جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أو اليمن الجنوبي، كانت دولة اشتراكية سابقة بنظام الحزب الواحد في المحافظات الجنوبية والشرقية في الجمهورية اليمنية، وكان يطلق عليها في الفترة بين 30 نوفمبر 1967 و1 ديسمبر 1970 جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية حتى غُيِر إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.[1][2][3] اتحدت مع الجمهورية العربية اليمنية التي تعرف أيضًا باسم (اليمن الشمالي) لتكوين الجمهورية اليمنية في 22 مايو، 1990م. قامت الدولة في فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفييتي وسقطت بسقوط السوفييت.
نبذة
كانت عدن جزء من الاستعمار البريطاني من عام 1839 وحتى عام 1937. وفي عشرينيات القرن العشرين، أخذ الإنجليز بالتوسع وضم المشيخات المتعددة المحيطة بعدن لحمايتها، كان إجراءا احترازياً لمنع الأئمة الزيدية من اقتحام عدن أكثر من كونه رغبة منهم بضم المشيخات الصغيرة للإمبراطورية [4] في أواسط خمسينيات القرن العشرين، أدرك الإنجليز أنهم لن يستطيعوا إدارة المستعمرات واحتاجوا إلى وحدة سياسية مستقرة تبعد عدن عن الموجة القومية العربية التي اجتاحت المنطقة وتبقي لهم نفوذا وقدرة على إدارة عدن من لندن فأقاموا ماعُرف بإتحاد إمارات الجنوب العربي عام 1959. لم ينجح المشروع لعدة أسباب أولها إصرار الإنجليز أن تكون عدن جزءاً من الكيان وهو ما رفضته النخبة التجارية المهيمنة على عدن وجلهم هنود وإيرانيين ويهود لإنهم كانوا يخشون على مستقبلهم من المشيخات [4] في المقابل كان زعماء المشيخات يخشون الإطاحة بهم لاحقاً أو أن يبقوا نفوذاً محدوداً بهيمنة النخبة العدنية المتعلمة التي كانت تضم عددا من غير المسلمين وعددا كبير من ذوي الأصول غير العربية [4] بالإضافة لاختلاف المشيخات حول هوية رئيس الاتحاد [5] ثم أقاموا إتحاد الجنوب العربي وبحلول 1965 كان أربعة مشيخات من أصل واحد وعشرين قد إنضمت للإتحاد[4] رفضت سلطنات حضرموت الانضمام لأي من الإتحادين. ظهرت عدة حركات مقاومة مثل الجبهة القومية للتحرير التي قتلت المندوب البريطاني السامي كينيدي تريفسكيس في 10 ديسمبر 1963 وفجرت ثورة 14 أكتوبر تأثرا ثورة 26 سبتمبر [5] وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل وكان الإنجليز قد أعلنوا أنهم سينسحبون عام 1968.
ظهرت الجبهة القومية للتحرير وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل في عقد الستينيات من القرن العشرين. حيث كان دعم الجبهة القومية للتحرير يأتي من الأرياف من ردفان ويافع والضالع بينما معظم أنصار جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل كانوا من عدن. ذلك أن الانتمائات القبلية لعبت دوراً كبيراً في استقطاب الأنصار فقيادات الجبهة القومية للتحرير قدموا من داخل المشيخات المحمية ولم يكونوا مدعومين من المصريين في البداية، في حين كان جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل تدير عملياتها من عدن وتتلقى دعماً من جمال عبد الناصر وهو ماجعلها تبدو بمظهر التابع للمصريين المروجة لأجندات ناصر داخل البلاد [6] عمليات هذه الفصائل ضد الإنجليز عرفت بثورة 14 أكتوبر. حاول الإنجليز التوصل لحل وسط مع هذه الجماعات ووجدوا أنفسهم يخوضون حربا على جبهتين، محاولة افشال الجمهورية في الشمال والفصائل المعادية للإنجليز في الجنوب [7]
بحلول عام 1965 كانت معظم المحميات الغربية قد سقطت بيد الجبهة القومية للتحرير. أما حضرموت، فقد بدت هادئة حتى العام 1966 ذلك أن التواجد الإنجليزي بها كان أقل من نظيره في المحميات الغربية [8] انضم علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس للجبهة القومية للتحرير في حضرموت ومنعوا سلاطين السلطنة الكثيرية والسلطنة القعيطية من دخول البلاد وسمحوا لسلطان سلطنة المهرة لكبره في السن[8] وقُتل قائد جيش البادية الحضرمي من قبل أحد رجالة في نفس العام ولعب علي سالم البيض ومحمد سالم عكش دوراً كبيراً في جمع الأنصار لصالح الجبهة القومية للتحرير مستغلا شبه انعدام التواجد الإنجليزي في المهرة [9]
كان قحطان الشعبي الوحيد الذي يعرفه الإنجليز لإنه كان مهندساً زراعياً في مدينته لحج، عندما حاول الإنجليز التفاوض مع الجبهة القومية للتحرير، طالب قحطان بالانسحاب الفوري والاعتراف بشرعية حكومته وأن توفر الحكومة البريطانية مساعدات ضعف ما اقترحته للإتحاد وأن تكون كل الجزر المرتبطة بمحمية عدن جزءاً من الدولة الجديدة. بينما مطالب البريطانيين كانت تسليم منظم للسلطات، ألا تتدخل الدولة الجديدة في شؤون أي دولة في شبه الجزيرة العربية[10] كان البريطانيون متفاجئين من وجود أشخاص اعتقدوا أنهم موالين لهم إلى جانب قحطان الشعبي خلال المفاوضات التي تمت في جنيف[9] أعلن الإنجليز أنهم سينسحبون من عام 1968 وهو مافجر المعارك بين الجبهة القومية للتحرير وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل لاحتكار حق تقرير المصير بعد خروج الإنجليز.
كان للجبهة القومية للتحرير اليد العليا على حساب جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل التي انقسم اعضائها مابين منضم للجبهة القومية أو الرحيل لشمال اليمن، رحل عبد الله الأصنج ورئيس الوزراء الحالي محمد باسندوة لشمال اليمن[11] خرج آخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر 1967 وتم ضم مشيخات المحمية الشرقية في حضرموت إلى الدولة الجديدة. أراضي اليمن الجنوبي وعرة وقاحلة وهي حقيقة لعبت دوراً في التطور الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للجنوب عكس المناطق الشمالية اليمن، فتعدادهم عام 1967 لم يتجاوز الإثنين مليون نسمة بينما كان شمال اليمن يتجاوز الستة ملايين[12] معظم سكان الجنوب يتركزون في المناطق الغربية في لحج وماحولها وهولاء وحدهم كانوا يشكلون أكثر من 60% من السكان، 10% كانوا من البدو الرحل[13] تولى قحطان الشعبي رئاسة دولة لم توجد من قبل وباقتصاد منهار، غادر العمال المدنيين ورجال الأعمال وتوقف الدعم الإنجليزي وإغلاق قناة السويس عام 1967 قلل عدد السفن العابرة لعدن بنسبة 75% [14]
كانت الجبهة القومية للتحرير تحوي قرابة 4,000 عضو وعدد قليل من القادة تلقى تعليما جامعياً وكلهم بلا استثناء لم تكن لديهم خبرة بحكم. كانت الجبهة منقسمة لقسمين يميني ويساري، اليمينيون وقائدهم قحطان الشعبي لم يريدوا احداث تغييرات كبيرة في البنية الاجتماعية والاقتصادية السائدة [15] واتخذوا موقفا متحفظاً اتجاه: "تحرير كل الأراضي العربية من الإستعمار، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني ومساندة الأنظمة الاشتراكية حول العالم لمقاومة الإمبريالية وقوى الإستعمار في العالم الثالث" كما كان يروج القسم اليساري من جبهة التحرير[16] وعارضوا إنشاء قوات شعبية واقتراحات لتأميم الأراضي ولم يكونوا مشغولين بصراع الطبقات الاجتماعية فقحطان أراد إستمرار المؤسسات الموجودة وتطويرها[17][18] القسم اليساري "أراد تحولاَ اجتماعيا واقتصاديا يخدم الشريحة الواسعة من الكادحين عوضا عن الأقلية الثرية" على حد تعبيرهم[19] في 20 مارس 1968 عزل قحطان كل القيادات اليسارية من الحكومة وعضوية الحزب وتمكن من اخماد تمرد قادته فصائل يسارية في الجيش من شهر مايو نفس العام[17] على صعيد آخر، في شهور يوليو، أغسطس وديسمبر من 1968 واجه قحطان الشعبي تمردات جديدة من أطراف يسارية [20] ذلك أن كل الدول العربية استقبلت الجبهة القومية للتحرير استقبالا بارداً فأنظمة مثل مصر أرادوا دمج الجبهة القومية مع جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل [21] كان القسم اليساري أكثر عددا من أنصار قحطان الشعبي وأراد هولاء نظاما يقود الجموع ويواجه التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة الجديدة أهمها إفلاس الخزينة.
في 11 ديسمبر 1967، تمت مصادرة أراضي الرموز الإقطاعية و عملاء الإنجليز وتم تقسيم الدولة لست محافظات، كان هدف التحرك إنهاء المظاهر القبلية في الدولة وتجاهل الحدود القبلية بين المشيخات البائدة [22] في 16 يونيو 1969، قام قحطان بفصل وزير الداخلية محمد علي هيثم ولكن الأخير بعلاقاته مع القبائل والجيش تمكن من التحالف مع محمد صالح العولقي وأعادوا تجميع القوى اليسارية التي فرقها الرئيس قحطان الشعبي وتمكنوا من اعتقاله ووضعه رهن الإقامة الجبرية في 22 يونيو من نفس العام [23] تم تشكيل لجنة رئاسية من خمسة أشخاص، سالم رُبيِّع علي الذي أصبح رئيسا ومحمد صالح العولقي وعلي عنتر وعبد الفتاح إسماعيل ومحمد علي هيثم الذي أصبح رئيسا للوزراء. اتخذت هذه المجموعة خطاً يساريا متطرفاً فأعلنت تأييدها للفلسطينين ولثورة ظفار وقوت علاقتها مع الإتحاد السوفييتي، فقطعت ألمانيا الغربية علاقتها بالدولة لاعترافها بألمانيا الشرقية وقطعت الولايات المتحدة علاقتها كذلك في أكتوبر عام 1969 وقامت القوى الجديدة بإصدار دستور جديد، تأميم البنوك الأجنبية وشركات التأمين وغيروا اسم الدولة إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تماشيا مع منهج الماركسية اللينينية الذي انتهجوه. وتم تأسيس اقتصاد مخطط مركزيا [24]
ولكن كان لجنوب اليمن نظامه الخاص من الماركسية والذي خضع لعدد من الظروف والعوامل المحلية [25] فكانت الدولة الماركسية الوحيدة في العالم بدين رسمي وهو الإسلام [26] وكان دعم الإتحاد السوفييتي للنظام محدوداً وضئيلاً مقارنة بدول أخرى [27] ذلك لإن الإتحاد السوفييتي لم يكن يبحث عن انتصار ماركسي في جنوب اليمن، مصلحة موسكو الرئيسية كانت استخدام المرافق البحرية والجوية للنظام الحاكم في عدن [28] كان سالم ربيع علي يريد تبني منهجا عملياً أكثر وفق نصيحة الصينيين، وكان يريد علاقات طبيعية مع الدول الغربية بل في عهده تأسست العلاقات بين اليمن الجنوبي والسعودية عام 1976[29] كان الرئيس سالمين كما يُعرف، يطمع لمزيد من الدعم السوفييتي فعقد العلاقات مع السعودية أقلق السوفييت ودفعهم لزيادة المساعدات ولكن العلاقات مع السعودية توترت من جديد عام 1977 عقب اغتيال رئيس اليمن الشمالي إبراهيم الحمدي[30] يُعتقد أن سالم ربيع علي دبر عملية اغتيال أحمد حسين الغشمي انتقاما لإبراهيم الحمدي[31] خضع سالم ربيع علي لمحاكمة سريعة انتهت باعدامه وتولي عبد الفتاح إسماعيل رئاسة اليمن الجنوبي. العلاقات مع شمال اليمن توترت كثيراً أيام فتاح لدعمه المتواصل للفصائل المعارضة لعلي عبد الله صالح وكان أكثر دوغماتية ممن سبقه ونشطت العلاقات مع الإتحاد السوفييتي على نحو غير مسبوق، فقامت حرب الجبهة عام 1978 تدخل فيها الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة [32] :
- الولايات المتحدة أرادت زيادة عدد قواتها في شبه الجزيرة العربية واستعملت عقيدة كارتر لتصوير الحرب بانها تهديد سوفييتي للمنطقة حتى تتمكن من زيادة عدد القوات دون الرجوع للكونغرس.
- علي عبد الله صالح رأى في مبلغ 300 مليون دولار المقدم من الحكومة الأميركية كمساعدات عسكرية فرصة لتغيير طبيعة العلاقة بالسعودية والتي كانت دائماً تلعب دور الوسيط بين شمال اليمن والولايات المتحدة.
- الإتحاد السوفييتي رأى في الحرب فرصة لتعزيز موقعه وتأثيره في المنطقة.
تمكن علي ناصر محمد من إجبار عبد الفتاح إسماعيل على الاستقالة لـ"أسباب صحية" ونفي إسماعيل إلى موسكو بعد أقل من سنتين على توليه الرئاسة [33] رغم منهج جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وإزالتها للمظاهر القبلية، إلا أن القبيلة بقيت حية في السياسيين والعامة رغم تعرية مشايخ القبائل من سلطاتهم، فالمحاباة والمحسوبية القبلية والمناطقية بقيت في جنوب اليمن إذ كانت القوى السياسية تستدعي انتمائتها القبلية والمناطقية خلال الأزمات بل هي أصل حرب 1986 الأهلية في جنوب اليمن[34] اتخذ علي ناصر محمد موقفا ايجابيا اتجاه شمال اليمن ومجلس التعاون الخليجي واغلق معسكرات تدريب منظمة التحرير الفلسطينية [35]
في 13 يناير 1986 أقدم حراس علي ناصر محمد على مهاجمة المكتب السياسي للحزب الاشتراكي في عدن وهو مافجر حرب 1986 الأهلية في جنوب اليمن، كان ضحايا الهجوم من محافظتي لحج والضالع[36] فأقدم عسكريون من هذه المحافظات على إستهداف أبناء محافظتي أبين وشبوة على أساس أنهم متعاونين مع علي ناصر محمد الذي هرب ونزح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين لشمال اليمن منهم عبد ربه منصور هادي [37] شكلت تلك الحرب نهاية دولة كبرى تسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وتولى حيدر أبو بكر العطاس الرئاسة حتى 22 مايو 1990 واندماج اليمن الجنوبي مع اليمن الشمالي وقيام الجمهورية اليمنية.
