الرئيسيةعريقبحث

الإمارة الإدريسية

دولة

☰ جدول المحتويات



الإمارة الإدريسية في المخلاف السليماني كانت دولة قصيرة الأجل استنادا إلى المنطقة الجغرافية لمنطقة جازان وتهامة، حالياً جنوب غرب المملكة العربية السعودية. تأسست الإمارة بواسطة محمد بن علي الإدريسي في تمرد ضد الدولة العثمانية بدعم من بريطانيا أثناء الحرب العالمية الأولى، وازدهرت حتى وفاة الإدريسي في عام 1920.

الإمارة الإدريسية
→ Ottoman flag alternative 2.svg
1908 – 1930 Flag of Saudi Arabia (1932–1934).svg ←
 
Flag of the Mutawakkilite Kingdom of Yemen.svg ←
عاصمة صبيا
نظام الحكم غير محدّد
التاريخ
التأسيس 1908
الزوال 1930

في 1924 زحف الجيش اليمني لحرب الأدارسة وهزم الأدارسة واستولى اليمنيون على ميناء الحديدة وعين الإمام ولاته عليها وتقدم الجيش صوب الشمال، وحاصر مدينتي صبيا وجازان، فشلت المفاوضات مع الإمام مما حمل الإدريسي على توقيع معاهدة حماية مع الملك عبد العزيز آل سعود، وكان ذلك في عام 1345 هـ 1925م، في 1933 التحق الادريسيون بإمام اليمن خوفاً من سيطرة آل سعود على منطقتهم أدت الأحداث تدريجياً إلى قيام الحرب السعودية اليمنية عام 1934 وكانت حربا بين الأدارسة في جازان والحديدة التابعة للامارة الادريسية حينها وبن سعود ولم تشتبك قوات الإمام اليمني مع القوات السعودية، واستعادت القوات السعودية نجران وإنسحب من صبيا بعد ان سقطت بيد الأدارسة وتم توقيع معاهدة الطائف في 1934 [1] وجاء في المعاهدة أن تُضم منطقة جازان وتهامة عسير إلى السعودية والحديدة وحرض إلى اليمن عقب وفاة الأمير الإدريسي.[2]

الأصل والنسب

ينتسب الأشراف الأدارسة إلى إدريس بن عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب واللذي فر من الحجاز بعد معركة فخ في مكة المكرمة إلى بلاد المغرب وبايعه البرابرة هناك[3]، قدم السيد أحمد بن إدريس الحسني من بلاد المغرب قاصدا مكة المكرمة ثم توجه إلى تهامة ثم استقر بين صبيا شرق جازان والقنفذة تابعة لمكة المكرمة عام 1246هـ / 1830م وأخذ ينشر طريقته هناك حتى تُوفي عام 1253هـ/1837م وبعد عدة عقود من مقدم الشريف أحمد الإدريسي الحسني تأسست إمارة الأشراف الأدارسة في المخلاف السليماني على يد حفيده.[4]

