الرئيسيةعريقبحث

وقائع موت معلن

رواية من تأليف غابرييل غارثيا ماركيث

وقائع موت معلن (بالإسبانية: Crónica de una muerte anunciada)‏ هي مجموعة قصصية للكاتب الكولومبي الحائز على جائزة نوبل في الأدب غابرييل غارثيا ماركيث.[1] تم نشر المجموعة عام 1981. وتتكلم الرواية عبر لسان صحفي مزيف عن قضية قتل سانتياغو نصار على يد اثنان من إخوة بيكاريو.

قصة موت معلن
Crónica de una muerte anunciada
ChronicleOfADeathForetold.jpg
غلاف النسخة الأولى في الولايات المتحدة

معلومات الكتاب
المؤلف غابرييل غارثيا ماركيث
البلد  كولومبيا
اللغة الإسبانية
الناشر Alfred A. Knopf
تاريخ النشر 1981
النوع الأدبي رواية قصيرة،  ورواية جريمة،  وواقعية سحرية 
التقديم
القياس 21*14
ترجمة
الناشر دار المدى
المواقع
ردمك
OCLC 43223288
52367950 

الحبكة

للقصّة طابع سرديّ غير خطّي، يرويها راوٍ مجهول، وتبدأ في صباح يوم وفاة سانتياغو نصّار. يتناهى إلى علم القارئ أن نصار يعيش مع والدته، بلاثيدا لينيرو، والطاهية، فيكتوريا غوثمان، وابنتها ديفينا فلور. يتولّى نصار بنجاح إدارة مزرعة العائلة بعد وفاة والده إبراهيم، ذي الأصول العربية. يعود سانتياغو إلى البيت في ساعات الصباح الأولى بعد قضائه كامل الليل في حفل زفافٍ لأحد القادمين الجُدد، باياردو سان رومان، وإحدى بنات المنطقة، أنخيلا فيكاريو. بعد ساعتين من بدء الحفل، يجرّ باياردو عروسه أنخيلا إلى بيت أمّها لأنها لم تكن عذراء. بعد ضرب مبرّح من والدتها، تضطر أنخيلا للكشف عن اسم الرجل الذي أفقدها عذريّتها وشرفها. وبزعم باطل، تدّعي أنّ الرجل هو سانتياغو. يقرر أخوا أنخيلا التوأم بابلو وبيدرو فيكاريو، أن يقتلا سانتياغو انتقامًا لشرف العائلة –باستخدام سكينَين كانتا مخصّصتين لذبح الخنازير.

ينطلق الأخوَان إلى سوق اللحوم في ساعات الليل الأخيرة ليشحذا سكّينَيهما وليخبرا صاحب المحلّ وغيره من الجزّارين عن نيّتهما بقتل سانتياغو. لا أحد يأخذ التهديد على محمل الجدّ، لأن الأخوين «رجلان صالحان»، أو لأنهم يعتبرون كلامهما «هُراء سُكارى». يقع الشكّ في نفس فاوستينو سانتوس، وهو جزّار، ويبلّغ الشرطي، لينادرو بوروني، بتهديد الأخوين. يذهب الأخوان إلى محلّ بائعة الحليب كلوتيلدي أرمينتا، ويخبرانها أيضًا بعزمهما على قتل سانتياغو، وتلاحظ بنفسِها السكاكين الملفوفة بالخِرَق.

في غضون ذلك، يتكلم الضابط ليندرو مع الكولونيل أبونتي الذي لا يغادر بيته إلا بعد ارتداء ملابسه بكلّ أريحية وبعد تناول طعام إفطاره، ثم ينطلق إلى دكان بيع الحليب ويجرّد الأخوين من سكينَيهما ويطلب منهما الذهاب لأخذ قسط من النوم، رغم أنه يُعلن أنّهما «مدّعيان لا أكثر». ترغب كلوتيلدي بأن «تُجنّب هذين الصبيّين ارتكاب هكذا فعلٍ شنيع» فتحاول إقناع الكولونيل أبونتي بأن يواصل تحريّاته لكي يتمكّن مِن إيقافهما. ولكن الكولونيل لا يقوم بأي شيء. بما أن الأخوين قد أعلنا في سوق اللحوم وفي دكان الحليب عن نيّتهما بقتل سانتياغو، ينتشر خبر التهديد في جميع أرجاء البلدة، ولكن لا يحذّر أحدٌ سانتياغو بشكل مباشر. تطلب كلوتيلدي من جميع مَن تقابلهم أن يحذّروا سانتياغو، ولكن الناس يعزفون عن ذلك لعدة أسباب: فهم يفترضون أنّ التحذير قد وصله أصلًا، أو يعتقدون أنه من واجب الغير أن يحذّره، أو أنهم لا يتمكنون من إيجاده بسهولة، أو أنهم لا يصدقون أن هكذا جريمة ممكنة الحدوث، أو لأنهم متشوّقون لوصول المطران، أو لأنهم يرغبون سرًّا في موت سانتياغو، أو لأنهم يعتقدون أن مقتله له ما يبرّره. يعاود الأخوان الظهور في دكان الحليب ومعهما سكينَين جديدَين، وهذه المرة يُظهِر بيدرو بعض التردد في الإقدام على القتل، لأنه يظنّ أنهما أنجزا مهمّتهما «عندما جرّدهما العمدة من سلاحَيهما». بالرغم من ذلك، يعلنان صراخًا عن خطّتهما لقتل سانتياغو. حتى القسيس بعينه يعترف لاحقًا: «لم أعرف ما الذي ينبغي علي فعله... لم يكن الأمر متعلّقًا بي، فهو عمل السلطات المدنية». يقرر القسيس أن يذكر التهديد لوالدة سانتياغو، ولكن نظرًا لتحمّسه لمقدم المطران، ينسى موضوع سانتياغو.