الجيش
- طالع أيضًا: احتلال عدن
- الجيش اليمني
في الشطر الجنوبي من اليمن لم يتقرر إنشاء أول تشكيل عسكري نظامي، في ظل الاحتلال البريطاني، إلا عام 1918م أي بعد مضي 79 عاماً على الاحتلال؛ تم إنشاء جيش محلي تحت مسمى "الكتيبة اليمنية الأولى" إلى جانب قوات الاحتلال البريطانية، تم تعيين القائد العسكري البريطاني الكولونيل نيل ليك قائداً للكتيبة اليمنية الأولى، وتكونت من أربعمائة جندي وصف ضابط وضابط، ينتمون إلى جنوب اليمن وشماله. وبلغ عدد الضباط اليمنيون فيها ثلاثة عشر ضابطاً، ونسبة الجنود الشماليين إلى الجنوبيين 4:1 منذ إنشائها وحتى تسريحها من الخدمة عام 1925م، وذلك عقب قيام جنود شماليون في جزيرة ميون من الكتيبة بقتل اللفتنانت لورانس عام 1923 حين علموا بالنوايا العدوانية الاستعمارية ضد الدولة اليمنية حديثة التكوين في الشطر الشمالي "المملكة المتوكلية اليمنية"، وغادر الجنود اليمنيون الجزيرة عقب عملية الاغتيال إلى منطقة الشيخ سعيد في باب المندب ومنها إلى شمال اليمن، الأمر الذي جعل البريطانيين يعيدون حساباتهم في ما يتعلق بإخلاص الجنود اليمنيين الشماليين لسلطات الاحتلال. في نفس الوقت الذي كان فيه إعداد "الجيش المظفر" في شمال اليمن ما يزال قائماً منذ 1919، قامت السلطات البريطانية عام 1928 بإنشاء عدد من القوات النظامية المحلية في أكثر من منطقة من مناطق الجنوب هي:
- جيش محمية عدن ” جيش الليوي”.
- البوليس المسلح في مستعمرة عدن “ِِAram police”.
- الحرس القبلي”T.g”.
- الحرس الحكومي”G.G”.
- الجيش النظامي اللحجي.
- جيش المكلا النظامي.
- جيش البادية الحضرمي.
- بعض التشكيلات العسكرية الصغيرة في المحميات الشرقية.
ترتب على قيام ما سمي يومها باتحاد إمارات الجنوب العربي" في فبراير 1959 أن تحول اسم جيش محمية عدن "الليوي" إلى "جيش الاتحاد النظامي"، ومن ثم إلى "جيش الجنوب العربي". وبناءً على ما تعهدت به بريطانيا، تشكلت للجيش الاتحادي قيادته الجنوبية، وكوادره من الضباط والصف. وفي عام1962 صدر قانون تعريب قيادة الجيش الاتحادي من الجماعة وحتى الكتيبة فقط، مع وجود المستشارين العسكريين البريطانيين بالطبع. وتحولت تبعية ذلك الجيش، شكلياً، إلى وزارة الدفاع في حكومة الاتحاد، مع أن الواقع كان يقول يومها بأنه وقيادته تابعون حقيقةً لوزارة الدفاع البريطانية، من خلال ممثلها المباشر الحاكم العام في عدن. كما أن ميزانيته قد ظلت حتى عام 1964 تصرف من وزارة الدفاع في لندن، وحتى حين تحولت الميزانية إلى حكومة الاتحاد فإن مصدرها كان الحكومة البريطانية. وقد ارتفع عدد الضباط الجنوبيين، بناءً على ذلك إلى "149" ضابطٍ مقابل "77" ضابطٍ بريطاني، كخطوة على طريق إحلال الضباط الجنوبيين كليةً محل الإنجليز بناء على ما تضمنه القانون الجديد، وذلك في أمد أقصاه عام1967م. وقد أوصى المجلس الأعلى للاتحاد في مذكرة بتاريخ 15 مارس 1965 بمنع التحاق أبناء شمال اليمن بجيش الجنوب العربي، وتجميد أوضاع بعض من سبق لهم الانتساب إليه، والإحالة على التقاعد للبعض الآخر، وعدم ترقية من يبقى في الجيش. وقد وصلت الميزانية العسكرية في العام المالي 1964 - 1965 إلى أربعة ملايين دينار، وتم تزويد كتائب جيش الاتحاد النظامي في وقت لاحق ببعض المضادات الجوية، أما أسلحة التدعيم فكانت تؤمنها القوات البريطانية.
