الرئيسيةعريقبحث

وليام باتسون


☰ جدول المحتويات


كان ويليام باتسون (8 أغسطس 1861 - 8 فبراير 1926) عالم أحياء انجليزي، والذي كان أول شخص يستخدم مصطلح "الوراثيات" (بالانجليزية: genetics) لوصف دراسة الوراثة، والمروج الرئيسي لأفكار جريجور مندل بعد إعادة اكتشافها في عام 1900 من قبل هوجو دي فريز وكارل كورينز.

William Bateson
Bateson2.jpg
William Bateson

معلومات شخصية
الميلاد 8 August 1861
Whitby, يوركشاير[1]
الوفاة 8 فبراير 1926 (64 سنة)
Merton
الإقامة إنجلترا 
الجنسية المملكة المتحدة
عضو في الجمعية الملكية،  وأكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي،  والأكاديمية الروسية للعلوم،  والأكاديمية الوطنية للعلوم 
أبناء جريجوري بيتسون 
الحياة العملية
المدرسة الأم كلية سانت جونز (كامبريدج)
المهنة عالم وراثة،  وعالم أحياء 
اللغات الإنجليزية[2] 
مجال العمل علم الوراثة
موظف في جامعة كامبريدج 
سبب الشهرة توريث (أحياء) and توريث (أحياء)
الجوائز
قلادة ملكية (1920)

سيرة حياته

ولد باتسون في ويتبي على ساحل يوركشاير، هو ابن ويليام هنري باتسون، الأستاذ في كلية سانت جون، كامبريدج. تلقى تعليمه في مدرسة الرجبي وفي كلية سانت جون في كامبريدج، حيث حصل على بكالورويوس العلوم الطبيعية في عام 1883 محققا المركز الأول.[3]

اشتغل بعلم الأجنة، وذهب إلى الولايات المتحدة للتحقيق في تطور دودة بالانوجلوسوس. أدت دراسة شبه الدودة البلوطية نصف الحبلية إلى اهتمامه بأصول الفقاريات. في عام 1883، عمل في مختبر ويليام كيث بروكس، وفي مختبر تشيسابيك زولوجيكال في هامبتون فا، الولايات المتحدة الأمريكية.[4] ثم تحول من علم التشكل "المورفولوجيا" إلى دراسة التطور وأساليبه، عاد إلى إنجلترا وأصبح زميلا في جامعة سانت جون. لدراسة التباين والوراثة، سافر في غرب آسيا الوسطى.

العمل على التنوع البيولوجي (إلى 1900)

درس عمل باتسون الذي نشر قبل عام 1900 بشكل منهجي الاختلاف الهيكلي لدى الكائنات الحية والضوء الذي قد يُلقي على آلية التطور البيولوجي،[5] وكان متأثرا بقوة بمنهج تشارلز داروين في جمع الأمثلة الشاملة، والطرق الكمية لفرانسيس غالتون ("البيومترية").في أول مساهمة كبيرة له، أوضح أن بعض الخصائص البيولوجية (مثل طول الملقط في حشرة أبو مقص) لا توزع بشكل مستمر، مع التوزيع الطبيعي، ولكن بشكل غير مستمر (أو "ثنائية المظهر"). رأى أن استمرارية شكلين في نوع معين يشكل تحديا للمفاهيم القائمة في وقتها لآلية الوراثة، ويقول "السؤال الذي قد يطرح نفسه، هل ثنائية المظهر التي تم طرحها الآن تمثل بداية التقسيم إلى نوعين؟ "

في كتابه عام 1894، "مواد لدراسة التباين"، قطع باتسون شوطا كبيرا في هذه الدراسة عن الاختلاف البيولوجي.[6] كان مهتما بإثبات أن الاختلاف البيولوجي موجود على حد سواء بشكل مستمر، بالنسبة لبعض الصفات، وبشكل غير مستمر لصفات أخرى، وصاغ مصطلحي "تقاسمي" و "جوهري" لكلا النوعين. مشتركا مع داروين، رأى أن الصفات الكمية لا يمكن أن تبدو "مثالية" بسهولة وفقا للقوة الانتقائية للتطور، بسبب المشكلة المتصورة عن "التأثير الخفي للتهجين"، ولكنه اقترح أن تغيير الصفات بشكل غير مستمر وارد. من بين الملاحظات الأخرى المثيرة للاهتمام لاحظ بعض الاختلافات التي تم فيها استبدال جزء معين من الجسم بجزء آخر (وهو ما يسمى التجانس). تشمل التغيرات الحيوانية التي درسها النحل ذو ساقين بدلا من قرون الاستشعار. جراد البحر ذو قنوات البيض الإضافية. وفي البشر، كثرة الأصابع، والأضلاع الإضافية، والذكور مع الحلمات الإضافية. الأهم من ذلك، كتب باتسون: "الطريقة الوحيدة التي قد نأمل في الحصول من خلالها على الحقيقة [بشأن آلية الوراثة البيولوجية] تكون عن طريق تنظيم تجارب منهجية في التناسل، وهي فئة من البحوث التي قد تحتاج لمزيد من الصبر والمزيد من الموارد أكثر من أي شكل آخر من أشكال الاستقصاء البيولوجي، وسيتم إجراء هذا التحقيق عاجلا أو آجلا، ثم سنبدأ في المعرفة ".

ذكر باتسون في عام 1897بعض التطورات في المفاهيم والمناهج الهامة في دراسته للتباين.[7] "لقد تحاججت حول الاختلافات في الطبيعة الغير مستمرة التي قد تلعب دورا بارزا في نشأة أنواع جديدة". حاول إسكات منتقديه ("علماء البيومترية") الذين أساءوا تفسير تعريفه عن عدم استمرارية ( انقطاع) التباين من خلال شرح مصطلحاته : "يحدث التنوع غير المستمر إذا كان جميع الأفراد في مجموعة معينة يتكاثرون بحرية معا، لا يوجد انجراف بسيط إلى شكل واحد معين، ولكن رجحان معقول للتنوع على الشكل الوسطي ... السمة الأساسية للتغيير غير المستمر (المنقطع) هي أن يكون السبب في ذلك، عدم وجود مزج كامل بين الصنف والنوع، حيث لا يزال الصنف مستمرا ولا "يتغلغل في التهجين"، ولكنه بشكل حاسم، بدأ في الإعلان عن سلسلة من تجارب التكاثر التي أجراھا تلميذه، سوندرز على نباتات "ألبين براسيكا بيسكوتيلا ليفيجاتا" في حدائق كامبريدج النباتية. في البرية، توجد أشكال ذات شعر وناعمة متداخلة ومتطايبقة معا من نفس النوع، قاموا بتهجين هذه الأنواع معا، "عندما يتم فحص النباتات الناضجة بشكل جيد، فإنها تظهر فقط نفس مظهر الانقطاع الذي تبدو عليه النباتات البرية في شلالات توسا. وبالتالي فإن هذا الانقطاع هو الإشارة الخارجية إلى حقيقة أن وراثة الشعر والنعومة لا تتخلل السلالة تماما، ولا ينفرد النسل بشكل وسطي واحد، بل إلى شكلين مختلفين ".

في هذا الوقت تقريبا، بدأ هوجو دي فريز وكارل إريش كورينز تجارب مماثلة لتكاثر النباتات. ولكن، على عكس باتسون، كانا على دراية بتجارب جريجور مندل الواسعة على تكاثر النبات في ستينيات القرن التاسع عشر، ولم يذكرا عمل باتسون. بشكل حاسم، أعطى باتسون محاضرة للجمعية الملكية للبستنة في يوليو 1899،[8] والتي حضرها هوجو دي فريز، حيث وصف خلالها تحقيقاته في التباين المتقطع، وتجاربه في التهجين، وأهمية هذه الدراسات لفهم الوراثة. قام بِحثّ زملائه على إجراء تجارب واسعة النطاق ومصممة بشكل جيدا وتحليلها إحصائيا بالشكل ـ على الرغم من أنه لم يكن يعرف ذلك ـ الذي أجرى به مندل تجاربه بالفعل، والتي "تم إعادة اكتشافها" من قبل دي فريز وكورن بعد ستة أشهر فقط .