يستيقظ سانتياغو بعد نومه لساعة ليرتدي ملابسه ويحيّي المطران، الذي ينتظر سكان البلدة مروره لديهم دون التوقف في طريقه إلى مكان آخر. لا ينتبه سانتياغو للملحوظة التي ألقاها أحدهم على الأرض يذكر فيها تفاصيل خطة فيكاريو لقتله. يمرّ قارب المطران بالبلدة دون التوقف رغم انتظار الناس الطويل لمقدمه وإحضارهم العديد من الهدايا له. يذهب سانتياغو لملاقاة خطيبته التي تصيح قائلةً: «آمل أن يقتلوك فعلًا!» لأنها غاضبة منه بسبب علاقته بأنخيلا فيكاريو، وتقرر خطيبته ألّا تحذّره.

تقدم الرواية وصفًا دقيقًا لعملية قتل سانتياغو نصار. كان صديقه كريستو بيدويا قد بحث عن سانتياغو بكل ما فيه من قوة خلال صباح يوم الجريمة لتحذيره من خطة القتل، ولكن لم يتمكن من العثور عليه لأن سانتياغو كان في منزل خطيبته فلورا ميغيل.

عندما يعرف والد فلورا ميغيل بالموضوع، يحذر سانتياغو قبل دقائق من وصول الأخوين فيكاريو. يفقد سانتياغو صوابه بسبب الخبر، ويسرع عائدًا إلى بيته. تظن والدته -التي وصلتها أخبار التحذير- أن ابنها في البيت أصلًا فتغلق باب المنزل بالمزلاج خلال مطاردة الأخوين فيكاريو لسانتياغو الذي لم تره يجري نحو البيت والأخوان في إِثره. يتلقى سانتياغو عدة طعنات خلال محاولته دخول البيت، يبلغ عددها 20 طعنة، سبعٌ منها قاتلة؛ كانت هذه النتيجة التي خلص إليها القسيس بعد قيامه بعملية تشريح خرقاء للجثة.

تكون جريمة قتل سانتياغو شنيعة ويضطر سانتياغو إلى حمل أحشائه ويدخل البيت من الباب الخلفي، ويسقط على أرض المطبخ ويفارق الحياة. بعد جريمة القتل، تترك عائلة فيكاريو البلدة بسبب الفضيحة والعار اللذين لحقا بهم لما جرى في زفاف أنخيلا ومقتل سانتياغو.

يترك باياردو سان رومان البلدة كذلك؛ تأتي عائلته بالقارب وتصطحبه معها. يقضي الأخوان فيكاريو ثلاث سنوات في السجن انتظارًا لمحاكمتهما، ولكن يصدر حكم ببراءتهما في المحكمة. بعد ذلك يتزوج بابلو بعشيقته، ويلتحق بيدرو بالقوات المسلحة.

بعد أن يصدّ باياردو أنخيلا، تهيم به عشقًا. وبعد مغادرتها مع عائلتها البلدة، تكتب أنخيلا رسالة لباياردو يوميًّا لمدة 17 سنة. بعد تلك المدة، يعود باياردو إلى أنخيلا حاملًا معه جميع رسائلها في حزمة قماشيّة، يتبيّن أنّه لم يفتح أيًّا منها.

مراجع

  1. Hart, Stephen (1994). Gabriel García Márquez: Crónica de una muerte anunciada. Grant & Cutler.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :