الرئيسيةعريقبحث

هوه صحيح الهوى غلاب

أغنية مصرية

☰ جدول المحتويات


هو صحيح الهوى غلاب، أغنية لأم كلثوم، من نوع طقطوقة ومقام صبا، ومدتها 55 دقيقة. ألّف كلماتها بيرم التونسي ولحّنها زكريا أحمد. قدمتها أم كلثوم في حفل أقيم بتاريخ 1960/12/1.

هو صحيح الهوى غلاب
أغنية أم كلثوم
الفنان أم كلثوم
تاريخ الإصدار Flag of Syria.svg الجمهورية العربية المتحدة 1960[1]
اللغة لهجة مصرية
الماركة صوت القاهرة
الكاتب بيرم التونسي
تلحين زكريا أحمد

في الشعر

يواصل بيرم التونسي في آخر أغنية غنتها أم كلثوم قبل مماته بأيام، قول اعمق المعاني بأبسط العبارات، وأشدها تأثيرا في النفس.

في الشكل

مونولوج ذات ثلاثة أغصان مختلفة اللحن، مذهبها: ازاي يا ترى، ملحق بآخر كل غصن، وليس فيه شيء من المقدمة الغنائية.

عرض للأغنية

مقدمة الاغنية الموسيقية تبدأ مباشرة على ايقاع الوحدة الكبيرة وبمقام الصبا، وكأنها تقول ان المكتوب يقرأ من عنوانه: طرب يصل إلى حدود الفجيعة، وعند اعمق ما سمع ربما في الموسيقى العربية من هذا المقام. لكن اللحن يميل إلى الإطراب أكثر مما يميل إلى الحزن.

أما المقدمة الغنائية: هو صحيح، فمن باب البلاغة المركزة الموجزة. ثم تتكرر المقدمة الموسيقية نفسها لتمهد للغصن الأول، على المقام نفسه: الصبا. ويتصعّد اللحن ليصل إلى ذروة التفجع لدى قولها: يمني قلبي بالافراح، قبل دخول المذهب. هذا المسار المتصاعد في اللحن، من جاني الهوى، إلى: وكل مادا، إلى: ما احسبش، إلى: يمني قلبي، قبل الانفراج والقفلة المؤثرة، هو مسار تقليدي في تفكير زكريا احمد التلحيني. ولعله كان في هذه الاغنية يتفوق على نفسه، لينتقم من سنوات الجفاء التي استمرت نحو 12 سنة بينه وبين أم كلثوم، فكانت الاغنية عربون المصالحة، ومسك ختام العلاقة في الوقت نفسه، لان كلا من زكريا احمد وبيرم التونسي توفي بعد الاغنية بأيام، بيرم في 1961/1/6، وزكريا في 1961/2/14.

مقدمة الغصن الثاني الموسيقية على مقام البياتي الشوري، واما الغصن فكله على هذا المقام. وتعاد اللازمة الموسيقية بعد قولها: وصدود وآلام، لتعاود غناء البيتين الأولين: وبعد التكرار، تدخل مباشرة من دون لازمة في غناء: وعود لا تصدق، في لحن جارف يكاد يبلغ حدود الرقص من شدة الإطراب. لكن اللحن يعود إلى الرصانة لدى قولها: وصبر، ثم يبلغ ذروة في البيتين الأخيرين، الذين ينتهيان إلى المذهب: ازاي يا ترى، في تحول شديد التأثير.

تبدأ لازمة الغصن الثالث على جواب الراست، وتنتهي عند القرار بمقام العجم. ويبدو أن الشيخ زكريا يستسيغ الالحان التي تبدأ بالجواب، وتنزل إلى القرار. وتستعاد هذه اللازمة بعد قولها: ما يفدش ندم، لتعيد الغصن غناء من اوله، وفي المرة التالية لازمة قصيرة تمهد لقولها: يا ريت انا، على مقام العجم، حتى قولها: بين جنة ونار. وقد تستعاد هنا اللازمة الأولى لتعيد غناء الغصن من اوله، أو تتحول مباشرة إلى الصبا في قولها: نهاري ليل.

ويتطور اللحن تدرجا إلى ذروة، عند قولها: وليلي نهار، لتبلغ ذروة تفجع جديدة لدى قولها: أهل الهوى وصفوا لي، بلحن يشبه كثيرا قولها: يمني قلبي بالافراح، قبل أن تدخل في المذهب ثم الختام.

هذه الاغنية هي ختام تعاون أم كلثوم مع زكريا وبيرم، وهي ختام مسك.

ملاحظات

قدمت أم كلثوم في نفس الليلة التي قدمت فيها هذه الأغنية، أغنية أخرى هي حب إيه، وهو أول تعاون لها مع الشاعر عبد الوهاب محمد، والملحن بليغ حمدي.[2]

نص الأغنية

هو صحيح الهوى غلاب

ما اعرفش انا

والهجر قالوا مرار وعذاب

واليوم بسنة

جاني الهوى من غير مواعيد

وكل مادا حلاوته تزيد

ما احسبش يوم ح ياخدني بعيد

يمني قلبي بالأفراح

وارجع وقلبي كله جراح

ازاي يا ترى

اهو ده اللي جرى

وانا ما اعرفش

ما اعرفش انا

نظرة وكنت احسبها سلام وتمر قوام

اتاري فيها وعود وعهود وصدود وآلام

وعود لا تصدق ولا تنصان

عهود مع اللي ما لوهش امان

وصبر على ذله وحرمان

وبدال ما اقول حرمت خلاص

اقول يارب زدني كمان

ازاي يا ترى

اهو ده اللي جرى

وانا ما اعرفش

ما اعرفش انا

يا قلبي آه

الحب وراه

اشجان والم

واندم واتوب

وعلى المكتوب

ما يفدش ندم

ياريت انا اقدر اختار

ولا كنت اعيش بين جنة ونار

نهاري ليل وليلي نهار

اهل الهوى وصفوا لي دواه

لقيت دواه زود في اساه

ازاي يا ترى

اهو ده اللي جرى

وانا ما اعرفش

ما اعرفش انا

المراجع

  1. فكتور سحاب، السبعة الكبار في الموسيقى العربية، دار العلم للملايين، 1986، ص 327
  2. فكتور سحاب، السبعة الكبار في الموسيقى العربية، دار العلم للملايين، 1986.

موسوعات ذات صلة :