'ولاية إزكي ' تعتبر من أقدم المدن العمانية، وتقع بالمنطقة الداخلية، أسسها مالك بن فهم قبل الإسلام عندما دخل عمان ليحررها من الفرس فكانت محطته الأولى قبل المواجهة العظيمة مع الفرس في موقعة سلوت بداخلية عمان
تبعد إزكي عن العاصمة مسقط بحوالي 120 كم يحدها غربا الجبل الأخضر ونيابة بركة الموز ومن الشرق ولاية المضيبي ومن الشمال ولاية سمائل وجنوبا ولايتي منح وأدم ويبلغ عدد سكانها حسب إحصائية المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في منتصف عام 2018 بأكثر من 60 ألف نسمة.
تضم إزكي عدة قرى من أشهرها الحميضيين وسوق القديم و قلعة العوامر وحبل الحديد وحارة الرحى والنزار واليمن والحميضة والعاقل والسياحي وشافع ومغيوث وسدي والسليمي وإمطي والقريتين وسيما ومقزح والحليو وقيل أنهاسميت بهذا الاسم لأن أهلها كانوا أول من أخرج الزكاة.
كانت تسمى قبل دخول أهلها الإسلام بـ " جرنان " نسبة إلى كهف جرنان، وتتناقل الاجيال جيل بعد جيل الاساطير حول ذلك الكهف ، ومن الاساطير الأكثر تداولا بأن أهل إزكي كانوا يعبدون صنما على هيئة عجل يدعى " جرنان " وكان مصنوعا من الذهب والحلي والمجوهرات النفيسة، وعند دخول اهل إزكي الإسلام تم إخفاء العجل داخل كهف تحت قرية النزار وتم حراسة هذا العجل بالتعاويذ السحرية ومنذ ذلك اليوم لم ير أحد العجل ومن يومها تغير اسم الولاية إلى " إزكي " كما قيل أن السبب هو تزكيتهم لأنفسهم بدخولهم إلى الإسلام. مصادر الولاية من الزراعة وخاصة النخيل.
المكانة التاريخية للولاية
تشتهر إزكي بأنها أقدم المستوطنات في عمان، ولعلها أنشئت قبل نزوى، وتوضح الرسومات والنقوش الموجودة على جدران الصخور والكهوف بوادي حلفين كما استدل عليها علماء الآثار والتي تعود إلى العصر الحجري.
وقد عثر علماء الآثار على آثار يرجع تاريخها إلى العصر الحجري حيث شملت بعض الأسلحة، وذلك في وادي بهلاء وإزكي من عمان الداخل، وقد كشفت البعثة الدنماركية الأثرية عام 1972-1973م ، وبعثة هارفارد للمسح الأثري عام 1973م، من خلال المسح الذي أجروه من إزكي إلى عبري، على عدد من قبور خلايا النحل التي يرجع تاريخها إلى أوائل الألف الثالث قبل الميلاد، وقد عثرت الاكتشافات على ثلاث مواقع غرب ولاية إزكي حيث كان يكثر الصوان المصنّع.
وذكرت المصادر التاريخية أن الرئاسة قديما في إزكي كانت لبني سامة بن لؤي وقد كانت لهم الزعامات لعبت دورا هاما بعمان..ومنها جملة من العلماء الأعلام اللذين لهم القدم المعلى بعمان علما وعملا ورئاسة كموسى بن أبي جابر وموسى بن موسى.
من معالمها الشاهدة على تاريخها الضارب في القدم حارة النزار القديمة وفلج الملكي الذي أنشأه مالك بن فهم الأزدي .
محافظة الداخلية | |
---|---|
ولاية نزوى | ولاية سمائل | ولاية بهلا | ولاية أدم | ولاية الحمراء | ولاية منح | ولاية إزكي | ولاية بدبد |