هادي بن قرملة

هو الأمير هادي بن غانم بن زعكان بن غانم ابن حسن من السحمة من الجحادر من قحطان

سبب تسميته بن قرملة

سمي هادي بن قرملة نسبة إلى أمه قرملة بنت شاهر من الخنافر من قحطان، بعد وفاة أبيه مبكراً حيث عاش يتيماً، والسبب في اشتهار اسم قرمله ونسيان اسم غانم...هو: أن غانم توفي وهو شاب وكان ابنه هادي صغيراً فتولت والدته قرمله تربيته، فعرف عند جماعته الصبي ابن قرمله "هادي ولد قرمله" ثم ركبه الاسم. فلا يعرف الا بأبن قرمله، ومثال ذلك في العرب كثير الذين نسبوا لأمهاتهم.

أبناؤه

مبارك ومحمد وعمر وسعد، أمه قرملة بنت هادي بن دلعان آلِ معلا الخنافر

مقدمة

يقول المؤرخ النجدي حسين بن غنام في كتابه تاريخ نجد "روضة الأفكار والافهام...."ط1/1368 هـ.. ج2...ص 130..في خبر مبايعة هادي بن قرملة للامام عبد العزيز بن محمد في الدرعيه عام 1201 هـ..فقال: [..وفيها - أي عام 1201 هـ - وفد هادي بن غانم المعروف بأمه قرمله من ال معلا الخنافرعلى عبد العزيز أناله الله في الدارين ما امله، وكان هــــادي إذ ذاك في الإسلام راغبا وللدخول في الايمان والتوحيد طالبا، وقد انشرح له صدره وتبين فيه حاله وامره، وبرق له من الدين بارق ولمع منه له ضوء شارق قبل ان يعرف الحقائق ويسلك في ابيض الطرائق، فجاء مرغما لكل عدو منافق ومشرك ضال زاهق وهجر من كان محبا له مرافق ومن كان على الباطل مصادق، ولم يكن ذلك الوقت والحين في رئاسة قحطان من المعدودين ولا من كبـــــارهم المشهورين، ولكنه ترأس بالدين وصار له الاقــــــــــبال من إمـــام المسلمين..]انتهى

نلاحظ أن بداية مشيخه هادي بن قرمله كانت من هذا العام 1201 هـ وكلام المؤرخ ابن غنام تؤيده رواية قحطان أن قائد الجحادر في النزول إلى نجد هو عثفر العماج من السحمة...وهو صاحب الأبيات المشهورة في مناخ صبحا وذبحة وطبان الدويش على يد ابيض المشعاب (وهومن ال معلا واسمه محمدالغربي) عام 1200 هـ.

قحطان ونجد عام 980 هـ

علاقة قحطان بنجد علاقه قديمه فقد وردت اخبارهم في التواريخ النجديه في قرون متقدمه بداية من عام 980 هـ على الحرمليه وكان آخر اخبارهم عام 1150 هـ على الانجل ثم توقفت أخبارهم في نجد 50 عام من عام 1150 هـ إلى 1200 هـ

مقتل وطبان الدويش عام 1200 هـ

في عام 1200 هـ ظهر الربيع في نجد أو مايعرف "برجعان دالوب" بعد سنين من الجدب فأختار الجحادر الانحدار إلى نجد وقت الربيع وتصادموا مع مع قوّة كبيره في نجد وهي قبيلة مطير بقيادة شيخها الضرغام وطبان بن محمد الدويش سنة 1200 هـ قرب جبل صبحا وكان زعيم قحطان وقتها كما اسلفنا الشيخ عثفر العماج..انتصر الجحادر وقتل وطبان الدويش على يد أبيض المشعاب (واسمه محمد الغربي من ال معلا الخنافر)

فقال عثفر العماج: جانا من الدويش جيش ومراسيل = يطلب علينا من دبشنـا خيـاره وعقبه جرى يوم عسامه مضاليل = بين الهضاب النايفـه والزبـاره على بيوت معلقيـن المواحيـل = منا عليهم طلعة الشمس غـاره والخيل بين بيوتهم تذرع الخيـل = وفيها ذبح وطبان وسط المعـاره عيناك ياشول نسوقـه مهازيـل = يبغى الحيا في ديرة غيـر داره يرعى بخطلان الايدي المغاليـل = جحادر كنهم ضـواري النمـاره

لعل هذه الأبيات في تفصيل لما حدث في المعركة....

ثم في عام 1201 هـ وفد هادي بن قرمله على الامام في الدرعيه مبايعا، كما اسلفنا، وأقره الامام في قبيلته وفي نجد أيضا وكان من المقربين للامام عبد العزيز وابنه سعود..

وقعة غريميل على بني خالد عام 1204 هـ

في عام 1204هـ/1789م وقعت وقعة غريميل بجهة الأحساء على بني خالد قام الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود أمير الدرعية بتسيير ابنه الأمير سعود ومعه هادي بن قرمله هم قادة الجيش بجيش كبير إلى بني خالد للهجوم على الاحساء تمهيداً لضمها والتقلى الطرفان في معركة دامية قُتل فيها الكثير، ووقف كل فريق في مكانه؛ فغادر الأمير سعود المكان إلى بلاده^[2]؛ فخطب سعودابنة شيخ زعب ابن غافل وخطب هادي بن قرمله اختها فدخل الاثنين في ليلة واحدة على بنات ابن غافل، فأما هاديفانجب منها ابنه محمد "الداهية"عام 1205 هـ.وعاش فترة طفولته الأولى مع أمه وجده لامه ابن غافل في جهة الشرق، ولما قارب سن التمييز أخذه والده ودرس على عدد من المطاوعة في الدرعية ونشأ في بلاط ال سعود ومع أبناء خالته الزعبيه زوجة سعود.

وقعة على مطير سنة 1206 هـ

غزا هادي بن قرمله مع جمع كثير وسارو حتى وافوا قبائل مطير وهم على ماء الحنابج بعالية نجد فنازلهم وبذلوا جهدهم في قتاله حتى من الله عليه بالنصر وغنم ثلاثة آلاف بعير

وقعه على البقوم سنة 1208 هـ

اجتمع هادي بن قرمله رئيس قحطان ومعه محمد بن معيقل واهل الوشم ومطير وكثيرون من قبيلة الدواسر والسهول وغيرهم فاغاروا على قبائل البقوم واشتد القتال ثم انتصروا علئ البقوم وقتلوا عدة عقداء و رجال اخرين وغنموا غنائم كثيره منها ثلاثة آلاف بعير ^[3]

وقعة على قحطان سنة 1210 هـ

في تلك السنة اغار شريف مكة على هادي بن قرمله وبواديه من قحطان وهو على ماسل الماء المعروف في عالية نجد فتقتالوا اشد القتال وانهزم ابن قرملة.

وقعة الجمانيه بين الاشراف والقوات النجديه سنة 1210 هـ

قرر الشريف غالب بن مساعد شريف مكة جمع جنودا كثيرة من حاضرة الحجاز وبواديها لمقاتلة القبائل المواليه لال سعود وعندما علم الامام عبد العزيز قام باعداد قوة كبيرة من حاضرة نجد وياديتها وقد اشترك مع هذه القوات بامر من الامام بعض بوادي عتيبه بقيادة حمود بن ربيعان ومطير بقيادة فيصل بن وطبان الدويش وقبيلة الدواسر بقيادة ربيع بن زيد واشترك بعض بوادي سبيع والعجمان والسهول وقحطان رئيسهم هادي بن قرمله وكان رئيس الجمع (الجيش) هادي بن قرملة.ص182 ويضيف قائلا فالتقي الجمعان على الجمانيه وهي مورد ماء قرب جبل النير في عالية نجد واقتتلو قتالا شديدا وكادت المعركة ان تنجلي بدون حسم ولكن هادي بن قرمله ومن معه من قحطان وكانوا موتورين من الشريف كما سبق حملوا على جنود الشريف فهزمومهم وقتلوا منهم نحو ثلاث مئة وغنموا غنائم كثيرة ومدفعا وانحازت القوات الحجازيه إلى مكة.

وقعة على البقوم سنة 1212 هـ

غزا هادي بن قرملة بامر من الامام على البقوم في الحجاز فهزمهم وقتل منهم عدة رجال ثم بعد شهرين غزاهم واخذ كثيرا من الإبل والغنم.

وقعة القنصلية بين الاشراف وقحطان و قبيلة الدواسر

غزا الشريف غالب بجنود كثيرة من الحاضرة وقصد قبائل قحطان ولما بلغ الامام سعود ذلك ارسل بعض قواته لمساعدة هادي بن قرمله واتباعه من قحطان فاجتمعت قحطان بقيادة هادي بن قرملة و قبيلة الدواسر بقيادة ربيع بن زيد وصارت الهزيمة على هادي بن قرملة.

مشاركة بعض القبائل في فتح الطائف سنة 1217 هـ

عندما قام عثمان المضايفي في ثورته على الشريف غالب استنجد من يليه من اتباع بن سعود من الحاضرة والبادية وسار هادي بن قرملة ومعه جيشه من قحطان، وبانتهاء العشر سنوات الأولى من هذه الفترة وبالتحديد سنة 1210 اكملت الدولة بسط نفوذها على جميع القبائل الواقعة في نجد أو على اطرافه. وهي السنة التي أكثر فيها هادي بن قرملة غزواته.

دور القبائل في صد الحملة المصرية الاولي معركة الصفراء سنة 1226 هـ

أجمع الترك على فتح الجزيرة العربية وانتدبوا لهذا الامر محمد على باشا صاحب مصر الذي جمع جيش كثيفا وزوده بآلات الحرب والذخائر وأرسلَ على مقدّمته ابنه طوسون باشا. فلما سمع ابن سعود بمسيرهم على نواحي اتباعه امر الحاضرة والبادية من قبائل الحجاز كحرب وايضاً جهينة وغيرهم، ومن أهل نجد وتهامة, وعلى رأسهم من القادة بن مضيان الظاهري أحد زعماء قبيلة حرب, وابن الإمام سعود فسيّرهم ونزل خيف الجُديدة المعروف بالمضيق في وادي الصفراء جنوب غرب المدينة المنورة واستعدوا لقتال العساكر المصرية فانهزمت العساكر المصرية لا يلوي على أحد وانكشفوا عن مخيمهم ومحطتهم وولوا مدبرين وتركوا المدافع وهي سبعة والخيام والثقل والرجال وكثير السلاح وفيها قتل هادي بن قرملة رئيس قحطان.وقتل فيها دحيم بن بصيص المطيري

وفاته

توفي هادي بن قرملة في معركة الصفراء سنة 1226 هـ.

مراجع

موسوعات ذات صلة :

• موسوعة أعلام