قبيل موعد الاستقلال قررت الحكومة البريطاني بحسب توصية لجنة فينر إنشاء قوات جديدة ضمن قوام الجيش أهمها سلاحا الطيران والبحرية والمدفعية، وقد تعاقدت وزارة الدفاع في حكومة الجنوب العربي مع شركة أيروك سرفيس لمتدفي لندن بتاريخ 27 سبتمبر 1967 على تزويد جيش الجنوب العربي بعدد من الطائرات الحربية. وفي 28 مارس 1967 قرر المجلس الأعلى للاتحاد دمج "الحرس الاتحادي الأول" بـ "جيش الاتحاد النظامي" ليتشكل منهما ما عرف بـ "جيش الجنوب العربي" فيما جرى دمج الحرس الاتحادي الثاني بقوى الأمن ليتكون منهما "الشرطة الاتحادية"، ابتداء من 1 يونيو 1967م. وتضمن القرار أن تكون التسميات الرسمية الجديدة بالنسبة للقوات المسلحة على النحو الآتي (جيش الجنوب العربي - سلاح طيران الجنوب العربي - بحرية الجنوب العربي).
التحرر من الاستعمار
- طالع أيضًا: ثورة 14 أكتوبر
]] تكررت المواقف الوطنية للجيش والقوى الأمنية الجنوبية في أكثر من موقف أبرزها انحياز جيش الليوي إلى جانب الجماهير الغاضبة في عدن في الصراع الذي حدث بين المواطنين الجنوبيين واليهود عام 1947م، أي قبيل قيام الكيان الصهيوني في فلسطين بعام واحد، حينما بدأت خيوط المؤامرة الصهيونية العالمية تتضح، فقد زج المستعمرون البريطانيون بجيش الليوي ليقوم بفض الاشتباكات بعد فشل قوات الأمن، ولكن جنود وضباط الجيش انحازوا للشعب حينما تلقوا الأوامر بإطلاق النار على المواطنين، ووجهوا بنادقهم، صوب المستعمرين. ثم كان للجيش ذلك الموقف المشرف حين احتل الثوار مدينة عدن لمدة أربعة عشر يوما (20 يونيو -4 يوليو 1967) عقب تمرد قوات الشرطة في معسكر البوليس المسلح بعد الاستقلال، حيث ظهر انحياز منتسبيه إلى جانب الثورة والفدائيين، فامتد التمرد إلى ثلاثة معسكرات أخرى هي: معسكر ليك (لاحقاً، معسكر الشهيد عبد القوي)، معسكر شامبيون (لاحقاً،معسكر النصر) و"معسكر الشعب" في مدينة الاتحاد. الأمر الذي اضطر سلطات الاحتلال إلى جلب المزيد من القوات البريطانية لاقتحام المدينة ولكنها فشلت رغم تكرار المحاولة، ولم تتمكن من دخولها إلا بعد أن أخلاها الفدائيون في 4 يوليو 1967 ، ليتوج الجيش مواقفه بعد ذلك بانحيازه الكامل والعلني لقيادة ثورة 14 أكتوبر المسلحة، ويحسم الصراع على السلطة الذي كان دمويا بين مناضلي الجبهتين الجبهة القومية للتحرير وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل ، ثم تحقيق الهدف الأسمى وهو انتزاع الاستقلال في 30 نوفمبر 1967 .
ورث النظام الماركسي مؤسسة جيش محترف أشرفت على إعداده وتدريبه جيدا السلطة الاستعمارية البريطانية التي حكمت الجنوب حتى نجاح ثورة 14 أكتوبر عام 1967 . ورغم ذلك نجح الماركسيون في إحكام السيطرة على الجيش، خاصة بعد إبعاد كبار الضباط القدامى والعناصر غير الموالية، وتمكنوا من بناء جيش بمساعدة جيش الاتحاد السوفيتي السابق حتى صار أقوى جيش في المنطقة، وخاض حرب حدودية مع اليمن الشمالي عام 1972 وفي حرب 1979 اليمنية.[38]
لكن هذا الجيش أصابته لعنة الخلافات داخل الحزب الحاكم في عدن وتنافس قياداته على السلطة، فعرف انشقاقات خطيرة بدأت عام 1978 بالانقلاب على الرئيس السابق سالم ربيع علي، [39] وتكررت بعد أشهر قليلة من النجاحات العسكرية التي حققها في الحرب الحدودية مع الشمال عام 1979، حتى حدث الانفجار الكبير داخل الحزب الحاكم في عدن عام 1986 [40]، وأصاب الجيش نفسه الذي انقسم بين المتقاتلين، ونزح الآلاف من كوادره إلى الشمال بعد هزيمتهم في المعارك، والتحقوا بعد ذلك بصفوف القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وساندوا جيش الوحدة في الحرب ضد رفاقهم السابقين عام 1994 في الحرب على الانفصاليين . وفي طليعة هؤلاء برزت مجموعة من ألمع الضباط، مثل رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي الذي أصبح وزير الدفاع آنذاك، ورئيس الأركان السابق اللواء عبد الله عليوة، واللواء سالم قطن الذي اغتاله مسلح قاعدي. كان تفكك وانهيار جيش الحزب الاشتراكي الحاكم في عدن حتميا بسبب الخلافات الداخليه بين الحزب مع هزيمته في حرب1994 المعروفة باسم حرب الدفاع عن الوحدة، فقد نزح كثيرون إلى خارج اليمن، وترك آخرون الخدمة أو أحيلوا إلى التقاعد، وتم إدماج البقية في الجيش المنتصر، وتوحد الجيشان اليمنيان للمرة الأولى ولكن تحت قيادة ذات لون سياسي واحد، تهيمن عليه أغلبية قبلية و مناطقية تدين بالولاء للرئيس صالح. وأقاربه، أحيل قاده عسكريين كبار من الجيش الجنوبي عقب تفككه وسرح مئات الآلاف من الجنود والموضفين في الدولة وأحيلوا إلى التقاعد، ظهرت عام 2007 جماعات الحراك الجنوبي احتجاجا على سوء أوضاعهم المعيشية، رافعين شعار القضية الجنوبية، ومطالبين بالانفصال وإعادة دولتهم السابقة قبل الوحدة اليمنية.[41]
السياسة
أدار الحزب الاشتراكي البلاد سياسيا واقتصاديا على غرار إدارة الحزب الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي.
