نوري حمودي القيسي هو أديب وناقد عراقي.
نوري حمودي القيسي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1919م بغداد |
تاريخ الوفاة | 1996م |
الجنسية | العراق |
اللقب | الطاهر |
الحياة العملية | |
التعلّم | الدكتوراة من السوربون |
المدرسة الأم | جامعة باريس |
المهنة | أستاذ . ناقد . محقق . أديب |
تأثر بـ | محمد مهدي البصير .مصطفى جواد . حارث طه الراوي |
الجوائز | |
جائزة سلطان بن علي العويس |
حياته
ولد في بغداد - العراق عام 1919، درس في مدارسها، ثم في دار المعلمين العالية، ومن فرنسا نال شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون،[1] منذ خمسينيات القرن الماضي شرع بتأسيس مشروعه الثقافي، ترجمة، تأليفا، تنظيرا، وتطبيقا حتى بلغ شأنا رفيعا في الأدب العراقي ولقب شيخ النقاد، نافت كتبه على الأربعين كتابا، وهو في ذلك واحد من كبار المؤلفين المبدعين في الوطن العربي شأنه شأن طه حسين وعباس محمود العقاد وإبراهيم عبد القادر المازني، لا فقط من حيث العدد بل الجودة والتنوع في التراث والمعاصرة، في التحقيق والتأليف، في الترجمة، في النقد ألتنظيري والنقد التطبيقي... مرب في الحياة والأدب، مؤسس وملهم وراع... ذو يراع صنعته ثقافة موسوعية عالية، ورأي خلقته دقة المعرفة والإطلاع، ساح في ربوع التراث وأنعطف في دروب المعرفة العالمية والعربية والمحلية، عالم يعترف (الجميع بذلك) وفي أكثر من ميدان. استعين به لمراجعة ترجمة كتاب هنري ترويا عن تشيخوف، والمترجم شاعر عربي ضليع في الفرنسية، تربى عليها منذ نعومة أظفاره، لكنه خرج بحقيقة جوهرية ثبتها في مقدمة ترجمته (أنني مدين كثير الدين نوري القيسي، دكتورا وإنسانا، فقد تتبع في مراجعته الترجمة كل كلمة وحرف في النصين، وكان لملاحظاته أثر كبير في تسديد هفوات كثيرة، إن الدكتور القيسي كان مفاجأتي وغبطتي معا فما كنت أعرفه عنه كثير، لكن أما تمت لي معرفته عبر الاحتكاك بهذه السيرة عن تشيخوف يقنعني للمرة الألف إن درب الكمال في المعرفة والتخصص يحتاج إلى من هم مثل علي جواد الطاهر وغيره[2].
عن مؤلفاته
ومن قرائاتنا لمؤلفاته نجد انه اديب ومقالي وناقد من الطراز الأول، يلتقي في ادبه بين القديم والجديد بانسجام وتآلف عجيبين، يتميز علي جواد الطاهر بدراساته الأدبية على المستوى الأكاديمي وهي دراسات تتصف بالحرص الشديد على الأناة في الحكم والدقة في النظر إلى الجزيئات من أجل بناء كلي متكامل، والجمع المتنوع بين دراسات تهتم بالتراث وأخرى تهتم بالاتجاهات الأدبية المعاصرة مثل كتابه "مقدمة في النقد الأدبي" و"دراسته عن الشعر الحر والتراث" وهو فيها جميعاً ملتزم بالمنهج العلمي، مؤمناً بجدواه الكبيرة في نقل المعرفة المنظمة.
إن مؤلفات القيسي تنقل لقرائها شغفاً صادقاً بالتجويد في العبارة والفكرة والبناء، وإخلاصاً كلياً لروح العلم، وموضوعية البحث النقدي. وقد زاول النقد على انه الميدان الأهم ولكن الميادين الأخرى التي زاولها كانت عزيزه عليه فكتب المقالة الأدبية التي تترقرق فيها روح الفن, وله في ذلك مؤلفات منها (مقالات).
