لم تتم دراسة تطور الحرب الأهلية الإسبانية في منطقة قشتالة وليون ذات الحكم الذاتي إلا قليلاً. على الرغم من حقيقة أنه لم تكن هناك حرب في هذا المجتمع نفسه، لأن معظم الأراضي بدعم غالبية السكان كانت تحت سيطرة المتمردين في غضون أيام قليلة بعد انقلاب يوليو 1936 في إسبانيا، كان هناك بعض الكسل من المؤرخين والمتخصصين من المنطقة نفسها الذين لم يعتبروا دراستهم ذات صلة أو ضرورية إلا مع استثناءات قليلة.وهناك حديث في المراجع الموجودة قبل كل شيء عن حرب الطابور في جبال مدريد وتشكيل الجبهة الشمالية . شكلت قشتالة وليون بذرة مقر الدولة الإسبانية الجديدة مع مجلس الدفاع الوطني في بورغوس والحكومة العامة في بلد الوليد والمقر العام للجنرالسمو في سالامانكا.
الحرب في قشتالة وليون بين 1936 و 1939 هي ضمن الحرب الأهلية الإسبانية (17-18 يوليو 1936 - 1 أبريل 1939) والتي نشأت بانتفاضة عسكرية ضد حكومة الجمهورية الإسبانية وكانت تهدف إلى إنشاء مجلس عسكري وقمع النظام البرلماني. انقسمت إسبانيا خلال صيف 1936 إلى منطقتين. المنطقة الحكومية انهارت الدولة بسبب الانقلاب والثورة الاجتماعية التي اندلعت فيها. والمنطقة التي سيطر عليها المتمردون، حيث فرضت الأحكام العرفية وتعرضت لقمع شديد من القادة العسكريين. وعندما لم يتمكن المتمردون من الاستيلاء على مدريد في يوليو فشل الانقلاب فتحول إلى حرب أهلية بين الحكومة الشرعية للجمهورية الإسبانية وأولئك الذين أرادوا الإطاحة بها لتشكيل حكومة لدولة جديدة، وانتهت بانتصار الأخير وأنشأ فيها الجنرال فرانسيسكو فرانكو ديكتاتوريته ليصبح رئيسا للدولة حتى وفاته سنة 1975.
في سنة 1936 قسمت أراضي مجتمع قشتالة وليون ذاتية الحكم إلى منطقتين: ليون وقشتالة القديمة. وهي مناطق ليس لديها كيان إداري. ولم يكن لدى المتمردين مشكلة في السيطرة بسرعة على جميع مقاطعات المنطقة التي سميت حاليًا قشتالة وليون. على الرغم من أن الانتفاضة حظيت بدعم من قطاعات كبيرة من السكان، فإن السمة الأكثر تميزًا للحرب الأهلية في قشتالة وليون هو القمع الذي طبقته السلطات الجديدة في معظم أراضيها التي تكاد تنعدم فيها المقاومة، وطبق بالخصوص على أعضاء المنظمات المنضوية بالجبهة الشعبية ورؤساء وأعضاء مجالس البلديات، وقادة المنظمات النقابية (وخاصة جمعيات العمال الريفيين) والمعلمين والماسونيين.
بداية الانتفاضة
منذ اللحظة الأولى من اندلاع الانتفاضة، واجهتها معارضة مسلحة من أرتال العمال المرتجلة، في منطقتي التعدين ليون وبالنثيا. وفي المقاطعات الجنوبية آبلة وشقوبية، استمرت الاشتباكات المسلحة حتى أكتوبر 1936. أما الاشتباكات المهمة فجرت في الممرات الجبلية من الهضبة الشمالية لمدريد (سوموسيرا ونافاسيرادا وجواداراما). فقدت جبهة الجبال أهميتها عندما احتل القوميون طلبيرة وطليطلة (سبتمبر 1936). بعد فشل محاولات القوميون لغزو مدريد (نوفمبر 1936) ومعركة خاراما (فبراير 1937) ومعركة وادي الحجارة (مارس 1937)، ظلت تلك الجبهة مهملة حتى الهجوم الجمهوري على شقوبية (مايو 1937) ومعركة برونيت (يوليو 1937).
إلى الشمال من مقاطعات ليون وبالنثيا وبرغش، تشكلت جبهة في المنطقة الجمهورية المطلة لبحر كانتابريا التي استمرت حتى خريف 1937، عندما غزا القوميون الباسك وسانتاندير وأستورياس. حدث غزو جيب كانتابريا من الشرق (من نافارا إلى الباسك وسانتاندر) ومن الغرب (من جليقية إلى أستورياس) حيث كانت القوات الموجودة في قشتالة وليون تعمل كعنصر احتواء في الجبال الجنوبية.
على المستوى السياسي بمجرد أن تحولت الانتفاضة إلى حرب أهلية، بدأت دولة إسبانية جديدة في تشكيلها كانت قشتالة وليون القاعدة الإقليمية لها: مجلس الدفاع الوطني (بورغوس) والحكومة العامة (بلد الوليد) والثكنات. ومقر الجنرالسيمو (سالامانكا).
على الرغم من السيطرة السريعة على جميع المقاطعات من قبل الجيش المتمرد، استمرت ظاهرة حرب العصابات لعدة سنوات في ليون وشمال بالنثيا، وكذلك في جنوب آبلة.
الجوانب السياسية
التمرد في قشتالة وليون
من وجهة نظر عسكرية قسمت أراضي منطقة قشتالة وليون إلى ثلاثة مناطق عسكرية أساسية، المقر الرئيسي لإثنين منها في المنطقة (بورغوس وبلد الوليد). كانت الخطة الانقلابية التي صممها الجنرال إميليو مولا ربط كل منطقة عسكرية عموديا بـ "المدير" (مولا) دون علاقات أفقية بين تلك المناطق العسكرية. نال المتآمرون على دعم غير مشروط من التقليديين والفلانخيين وقطاعات واسعة من شباب العمل الشعبي. كان لدى الفلانخي الإسبانية منظمات صغيرة في عواصم المقاطعات، لكنها تفتقر إلى القوة باستثناء بلد الوليد. كان تنظيم شباب العمل الشعبي قوي في جميع أنحاء المنطقة، كما أنه شديد التطرف.
في الجيش كان الضباط المتوسطون مؤيدين للانقلاب، أو على الأقل غير راغبين في الدفاع عن حكومة الجبهة الشعبية، لكن آمري الفرقة (موليرو في بلد الوليد وباتيت في بورغوس) كانوا موالين للنظام الدستوري.
انضم حرس الاقتحام والمدني إلى الانتفاضة، وكذلك فعل حرس الحدود. أطاع الحرس المدني بصفته هيئة عسكرية دون تردد الأوامر التي أصدرتها السلطات العسكرية عندما أعلنت حالة الطوارئ. في الواقع كان الحرس المدني والميليشيات اليمينية قوة صدمة للمتمردين للسيطرة على المنطقة حيث أرسل الجيش إلى جبهات القتال.
من جانبهم افتقر العمال والأحزاب والنقابات الجمهورية إلى أي نوع من التنظيمات شبه العسكرية، لذا كانت قدرتهم على الرد على الانتفاضة العسكرية معدومة. فقط عمال المناجم في ليون وبالنثيا قدموا معارضة مسلحة محدودة للجيش والحرس المدني، ولكنه كان عمل دفاعي يائس بدون تنظيم أو قيادة.