اعتمد الدستور بناءً على اقتراع شعبي، فكان على رأس الدولة مجلس الشعب الأعلى الذي عين أعضاءه من القيادة العامة للجبهة القومية للتحرير في عام 1971، وكان في عدن نظامًا قضائيًا مع محكمة عليا.
كان في اليمن الجنوبي نظام ضريبي عام، وكان مدخوله يدفع عن تكلفة التعليم.
لم يكن هناك أي أزمة سكن في جنوب اليمن. عنت المساكن الفائضة التي بناها البريطانيون ان هناك بعض الناس بلا مأوى في عدن، فيما بنى من في المناطق الريفية بناء منازل خاصة بهم من اللبن والطين.
الرياضية في اليمن الجنوبي
في عام 1976، شارك منتخب جنوب اليمن لكرة القدم في كأس آسيا حيث خسر أمام منتخب العراق لكرة القدم بنتيجة 1-0 ولمنتخب إيران لكرة القدم بنتيجة 8-0. لم يشارك المنتخب الجنوبي في كأس العالم طوال تاريخه حيث أقصي من الدور الأول للتصفيات على يد البحرين. لعب المنتخب الجنوبي أول مباراة دولية له ضد منتخب الجمهورية العربية المتحدة لكرة القدم في 2 سبتمبر، 1965 حيث خسر بنتيجة 14-0. آخر مباراة دولية له ضد منتخب غينيا لكرة القدم في 5 نوفمبر، 1989 حيث خسر بنتيجة 1-0. توقف الفريق عن المشاركة عندما اتحد شمال وجنوب البلاد عام 1990 لتشكيل الدولة اليمنية.
أخيرًا، وعام 1988، ظهر فريق اليمن الجنوبي الأولمبي لأول مرة في سيؤول. حيث تكون الفريق من ثمانية رياضيين ولم يربح أي ميدالية. وكانت المرة الأولى والأخيرة التي ذهب بها فريق اليمن الجنوبي لأي أولمبياد حتى اندماج البلاد باليمن الشمالي عام 1990.
التقسيم الإداري
خلفية
حينما غزت بريطانيا عدن واستولت عليها سنة 1839 لم تركن إلى حصانة عدن ومناعتها وحدها ولا قوة بريطانيا العسكرية فيها ولكنها اخذت تمد نفوذها إلى مناطق شاسعة من الجنوب فاستولت على ما أسمته فيما بعد بـ "المحميات التسع " التابعة لمستعمرة عدن بأعتبار ما كانت عليه حتى 1880 ، وبعد هذا التاريخ بسطت حمايتها فيما بعد على كثير من المناطق المجاورة الأخرى بين مشيخة وإمارة وسلطنة عن طريق مشائخها وامرائها الذين ارتبطت معهم بإحلاف ومعاهدات وربطتهم بحكومة عدن ، وجعلت من كياناتها شبه مستقلها عن بعضها البعض، وتغيرت تباعاً مسمياتها من مخاليف إلى إمارات وسلطنات، لتكون حصوناً لحماية مستعمرة عدن ، وصارت تدعى المحميات الغربية والشرقية، فالمحميات الغربية هي: سلطنة لحج ومركزها الحوطة، ويتبعها سلطنة الصبيحة ومركزعا طور الباحة، وسلطنة الحواشب ومركزها المسيمير. ثم سلطنة الفضلي (مخلاف أبين) ، وكان مركزها شقرة، ثم زنجبار ويافع العليا ومركزها المحجبة، ويافع السفلى ومركزها القارة، والعوالق العليا ومركزها نصاب، والعوالق السفلى ومركزها أحور ثم المحفد، وكانت العوالق العليا والسفلى تدعى "مخلاف أحور" ، وبيحان ومركزها بيحان القصاب، ومشيخة العواذي ومركزها زارة، ومشيخة دثينة ومركزها مودية، وإمارة الضالع ومركزها الضالع.
والمحميات الشرقية هي: سلطنة الواحدي ومركزها بئر علي وأحياناً تنقل إلى حبان، وسلطنة الكثيريومركزها سيئون وسلطنة القعيطي ومركزها المكلا وسلطنة المهرة ومركزها القشن.
المحافظات
- مقالة مفصلة: التقسيم الإداري لليمن
حينما استقل الجنوب من الانجليز في 1967 ألغيت التقسيمات القديمة التي استحدثها البريطانيون وقسمت الدولة إلى ست محافظات مقسمة إلى مديريات وأعطي لكل منها رقم وذلك من عام 1967 وحتى 1978. فكانت كالتالي:
- المحافظة الأولى: عدن (العاصمة) ، وضواحيها: المعلا، التواهي، الشيخ عثمان والبريقة، عمران، رأس العارة، دار سعد، العماد، جزيرة سقطرى.
- المحافظة الثانية: لحج، الصبيحة، الحواشب، الضالع، ردفان، الشعيب.
- المحافظة الثالثة: أبين ، أحور ، دثينة ، العواذل ، يافع.
- المحافظة الرابعة: بيحان ، بير علي ، شبوة ، عربة العوالق ، وادي جردان ، وادي عزان ، حبان ، وادي ميفعة.
- المحافظة الخامسة: وادي دوعن ، وادي حجر ، وادي المسيلة ، وادي حضرموت ، الكرب ، الصيعر ، المناهيل ، الشحر.
- المحافظة السادسة: المهرة.
ثم استبدلت في 1979 بأسماء عربية كالتالي: محافظة عدن ، محافظة لحج ، محافظة أبين ، محافظة شبوة ، محافظة حضرموت ، محافظة المهرة ، وقد ألحق الضالع بمحافظة لحج ، كما ألحقت بيحان بشبوة ، والعوالق بأبين. أما بعد الوحدة اليمنية 1990 ، فقد سميت الناحية ب"المديرية" وعاملها بمدير المديرية.
الرقم | المحافظة | المساحة التقريبية (كم.²) | العاصمة |
1 | عدن | 6,980 | عدن |
2 | لحج | 12,766 | الحوطة |
3 | أبين | 21,489 | زنجبار |
4 | شبوة | 73,908 | عتق |
5 | حضرموت | 155,376 | المكلاء |
6 | المهرة | 66,350 | الغيضة |
الاقتصاد
كانت مصادر الدخل الرئيسية في اليمن الجنوبي قبل اكتشاف النفط، كانت الزراعة أو المحاصيل الحبوبية أو الماشية والخراف وصيد السمك.
الميزانية الوطنية كانت 13.43 مليون دينار في 1976. والإنتاج القومي الإجمالي كان 150 مليون دولار أمريكي والدين الوطني الكلي بلغ 52.4 مليون دولار أمريكي.
الخطوط الجوية
شركات الطيران التالية عملت في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية:[42]
- خطوط عدن الجوية[43] (1949-1967). توقفت عن العمل في 30 يونيو/حزيران بعد الانسحاب البريطاني من اتحاد الجنوب العربي ومحمية الجنوب العربي.
- اليمدا - الخطوط الجوية لجمهورية اليمن الديمقراطية (1961-1996)انتهت عقب انهيار النظام ، وتم الاستيلاء على شركه الطيران بالكامل بيع اغلب الطائرات منها الخاصة والمدنية البالغ عددها أكثر من عشرين طائرة إلى بلدان أخرى حول العالم
حقائق حتى عام 1990
- نسبة المتعلمين: الإناث 30% والذكور 70%
- معدل النمو: 3.2%
- معدل الولادة: 48 حالة ولادة بين كل 1000 نسمة
- معدل الوفيات: 14 حالة وفاة بين كل 1000 نسمة
- نسبة الهجرة الصافية: مهاجران من بين كل 1000 نسمة
- معدل وفيات الأطفال: 110 حالة وفاة بين كل 1000 وليد حي
- متوسط عمر الإنسان: 50 سنة للذكور، 54 سنة للإناث
- معدل الخصوبة الكلي: 7.0 طفل
- حق التصويت: لكل من هو في سن 18
- نسبة التضخم: 2.5%
- المطارات: 42 مطار. الصالح للاستعمال 29 مطار
- عضو في: جامعة الدول العربية، مجموعة ال77، الاتفاقية الدولية للتجارة والتعرفة الجمركية، البنك الدولي لإعادة الأعمار والتطوير، البنك الدولي للإنشاء والتعمير، الإتحاد الدولي للتنمية، بنك التنمية الإسلامي، منظمة العمل الدولي، صندوق النقد الدولي، منظمة البحرية الدولية، الأمم المتحدة، الإتحاد الدولي للطباعة، حركة عدم الانحياز، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، يونسكو، اتحاد البريد العالمي، منظمة التجارة العالمية، الإتحاد العالمي لنقابات العمال
- أكثر شركاء التصدير: اليابان ليابان، سنغافورة
- أكثر شركاء الاستيراد: الإتحاد السوفيتي، المملكة المتحدة، أستراليا
- الدين الخارجي: 2.25 مليار دولار أمريكي
- القوة الجوية: 8 طائرات نقل رئيسية
- قوات الدفاع: خمس فروع (الجيش، البحرية، القوات الجوية، الجيش الشعبي، الشرطة الشعبية)
- القوة البشرية العسكرية: 544,149 (ذكور 15-49)
- الملائم للخدمة العسكرية: 307,005
الرؤساء
م | اسم الحاكم | بداية | نهاية |
---|---|---|---|
1 | الرئيس قحطان الشعبي | 30 نوفمبر 1967 | 22 يونيو 1969 |
2 | الرئيس سالم ربيع علي | 22 يونيو 1969 | 23 يونيو 1979 |
3 | الرئيس عبد الفتاح إسماعيل | 23 يونيو 1979 | 20 أبريل 1980 |
4 | الرئيس علي ناصر محمد | 20 أبريل 1980 | 13 يناير 1986 |
5 | الرئيس علي سالم البيض | 22 يناير 1986 | 22 مايو 1990 |
قيام الوحدة اليمنية 22 مايو 1990 |
مقالات ذات صلة
- رؤساء اليمن الجنوبي
- تاريخ اليمن
- جمهورية اليمن الديمقراطي
- الحراك الجنوبي
- ثورة ظفار
مراجع
- Katz, Mark (Fall 1986). "Civil Conflict in South Yemen" ( كتاب إلكتروني PDF ). Middle East Review. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 14 مارس 2012.
- "History". Aden Airways. Peter Pickering. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 200913 يوليو 2009.
- "Airlines - South Yemen". The World's Airlines. David Lyall. مؤرشف من الأصل في 05 ديسمبر 2017.
- "Yemen". Encyclopædia Britannica. Encyclopædia Britannica Online. Encyclopædia Britannica Inc., 2013. Web. 22 Sep. 2013
- Stephen W. Day,Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union p.39
- Andrew Mumford The Counter-Insurgency Myth: The British Experience of Irregular Warfare p.87
- Andrew Mumford The Counter-Insurgency Myth: The British Experience of Irregular Warfare p.88
- Noel Brehony Yemen Divided: The Story of a Failed State in South Arabia p.28
- Noel Brehony Yemen Divided: The Story of a Failed State in South Arabia p.29
- Fred Halliday Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987 p.21
- Al-Hawadess, 1977 Events, Issues 20-33 p.187
- Gabriel Jonsson Towards Korean Reconciliation: Socio-cultural Exchanges and Cooperation p.34
- Tareq Y. Ismael, Jacqueline S. Ismael Politics and Government in the Middle East and North Africa p.438 University Press of Florida, 1991
- Noel Brehony Yemen Divided: The Story of a Failed State in South Arabia p.31
- Ruud van Dijk Encyclopedia of the Cold War
- Fred Haliday Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987 p.23
- Fred Haliday Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987 p.24
- Encyclopedia of the Cold Waredited by Ruud van Dijk, William Glenn Gray, Svetlana Savranskaya, Jeremi Suri, Qiang Zhai
- Noel Brehony Yemen Divided: The Story of a Failed State in South Arabia p.32
- Nadav Safran Saudi Arabia: The Ceaseless Quest for Security p.128
- Noel Brehony Yemen Divided: The Story of a Failed State in South Arabia p.32-33
- Noel Brehony Yemen Divided: The Story of a Failed State in South Arabia p.34
- Fred Haliday Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987 p.25
- David Walker, Daniel Gray The A to Z of Marxism p. 329
- David Walker, Daniel Gray The A to Z of Marxism p. 331
- Norman Friedman The Fifty-Year War: Conflict and Strategy in the Cold War p.459
- Galia Golan Soviet Policies in the Middle East: From World War Two to Gorbachev p.231
- Mark N. Katz The USSR and Marxist Revolutions in the Third World p.72
- Fred Halliday Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987 p.27
- Nadav Safran Saudi Arabia: The Ceaseless Quest for Security p.289
- Sarah Phillips Yemen's democracy experiment in regional perspective : patronage and pluralized authoritarianism p.44
- Peter J. Chelkowski, Robert J. Pranger Ideology and Power in the Middle East: Studies in Honor of George Lenczowski p.265
- Yevgeny Primakov,Russia and the Arabs : behind the scenes in the Middle East from the Cold War to the present New York : Basic Books p.84
- Halim Barakat The Arab World: Society, Culture, and StateUniversity of California Press, 1993 p.159
- Peter J. Chelkowski, Robert J. Pranger Ideology and Power in the Middle East: Studies in Honor of George Lenczowski p.268
- Stephen W. Day,Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union p.73
- Stephen W. Day,Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union p.74
- المركز الوطني للمعلومات العرض التاريخي لجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية - تصفح: نسخة محفوظة 13 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- Halliday, Fred,Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987, Cambridge University Press, 2002, page 42
- ياسين سعيد نعمان –الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني صحيفة النداء، في 25/1/2008م
- Yemen: Behind Al-Qaeda Scenarios, an unfolding stealth agenda [Voltaire Network] - تصفح: نسخة محفوظة 14 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Airlines - South Yemen". مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2018.
- "Aden Airways - History". مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2016.