وفي مقالات القيسي تتداخل الأفكار بالمضامين في قالب من الصياغة محكم النسيج يصعب فيه الفصل بينهما، حتى يخيل للقارئ ان الأفكار هي المضامين تلك التي عناها الكاتب وهو يحدثنا في الشعر والقصة والنقد والمقالة والثقافة بعموم همومها وشجونها، والحق انه ذو منهجية املتها عليه طبيعة المقالة نفسها، وكان ماخوذا بأسلوب يميل إلى الانطباع والتعلم والسخرية والتوجية وإعطاء كل ذي حق حقه، وتبدو النزعة التعليمية في عدد ليس بالقليل من مقالاته كان الطاهر قد اكتسبها من المجال الإنساني الارحب (التدريس) في الثانوية والجامعة, ولعل في ذروة اهتمامه بالمضمون يعتمد ابرازة في ثوب فني جميل وحلية لفظية مشعة املا بالتواصل مع القارئ ومكاشفته بما هو ضروري وصحيح، ويتسم المضمون عند الطاهر بانها عين واعية تمتد سلطتها بين وعيين مهمين هما وعي الكاتب وهو يتخير افكاره ويصوغها على اللفظ، ووعي القارئ وهو يتلقاها، وللخواتيم عند الطاهر قدر كبير من الحرص على تخير الفاظه وانتقاء عباراته فالخاتمة عنده نتيجة اخضاعها لنمو الفكرة وتكامل البناء الفني، وروح المقالة تبدو حاضرة من اناقة اللفظ وتوخي طراوة الأداء وحيويه الشكل والخاتمة وهي بوح أو اعتراف ذاتي حيث يشوبه التواضع الجم وهو يتحدث عن تجربته في الكتابة، ويستعرض ذلك بضمير الغائب مرة وضمير المتكلم أخرى وذلك بأسلوب فني عرض مادته، ويعترف بانه تعلم من تلاميذه في الثانوية والجامعة في بغداد ويسجل القراء لانهم منحوه صفة الناقد والمقالي ويرى في نفسه قصورا عن كتابة القصة غير انه استطاع ان يكون ناقدا قصصيا إلى راي النقاد والقراء[3].
من مؤلفاته
- حقق ونشر عشرات الكتب في الادب العربي :
- ديوان الخريمي (جمع وتحقيق بالاشتراك مع محمد جبار المعيبد)
- ديوان ألجواهري (جمع وتحقيق بالاشتراك مع د. إبراهيم السامرائي، د. مهدي المخزومي، رشيد بكتاش)
- ديوان الطغرائي (تحقيق بالاشتراك مع الدكتور يحيى الجبوري)
- ملاحظات على وفيات الأعيان
- وراء الأفق الأدبي (مقالات)
- الأعمال القصصية الكاملة لمحمود أحمد السيد (إعداده وتقديمه بالاشتراك مع الدكتور عبد الإله أحمد)*مقدمة في النقد الأدبي
- منهج البحث في المثل السائر
- الخلاصة في مذاهب الأدب الغربي
- ديوان الجعفري (صالح بن عبد الكريم – آل كاشف الغطاء – بالاشتراك مع ثائر حسن جاسم)
- معجم المطبوعات العربية
- تحقيقات... وتعليقات
- الشعر الحر والتراث في الريادة العراقية، سلسلة (الشعر ومتغيرات المرحلة)[4].
الجوائز [5]
فاز بجائزة سلطان بن العويس الثقافية في دورتها الأولى في حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية عام 1988 – 1989 وذلك من خلال قرار لجنة التحكيم :
يتميز بدراساته الأدبية على المستوى الأكاديمي وهي دراسات تتصف بالحرص الشديد على الأناة في الحكم والدقة في النظر إلى الجزيئات من أجل بناء كلي متكامل، والجمع المتنوع بين دراسات تهتم بالتراث وأخرى تهتم بالاتجاهات الأدبية المعاصرة مثل كتابه “شعراء جاهليون” و “دراسته عن الشعر الحر والتراث” وهو فيها جميعاً ملتزم بالمنهج العلمي، مؤمناً بجدواه الكبيرة في نقل المعرفة المنظمة.
إن مؤلفاته تنقل لقرائها شغفاً صادقاً بالتجويد في العبارة والفكرة والبناء، وإخلاصاً كلياً لروح العلم، وموضوعية البحث النقدي[6].
وصلات خارجيه
اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين
مراجع
- Limited, Elaph Publishing (2010-10-09). "نوري حمودي القيسي.. خسارته لا تعوض لكن المؤسسة الثقافية.. نسته!". @Elaph. مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 201802 أكتوبر 2018.
- دراسات في الشعر العربي -فالح الكيلاني -بغداد 1999 ص 43
- نوري القيسي -ابراهيم العلاف - مجلة الاقلام - العدد 765
- محمد الجاسم حوار مع نوري القيسي -مجلة افاق عربية 5442
- "د. نوري حمودي القيسي". مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201916 مايو 2019.
- مجلة كلية الاداب بجامعة بغداد العدد 97 ص43