القاضي الأديب، أبو حفص بن عمر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر السلمي[1]، ولد بأغمات جنوب مراكش، وسكن بفاس، روى عن جده لأمه ٱبي محمد عبد الله ابن علي اللخمي، ٱجاز له في صغره وعن ٱبي مروان بن مسرة وأبي عبد الله بن الرمامة[1][2]، وٱخذ عن ٱبي بكر بن طاهر كتاب سيبويه تفهما، كان من أهل العلم والمعرفة، والأدب، أديبا شاعرا مجيدا0اشتهر بالأدب حتى غلب عن سائر ٱعماله، به شهر كثيرا، مع جودة الخط وبراعة الأدوات0
أبو حفص بن عمر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر السلمي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | عمر |
الميلاد | مجهول أغمات |
الوفاة | 604هـ إشبيلية |
الجنسية | مغربي |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
الاسم الأدبي | أبو حفص بن عمر السلمي |
الحركة الأدبية | الشعر و الأدب |
المهنة | قاضي |
أعمال بارزة | تولى القضاء بالمغرب و الأندلس |
موسوعة الأدب |
سيرته
ولد أبو حفص بأغمات، ثم رحل إلى مدينة فاس، فقطن بها أول أيام نبوغه الأدبي، وولي قضاء تلمسان وفاس و إشبيلية[1]، وروي أنه إذا أقبل شمت رائحة الطيب منه على بعد، وكان منزله من أفخر بيوت أهل زمانه، مما جعل الأعداء ينالون منه عند السلطان، ويقولون أنه غير حافظ للناموس الشرعي، بكثرة تغزله و اشتهار مقطعاته و انهماكه في العشق[1]، فنقل بسبب ذلك من قضاء فاس إلى قضاء إشبيلية، ولم ينله ٱدنى مكروه لعلم بديانته و عفته، وله في مدح المنصور أشعار كثيرة، كان يغنى بها في الإفطار[1].
شعره
ترك أبو حفص بن عمر السلمي، شعرا وافرا غلب عليه المدح والغزل:
- من نظمه يمدح يوسف بن عبد المؤمن الموحدي[2]:
الله حسبك و السبع الحواميم | تغزو بها سبعة وهي الأقاليم[2] | |
سبع المثاني التي لله قمت بها | عليك من سرها معنى و تقديم[2] | |
وأنت بالسور السبع الطوال على | كل الورى حاكم بالله محكوم[2] | |
والدهر سبعته وسبعة جعلت | جواد مالك و المنصور مخدوم[2] |
- ومن نظمه ٱيضا:
مشت كالغصن يثنيه النسيم | ويعدوه النسيم فيستقيم[2] | |
لها ردف تعلق في لطيف | وذاك الردف لي ولها مظلوم | |
يعذبني إذا فكرت فيه | ويتعبها إذا رامت تقوم | |
وما حبي لها إلا عذاب | عليها من نضارها نعيم | |
أعيذك يا سليمي من سليم | ختلت فتاهم وهو الزعيم | |
قتيل الحب لا يودى و عانيه | لا يفدى ولا فيه خصوم | |
أما ك طالب بترات نفسي | إذا قتل الغرام فلا غريم | |
ألا يا ظبية الحرم التي لا | ترام، سلمت و الرامي كليم | |
بلى أنت الغزالة في سناها | فراميها بعيد ما يروم | |
فؤادي سار نحوك عن ضلوع | بها يا ريم حبك ما يريم | |
ودادك صح في قلب سقيم | كطرفك صح ناظره السقيم | |
إذا أعرضت تسود الأماني | وإن أقبلت تبيض الهموم |
- وله أيضا:
العلم يكسو الحلل الفاخرة | و العلم يحي الأعظم الناخرة[2] | |
كم ذنب أصبح رأسا به | ومذنب أبحره زاخرة | |
ما شرف النسبة إلا التقى | أين تهيم الأنفس الفاخرة | |
من يطلب العز بغير التقى | ترجع عنه نفسه داخرة | |
أعرض عن الدنيا تكن سيدا | بل ملكا فيها وفي الآخرة |
الوفاة
ٱختلف المؤرخون حول تحديد تاريخ وفاته، فقد قيل أن أبو حفص بن عمر السلمي، توفي بإشبيلية فجأة في خامس وعشرين من ربيع الأول عام ثلاثة و ستمئة[2]. ومنهم من قال أنه توفي سنة |604هـ[1]| بإشبيلية.
مصادر
- كنون ،عبد الله :النبوغ المغربي في الأدب العربي؛مج1،ط2,(( دم )),(( دز))
- السملالي, العباس بن إبراهيم: الإعلام بمن حل مراكش و أغمات من الأعلام; راجعه عبد الوهّاب ابن منصور, مج 9 ،المطبعة الملكية, الرباط ط2, 1993