الرئيسيةعريقبحث

ولاية أدم


☰ جدول المحتويات


أدم، ولاية عمانية إحدى ولايات محافظة الداخلية (سلطنة عمان) بسلطنة عمان، نشأ فيها العديد من من الشخصيات العمانية البارزة منهم الامام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية. تعد ولاية أدم نقطة انطلاق إلى محافظة ظفار وتحيط بها البساتين التي ترويها الأفلاج.

سميت الولاية بهذا الاسم نسبة إلى (أديم الأرض) وهو شكل سطح الأرض وهناك معنى آخر لاسمها وهو الأرض الخصبة الواقعة وسط الصحراء ويسميها عامة الناس (الساكبية) لخصوبتها على مدار العام من ناحية، وتدفق الضيوف عليها من ناحية أخرى.

يقدر عدد سكانها بحوالي 20 الف نسمة.

المساحة والموقع

تقدر المساحة الكلية للولاية بحوالي 15 ألف كلم2، يغلب على تربتها اللون البني لاحتلال الصحراء مساحة كبيرة منها ويقطنها من البدو الرحل سعيا وراء الكلأ والمرعى.

وتقع ولاية أدم في أقصى جنوب محافظة الداخلية وتعتبر بوابتها الرئيسية من الجنوب، وبحكم موقعها الاستراتيجي فان طريق (نزوى - صلالة) الذي يعد شرياناً حيوياً يمر في وسطها وتبعد عن محافظة مسقط بحوالي 225 كلم وعن محافظة ظفار بحوالي 860 كلم وعن ولاية نزوى بحوالي 76 كم ويحدها من الشمال ولايتا نزوى ومنح ومن الجنوب ولايتا هيما ومحوت من الشرق ولاية المضيبي ومن الغرب ولايتا بهلا وعبري.

تاريخ الولاية

قال عنها ياقوت الحموي في كاتبه معجم البلدان "أدم بفتح أوله وثانيه من نواحي عمان الشمالية"[1] كانت أدم مركزا لالتقاء القوافل التجارية الاتية من الشام وبالعكس في زمن الجاهلية. وتذكر المصادر أن حارة بني شيبان كانت مركزاً لهؤلاء التجار ويعزز ذلك العثور على آثار أثناء إعادة ترميم أحد المساجد بالقرب من المنطقة مثل السيوف والجحال والخروس يعود تاريخها إلى زمن اليعاربة. ارجع إلى كتاب ادم عبر تاريخ

القرى التابعة

يبلغ عدد القرى التابعة لولاية أدم حوالي 59 قرية، (24) منها تقع داخل مركز الولاية أهمها مناطق حارة بني شيبان والرحبة و السليل والجامع وحصن الهواشم والروغة وحلة العواصم والنهضة والعلاية والقلعة والشعبية والسميرات وحارة بني وائل..والمختبية,, وحارة العانب وحي الساكبية والبيسيتين.

والقرى التي تقع خارج مركز الولاية عددها (35) قرية أهمها صنعاء والصامتي والحاجر والحديثة وقرن العلم والغيظرانة ووادي حلفين والحقف ورأس الجبل والغبيطة.

العلماء البارزون

خرجت من الولاية العديد من العلماء البارزين في التاريخ العماني:

المعالم التاريخية

يعد مسجد الجامع الذي شيد في عهد الأزد عام 717هـ الكائن في منطقة جامع البوسعيد تحفة معمارية ومعلما للتقدم الفني في مجال الهندسة المعمارية ودليلا على اهتمام الإنسان العماني بالمساجد في كافة أرجاء الغبيراء ومسجد المهلبية بنت أبي صفرة ومسجد الرحبة ومسجد الغريقة ومسجد الهواشم ومسجد الشابنة و مسجد الروغة ، كما ان الولاية تتميز بوجود عدد من الحارات القديمة والمبنية بالطين بتصاميم هندسية بديعه جعلتها تقف صامدة امام القوى الطبيعية ومن أهم هذه الحارات (حارة بني شيبان)و (حارة الجامع) و(حارة الهواشم) و(حارة مبيرز) و(حارة المجابرة).

الحارات القديمة

حَارة بَنِي شَيبَانْ: حَيث تُعدّ هَذه الحَارة أقدم حَارات الوِلايَة وَأعرَقُها، كَما أَن بِهذه الحَارة سُوقْ قَدِيمْ شَامخ كَأنت تَمرّ بِه قَوافِل رِحلَة الشّتاء وَالصّيفْ..

حَارة البُوسعِيدْ: مِن الحارَات العرِيقَه فِي الوِلاية الّتي وُلِدَ فِيها مُؤسس دَولَة البُوسعيدْ.

وَمِن الحَارَات القَدِيمَه والمَعرُوفَة فِي الوِلاية حَارة بَنِي وَائِل وَحَارة الْهَوَاشمْ التّي تَضمْ بَينْ جُدرَانِها ذِكرَياتْ وَتارِيخ يِفخرْ بِه أبنَاؤُها..

مسجد باني روحه

هناك رواية تاريخية هي اقرب إلى الأسطورة حيث يقال أن أهالي المنطقة اختلفوا فيما بينهم أثناء إنشاء هذا المسجد وتعميره وباتوا عند هذا الخلاف وما أن حل الصباح حتى فوجئ الجميع بأن هذا المسجد قد تم بناؤه دون وجود آثار لمواد البناء على سقفه وان كانت تلك الرواية الأسطورية قديمة إلا أن الاسم الحالي للمسجد يجعلها ماثلة في الأذهان باستمرار حيث يسمى - مسجد باني روحه - أي المسجد الذي بنى نفسه.

الحصون والقلاع

يعتبر حصن أدم الذي شيد في عهد اليعاربة والذي يقع في قلب الولاية معلم تراثي متكامل حيث انشئ ليكون مقرا للحكم ومسكنا للوالي ومكانا لتدريس الشريعة نتيجة للموقع الاستراتيجي للولاية فانها كانت تتعرض بين الحين والاخر للتحرش القبلي طمعاً في خيراتها مما جعل أهلها يقيمون القلاع هي: قلعتا فلج العين وتقعان في مشارف الولاية من الجهة الشمالية وقلعتا فلج المالح وتقعان على مشارف الولاية من جهة الغرب وجميعها تقع على رؤوس الإفلاج لمنع المعتدين من وضع أيديهم على مصادر مياه الولاية.

الأبراج

تنتشر بالولاية اعداد كبيرة من الأبراج تبلغ 27 برجا لا يزال معظمها قائمة حتى الآن ومن الأبراج التي ما زالت قائمة ( برج المجابرة) و(برج الرحبة).وبرج جامع البوسعيد ويعتبر من أشهر الأبراج في الولاية وكذالك يوجد بها منزل الامام احمد بن سعيد البوسعيدي مؤسس الدولة البوسعيديه ولا يزال حكمهم حتى الآن ولاننسى حصن الهواشم صاحب الرواية المشهورة وكذالك حارة بني شيبان الذي بها أعلى برج في الولاية وهو برج الصباح

المقابر

توجد بالولاية العديد من المقابر من أهمها مقبرة العيدين التي تقع شرق حارة بني شيبان والذي دفن فيها الشيخ درويش بن جمعة المحروقي ومقبرة العقيق ومقبرتا الزبار ومقبرة الشرم.

مصادر الري

تعتمد الزراعة في الولاية على مصدرين أساسيين هما الإفلاج الاربعة الموجودة بالولاية والابار الارتوازية المنتشرة بكثرة والتي تضخ منها المياه بواسطة المضخات بعد أن كانت تستخدم الطرق البدائية مثل: (الزيجرة) على نطاق واسع لسحب المياه بالإضافة إلى مياه الأمطار التي تكون شحيحة وعلى فترات متفاوتة.

الأفلاج

نظام الري التقليدي المتبع في الولاية هو الري بالأفلاج حيث تتمتع ولاية أدم بنصيب وافر من الإفلاج التي تم انشاؤها والمحافظة عليها وهي أكثر من 24 فلجا تروي مناطق شاسعة من الولاية. حتى قام محمد بن نور الذي يلقبه العمانيون (محمد بور) لكثرة الدمار الذي أحدثه جيشه أثناء غزوه للبلاد ولم يبق من تلك الإفلاج سوى 4 أفلاج وهي:العين والمالح والشارع والفليج: ويروي فلج العين وحده حوالي 40% من المساحة غير مزروعة ولا تتأثر أفلاج الولاية بالجفاف.

رؤوس السمك

هناك 3 عيون للمياه الجارية هي: عينا الرخيم والحندلي وهما الجنبة تقعان على سفح جبل (صلخ) وعين (نامة) وتقع على ضفاف وادي حلفين.

الأسواق

يمثل سوق أدم القديم المسمى (النطلة) رمزا من رموز ازدهار النشاط التجاري ويضم هذا السوق الذي شيد شمال حصن أدم القديم ما يقارب من 50 محلا تجاريا وخلال عهد السلطان قابوس تم استبداله بسوق جديد ليتماشى مع التطور المتطرد الذي يشهده هذا المجال. ويضم السوق الجديد الذي شيد بالجهود الذاتية 48 محلا تجاريا وكبرة لبيع الخضروات واللحوم والأسماك وبه جميع المرافق الأخرى.

كما تعتبر حارة بني شيبان هي الأخرى من أهم الأسواق التجارية في الولاية منذ أن كان يعرف سوقها بسوق الجاهلية الذي كانت تتوقف فيه العرب في رحلة الشتاء والصيف بين الشام واليمن.

الجبال

توجد بالجبال أربعة جبال ثلاثة منها تحيط بمركز الولاية وهي (صلخ ومضمار وحنيدلة) والرابع هو عبارة عن جبل من ملح يقع جنوب الولاية.

الأودية

تجري على الولاية أودية عديدة أهمها وادي حلفين ووادي القري و وادي الفليج وغيرها من الأودية.

الأنشطة الاقتصادية

التجارة

أن موقع الولاية وشهرتها كمركز تجاري قديماً جعل التجارة كمهنة أساسية واحتراف العديد من ابنائها لها على مر العصور رغم ما كان يصادف التجارة من مشاكل، من حيث عدم توفر البضائع وصعوبة النقل. وتمثل حارة بني شيبان دليلا على ممارسة الأهالي للتجارة وما يمثله ذلك من تبادل تجاري بين السلطنة عامة والولاية خاصة وشبه الجزيرة العربية أمتد إلى أمد بعيد وخلال العصر الجديد، شهد هذا النشاط تطورا كبيرا تمثل في توفر السلع باختلاف أنواعها سواء المحلية أو المستوردة من الخارج مما نتج عنه نمو الحركة التجارية وأنتشارها في أرجاء مركز الولاية والقرى التابعة لها بشكل لم يألفه الأنسان من قبل.

الزراعة

أرض الولاية خصبة ومياه وفيرة أهلتها لتكون مكانا مناسبا لزراعة أصناف عديدة من المزروعات مما حدا بأهالي الولاية للتفرغ للزراعة حيث زرعوا النخيل بأنواعها المختلفة وخلال عصر السلطان قابوس ازداد الإقبال على الزراعة واتسعت الرقعة الزراعية في معظم أنحائها وأحيت مناطق زراعية لم تكن معروفة من قبل مثل السميرات والعنقاء وتحولت مناطق أخرى من صحراوية تنتشر فيها الشجيرات إلى واحات خضراء مثل مناطق: صنعاء والصامتي والحاجر والحديثة ووادي حلفين ورأس الجبل والغبيطة والغيظرانة، وغيرها من المناطق وزرعت أنواع شتى من الخضروات والفواكه مثل الجح والبطيخ والطماطم والمفوف والبصل والفجل وغيرها من المحاصيل الزراعية كالحمضيات وأعلاف الحيوانات.

الرعي

تتسم الولاية بخصوبة تربتها وانتشار المراعي خصوصا في المناطق الصحراوية والتي تعتمد بشكل أساسي على الأمطار لذلك اعتمد سكان تلك المناطق على ممارسة الرعي منذ القدم وتتميز حياتهم بالترحال المستمر وقلة الاستقرار في مكان معين وذلك للبحث عن المراعي لمواشيهم وتربى في الولاية الأغنام والماعز والظان والأبقار والإبل والخيول وحيوانات أخرى.

الأعياد

الاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية لها طابع مميز في الولاية حيث كانت كل قبيلة تأتي في الصباح الباكر إلى مكان التجمع ويسمى عندهم ب(المركاض) في مواكب تتقدمهم الخيول العربية الاصيلة وفرق الفنون الشعبية يرددون الاهازيج الشعبية مصحوبة بأصوات البنادق وكانت الفنون الشعبية تمارس مساء كل يوم.

الفنون الشعبية

اشتهرت الولاية بالعديد من الفنون الشعبية التقليدية التي تشتهر بها الولاية هي: الرزحة والعازي والونة والتهلولة التي تقام في الايام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة وكذلك التيمينة وهي احتفال مميز بانتهاء الصبية من حفظ القرآن.

الموارد الطبيعية

استخرج النفط والغاز الطبيعي وأنواع عديدة من مناطق شتى ومن بين مواقع إنتاج تلك المعادن حقول النفط بقرن العلم ومناطق أخرى تابعة للولاية وحقول الغاز الطبيعي المكتشف بكميات كبيرة في مناطق تقع في الحدود الإدارية للولاية. ويوجد ملح الطعام في موقعين جنوبي الولاية يعرفان بقارة الملح نبت احداهما على الأرض والاخر على جبل يخلو من الصخور وهو مكسو بكامله بالملح.

الحرف اليدوية والصناعات التقليدية

يمارس سكان ولاية أدم حرف يدوية عديدة ورثوها منذ قرون عديدة وأهم هذه الحرف صناعة الذهب والفضة ومقرها حارة بني شيبان وصناعة الغزل ويمارسها سكان البادية لتوفر الصوف وهو مصدر أساسي لهم والنسيج والنجارة والحدادة وغيرها.

مصادر

  1. معجم البلدان لياقوت الحموي

موسوعات ذات صلة :