يوم الشرب هو أحد ايام حرب الفجار، وهو أعظم يوم حصل في الجاهلية حسب قول الفاكهي وابن عبد ربع الأندلسي وكان بين قبيلة كنانة ومن أتى معها من بني عمها بني خزيمة ضد قبائل قيس عيلان .[1]
يوم شرب | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حروب الجاهلية | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
كنانة ومنها قريش و معهم بنو أسد بن خزيمة وبنو الهون بن خزيمة | قيس عيلان منهم هوازن و غطفان و عدوان و قبيلة فهم و سليم و ثقيف و عامر بن صعصعة و باهلة | ||||||
القادة | |||||||
حرب بن أمية القرشي ، سفيان القرشي ، أبو العاص القرشي ، بلعاء الليثي ، جثامة الليثي ، الحليس بن يزيد ، عبدالله بن جدعان التيمي ، هشام بن المغيرة المخزومي ، الزبير الهاشمي ، عكرمة العبدري ، خويلد الأسدي القرشي ، معمر الجمحي ، العاصب السهمي زيد العدوي ، عمرة العامري ، عبدالله الفهري ، عمير الفراسي ، سفيان الحارثي ، و بشر الأسدي | ملاعب الأسنة أبو براء العامري، مسعود الثقفي ، كدام الجديلي ، سبيع النصري ، الصمة الجشمي وابنه دريد، عطية النصري ، الخنيسق الجشمي ، وهب الثقفي ، جسر البكائي ، ربيعة الهلالي ، خالد الحارثي ، عباس السلمي ، عوف الغطفاني ، عباس السلمي | ||||||
القوة | |||||||
؟ | ؟ | ||||||
الخسائر | |||||||
؟ قتيل | ؟ قتيل |
وأجزل ابن الأثير في وصف ما حدث في يوم شرب قائلا : (( إن قيسا جمعت جموعها ومعها ثقيف و غيرها وجمعت قريش جموعها منهم كنانة جميعها والأحابيش وأسد بن خزيمة وفرقت قريش السلاح في الناس فأعطى عبد الله بن جدعان مائة رجل سلاحًا تامًا وفعل الباقون مثله .
وخرجت قريش للموعد على كل بطن منها رئيس فكان على بني هاشم الزبير بن عبد المطلب و معه رسول الله وأعمامه أبو طالب وحمزة والعباس بنو عبد المطلب وعلى بني أمية وأحلافها حرب ابن أمية وعلى بني عبد الدار عكرمة بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وعلى بني أسد بن عبد العزى خويلد بن أسد وعلى بني مخزوم هشام بن المغيرة أبو أبي جهل وعلى بني تيم عبد الله بن جدعان وعلى بني جمح معمر بن حبيب بن وهب وعلى بني سهم العاصب بن وائل وعلى بني عدي زيد بن عمرو بن نفيل والد سعيد بن زيد وعلى بني عامر بن لؤي عمرة بن عبد شمس والد سهيل بن عمرو وعلى بني فهر عبد الله بن الجراح والد أبي عبيدة وعلى الأحابيش الحليس بن يزيد وسفيان بن عويف هما قائداهم و الأحابيش : بنو الحارث بن عبد مناة كنانة و عضل و القارة الديش من بني الهون بن خزيمة و المصطلق بن خزاعة سموا بذلك لحلفهم بني الحارث والتحبش التجمع وعلى بني بكر بلعاء بن قيس وعلى بني فراس بن غنم من كنانة عمير بن قيس جذل الطعان وعلى بني أسد بن خزيمة بشر بن أبي محازم وكان على جماعة الناس حرب بن أمية لمكانة من عبد مناف سنًا ومنزلةً .
وكانت قيس قد تقدمت إلى عكاظ قبل قريش فعلى بني عامر ملاعب الأسنة أبو براء وعلى بني نصر و سعد و ثقيف سبيع بن ربيع بن معاوية وعلى بني جشم الصمة والد دريد وعلى غطفان عوف بن أبي حارثة المري وعلى بني سليم عباس بن زعل بن هني بن أنس وعلىفهم و عدوان كدام بن عمرو .
وسارت قريش حتى نزلت عكاظ وبها قيس .وكان مع حرب بن أمية إخوته سفيان و أبو سفيان و العاص و أبو العاص بنو أمية فعقل حربٌ نفسه وقيد سفيان وأبو العاص نفسيهما وقالوا: لن يبرح رجل منا مكانه حتى نموت أو نظفر فيومئذ سموا العنابس والعنبس الأسد . واقتتل الناس قتالًا شديدًا فكان الظفر أول النهار لقيس وانهزم كثير من بني كنانة و قريش فانهزم بنو زهرة وبنو عدي وقتل معمر بن حبيب الجمحي وانهزمت طائفة من بني فراس وثبت حرب بن أمية وبنو عبد مناف وسائر قبائل قريش ولم يزل الظفر لقيس على قريش و كنانة إلى أن انتصف النهار. ثم عاد الظفر لقريش و كنانة فقتلوا من قيس فأكثروا و حمي القتال واشتد الأمر فقتل يومئذ تحت راية بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة مئة رجل وهم صابرون فانهزمت قيس وقتل من أشرافهم عباس بن زعل السلمي وغيره. فلما رأى أبو السيد عم مالك بن عوف النصري ما تصنع كنانة من القتل نادى: يا معشر بني كنانة أسرفتم في القتل . فقال ابن جدعان : إنا معشر يسرف . ولما رأى سبيع بن ربيع بن معاوية هزيمة قبائل قيس عقل نفسه واضطجع وقال: يا معشر بني نصر قاتلوا عني أو ذروا. فعطفت عليه بنو نصر وجشم و سعد بن بكر و فهم و عدوان وانهزم باقي قبائل قيس فقاتل هؤلاء أشد قتال رآه الناس ثم إنهم تداعوا إلى الصلح فاصطلحوا على أن يعدوا القتلى فأي الفريقين فضل له قتلى أخذ ديتهم من الفريق الآخر فتعادوا القتلى فوجدوا قريشا وبني كنانة قد أفضلوا على قيس عشرين رجلًا فوهن حرب بن أمية يومئذ ابنه أبا سفيان في ديات القوم حتى يؤديها ورهن غيره من الرؤساء وانصرف الناس بعضهم عن بعض ووضعوا الحرب وهدموا ما بينهم من العداوة والشر وتعاهدوا على أن لا يؤذي بعضهم بعضًا فيما كان من أمر البراض وعروة )) .
المراجع
- المنمق من أخبار قريش ص182