هبيرة بن مشمرج الكلابي (.. - 96 هـ =.. - 714م)، أحد الأشراف الشجعان الفصحاء. كان مع قتيبة بن مسلم حين غزا الصين. وأوفده قتيبة على ملك "كاشغر" رسولا ونذيرا، فأدى الرسالة وأعجب به صاحب كاشغر. وعاد، فسيره قتيبة إلى الوليد بن عبد الملك ليخبره بما كان، فتوفي بفارس، ورثاه سوادة السلولي.[1]
هبيرة بن مشمرج الكلابي | |
---|---|
معلومات شخصية |
في سنة 96هــ افتتح قتيبة ابن مسلم كاشغر وغزا الصين وكاشغر هي من اقرب المدن للصين اما غزو الصين فهو لم يكن بذاك المعنى الصحيح للغزو ولكن قتيبة ابن مسلم ارسل وفدا من دهاة العرب مكون من 10 رجال بقيادة هبيرة ابن المشمرج الكلابى فلما وصل الوفد إلى ملك الصين اعجب بهيئتهم ومنطقهم فارسل ملك الصين إلى ابيرة فساله عن اشياء فاجابه فقال له الملك " انصرفوا إلى صاحبكم " يعنى قتيبه " وقولوا له ان ينصرف فانى قد عرفت حرصه وقلة اصحابه والا بعثت من يهلككم ويهلكه " فرد عليه هبيرة المشمرج الكلابى " كيف يكون قليل الاصحاب من أول خيله في بلادك واخرها في منابت الزيتون .. وكيف يكون حريصا من خلف الدنيا قادرا عليها وغزاك .. واما تخويفك لنا بالقتل فانا لدينا اجالا ان جائت فان اكرمها القتل .. فلسنا نكرهه ولا نخافه " فصعق ملك الصين من هذا القول فقال " ومالذى يرضى صاحبك" فقال ابيرة " لقد حلف الا ينصرف حتى يطئ ارضكم ويختم ملوككم ويعطى الجزية ولابد من ان ينفذ ما اقسم ان يصنع حتى يبر بيمينه " فقال له الملك " فانا سنخرجه من يمينه فسنبعث اليك بتراب من تراب ارضنا فيطؤه .. ونبعث ببعض ابنائنا فيختمهم .. ونبعث اليه بجزية يرضاها " قالوا .. فامر بصحاف من ذهب بها تراب وبعث بهدايا من الذهب والحرير وبعث باربعة غلمان من أبناء الملوك .. فلما حضروا إلى قتيبة قبل قتيبة الجزية فوطئ التراب وختم الغلمان وردهم إلى الملك فقال أحد الشعراء وهو سوادة ابن عبد الله السلولى لم يرضى غير الختم في اعناقهم .. ورهائنا دفعت بحمل سمرد ادى رسالتك التي استرعيته .. واتاك من حلف اليمين بمخرج وهذا الشاعر واضح انه يقصد هبيرة ابن المشمرج الكلابى