أميناتو حيدر (من مواليد 24 يوليو 1966)، ناشطة سياسية وحقوقية من الصحراء الغربية - المغرب - وعضو اللجنة المركزية لجبهة البوليساريو وتشغل منصب وزيرة الثقافة الصحراوية. خاضت إضرابا مفتوحا عن الطعام بلغ اثنين وثلاثين يوما بسبب منعها من السفر والتضييق عليها من قبل السلطات المغربية ما أدى إلى حملة تضامنية واسعة معها في كثير من دول العالم حيث دعا الرئيس الأمريكي أوباما والرئيس نيلسون مانديلا والوزير الأول الإسباني ورئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروزو إلى الإفراج الفوري عنها ما أسهم في إحراج السلطات المغربية أمام المجتمع الدولي ما جعله يرضخ وأرسل إليها نيلسون مانديلا رسالة تعاطف، وزارتها ابنة الثائر تشي جيفارا وتعاطف معها عشرات الشخصيات العالمية.،[2] كانت قادمة من رحلة بإسبانيا سنة 2009، حينما دخلت إلى مدينة العيون، وخلال تعبئة بطاقة المعلومات في مطار العيون كتبت عنوانها معينة اسم بلدها بالصحراء الغربية، الأمر الذي استفز موظفي جمارك مطار مدينة العيون، فقامت بتمزيق جواز السفر المغربي، فعمد المسؤولون إلى سحب جواز سفرها، وطردها خارج بلدها المغرب إلى إسبانيا دون أية وثيقة.
Aminatou Haidar أميناتو حيدر | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | أمينتو علي حيدر |
الميلاد | 24 يوليو 1966 العيون - الصحراء الغربية |
الإقامة | مدينة العيون، الصحراء الغربية |
مواطنة | الصحراء الغربية[1] |
العرق | شعب صحراوي[1] |
الديانة | أهل السنة والجماعة |
أبناء | حياة محمد |
والدان | علي حيدر (الوالد) داريا محمد فاضل لوروسي بوسالا (الوالدة) |
الحياة العملية | |
المهنة | ناشطة حقوقية |
اللغات | العربية |
سنوات النشاط | من 1987 إلى غاية الآن |
منظمة | تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان |
الجوائز | |
جائزة سوليدار الوردة الفضية (2007) جائزة جون كينيدي لحقوق الإنسان (2008) جائزة الشجاعة المدنية (2009) جائزة رايت ليفيلهوود (2019) |
تعاطفت بعض الدول مع أميناتو حيدر التي خاضت إضرابا عن الطعام بلغ اثنين وثلاثين يوماً. ولكن الظرفية الجديدة ومحاولة الانتقال الديمقراطي ومحو الصورة السوداء السابقة لعهد الرصاص بالمغرب وما خلفه من تأثيرات على مستوى السياسي والحقوقي والاجتماعي بالمغرب، واقتناع السلطات المغربية في عهد الملك محمد السادس بأهمية وحتمية المسألة الحقوقية، وتأثيرها على السياسة الدولية والداخلية، وتجاوز مرحلة عهد الرصاص بالمغرب، إضافة إلى الضغط الإعلامي الإسباني والجزائري، والتوجه الديبلوماسي المغربي الذي يسعى إلى تجنب المنوائات والمشاكل الديبلوماسية البسيطة، كلها عوامل ساهمت في إعادة تسليمها جواز سفرها المغربي، الذي وصلها إلى مطار لانزاروت بـجزر الكناري، والسماح لها بدخول المغرب ثانية.
أرسل إليها نيلسون مانديلا رسالة تعاطف، وزارتها ابنة الثائر تشي جيفارا وتعاطف معها عشرات الشخصيات العالمية.
الصحراء الغربية
حسب الأمم المتحدة هي أرض متنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، يسيطر المغرب على %80 منها ويقوم بإدارتها بصفتها الأقاليم الجنوبية، بينما تشكل المناطق العازلة %20 من مساحة الصحراء و التي توجد في الحدود المغربية الموريتانية.
والتي تخضع لادارة بعثة الامم المتحدة منذ 1991 تاريخ اتفاق وقف اطلاق النار وتتميز بعدم وجود سكاني كثيف بها. تأسست جبهة البوليساريو سنة 1973 أثناء استعداد إسبانيا للجلاء من الصحراء لترفض السيادة المغربية على الصحراء وتعلن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المعلنة من طرف واحد.
انتقادات
أثار مشكل قضية الصحراء بين الشقيقتين المغرب والجزائر الكثير من المشاكل، حتى اختلط الحابل بالنابل، عندما أصبحت القضية تدر أموالا للإسترزاق، باسم حق الدفاع عن حقوق الإنسان. عندما أصبح إثارة القلاقل خارج المساطر القانونية والمعاهدات الدولية بالتحريض على العنف والكراهية، مسألة مربحة لكل من يثير الجدل والخروج به إعلاميا، سواء ضد حل اقتراح الحكم الذاتي أو معه، حتى أصبحت المسألة يغلب عليها طابع الإسترزاق أكثر من أي أمر إنساني أو مبدئي آخر.