نبذة

بعد سقوط الدولة العثمانية قسم البريطانيون الجزيرة العربية [5] ، واستقل شمال اليمن عن الدولة العثمانية عام 1849 ، وقامت المملكة المتوكلية عام 1918 بعد سقوط الدولة العثمانية وملوكها من آل حميد الدين . وكان الأدارسة يسيطرون على جازان وتهامة عسير والسواحل الغربية حتى الحديدة[6] وعقدوا معاهدة صداقة مع الإنجليز عام 1915 وبدأ بتلقي المساعدات المالية عام 1917 [7][8] وأقاموا معاهدة مشابهة مع الملك عبد العزيز آل سعود عرفت بمعاهدة دارين بحضور النقيب ويليام هنري شكسبير[9] وتخلى البريطانيون عن سياسة عدم التدخل في شؤون وسط والجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية وسلموا الحديدة إلى الأدارسة عام 1926[10] كانت علاقة الإمام يحيى حميد الدين سيئة مع الإنجليز وكان يحاول بسط نفوذ المملكة المتوكلية على باقي اليمن فخاض حروباً ضد سلاطين جنوب اليمن المرتبط بالإنجليز وكان جيشه على بعد خمسين كيلو متراً من عدن فتدخل البريطانيون أخيراً وقصفوا قعطبة وتعز بالطائرات لمدة خمسة أيام [11] وخاض حروباً مماثلة مع الإمارة الإدريسية دفعت الأدارسة للإلتحاق ببن سعود[12] أدرك الإمام أن توقيع معاهدة مع الإنجليز أمر لا مفر منه خاصة أن القوات السعودية كانت تهدد المناطق الشمالية للبلاد. في عام 1932، توجه الإمام إلى مناطق قبائل وائلة ومنها إلى نجران موطن قبيلة يام. عدد كبير من هذه القبيلة ناصر الإمام وطُرد الجيش السعودي من المنطقة [1] ، أدرك الأدراسة أن الملك عبد العزيز آل سعود سيبتلع بلادهم فنقضوا الحلف بينهم وبينه والتحقوا بالإمام عام 1933 وكانت القوات السعودية تحاول استعادة السيطرة على نجران حينها، فهرب كثير من سكان نجران إلى عسير وقامت الحرب اليمنية السعودية عام 1934 وكانت حربا بين الأدارسة في جازان والحديدة التابعة للامارة الادريسية حينها وبن سعود ولم تشتبك قوات الإمام مع بن سعود إلا في نجران، واستعاد بن سعود نجران وإنسحب من مائة كيلو متر بعد صبيا كانت قد سقطت بيده من الأدارسة وتم توقيع معاهدة الطائف في1934لإدراك الإمام أن قواته لن تصمد أمام قوات بن سعود وقوات سلاطين قبائل جنوب اليمن وكلاهما كان متعاهداً مع الإنجليز [1] نصت المعاهدة بين الإمام والإنجليز على ضرورة تجديدها كل أربعين سنة ومع بن سعود كل عشرين سنة وكانت هذه المعاهدة هي ماحدد حدود ماعُرف بشمال اليمن بين بن سعود في شماله والإنجليز وسلاطين ماعُرف باليمن الجنوبي في جنوبه [1] وجاء في المعاهدة أن يضم الخلاف السليماني إلى السعودية عقب وفاة الأمير الإدريسي[2]

خرائط

خرائط الإمارة الإدريسية
1872-1915
1872-1915  
1915-1916
1915-1916  
1916-1923
1916-1923  
1923-1934
1923-1934  

الروابط الخارجية

  • R.L. Headley, ʿAsīr, Encyclopaedia of Islam, Second Edition.
  • A. K. Bang, The Idrisi State of Asir 1906-1934: Politics, Religion and Personal Prestige as State-building factors in early twentieth century Arabia, Bergen Studies on the Middle East and Africa (1996)
  • J. Reissner, Die Idrīsīden in ʿAsīr. Ein historischer Überblick, Die Welt des Islams, New Series, Bd. 21, Nr. 1/4 (1981), pp. 164–192 [1]
  • I. Ghanem, The Legal History of 'A Sir (Al-Mikhlaf Al-Sulaymani), Arab Law Quarterly, Vol. 5, No. 3 (Aug., 1990), pp. 211–214 [2]

المراجع

  1. Paul Dresch,A History of Modern Yemen p.35
  2. Vassiliev, Alexei (1998). The History of Saudi Arabia. London: Saqi p.283
  3. محمد; الخضري بك. محاضرات في تاريخ الأمم الإسلامية (الدولة العباسية) ( كتاب إلكتروني PDF ). مصر: المكتبة التجارية الكبرى.
  4. "الأدارسه". www.obaikan.net. مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 201809 أغسطس 2019.
  5. Joseph Kostiner, The Making of Saudi Arabia, 1916–1936: From Chieftaincy to Monarchical State(Oxford University Press US, 1993), , p104
  6. أمين الريحاني - ملوك العرب - بلاد السيد ص 282
  7. [Anne K. Bang, The Idrisi State of Asir 1906-1934: Politics, Religion and Personal Prestige as State-building factors in early twentieth century Arabia, (London: Bergen Studies on the Middle East and Africa, 1996)
  8. A History of Modern Yemen By Paul Dresch p.30
  9. The Creation of Modern Saudi ArabiaIndia Office Political and Secret Files, c. 1914-1939 - تصفح: نسخة محفوظة 14 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  10. J. Reissner, Die Idrīsīden in ʿAsīr. Ein historischer Überblick, Die Welt des Islams, New Series, Bd. 21, Nr. 1/4 (1981)
  11. Paul Dresch,A History of Modern Yemen p.34
  12. Anna Hestler,Yemen p.26

موسوعات ذات صلة :