رسم لوليام باتوسن عام 1909

تأسيس علم الوراثة

أصبح باتسون مشهورا بكونه الخصم المندلي الصريح ضد والتر رافائيل ويلدون، معلمه السابق، وكارل بيرسون الذي قاد مدرسة التفكير البيومتري. تركز الجدال حول التطور القافز مقابل التدريجية (كان داروين يمثل التدريجية، بينما ينحاز باتسون للتطور القافز).[9] في وقت لاحق، أوضح رونالد فيشر و جي.بي.إس هالدين أن الطفرات المنفصلة كانت متوافقة مع التطور التدريجي.

بين عامي 1900 و 1910 أنشأ باتسون "مدرسة" غير رسمية لعلم الوراثة في كامبريدج. كانت مجموعته تتألف في الغالب من نساء ينتمين إلى كلية نيونهام، كامبريدج، ومنهن زوجته بياتريس، وشقيقتها فلورنس دورهام.[10][11] قدموا المساعدة لبرنامجه البحثي في الوقت الذي لم تكن المندلية معروفة بعد كمجال مشروع للدراسة. قامت النساء، مثل موريل ويلديل (أونسلو)، بسلسلة من التجارب التكاثرية في أنواع نباتية وحيوانية مختلفة بين 1902 و 1910. النتائج كانت داعمة ومطورة لقوانين مندل الوراثية. هيلدا بلانش كيلبي، التي أنهت دراستها مع كلية نيونهام منديليانز في عام 1901، ساعدت باتسون في تكرار تهجين مندل في البازلاء. وأجرت تجارب تكاثر مستقلة في الأرانب وطيور البنتام كذلك.[12]

اقترح باتسون أولا استخدام كلمة "علم الوراثة / الجينات" (من اليونانية gennō، γεννώ؛ "الولادة") لوصف دراسة الوراثة وعلم التباين في رسالة شخصية بتاريخ 18 أبريل 1905 إلى آدم سيدجويك (1854-1913، عالم الحيوان في كامبريدج، وليس آدم سيدجويك (1785-1873) الذي كان أستاذا لداروين). استخدم باتسون مصطلح "علم الوراثة/ الجينات" لأول مرة علنا في المؤتمر الدولي الثالث لتهجين النبات في لندن عام 1906.[13] على الرغم من أن هذا كان قبل ثلاث سنوات من استخدام ويلهلم يوهانسن كلمة "الجينات" لوصف وحدات المعلومات الوراثية، أدخل دي فريز كلمة "بانجين" لنفس المفهوم في عام 1889 بالفعل، واشتقاقيا فإن كلمة علم الوراثة لديها أوجه تشابه مع مفهوم داروين لشمولية التخلق "بانجينيسيس". كما صاغ باتسون مع إديث سوندرز كلمة "أليلومورف" ("شكل آخر")، والتي تم اختصارها لاحقا إلى الأليل.[14]

اكتشف باتسون الارتباط الجيني مع ريجينالد بونيت وإديث سوندرز، وأسس هو وبونيت مجلة علم الوراثة في عام 1910. كما صاغ باتسون مصطلح القشوة "إبيستاسيس" لوصف التفاعل الجيني لموقعين مستقلين.

معلومات أخرى في سيرته الذاتية

أصبح ويليام باتسون مدير مؤسسة جون إينس للبستنة في عام 1910 وانتقل مع عائلته إلى ميرتون بارك في ساري. ظل مديرا هناك حتى وفاته المفاجئة في فبراير 1926. خلال فترة عمله في مؤسسة جون إينز البستانية أصبح مهتما بنظرية الكروموسوم في علم الوراثة وعزز دراسة علم الخلايا عن طريق توظيف فرانك نيوتن، وفي عام 1923 سيريل دين دارلينجتون.[15]

في سنواته الأخيرة كان صديقا حميما للألماني إروين باور. شملت مراسلاتهم مناقشات حول تحسين النسل.

كان ابنه عالم الأنثروبولوجيا و التحكم الآلى جريجوري باتيسون.