انتقادات بعض المغاربة
يرى بعض المغاربة والموالين للحكم المغربي من متتبعي مشكل قضية الصحراء الغربية، أن الإشكالية الحقوقية أصبحت لها ابعاد تجارية ومادية أكثر من الهاجس الحقوقي والإنساني الصرف. بحيث يدعون حصول أميناتو حيدر على اموال تناهزت 36 مليون سنتيم، والمطالبة بمزيد من الأموال، وادعاء إشمئزاز الكثير من المواطينين المغاربة ضحايا حقوق الإنسان من عهد الرصاص، الذين قدمو أرواحهم وأجسادهم فداء لحقوق الإنسان وإنهاء لعهد الرصاص، حتى تسنى للكثرين امتطاء قضية الصحراء واللعب على الوتر الحقوقي، قد تكون لأغراض مادية وشخصية صرفة. فقد طالبت السيدة أميناتو حيدر بمزيد من الأموال، ضمن هيئة الإنصاف والمصالحة، التي كان يرأسها إدريس بن زكري، التي كانت تشغل منصبا بها كموظفة حكومية مغربية، عدم اقتناعها بالمبلغ المتحصل عليه، جعلها ترتكب العنصر الانفصالي كرد على عدم الرضى بالمبلغ الذي حصلت عليه من الهيئة، وبلغ هذا الإستفزاز اوجه بتمزيق جواز السفر المغربي، مما أثار موجة من التعليقات المستنكرة والساخرة، وقد اعترفت السيدة أميناتو حيدر لقناة فرانس 24، [3] أنها سبق وأن حصلت بالفعل على أموال من الدولة المغربية قدرها 40 ألف دولار. إلا أنها وصفت المبلغ ب"الهزيل"، مطالبة بالمزيد، ما جعل البعض يصف نشاطها بالإستفزازي والمسيّس، الذي يتنافي وكل القيم الأخلاقية ويتعارض والمباديء الحقوقية والإنسانية، وهو ما يناقض مبدأ العديد من المغاربة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، إبان حقبة سنوات الرصاص (المغرب) السوداء، الذين ركزوا على عدم السماح بتكرار تلك الإنتهاكاتت الجسيمة من تاريخ المغرب، أكثر من التركيز على الجانب المادي، مما جعل البعض يصف النشاطات التي تختفي وراء الستار الحقوقي على شاكلة نشاطات السيدة أميناتو حيدر، بعد الاختلاف على قيمة المبلغ المادي، الذي تسلمته من هيئة الإنصاف والمصالحة، بالفعل "الإسترزاقي"، الذي يركب على ظهر قضية ظلت تنزف من جراح الوطن والشعب المغربي، وتطور الوحدة المغاربية بستار صفحة حقوق الإنسان، للحصول على منافع وحسابات شخصية على حساب معاناة الشعوب المنبوذة.[4]
وقد أثار احتجاج السيدة أميناتو حيدر على "المبلغ" الذي تجاوز 40 ألف دولار، إضافة إلى وثائق تشير إلى حصولها على أموال خارجية،[5] أثار إشكالية التحرك باسم حقوق الإنسان لمصالح شخصية أو للانتفاع المادي من ورائها بعيدا عن المبدأ الإنساني والحقوقي السامي.
وهو الأمر الذي رفضه العديد من الحقوقيين المغاربة الشرفاء، ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان نفسها من سنوات عهد الرصاص، الذي طالب أغلبهم برد الاعتبار المعنوي، مع ضرورة التركيز على عدم تكرار الانتهاكات في المستقبل، وقد رفض العديد منهم التعويضات المادية لجبر الضرر المادي، يذكر منهم الصحفي والكاتب السياسي "عبد الفتاح فاكهاني". كما اكتفى البعض بمبالغ رمزية رغم خطورة وجسامة الضرر المادي الذي تعرضوا له إبان حقبة عهد الرصاص، وقد ظل العديد منهم يطالب بمحاكمة المسؤولين السابقين والمباشرين عن هذه الانتهاكات الجسيمة، منهم وزير الدولة السابق "ادريس البصري" الذي توفي بالمنفى الاختياري بفرنسا.
مصادر ومراجع
- مقالة تحت عنوان: الانفصالية أميناتو حيدر تأكل الغلة وتسب الملة
- وثيقة سرية تكشف تورط أميناتو حيدر والتامك وآخرون بتلقي أموالا من المخابرات المعادية للوحدة المغرب الترابية
- هكذا تمول أنشطة أميناتو حيدر
- مخبر عسكري جزائري وراء شبكة تمويل أنصار البوليساريو بالصحراء عن طريق "أميناتو حيدار"
- الانفصالية أميناتو حيدر تفضح نفسها في قناة "فرانس 24″ الفرنسية
- النص الكامل متوفر في: http://www.oxfordreference.com/view/10.1093/acref/9780195382075.001.0001/acref-9780195382075 — المحرر: Emmanuel K. Akyeampong و هنري لويس غيتس — العنوان : Dictionary on African Biography — الناشر: دار نشر جامعة أكسفورد —
- *[1] - تصفح: نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- الانفصالية أميناتو حيدر تفضح نفسها في قناة "فرانس 24″ الفرنسية - تصفح: نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- مقالة تحت عنوان: الانفصالية أميناتو حيدر تأكل الغلة وتسب الملة - تصفح: نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- وثيقة سرية تكشف تورط أميناتو حيدر والتامك وآخرون بتلقي أموالا من المخابرات المعادية لوحدة المغرب الترابية نسخة محفوظة 23 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.