كانت قدرة اليسار على التصرف موجودة قبل كل شيء في تكتلهم. كانت الأحزاب الجمهورية (الاتحاد الجمهوري واليسار الجمهوري والحزب الراديكالي وغيرها) هي أحزاب زخرفة نوعا ما. وقع ثقل اليسار على عاتق الحزب الاشتراكي PSOE واتحاد العمال العام UGT، في كل من اتحاداته الحضرية وفي الاتحاد الوطني لعمال الأرض. وفي مواجهة الانقلاب الذي نهض به الجيش ضد الحكومة، وانضم إليهم أيضا الحرس المدني وقوات الأمن الأخرى، لا حكومة الجمهورية (من خلال الحكومة المدنية ورؤساء البلديات) ولاالمنظمات السياسية والنقابية الموالية للجمهورية تستطيع أن تفعل شيئًا تقريبًا لحماية الشرعية: مجرد إعلان إضراب عام وتحمل تبعاته.
الانقلاب العسكري في مقاطعات قشتالة وليون
بدأت الانقلابات العسكرية تتوالى في جميع مقاطعات قشتالة وليون اعتبارًا من 18 يوليو 1936 باستثناء ليون وسوريا وأبلة. فما بين يومي 18 ظهرا أو 19 صباحا تولى المتآمرون قيادة الحاميات واعتقال آمرها إن لم ينضم إلى المؤامرة ومعه جميع الضباط والجنود الموالين لحكومة الجمهورية. وفي الوقت نفسه وردت أنباء عن تمرد الجيش في إفريقيا فاجتمع قادة الجبهة الشعبية في الحكومة المدنية لتقييم الوضع. وقامت مجموعات شبابية من كازا ديل بويبلو (بيت الشعب) بدوريات في الشوارع لمراقبة التحركات المشبوهة للقوات. في بعض الأحيان تحدث عمليات إطلاق نار بين المدنيين والجيش. وحاول الحاكم المدني معرفة توجه رئيس الحرس المدني في المقاطعة، وإعلان الإضراب العام.
- خروج الجيش إلى الشوارع
بمجرد أن حدوث الفرصة المناسبة، خرج الجيش إلى الشارع (عادة يوم 19 أو 20)، وقرأ اعلان التمرد في الساحات. وبعدها توجه لأخذ الحكومة المدنية ومجلس المدينة وبيت المدينة. تلك كانت اللحظات الأولى من الارتباك الشديد لأن العديد من الناس اعتقد أن الجيش خرج إلى الشارع للدفاع عن النظام الدستوري.
عين المتمردون سلطة مدنية جديدة: الحاكم والعمدة ورئيس البلدية. وكذلك عينوا ضابطا على كل مقاطعة من المقاطعات ليكون الحاكم المدني الجديد، الذي يتصل بجميع مراكز الحرس المدني في المقاطعة عن طريق الهاتف ويأمرهم بإعلان حالة الطوارئ، وحل البلدية واحتجاز العناصر المتطرفة (اليسار). كما أمر بإطلاق سراح الفلانخيين واليمينيين المسجونين إن وجدوا.
- تشكيل الطابور
بدأ على الفور تشكيل الطوابير العسكرية والتي عليها المغادرة إلى مدريد عبر ممرات الجبال. فهي تشكيلات مختلطة من الجنود البديلين والمتطوعين المدنيين، بقيادة الضباط المحترفين. وتشكلت مليشيات من المتطوعين الفلانخيين والكارليين. بمجرد استيلائهم على السلطة في عاصمة المقاطعة، شكلت طوابير سريعة من الحرس المدني والأهالي المتطوعين من الفلانخيون الذين عبروا المقاطعة لفرض الشرعية الجديدة، وغالبًا لبث الرعب بين سكانها بموافقة السلطات العسكرية والمدنية والقضائية والكنسية.
قام العمال بمقاومة الإنقلاب في الأماكن التي بها تركيز عالٍ لهم: تقاطعات السكك الحديدية ومناطق التعدين إلخ. وقد تم إرسال وحدات عسكرية لإخمادهم. ووقعت أهم الاشتباكات المسلحة في ليون، سواء في العاصمة أو في منطقة بييرزو وخاصة في بونفيرادا. ووقعت أيضا اشتباكات كبيرة في ميراندا دي إيبرو وأراندا دي دويرو وبيخار وسنابريا العليا وفي مقاطعتي آبلة وشقوبية الجنوبيتين. وظهرت مظاهرات في بعض مدن المقاطعات عند عدم وجود حرس مدني حيث أنه متركز في العاصمة. فنظم العديد من العمد من الجبهة الشعبية دوريات مسلحة مع رجال من كازا ديل بويبلو. لكن ظهور الحرس المدني والأرتال العسكرية أنهى كل محاولات المقاومة.
ليون
تعتبر ليون جزءًا من القيادة العسكرية الثامنة ومقرها لاكورونيا. وكان معظم الضباط من أنصار الانقلاب الذي بدأ في إفريقيا في 18 يوليو 1936، لكنهم لم يخرجوا قواتهم إلى الشارع لأنه في صباح يوم الأحد 19 وصل طابورين من عمال المناجم الأسترية إلى ليون متوجهين إلى مدريد، وغادروا في نفس اليوم إلى بينافينتي. ما إن انتهى الخطر في يوم 20 يوليو حتى احتجز الضباط المتمردين قادتهم الموالين للحكومة، وأخرجوا قواتهم إلى الشوارع واحتلوا المباني الرسمية واحتجزوا رئيس البلدية والحاكم المدني والقادة المحليين الآخرين. قاومت مجموعة من العمال فقط لعدة ساعات في كازا ديل بويبلو. تم السيطرة على أسترقة دون مشاكل من قبل المتمردين. وتجمع الآلاف من عمال المناجم في بونفيرادا لجمع مقاومة مسلحة قوية، ولكن المتمردون سيطروا على المدينة في الحادي والعشرين. فانتقلت المقاومة إلى الجبال التي تفصل ليون وأستورياس في شمال المقاطعة لإنشاء خط أمامي ومحاولة السيطرة على الممرات الجبلية طوال فصل الصيف. وفي خريف 1937 شن القوميون هجومًا كبيرًا سمح لهم بغزو الشمال بأكمله. فانشأت المقاومة مليشيات مسلحة مناهضة لفرانكو لعدة سنوات في شمال الإقليم وخاصة في إل بيرثو ولا كابريرا.
بلد الوليد
تعد بلد الوليد ذات أهمية كبيرة في خطط الانقلاب للجنرال مولا، لأنها المقر القيادة العسكرية السابعة حيث تتشكل منها الطوابير عسكرية للتقدم نحو مدريد عبر ممرات جواداراما و نافاسيرادا الجبلية. تمسك مولا بالعديد من ضباط الجيش والحرس المدني وحرس الاقتحام، بالإضافة إلى الفلانخي الإسبانية الذين لهم فيها وجود قوي.
قاد الانتفاضة الجنرال أندريس ساليكيت الذي عن طريق تمرد للقيادة العامة ضد الجنرال نيكولاس موليرو لوبو، فتولى قيادة الشعبة. انضم الحرس المدني وحرس الاقتحام إلى الانقلاب منذ اللحظة الأولى. استمر إطلاق النار لعدة أيام بدءًا من 18 يوليو بين الجيش المتمرّد ومجموعات العمال اليساريين في بلد الوليد، حتى تمكن قادة الانقلاب من السيطرة على الوضع.
شقوبية
تعد شقوبية جزءًا من القيادة العسكرية السابعة، وعلى الرغم من أنها حامية ثانوية بسبب قوتها المتاحة، إلا أنها كانت ذات أهمية استراتيجية كبيرة بسبب وضعها الحدودي إلى الجنوب والشرق مع مقاطعتي مدريد ووادي الحجارة طوال من سلاسل جبال جواداراما وسوموسيرا، حيث الممرات الجبلية الإلزامية للطوابير التي تشكلت في قشتالة القديمة.
كانت حامية شقوبية أكثر بقليل من فوج مدفعية، لكن الحرس المدني وحرس الاقتحام عوض النقص في عدد الأفراد العسكريين. بمجرد أن أعلن المتمردون حالة الحرب واعتقلوا السلطة الشرعية في 19 يوليو 1936، وبعد بضعة أيام سيطروا على الوضع في جميع أنحاء المقاطعة دون مقاومة مسلحة مفرطة من قبل المدافعين عن النظام الدستوري الجمهوري.
آبلة
تتبع آبلة إلى القيادة العسكرية السابعة، وليست لها قيمة عسكرية من حيث القوة الموجودة، ولكن لها قيمة كبيرة حيث موقعها الجغرافي بسبب الجبال التي تحد مدريد من الشرق وطليطلة إلى الجنوب.
كانت القوة العسكرية الوحيدة الجديرة بالذكر هو الحرس المدني الذي انضم إلى التمرد يوم 19 يوليو. وبعد قراءة الجانب الذي أعلن حالة الحرب، اعتقلوا الحاكم المدني واحتلوا كازا ديل بويبلو -بيت الشعب- التابع للجبهة الشعبية اليسارية، واعتقلوا رئيس الشرطة ورئيس البلدية وأعضاء المجلس في مبنى البلدية. تولى الجيش مناصب العمدة والحاكم المدني. واطلقوا سراح 18 فلانخي كانوا في السجن وغادروا إلى بلد الوليد.
ودخل الحرس المدني مينغوريا بعد تبادل النار مع اليسار. إلا أنه وبشكل عام ظل جنوب وجنوب غرب المقاطعة حيث وادي نهر تيتر وسلاسل جبال غريدوس وسان فيثينتي والشمال الشرقي عبر كتلة بيغيرينوس حتى قرب سان رافائيل وألتو ديل ليون موالية للحكومة وفي وضع غامض. كما دخل طابور حكومي بقيادة المقدم مانجادا أراضي آبلة التي بدا تقدمها نحو العاصمة لا يمكن إيقافه. وفي 23 يوليو وصلت كتيبة من فلانخي بلد الوليد وقسم من فوج المدفعية الثقيلة من مدينا ديل كامبو إلى آبلة. فغير طابور مانجادا اتجاهه من العاصمة آبلة مفضلا أن يأخذ تقاطع طريق مهم إلى فيلاكاستين. واستمرت أعمال العنف المتبادلة بين أرتال الجمهوريين والمتمردين حتى نهاية سبتمبر.
سلامانكا
حامية سلامانكا هي جزء من القيادة العسكرية السابعة، وتتكون من فوجين. وقد انضمت الفرقة السابعة إلى التمرد العسكري، واتخذ قائد سلامنكا العسكري جانب المتمردين في ظهر يوم الأحد 19 يوليو. وفي صباح ذلك اليوم نفسه استولى الجيش على مبنى البلدية والحكومة المدنية ومكتب البريد والهاتف ومحطة إنتر راديو سالامانكا ومحطة القطار ووزعت مفارز على أماكن مختلفة على الطريق الدائري والسكك الحديدية التي تمر عبر مدينة. وردت المنظمات العمالية بإعلان الإضراب العام الذي استمر عدة أيام، وكانت هناك مناوشات مع العمال المسلحين من الأحياء الشعبية، لكن الجيش سرعان ماسيطر على المدينة. في بيخار كانت هناك مقاومة شرسة حتى يوم 21. وكانت هناك محاولات رمزية نوعا ما للمقاومة في بيناراندا دي براكامونت وثيوداد رودريجو، في انتظار وصول القوات الموالية لحكومة الجمهورية أو قافلة عمال المناجم الأسترية، لكن الحرس المدني تمكن من السيطرة الكاملة على المقاطعة في وقت قصير جدا دون مواجهة مقاومة. وفي بيخار دعا CNT إلى إضراب عام ردا على الانتفاضة لكنه سحق في غضون ساعات قليلة. وتم القبض على الفور على قادة الجبهة الشعبية بالإضافة إلى مئات الأشخاص الآخرين في جميع أنحاء المحافظة مما أدى إلى ملء سجن المقاطعة.
في 28 سبتمبر اجتمع مجلس الدفاع الوطني في مزرعة خارج سالامانكا، وانتخب الجنرال فرانسيسكو فرانكو قائدًا عامًا للجيوش الوطنية ورئيس حكومة الدولة، ولكن في قانون الهيكلة للدولة الإسبانية الجديدة 1 أكتوبر الذي أفسح المجال للمجلس الفني للدولة ظهر فرانكو رئيسًا للدولة. ومنذ ذلك التاريخ تم تثبيت المقر العام للقائد العام (بالإسبانية: Generalissimo) في سالامانكا. في أكتوبر 1937 أسس فرانكو مقر إقامته في بورغوس على الرغم من أن المقر ظل رسميًا في سالامانكا.
سمورة
حامية سمورة هي جزء من القيادة العسكرية السابعة، وتتكون من فوج مشاة وقيادة الحرس المدني وحرس الحدود وجزء من الحرس الاقتحام. وهي مقاطعة زراعية دينية محافظة، والتف تنظيم اليمين حول CEDA الذي لها حضور واسع في المؤسسات، على الرغم من أن حزب PSOE واتحاد UGT اليساريين لهما قاعدة عمل واسعة.
عندما وقعت الانتفاضة في 18 يوليو لم يتردد الجيش في الامتثال لأوامر من مقر الفرقة، وشرع في احتلال العاصمة في 19 يوليو بمساعدة الحرس المدني وحرس الاقتحام. ثم استولى قادة الجيش على الحكومة المدنية ومكتب رئيس البلدية ومجلس المحافظة. كانت هناك لحظات معينة من عدم اليقين عندما وصل قطار عمال المناجم الأستوريين إلى بينافينتي، حيث عاد إلى أستورياس. لكن المقاومة المسلحة الوحيدة هي التي نفذها عمال خط السكة الحديد الذين تمركزوا في ريكيخو، ويتبع العديد منهم لنقابة CNT الأناركية. وأعقبت السيطرة على المقاطعة قمع شديد وسرعان ما امتلأ سجن سمورة بمئات الأشخاص المرتبطين بالجبهة الشعبية.
برغش
كانت برغش ذات أهمية كبرى عند الجنرال إميليو مولا، لأنها ضمت مقر القيادة العسكرية السادسة وحامية كبيرة. علاوة على ذلك كان الجنرال مولا المتمركز في بامبلونا يتبع رئيس شعبة القيادة الجنرال باتيت الذي لم يثق به على الإطلاق. ووفقًا لخطط مولا كان من المقرر أن تشكل الفرقة السادسة طابورًا قويًا يلتقى مع طابور آخر أرسل من سرقسطة للهجوم على مدريد عبر ممر سوموسييرا الجبلي على الطريق السريع N-I.
كانت هدف مولا الرئيسي هي توسيع مخططاته ماأمكن، مما سمح له بالحصول على كامل القوات المسلحة منذ البداية من العسكر والحرس المدني والاقتحام. اعتقل قادة الانقلاب الجنرال باتيه وقادة آخرين عندما خرجت قواتهم إلى الشارع في 19 يوليو. ثم احتلوا الحكومة المدنية وبلدية المدينة ومكتب البريد ومحطة القطار وأماكن استراتيجية أخرى دون مقاومة. ومن المفارقات أنه تم تثبيت رئيس البلدية الجمهوري في منصبه.
كانت هناك مقاومة شديدة للانقلاب في البلدات ذات التركيز العالي للعمال مثل ميراندا دي إيبرو، لكن المتمردين سيطروا على المقاطعة بأكملها تقريبًا في غضون أيام قليلة (باستثناء بعض الوديان في شمال ميرانداديس-فالي دي مينا وفالي دي لوسا والفوز دي سانتا جاديا و ألفوز دي برايسيا ...-) ولا لورا في أقصى شمال، حيث كانت هناك هجمات مضادة للجمهوريون غير الناجحة؛ وقد سقطت تلك الجبهة في صيف 1937، وبدأ فيها القمع العنيف.
بالنثيا
كانت بالنثيا جزءًا من القيادة العسكرية السادسة وضمت حامية من الدرجة الثانية. لم يواجه الجيش المتمرد مشاكل في السيطرة على العاصمة، حتى إعلان حالة الحرب في 19 يوليو. حدثت أكبر مقاومة في المقاطعة في مناطق التعدين في بارولو دي سانتلان وغواردو. ولكن بسبب فشل الانقلاب العسكري في سانتاندر تشكلت المنطقة الحرام في شمال المقاطعة، والتي ظلت في وضع غامض حتى انهيار الجبهة الشمالية في خريف 1937.
سوريا
كانت سوريا جزءًا من القيادة العسكرية الخامسة، ذات أهمية كبيرة لخطط الانقلاب للجنرال مولا، لأنه في تلك المقاطعة الأرتال التي ستترك سرقسطة إلى وادي الحجارة وبامبلونا (تمر عبر لوغرونيو) إلى مدريد مثل بورغوس نحو سوموسييرا. ومع ذلك لم يكن لدى سوريا سوى مبنى للتجنيد لذلك كانت القوة المسلحة الوحيدة في المحافظة هي قيادة الحرس المدني. لم يكن لتنظيم الانقلاب تطور يذكر في سوريا، لذا فبعد سماع أنباء التمرد، كان هناك بضعة أيام من الارتباك حتى صباح يوم الثلاثاء 21 عندما أعلن رئيس الحرس المدني حالة الطوارئ.
الجوانب العسكرية
عندما اندلع التمرد بعد ظهر الجمعة 17 يوليو في القيادة العسكرية لمليلية. أمرت الحكومة باعتقال العديد من الضباط المتمركزين في شبه الجزيرة. وفي ظهر يوم 18 يوليو أرسلت الحكومة إلى ليون وسرقسطة مفتشين عامين، في مهمة للسيطرة على حاميات وادي دويرة و وادي إبرة على التوالي. وفي الوقت نفسه أُمر الحكام المدنيون في طليطلة ووادي الحجارة وثيوداد ريال وآبلة وشقوبية وبلد الوليد وسالامانكا ولوغرونيو بإرسال سرايا حرس الاقتحام إلى مدريد، في حين تمركز الحرس المدني لتلك المقاطعات في عواصم المقاطعات. ولكن بدون قصد عجلت الحكومة من تمرد الفرقة السابعة (بلد الوليد) التي اندلعت عندما رفض حراس الاقتحام المغادرة إلى مدريد. وقد أُمر القادة العسكريون في ليون وأوفيدو بتشكيل طابورين قويين من رجال الميليشيات المسلحة الذين يجب أن يذهبوا فورا بالسكك الحديد والخطوط البرية إلى مدريد بعد أن قاموا بتهدئة وادي دويرة.
في غضون ذلك كانت الأحداث في مدريد تجري بسرعة كبيرة. حيث استقال سانتياغو كاساريس كيروغا من رئاسة الحكومة وعين دييغو مارتينيز باريو بدلا عنه، الذي استمر بضع ساعات فقط ثم حل محله خوسيه جيرال، الذي سمح في 20 يوليو بتسليح لمنظمات العمال. في نفس اليوم تقرر تشكيل وحدات مختلطة من العسكريين والميليشيات والحرس المدني والاقتحام لإسقاط التمردات القريبة من مدريد (طليطلة وألكالا دي إيناريس ووادي الحجارة) وكذلك إغلاق الممرات الجبلية (ممرات سوموسيرا ونافاسيرادا وجواداراما) حيث من المفترض أن تدخلها طوابير مولا من قشتالة القديمة.
فشل الانقلاب في شبه الجزيرة
بعد يومين من التمرد، كان من الواضح بالفعل أن خطط مولا قد فشلت في شبه الجزيرة: فقد سحق الانقلاب في مدريد (الفرقة الأولى) وبرشلونة (الفرقة الرابعة). وفي فالنسيا (الفرقة الثالثة) فالإعداد السيء للمؤامرة جعل محاولة الإنقلاب مجرد تهديد بسيط. وفي الفرقة الثانية (إشبيلية) تمكن قادة الانقلاب فقط من السيطرة على عدد قليل من المدن المتباعدة مثل إشبيلية وغرناطة. تمكنت الفرقة الخامسة (سرقسطة) من السيطرة على عواصم أراغون الثلاث، لكن كان عليها الاستعداد للهجوم الآتي من كاتالونيا.
كانت أفضل النتائج في الفرق العسكرية التي تمكن فيها مولا من إعداد المؤامرة بشكل أفضل ولقادة الانقلاب دعم اجتماعي أكبر: السادسة (برغش) والسابعة (بلد الوليد) والثامنة (لاكورونيا) ). ومع ذلك فقد بقيت مقاطعات غيبوزكوا وفيزكايا وسانتاندر بيد الحكومة في الفرقة السادسة. في الثامنة انتصر الانقلاب في المقاطعات الجاليكية الأربعة ولكن في قيادة أستورياس فقط أوفييدو انضمت إلى التمرد، بحيث ينبغي لهذه الفرقة أن تركز جهودها باحتلال أستورياس. وبالتالي لم يعتمد الجنرال مولا بالكامل إلا في الفرقة السابعة (بلد الوليد) وواضح أنها غير قادرة على إسقاط حكومة الجمهورية.
انتصر الانقلاب بالكامل في محمية المغرب الإسبانية حيث كان الجنرال فرانكو بنفسه على رأس الفيلق والقوات النظامية، التي تعد القطاع المهني الوحيد ذو الخبرة القتالية في الجيش الإسباني. كانت مشكلة المتمردين هي أنهم لا يستطيعون عبور مضيق جبل طارق، لأن كل من الطيران والبحرية كانت تحت سيطرة الحكومة. فطالما بقي الجيش الأفريقي على الجانب الآخر من المضيق ، فإن مولا مضطر للقتال مع قواته المتضائلة.
ومن جانبها لم تتمكن حكومة الجمهورية من دق الأجراس أيضا. وعلى الرغم من النجاح الأولي إلا أن الصدمة الهائلة التي عانت منها الدولة والمجتمع الإسباني بأكمله نتيجة التمرد العسكري، ترك قدرة الاستجابة لدى الحكومة ومؤسسات الجمهورية إلى الحد الأدنى. فقد انهارت الهياكل المؤسسية في معظم أنحاء البلاد، وأفسح المجال للاندفاعات الثورية. لم يكن حل الوحدات العسكرية الضالعة في الانقلاب بمرسوم إلا أن جعل الجمهورية بدون جيش. في الأيام التي تلت الانقلاب كان على دفاع مدريد أن ينظم بسرعة وعلى أساس أرتال مرتجلة مزيجًا من رجال الميليشيات والجنود والحرس.
جبهة الجنوب
اعتبر الجنرال مولا من أكثر الفرق ضمانا للانتفاضة هي الثالثة والخامسة والسادسة والسابعة بالإضافة إلى المحمية. ووفقًا لخططه ستتقدم القوات بسرعة نحو مدريد في طوابير تغادر من فالنسيا وسرقسطة. ومن الهضبة الشمالية ستنزل الطوابير القادمة من بامبلونا ولوغرونيو وبرغش على مدريد عبر ممر سوموسييرا الجبلي، بينما تتقدم الطوابير القادمة من بلد الوليد عبر ممر غوادراما ونافاسرادا. من جانبها ستقدم قوات المحمية من سبتة ومليلية عبر المضيق إلى الجزيرة الخضراء ومالقة لتلتقي في قرطبة، حيث تسير نحو مدريد. وكان من المفترض أن تلتقي الطوابير في مدريد في مدة أقصاها أربعة أيام وأن تظل قوات النظام والحاميات في مدريد سلبية أو تنضم إلى الانتفاضة، والتي لن يكون أمام الحكومة خيار سوى الاستسلام. ستقدم الجماهير الثورية الحد الأدنى من المقاومة أو الاستسلام.
كان نية المتمردين هي الاستيلاء على مدريد في أقل من أسبوع بدءًا من 18 يوليو، لكن فشل الانقلاب في شبه الجزيرة شوه خططهم تمامًا. كان على الفرقة الخامسة (سرقسطة) مهمة إطلاق طابور نحو مدريد على طول الطريق العام، حيث كان عليها أن تلتقي في مدينة سالم مع طابور قادم من نافارا، لكنها لم تخرج إلا بقوة صغيرة من سريتين من المشاة وبطارية خفيفة تركت سرقسطة في 22 في يوليو، ثم انضم إليها طابور ب1200 مقاتل عند مرورها عبر مقاطعة سوريا - كثير منهم من رجال الميليشيات -، فوصلوا أبواب سيغوينزا، حيث هاجموها في 7 أغسطس ولكن تم صدهم. فاندلع صراعا طويلا للسيطرة عليها، والتي دافعت عنها قوات من الحرس الاقتحام والمدني وعدة مئات من رجال الميليشيات الذين وصلوا من مدريد. ولكن بعد 14 أكتوبر فقدت سيغوينزا أهميتها، لأن القيادة الوطنية العليا تخلت عن محاولة مهاجمة مدريد عبر المرتفعات الوسطى.
جبهة الشمال
كان هناك مركزين من مراكز الجذب القوية تشكلت في الشمال: أوفييدو وبلباو. وركزت الفرقة الثامنة (لاكورونيا) على السيطرة على الأراضي الجاليكية ومساعدة المتمردين الذين كانوا محاصرين في أوفييدو. من ناحية أخرى بالنظر إلى المقاومة القوية التي واجهتها السلاسل الجبلية المركزية حدد مولا أهدافًا جديدة للفرقة السادسة (برغش): احتلال الحدود الفرنسية (إرون-سان سيباستيان) واصلاح جبهة إلى الشمال من ألافا وبرغش، ومساعدة مناطق الانتفاضة الأخرى مثل أراغون. في بداية سبتمبر شن مولا معتمدا على المليشيا الكارلية هجومًا ضد غيبوثكوا، حيث تمكن من احتلال إرون في 4 سبتمبر وسان سيباستيان في 16 سبتمبر.
في بداية أبريل 1937 بدأت قوات مولا الهجوم على الباسك، وانتهى في 19 يونيو بالاستيلاء على بلباو. في نهاية يونيو سيطر القوميون على كل الباسك. لتخفيف الضغط على الشمال شن الجيش الجمهوري في 6 يوليو هجومًا على برونيت - استمرارًا للهجوم على سيغوفيا - والذي استمر 20 يومًا، انتهت بهزيمة القوات الجمهورية. في 14 أغسطس بدأ الهجوم القومي على سانتاندر والذي انتهى في 31 الشهر باحتلال المقاطعة بأكملها. لذلك بقيت أستورياس فقط في الشمال تحت علم الجمهورية.
بدأ القوميون الهجوم ضد أستورياس في نفس اليوم 1 سبتمبر، عن طريق مهاجمة الساحل من سانتاندر. كان تفوق القوميين من حيث الوحدات العسكرية والوسائل المادية والطيران أمرًا ساحقًا، بينما كان لدى الجيش الجمهوري جميع أنواع أوجه القصور بسبب شهور عديدة من العزلة عن بقية الأراضي الحكومية، ولكن مع ذلك فقد قاوموا مقاومة شرسة بسبب التسييس العالي للوحدات الجمهورية.
في التاسع من الشهر، بدأت عمليات الجيش القومي في السيطرة على الممرات التي تربط ليون بأستورياس. وقد نفذ فعليا في يونيو ويوليو عمليات صغيرة لتحسين المراكز، ولكنه احتل فقط ممرات ليتراجوس وسومييدو وبونتون. كان ممر باجاريس المحصن جيدا يمر عبره طريق ليون-أوفييدو السريع تحت سيطرة الجمهوريين. لذلك بدأ القوميون مناورة لاختراق أستورياس عبر الممرات الثانوية، للدخول إلى باجاريس من الخلف واختراق قلب الأرض الأسترية. تم التقدم ببطء شديد بسبب صلابة التضاريس والمقاومة الشرسة التي واجهوها. تساقطت في الأيام الأولى من أكتوبر عواصف مطيرة كبيرة، إلا أن القوميون تمكنوا بالنهاية من عبور نهر سيلا، مما تسبب بانهيار معنويات القوات الجمهورية. في السادس عشر وصلوا إلى نهر نالون فانهار الجيش الجمهوري. في 21 أكتوبر 1937 انتهت الحرب في أستورياس.
بعد تصفية الجبهة الشمالية، توقفت جميع الأنشطة الحربية في قشتالة وليون، حيث ظلت جبهة سييرا دي مدريد غير نشطة بسبب تحول مركز جذب الحرب إلى الشرق: معركة تيرويل (ديسمبر 1937-يناير 1938)، هجوم أراغون (مارس-أبريل 1938)، تقدم قومي إلى البحر الأبيض المتوسط (طرطوشة ، 19 أبريل ؛ كاستيلون ، 13 يونيو) ، معركة إبرو (يوليو-نوفمبر 1938) وهجوم القوميون على كاتالونيا (برشلونة 26 يناير 1939). جعلت انتفاضة العقيد كاسادو (مجلس الدفاع الوطني) والفوضى النهائية في المنطقة الجمهورية جعل من غير الضروري تحرك للقوات القومية عبر سييرا دي مدريد حتى نهاية الحرب (1 أبريل 1939).
المصادر
- AERLE, San Marcos : el campo de concentración desconocido. León, El Forastero, 2013.
- Álvarez Oblanca, Wenceslao, La represión de postguerra en León. Depuración de la Enseñanza, 1936-1943. León, Santiago García editor, 1986.
- Álvarez Oblanca, Wenceslao, y Serrano, Secundino, “La Guerra Civil en León”. Tierras de León, 67 (monográfico), junio de 1987.
- Álvarez Oblanca, Wenceslao, y Serrano, Secundino, La Guerra Civil en León. León, Edilesa, 2010.
- Arrarás Iribarren, Joaquín, Historia de la Cruzada Española. Madrid, Ediciones Españolas, 1939.
- Belmonte Díaz, José, Ávila contemporánea 1800-2000. Bilbao, Edicionesbeta, 2001.
- Belmonte Díaz, José, Ávila en la Guerra Civil. Bilbao, Edicionesbeta, 2012.
- Berzal de la Rosa, Enrique; Rodríguez González, Javier (eds.)Muerte y represión en el magisterio de Castilla y León. León, Fundación 27 de marzo de 2010.
- Berzal de la Rosa, Enrique; Delgado Cruz, Severiano; González de la Peña, María del Mar; Pablo Lobo, Carlos de; Revilla Casado, Javier; Rodríguez González, Javier; Sierra, Carlos de la; Vega Sombría, Santiago: "De las Urnas al Paredón". León: Fundación 27 de marzo de 2012. p. 568.
- Berzal de la Rosa, Enrique (ed.), Testimonio de voces olvidadas. León, Fundación 27 de marzo de 2007.
- Berzal de la Rosa, Enrique, "Guerra y represión en Valladolid". En: Berzal de la Rosa, Enrique (ed.), Testimonio de voces olvidadas. León, Fundación 27 de marzo de 2007, vol. 2, p. 169-235.
- Blanco Rodríguez, Juan Andrés (coord.). A los 70 años de la Guerra Civil española : actas del Encuentro celebrado en Zamora, 21 y 22 de diciembre de 2006. Zamora, Centro de la UNED en Zamora, 2010. .
- Blázquez Miguel, Juan, "Frente Popular y Guerra Civil en Ávila (febrero-octubre de 1936)". En: Cuadernos abulenses, 33, 2004, p. 95-121.
- Castillo Cáceres, Fernando, "La Guerra Civil en la sierra de Guadarrama en 1936" En: Revista de historia militar, 42 (84), 1998, p. 217-250.
- Cardero Azofra, Fernando. La Guerra Civil en Burgos : fusilados, detenidos y represaliados en 1936. Burgos, Olivares Libros Antiguos, 2009.
- Castro, Luis, Capital de la Cruzada: Burgos durante la Guerra Civil. Barcelona, Crítica, 2006.
- Castro, Luis, "Guerra civil y represión en la capital de la Cruzada. Burgos (1936-1939)". En: Berzal de la Rosa, Enrique (ed.), Testimonio de voces olvidadas. León, Fundación 27 de marzo de 2007, vol. 1, p. 97-149.
- Corral Baciero, Manuel, Represión y Guerra Civil en Peñaranda de Bracamonte. Peñaranda de Bracamonte, [el autor], 2007.
- Crespo Redondo, J.; Sáinz Casado, J. y Pérez Manrique, C. Purga de maestros en la guerra civil: La depuración del magisterio nacional en la provincia de Burgos. Valladolid, Ámbito, 1987.
- Delgado Cruz, Severiano; López García, Santiago. "Víctimas y Nuevo Estado (1936-1940)". En: José-Luis Martín (dir.) y Ricardo Robledo (coord.). Historia de Salamanca. Volumen V: Siglo XX. Salamanca, Centro de Estudios Salmantinos, 2001, p. 219-324
- Delgado Cruz, Severiano; López García, Santiago. "La guerra civil en Ciudad Rodrigo". En: Salamanca, punto de encuentro: relaciones hispano-portuguesas del Duero al Tajo: Congreso Internacional La Raya luso-española, Ciudad Rodrigo 11, 12, 13 y 14 de noviembre de 2002. Salamanca, Diputación de Salamanca, 2004, p. 153-174.
- Delgado Cruz, Severiano; López García, Santiago. "Una aproximación a la Guerra Civil en Castilla y León". n: Actas de las Jornadas "Castilla y León en la historia contemporánea", Salamanca, 8-11 de marzo de 2006. Organizadas por la Fundación 27 de Marzo (León).
- Delgado Cruz, Severiano; Infante Miguel-Motta, Javier. "Nadie preguntaba por ellos: guerra y represión en Salamanca". En: Enrique Berzal de la Rosa (ed.), Testimonio de voces olvidadas. León, Fundación 27 de marzo de 2007, vol. 1, p. 283-345.
- Delgado Cruz, Severiano; López García, Santiago. "Que no se olvide el castigo: la represión en Salamanca durante la guerra civil". En: Esta salvaje pesadilla : Salamanca en la Guerra Civil española / Coord. por Ricardo Robledo. Barcelona : Crítica, 2007, p. 99-187. *Delgado Cruz, Severiano; López García, Santiago. "Una aproximación a la Guerra Civil en Castilla y León". En: Castilla y León en la historia contemporánea / Coord. por Manuel Redero y María Dolores de la Calle. Salamanca : Universidad de Salamanca, 2008, p. 427-486.
- Delgado Cruz, Severiano; Prado Herrera, Mariluz de; López García, Santiago. "La Guerra Civil en Castilla y León: ensayo general para la dictadura franquista". En: Pasado y memoria: revista de historia contemporánea, 8 (2009), p. 115-130.
- Delgado Cruz, Severiano; Berzal de la Rosa, Enrique. "La represión del Magisterio en Salamanca." En: Berzal de la Rosa, Enrique; Rodríguez González, Javier (eds.). Muerte y represión en el Magisterio de Castilla y León. León, Fundación 27 de Marzo, 2010, p. 277-322.
- Delgado Cruz, Severiano. Crónica del Tiro de la Plaza. Salamanca : Asociación Salamanca por la Memoria y la Justicia, 2011.
- Delgado Cruz, Severiano. "Principales autoridades represaliadas por los sublevados en Salamanca durante la Guerra Civil española". En: De las urnas al paredón : la represión franquista en Castilla y León / Coord. por Enrique Berzal. León : Fundación 27 de Marzo, 2012, p. 245-286.
- Díaz Díaz, Benito, La guerrilla antifranquista (maquis), conferencia-coloquio del 8 de febrero de 2006 en el Club de Amigos de la Unesco.
- Díaz-Plaja Rodríguez, Mercedes, "La Guerra Civil en Aranda, 1936-1939". En: Biblioteca: estudio e investigación (Revista de la Biblioteca Municipal de Aranda de Duero), 11, 1996, p. 177-206.
- Dios Vicente, Laura de, "Control y represión en Zamora (1936-1939): la violencia vengadora ejecutada sobre el terreno". En: Historia y comunicación social, 7, 2002, p. 47-74.
- Dueñas Díez, Carlos de, y Grimau Martínez, Luis, La represión franquista de la enseñanza en Segovia. Ámbito, Valladolid, 2004.
- Egido Herrero, María Jesús, "La vida cotidiana en Palencia durante la Guerra Civil (1936-1939)", Publicaciones de la Institución Tello Téllez de Meneses, 60, 1989, p. 259-289.
- Espinosa de los Monteros, José María. Pallarés, Concha. "Miranda, mosaico de nacionalidades: franceses, británicos y alemanes". En: Ayer, 57 (2005), p. 153-187.
- Fernández López, José Ángel, El campo de concentración de Miranda de Ebro (1937-1947). Miranda de Ebro, [el autor], 2003.
- Frutos Herranz, Martín de, Hospitales en Burgos durante la Guerra Civil (1936-1939). Burgos, Ayuntamiento de Burgos, 2009.
- García Madrid, Antonio, "La depuración del magisterio nacional en la provincia de Salamanca.Avance de estudio". En: Papeles Salmantinos de Educación, 4, 2005, 137-189.
- García Ramos, Domingo, "Las derechas en Palencia durante la II República". En: Investigaciones históricas (Valladolid), 21, 2001, p. 249-280.
- García Ramos, Domingo, Instituciones y vida política durante la Guerra Civil y el Franquismo, Palencia (1936-1975). Tesis doctoral. UNED, 2003..
- Geiser, Carl, Prisoners of the Good Fight: the Spanish Civil War, 1936-1939. Westport (Conn.), Lawrence Hill, 1986.
- Gibaja, José C., "La vida cotidiana en Segovia durante la Guerra Civil". En: Estudios segovianos, n. 86, 1989, p. 163-198.
- González de la Peña, María del Mar, "Guerra y represión en Avila (1936-1939)". En: Berzal de la Rosa, Enrique (ed.), Testimonio de voces olvidadas. León, Fundación 27 de marzo de 2007, vol. 1, p. 21-96.
- González de la Peña, María del Mar, "Tras la noche vendrá la Noche más larga: la represión política en Avila". En: Berzal de la Rosa, Enrique y Rodríguez González, Javier(eds.), De las Urnas al Paredón. León, Fundación 27 de marzo de 2012, p. 15-50.
- González Muñoz, José María, Historia y vida de Casavieja, valle del Tiétar. Madrid, Demiguel, 1996.
- González Muñoz, José María, "Aproximación y aportación documental para el estudio de los años cuarenta en el valle del Tiétar: Ávila. La guerrilla antifranquista -Maquis- 1944-1947", en: Trasierra, 5, 2002, p. 189-259.
- Granja Fernández, Pilar de la, Represión durante la Guerra Civil en la provincia de Zamora. Zamora, Instituto de Estudios Zamoranos Florián de Ocampo, 2002.
- Guijarro Rodríguez, Diego. Trabajo sobre el Campo de Concentración de Miranda de Ebro. Mención Honorífica por la Universidad de Burgos (2005).
- Gutiérrez Flores, Jesús, "Guerra y represión en Palencia (1936-1939)". En: Berzal de la Rosa, Enrique (ed.), Testimonio de voces olvidadas. León, Fundación 27 de marzo de 2007, vol. 1, p. 215-282.
- Hernández García, Antonio, "Guerra y represión en Soria (1936-1939)". En: Berzal de la Rosa, Enrique (ed.), Testimonio de voces olvidadas. León, Fundación 27 de marzo de 2007, vol. 2, p. 89-167.
- Herrero Balsa, Gregorio, y Hernández García, Antonio, La represión en Soria durante la Guerra Civil. Soria, [los autores], 1982.
- Iglesias Ovejero, Ángel,"Archivos vivientes: las víctimas del terror militar de 1936 a 1939 en El Rebollar y pueblos aledaños salmantinos". En: Cahiers du P.R.O.H.E.M.I.O., 9, 2008, p. 101-201.
- Iglesias Ovejero, Ángel. La represión franquista en el sudoeste de Salamanca (1936-1948). Ciudad Rodrigo : Centro de Estudios Mirobrigenses, 2016.
- Iglesias Rodríguez, Gema, "Introducción al estudio de la Guerra Civil en Palencia". En: Cuadernos de historia contemporánea, 12, 1990, p. 155-166.
- Jackson, Gabriel, "Guerra Civil española. Año 1936. Hechos acaecidos en Zamora y provincia. Memorias de Ángel Espías Bermúdez", Ebre 38 : revista internacional de la Guerra Civil 1936-1939, 3, 2008, p. 61-84.
- Labrador Juarros, Román-Fernando. "Campos de concentración en la provincia de Burgos 1936-1939". En: Congreso "Los campos de concentración y el mundo penitenciario en España durante la Guerra Civil y el franquismo", Barcelona, 21-23 de octubre de 2002
- Majada Neila, José, Comentario: historia retrocedente 1999-1941 de una escultura de Mateo Hernández, más un meticuloso apéndice sobre la Guerra Civil en Béjar. Salamanca, [el autor], 1999.
- Marcos del Olmo, María Concepción, "La Segunda República en Palencia: antecedentes de una sublevación". En: Investigaciones históricas (Valladolid), 7, 1988, p. 239-267.
- Martín Barrio, A.; Sampredo, M.A.; Velasco, M. J., "Dos formas de violencia durante la Guerra Civil: la represión en Salamanca y la resistencia armada en Zamora". En: Julio Aróstegui (ed.), Historia y memoria de la Guerra Civil: encuentro en Castilla y León. Valladolid, Junta de Castilla y León, 1988, vol. 2, p. 367-438.
- Martín Barrio, Adoración, "Consecuencias del golpe militar de julio de 1936 en Sanabria". En: Studia Zamorensia, 9, 1988, p. 57-60.
- Martín González, Eduardo, "Conflicto social y violencia política en el campo zamorano, de la II República al franquismo. Un estudio de caso: Cañizo". En: Studia Zamorensia, 7, 2004, p. 77-132.
- Martín Herrero, José Luis. "La ofensiva republicana contra Segovia", en: Historia 16, v. 22, n. 265 (1998), p. 28-36.
- Martín Jiménez, Ignacio, La guerra civil en Valladolid (1936-1939): amaneceres ensangrentados. Valladolid, Ámbito, 2000.
- Martínez Encinas, Vicente, Grajal de Campos: la década conflictiva: 1930-1939. León, Instituto Leonés de Cultura, 2006.
- Martínez Pereda, Lucio, "La depuración franquista en el magisterio benaventano (1936-1942)". En: Brigecio, 16, 2006, p.107-145.
- Martínez Pereda, Lucio, "La depuración franquista en el magisterio zamorano: un estudio cuantitativo". En: Anuario del Instituto de Estudios Zamoranos Florián de Ocampo, 23, 2006, p. 251-292.
- Martínez Pereda, Lucio, "El hallazgo de la documentación de la antigua prisión de Puebla de Sanabria". En: Brigecio, 17, 2007, p. 199-213.
- Martínez Pereda, Lucio. “Ceremonias político- religiosas y propaganda social en Benavente durante la Guerra Civil”. En Brigecio, 18-19, 2009, p. 185-214.
- Martínez Pereda, Lucio, La depuración franquista del magisterio nacional en el norte de Zamora, 1936-1943. Zamora, Centro de Estudios Benaventanos Ledo del Pozo, 2008.
- Martínez Pereda, Lucio, "Zamora 1936- 1939. Propaganda y Fe. Ceremonias político-religiosas en la retaguardia franquista durante la Guerra Civil", Anuario del Instituto de Estudios Zamoranos Florián de Ocampo, 25, 2008, p. 177-224
- Mateos Rodríguez, Miguel Ángel, "La Guerra Civil". En: Historia de Zamora. Tomo III: La Edad Contemporánea. Zamora, Instituto de Estudios Zamoranos Florián de Ocampo, 1995, p. 533-651.
- Mayo Lorenzo, Beatriz, "La depuración franquista del Magisterio en la provincia de León". En: Papeles salmantinos de educación, 4, 2005, p. 99-136.
- Modroño Alonso, Agapito, Víctimas de la Guerra Civil en Villalpando, 1936-1939. Benavente, [el autor], 2005.
- Monterrubio Santín, Héctor et al. La Batalla de La Granja. Historia de un enfrentamiento olvidado. Segovia. Editorial Ícaro, 2008.
- Ojeda San Miguel, Ramón. "Nuevas precisiones sobre los primeros cambios industriales de Miranda de Ebro en el primer tercio del siglo XIX. Miranda de Ebro. Campo de concentración. Ayer y hoy. 60 años de su creación -50 años de su clausura". En: López de Gamiz: Boletín del Instituto Municipal de Historia de Miranda de Ebro, 33 (1999), p. 111-116.
- Pablo Lobo, Carlos de, "La depuración del magisterio primario en la provincia de Soria". En: Revista de Soria, 47 (2004), p. 113-122.
- Pablo Lobo, Carlos de. "La depuración de la educación española durante el franquismo (1936-1975). Institucionalización de la represión", en Foro de Educación, 9 (2007) 203-228.
- Palomares Ibánez, Jesús María, La Guerra Civil en la ciudad de Valladolid: entusiasmo y represión en la 'capital del alzamiento'. Valladolid, Ayuntamiento de Valladolid, 2001.
- Palomares Ibánez, Jesús María, La Guerra Civil en Palencia: la eliminación de los contrarios. Palencia, Cálamo, 2002.
- Palomares Ibáñez, Jesús María, "Castilla y León en apoyo de un bando". En: Juan Andrés Blanco Rodríguez (coord.). A los 70 años de la Guerra Civil española : actas del Encuentro celebrado en Zamora, 21 y 22 de diciembre de 2006. Zamora, Centro de la UNED en Zamora, 2010, p. 81-96.
- Pérez García, Guadalupe, "Represión y control social en Salamanca (1936-1939)". En: Cuadernos republicanos, 50, 2002, p. 96-114.
- Puell, Fernando, y Huerta, Justo A. Atlas de la Guerra Civil española : antecedentes, operaciones y secuelas militares (1931-1945). Madrid, Síntesis, 2007.
- Rilova Pérez, Isaac, Guerra Civil y violencia política en Burgos (1936-1943). Burgos, Dossoles, 2001.
- Robledo, Ricardo (ed.), Esta salvaje pesadilla: Salamanca en la Guerra Civil española. Barcelona, Crítica, 2007.
- Rodríguez González, Javier; Berzal de la Rosa, Enrique; Pablo Lobo, Carlos de; Sierra Gómez, Carlos de la; Delgado Cruz, Severiano; Vega Sombría, Santiago; Revilla Casado, Javier (2011). Cárceles y Campos de Concentración en Castilla y León. León: Fundación 27 de marzo. .
- Rodríguez González, Javier, León bajo la dictadura franquista (1936-1951). León, Universidad de León, 2003.
- Rodríguez González, Javier, "Guerra y represión en León". En: Berzal de la Rosa, Enrique (ed.), Testimonio de voces olvidadas. León, Fundación 27 de marzo de 2007, vol. 1, p. 151-214.
- Ruíz González, Cándido, "La represión en Toro durante la Guerra Civil". En: Studia Zamorensia, 3, 1996, p. 133-156.
- Ruíz González, Cándido, "La vida cotidiana durante la Guerra Civil en Toro". En: Studia Zamorensia, 5, 1999, p. 23-56.
- Ruíz González, Cándido, "La depuración de los empleados municipales durante la Guerra Civil (1936-1939)". En: Brigecio, 13, 2003, p. 227-244.
- Ruíz González, Cándido, "Notas sobre la represión física, económica y laboral en la ciudad de Benavente durante la Guerra Civil y posguerra". En: Brigecio, 14, 2004, p. 123-154.
- Ruíz González, Cándido, y Blanco Rodríguez, Juan Andrés, "La represión en la provincia de Zamora durante la guerra civil y el franquismo". En: Berzal de la Rosa, Enrique (ed.), Testimonio de voces olvidadas. León, Fundación 27 de marzo de 2007, vol. 2, p. 237-314.
- Ruíz González, Cándido, e Iglesias Maldonado, Lorena. La Democracia truncada : la II República en Zamora : organizaciones y partidos políticos. Zamora, Círculo Republicano Zamorano, 2010.
- Ruíz González, Cándido (coord.). Guerra Civil y represión : historia y memoria : Zamora, ciclo de conferencias 19-28 de enero de 2010. Zamora, Círculo Republicano Zamorano, 2010.
- Tomás Arribas, Julio (coord.), Historia de Segovia. Segovia, Caja de Ahorros y Monte de Piedad de Segovia, 1987.
- Vega Sombría, Santiago, "La represión 'ilegal' en Segovia durante la Guerra Civil". En: Estudios segovianos, 101 (2), 2001, p. 321-344.
- Vega Sombría, Santiago, "La represión en la provincia de Segovia en los orígenes del régimen de Franco". En: Hispania Nova, 4, 2004 (ed. en línea).
- Vega Sombría, Santiago, De la esperanza a la persecución: la represión franquista en la provincia de Segovia. Barcelona, Crítica, 2005.
- Vega Sombría, Santiago, "Guerra y represión en Segovia (1936-1939)". En: Berzal de la Rosa, Enrique (ed.), Testimonio de voces olvidadas. León, Fundación 27 de marzo de 2007, vol. 2, p. 13-88.
- Vega Sombría, Santiago. "Los costes sociales de la represión franquista en Castilla y León". En: Juan Andrés Blanco Rodríguez (coord.). A los 70 años de la Guerra Civil española : actas del Encuentro celebrado en Zamora, 21 y 22 de diciembre de 2006. Zamora, Centro de la UNED en Zamora, 2010, p. 133-156.