في يونيو 1894 انتخب زميلا للجمعية الملكية، [16] وفاز بميدالية داروين في عام 1904 والميدالية الملكية في عام 1920. كما ألقى المحاضرة الكروانية في عام 1920. كان رئيس الجمعية البريطانية في 1913-1914.[17] أسس جمعية علم الوراثة في عام 1919، وهي واحدة من أولى المجتمعات العلمية المكرسة لعلم الوراثة.[18] عرض مركز جون إينس محاضرة لباتسون تكريما له في ندوة جون إينس السنوية.[19]

كان باتسون ملحدا.[20][21][22]

مؤلفاته

مقالات ذات صلة

المصادر

  1. "William Bateson". موسوعة بريتانيكا على الإنترنت .
  2. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12277669j — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  3. "Bateson, William (BT879)". A Cambridge Alumni Database. University of Cambridge.
  4. Johns Hopkins University Circular Nov.(1883) vol III. no 27.pg 4.
  5. Scientific papers of William Bateson. RC Punnett (Ed) : Cambridge University Press 1928 Vol 1
  6. Some cases of variation in secondary sexual characters statistically examined, Proc Zool Soc 1892
  7. Materials for the study of variation, treated with especial regard to discontinuity in the origin of species William Bateson 1861-1926. London : Macmillan 1894 xv, 598 p
  8. Bateson, W. (1900) “Hybridisation and Cross-Breeding as a Method of Scientific Investigation” J. RHS (1900) 24: 59 – 66, a report of a lecture given at the RHS Hybrid Conference in 1899. Full text: - تصفح: نسخة محفوظة 28 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين.
  9. Gillham, Nicholas W. (2001). Evolution by Jumps: Francis Galton and William Bateson and the Mechanism of Evolutionary Change. Genetics 159: 1383-1392. نسخة محفوظة 25 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. Richmond, Marsha L. (2006). "The 'Domestication' of Heredity: The Familial Organization of Geneticists at Cambridge University, 1895–1910". Journal of the History of Biology. Springer. 39 (3): 565–605. doi:10.1007/s10739-004-5431-7. JSTOR 4332033.
  11. "Bateson Family Papers". American Philosophical Society. مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 201504 أكتوبر 2013.
  12. Richmond ML (March 2001). "Women in the early history of genetics. William Bateson and the Newnham College Mendelians, 1900-1910". Isis. 92 (1): 69. doi:10.1086/385040. PMID 11441497.
  13. غوردون إم. شيبرد (2010). "Mendel’s proposal that heredity is the outcome of 'independent factors' led William Bateson in England in 1906 to suggest the term 'genetics' as a specific biological term for the study of the rules of heredity. Following Bateson, Wilhelm Johannsen in Denmark in 1909 proposed the term 'gene' for the 'independent factors', as well as 'genotype' for the combination of genes in an individual and 'phenotype'" (Creating modern neuroscience, p. 17). نسخة محفوظة 9 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. Craft, Jude (2013). "Genes and genetics: the language of scientific discovery". Genes and genetics. قاموس أكسفورد الإنجليزي. مؤرشف من الأصل في 29 يناير 201814 يناير 2016.
  15. "A Brief History of the John Innes Centre". jic.ac.uk. مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 201821 أكتوبر 2015.
  16. "Library and Archive Catalogue". Royal Society. مؤرشف من الأصل في 22 مارس 202011 ديسمبر 2010.
  17. "Report of the British Association for the Advancement of Science". archive.org. مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 201621 أكتوبر 2015.
  18. "Genetics Society Website > About > About the Society". genetics.org.uk. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 201821 أكتوبر 2015.
  19. "The Bateson Lecture". John Innes Centre. مؤرشف من الأصل في 9 نوفمبر 201323 سبتمبر 2013.
  20. "William Bateson was a very militant atheist and a very bitter man, I fancy. Knowing that I was interested in biology, they invited me when I was still a school girl to go down and see the experimental garden. I remarked to him what I thought then, and still think, that doing research must be the most wonderful thing in the world and he snapped at me that it wasn’t wonderful at all, it was tedious, disheartening, annoying and anyhow you didn’t need an experimental garden to do research." Interview with Dr. Cecilia Gaposchkin by Owen Gingerich, March 5, 1968. نسخة محفوظة 03 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  21. Understanding Gregory Bateson: Mind, Beauty, and the Sacred Earth - Noel G. Charlton - Google Books - تصفح: نسخة محفوظة 2020-04-06 على موقع واي باك مشين.
  22. Treasure Your Exceptions: The Science and Life of William Bateson - Alan Cock, Donald R. Forsdyke - Google Books - تصفح: نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.

مراجع

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :