس هذا، يدعم كل من الاتحاد الأنجيليكاني والكنيسة الميثودية مذهب بريما سكريبتورا الذي ينص على أنّ التقليد، والفكر، والتجربة المقدسة مصادر العقيدة المسيحية، لكنها مع ذلك تتبع لسلطة الكتاب المقدس أيضًا.[12][13]
حسب بندكت السادس عشر، فإن الكنيسة الكاثوليكية تحمل وجهة نظر مختلفة جدًا حول الكتاب المقدس، ولا تعِد نفسها «دين الكتاب»: «نحن نبجّل في الكنيسة الكاثوليكية كثيرًا الكتب المقدسة، والإيمان المسيحي ليس «دين الكتاب»، المسيحية «دين كلمة الله». يشكّل «الكتاب المقدس» إلى جانب تقليد الحياة الكنسية القاعدة الأسمى للإيمان».[14]
التبرير بواسطة الإيمان والنعمة فقط
سولا فيدي
إنّ «أساس النزاعات» هو مذهب التبرير وسولا فيدي،[15] وهما مبدآن أساسيان في البروتستانتية.
أكّد الرد الكاثوليكي الرسمي الفوري على الإصلاح البروتستانتي عبر مجمع ترنت عام 1957 على الأهمية الأساسية للإيمان ضمن تقليده العقائدي، «لذلك نحن نأخذ بعين الاعتبار التبرير بالإيمان، لأنّ الأيمان بداية الخلاص البشري، وهو الأساس، والجذر لكل التبرير، لا شيء من هذه الأشياء التي تسبق التبرير بالأهمية -سواء الإيمان أو الأعمال- يستحق نعمة التبرير ذاتها».[16]
بعد عدة قرون في عام 1999، وُضع المجلس البابوي لتعزيز الوحدة المسيحية، والاتحاد اللوثري العالمي الاتفاقيات المذهبية الأساسية في التصريح المشترك بشأن عقيدة التبرير، وأظهروا «فهمًا مشتركًا» للتبرير: «بالنعمة وحدها، في الإيمان بعمل المسيح الخلاصي لا بسبب أي ميزة فينا، يقبلنا الله، ونستقبل الروح القدس، الذي يجدد قلوبنا في أثناء تجهيزنا ودعوتنا للأعمال الصالحة». ينص التصريح على أن الكنائس اليوم تتشارك «الفهم المشترك لتبريرنا بنعمة الرب عبر الإيمان بالمسيح». يحلّ هذا التصريح بالنسبة للأطراف المعنية خلافًا مدته 500 عام فيما يخص طبيعة التبرير الذي كان أصل الإصلاح البروتستانتي. أقرّ المجلس الميثودي العالمي التصريح رسميًا في العام 2006.[17][18]
على الرغم من كونه خطوة مهمة في المضي قدمًا في الحوار الكاثوليكي اللوثري، يستمر التصريح بإظهار الاختلافات في الفكر التي لا يمكن تجاوزها، والتي تفصل الكنيسة الكاثوليكية عن التقليد البروتستانتي. تمسّك اللوثريون بعقيدة لوثر التي تنص على أن «البشر عاجزون عن التعاون في خلاصهم... يبرر الله الآثمين بالإيمان وحده (سولا فيدي)». وبحسب نيكولاس رايت «يؤكّد القديس بولس متفقًا مع يهودية المعبد الثاني السائدة بأن حكم الله النهائي سيكون متوافقًا مع كامل الحياة، وبكلمات أخرى، مع الأعمال». أعلن بندكت السادس عشر في عام 2006: «إنّنا نُدين بما نحن عليه بصفتنا مسيحيين إلى الله ونعمته فقط».[19]
شدّدت الكنائس الميثودية دائمًا على ان الإيمان والأعمال الجيدة تلعب دورًا في الخلاص، بالأخص أعمال التقوى، وأعمال الرحمة، وفي لاهوت ويسليانأرمينيان «لا غنى عنها من أجل تقديسنا». قال الأسقف سكوت جونز في العقيدة الميثودية المتحدة إن الإيمان ضروري دائمًا للخلاص دون شروط. الأعمال الصالحة هي النتيجة الظاهرة للإيمان الحقيقي، لكن بشرط واحد ضروري، وهو وجود الوقت والفرصة.[20]
الانتقاد للتصريح المشترك داخل الكنيسة الكاثوليكية
كانت الملاحظة في الرد الفاتيكاني على التصريح بأن الصيغة البروتستانتية «صحيحة وخاطئة في نفس الوقت». الشق غير المقبول: أنّ كل شيء يُشكّل خطيئة حقيقية يُمحى بالمعمودية، وعليه فإن هؤلاء الذين يولدون من جديد ليس لديهم أي شيء مكروه بالنسبة لله. ويترتب على هذا أن الرغبة الجنسية «الرغبة المُختلّة» التي تبقى بالمعمودية ليست خطيئة.[21]
الرأي الكاثوليكي بالنسبة للارتداد العظيم
وفقًا لبندكت السادس عشر، فإن التقابل بين المسيحية والفلسفة والثقافة اليونانية المستنيرة ليس ارتدادًا إلى الوثنية، بل هو تطور طبيعي في تاريخ الكنيسة الأولى. يذكر راتسينغر أيضًا أن ترجمة العهد القديم باليونانية وحقيقة كتابة العهد الجديد نفسه باللغة اليونانية هي نتيجة مباشرة لاستقبال وحي الكتاب المقدس من قِبل العالم الهلنستي.[22]
التعاقب الرسولي
يصرّح بعض النقّاد الكاثوليك أن قبول البروتستانتيين للارتداد العظيم يعني عدم قبولهم للتعاقب الرسولي في الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية. في الوقت نفسه، يؤكد عدد من الكنائس البروتستانتية، بما في ذلك الكنائس اللوثرية، والكنيسة المورافية، والاتحاد الأنجيليكاني أنّهم يرتبون رجال الدين المسيحي بالاعتماد على التعاقب الرسولي. وفي عام 1922، أقرّ بَطرك القسطنطينية المسكونية الأرثوذكسية الشرقية أن الترتيب الأنجيليكاني صحيح.[23][24]
رفضت الكنيسة الكاثوليكية صحة التعاقب الرسولي الأنجيليكاني والكنائس البروتستانتية الأخرى، قائلةً فيما يتعلق بالكنائس البروتستانتية الأخرى إن «تصريح سولا سكريبتورا قاد إلى حجب حتمي للفكرة القديمة للكنيسة وكهنوتها. وهكذا عبر القرون، كان يجري «فرض الأيدي» إمّا من قِبل الرجال الذين وُسموا بمثابة كهنة، أو من قِبل آخرين غالبًا قد هجروا هذه الممارسة. لم يكن هنالك نفس المعنى في المكان الذي حدث فيه هذا، كما هو المعنى في الكنيسة التقليدية.[25]
مقالات ذات صلة
المراجع
- Fred Sanders (21 October 2016). "Does Protestantism Need to Die?". Christianity Today. مؤرشف من الأصل في 11 أغسطس 2018.
- Barber, John (2008). The Road from Eden: Studies in Christianity and Culture (باللغة الإنجليزية). Academica Press. صفحة 233. .
The message of the Lutheran and Reformed theologians has been codified into a simple set of five Latin phrases: Sola Scriptura (Scripture alone), Solus Christus (Christ alone), Sola Fide (faith alone), Sola Gratia (by grace alone) and Soli Deo Gloria (glory to God alone).
- Wright, N. T. (August 2003), New Perspectives on Paul, 10th Edinburgh Dogmatics Conference, مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2016
- Examen, Volumes I-II: Volume I begins on page 46 of the pdf and Volume II begins on page 311. Examen Volumes III-IV: Volume III begins on page 13 of the pdf and Volume IV begins on page 298. All volumes free on Google Books نسخة محفوظة 7 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Pope Francis: Martin Luther wanted to 'renew the Church, not divide her". Catholic Herald. 19 January 2017. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2018.
- Congregation for the Doctrine of the Faith. "Doctrinal Note on some Aspects of Evangelization". Vatican.va. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
- Thorsen, Don (18 February 2015). "Why Wesley, and Not Calvin" (باللغة الإنجليزية). Catalyst Resources. مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 201920 سبتمبر 2017.
- "Basic Beliefs: The Scriptures". كنيسة المؤتمر المعمداني الجنوبي . 2018. مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 201913 أغسطس 2018.
The Holy Bible was written by men divinely inspired and is God's revelation of Himself to man. It is a perfect treasure of divine instruction. It has God for its author, salvation for its end, and truth, without any mixture of error, for its matter. Therefore, all Scripture is totally true and trustworthy. It reveals the principles by which God judges us, and therefore is, and will remain to the end of the world the true center of Christian union, and the supreme standard by which all human conduct, creeds, and religious opinions should be tried. All Scripture is a testimony to Christ, who is Himself the focus of divine revelation.
- http%3A%2F%2Fwww.bwanet.org%2Fabout-us2%2Fcentennial-statement "Centennial Statement: Centenary Congress (Birmingham, United Kingdom, July 2005)". Baptist World Alliance. 2018. مؤرشف من http%3A%2F%2Fwww.bwanet.org%2Fabout-us2%2Fcentennial-statement#2966 الأصل في 22 سبتمبر 201813 أغسطس 2018.
We Declare that the divinely inspired Old and New Testament Scriptures have supreme authority as the written Word of God and are fully trustworthy for faith and conduct; [...] we declare, affirm and covenant to the Lord Jesus Christ and to each other, believing the truth found in Him and revealed in the Scriptures. We [...] boldly declare that we believe the truth is found in Jesus Christ as revealed in the Holy Scriptures. Because we have faith and trust in Him so we resolve to proclaim and demonstrate that faith to all the world.
- "What We Believe: The Scriptures". National Baptist Convention. 2018. مؤرشف من الأصل في 07 أغسطس 201926 أغسطس 2018.
We believe that the Holy Bible was written by men divinely inspired, and is a perfect treasure of heavenly instruction; that it has God for its author, salvation for its end, and truth without any mixture of error for its matter; that it reveals the principles by which God will judge us, and therefore is, and shall remain to the end of the world, the true center of Christian union, and the supreme standard by which all human conduct, creeds, and opinions shall be tried.
- "Identity Statement: "We Are American Baptists". American Baptist Churches USA. 1998. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 201908 أغسطس 2019.
American Baptists believe that the Bible, composed of the Old and New Testaments, is the divinely inspired Word of God, the final written authority and trustworthy for faith and practice. It is to be interpreted responsibly under the guidance of the Holy Spirit within the community of faith. The primary purpose of the Bible is to point to Jesus Christ, the living Lord of the Church. Although Baptists have produced numerous confessions to express our common understandings of Christian faith, we hold the Scriptures, the Old and New Testaments, as our final authority. We accept no humanly devised confession or creed as binding.
- "Methodist Beliefs: In what ways are Lutherans different from United Methodists?". Wisconsin Evangelical Lutheran Synod. 2014. مؤرشف من الأصل في 14 مايو 201522 مايو 2014.
The United Methodists see Scripture as the primary source and criterion for Christian doctrine. They emphasize the importance of tradition, experience, and reason for Christian doctrine. Lutherans teach that the Bible is the sole source for Christian doctrine. The truths of Scripture do not need to be authenticated by tradition, human experience, or reason. Scripture is self authenticating and is true in and of itself.
- Humphrey, Edith M. (15 April 2013). Scripture and Tradition. Baker Books. صفحة 16. .
historically Anglicans have adopted what could be called a Prima Scriptura position.
- Joseph Ratzinger (30 September 2010). "Verbum Domini: Post-Synodal Apostolic Exhortation on the Word of God in the Life and Mission of the Church". Vatican.va. مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2019.
- Lutheran World Federation; Pontifical Council for Promoting Christian Unity. "Joint Declaration on the Doctrine of Justification". Vatican.va. مؤرشف من الأصل في 06 ديسمبر 201906 أغسطس 2018.
- "CT06". History.hanover.edu. مؤرشف من الأصل في 07 يناير 2020.
- LaBarr, Joan G. (20 July 2006). "World Methodists approve further ecumenical dialogue". United Methodist Church. مؤرشف من الأصل في 21 يوليو 2006.
- Wooden, Cindy (24 July 2006). "Methodists adopt Catholic-Lutheran declaration on justification". Catholic News Service. مؤرشف من الأصل في 25 يوليو 200604 يوليو 2017.
- Joseph Ratzinger. "General Audience of 8 November 2006: St Paul's new outlook". Vatican.va. مؤرشف من الأصل في 25 أغسطس 2019.
- Jones, Scott J. (2002). United Methodist Doctrine: The Extreme Center. Nashville, TN: Abingdon Press. صفحات 187–191. .
- "Response of the Catholic Church to the Joint Declaration of the Catholic Church and the Lutheran World Federation on the Doctrine of Justification". Vatican.va. مؤرشف من الأصل في 05 سبتمبر 2019.
- Joseph Ratzinger (12 September 2006). "Apostolic Journey to München, Altötting and Regensburg: Meeting with the representatives of science in the Aula Magna of the University of Regensburg". Vatican.va. مؤرشف من الأصل في 20 فبراير 2020.
- Wright, John Robert; Dutton, Marsha L.; Gray, Patrick Terrell (2006). One Lord, One Faith, One Baptism: Studies in Christian Ecclesiality and Ecumenism (باللغة الإنجليزية). Wm. B. Eerdmans Publishing. صفحة 273. .
Constantinople declared, cautiously, in 1922 that Anglican orders "have the same validity as those of the Roman, Old Catholic and Armenian Churches", an opinion echoed by the churches of Jerusalem, Cyprus, Alexandria, and Romania. Heartened, Labeth bishops broadened the dialogue, sponsored the translation of "books and documents setting forth the relative positions" of the two churches, and asked the English church to consult "personally or by correspondence" with the eastern churches "with a view to ... securing a clearer understanding and ... establishing closer relations between the Churches of the East and the Anglican Communion".
- Franklin, R. William (1 June 1996). Anglican Orders: Essays on the Centenary of Apostolicae Curae 1896-1996 (باللغة الإنجليزية). Church Publishing, Inc. صفحة 117. .
In 1922 the Ecumenical Patriarch and Holy Synod of Constantinople were persuaded to speak of Anglican orders. They did so in Delphic terms by declaring that Anglican orders possessed "the same validity as the Roman, Old Catholic and Armenian Churches possess". Jerusalem and Cyprus followed in 1923 by provisionally acceding that Anglican priests should not be reordained if they became Orthodox. Romania endorsed Anglican orders in 1936. Greece was not so sure, arguing that the whole of Orthodoxy must come to a decision, but it spoke of Anglican orders in the same somewhat detached un-Orthodox language.
- "International Theological Commission: Catholic Teaching on Apostolic Succession". Vatican.va. 1973. مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2019.