الدولة المغراوية دولة أمازيغية نشأت في شمال المغرب الأقصى بعد الدولة الإدريسية (987-1070)، وحكمها المغراويون، تميزت بقصر مدتها (أقل من 100 سنة).
نشأتهم
المغراويون هم بنو مغراوة وهي إحدى قبائل زناتة سلالة أمازيغية تولت الحكم من الأوراس حتى المحيط الأطلسي، بين 986 -1070 م. قبيلة مغراوة كانت من أول القبائل الأمازيغية اعتناقاً للإسلام وساندوا عقبة بن نافع في حملته للأطلسي في 683. وأصبحوا من الخوارج في القرن الثامن، وتحالفوا مع الأدارسة.
التحالف مع بني أمية
في القرن العاشر تحالفوا مع أمويي الأندلس (قرطبة). نتيجة لهذا التحالف عَلَق المغراويون في النزاع الأموي الفاطمي في المغرب. وبالرغم من انتصارهم على حلفاء الفاطميين في 924، إلا أنهم أنفسهم انقلبوا حلفاء للفاطميين. وعندما عادوا للتحالف مع أمويي قرطبة، طُردوا من وسط المغرب الأقصى على يد الزيريين، الذين حكموا نيابة عن الفاطميين. إلا أنهم سنة 980، تمكنوا من طرد المكناسة من سجلماسة.
السيطرة على المغرب
تحت قيادة زيري بن عطية (ت. 1001)، تمكن المغراوة من بسط نفوذهم إلى فاس، ووسعوا دولتهم على حساب بني يفرن. وحين قامت ثورة ضد الأمويين، تمكن المنصور الأموي من إخمادها، إلا أن المغراوة تمكنوا من استعادة السيطرة على فاس. وتحت الحكام المتعاقبين، المعز (1001 - 1026)، حمامة (1026 - 1039) ودوناس (1039)، تمكن المغراويون من ترسيخ حكمهم في شمال ووسط المغرب.
نهايتهم
خاضوا أخيرًا حربًا موصولة على العرب الهلالية منذ منتصف القرن الخامس الهجري.و معارك مع الحماديون انتهت بهزم القائد ابن حماد ـ خليفة حماد ـ حمامة ابن معز بن زيري بن عطية، وأكره ابن عمه المعز بن باديس الزيري على عقد صلح معه عام 443 هـ، 1051 م.[1] وحدث بعد ذلك أن قضى العرب الهلالية على سلطان بني زيري بالقيروان عام 443 هـ، 1051 م. التناحر الداخلي بعد 1060 مكن المرابطين من هزيمتهم في 1070، ووضع نهاية لحكمهم.
الدين
اليهود
في عام 1033، وبعد فتح مدينة فاس من طرف المغراويون قامت قبيلة قوات تميم،[2] برئاسة البرابرة بنو يفرن المتواجدين في قبيلة زناتة بارتكاب مذبحة في حق اليهود بفاس وذلك قصد مكافحة انتشار اليهودية من جهة، ومن ثم السيطرة على مدينة فاس في المغرب المتنازع عليها بين مجموعة من القبائل الأمازيغية على غرار قبيلة زناتة، المكناسة، المغراويون وكذلك بنو يفرن وقد استمر ذلك النزاع لمدة نصف قرن تقريباً، وذلك في أعقاب سقوط أسرة الأدارسة. قامت قوات تميم بقتل أكثر من ستة آلاف يهودي ثم استولت على ممتلكاتهم، كما قاموا بسبي النساء اليهوديات في المدينة.[3][4] وخير العديد من اليهود بين التحول إلى الإسلام أو الموت.[5] وقد وقعت أعمال القتل هذه في شهر أيار ويونيو من عام 1033 بعد الميلاد، وقد سُميت أعمال القتل بـ "بوغروم" حسب ما ذُكر في بعض الكتب.[6][7]
قائمة الأمراء
- مقاتل بن عطية المغراوي - وحكم بين 986-988
- زيري بن عطية المغراوي - وحكم بين 989-1001
- المعز بن زيري بن عطية - وحكم بين 1001-1026
- حمامة بن المعز بن عطية - وحكم بين 1026-1033
- أبو كمال تميم بن زيري بن يعلى اليفرني - وحكم بين 1033-1038
- حمامة بن المعز بن عطية - وحكم بين 1038-1040
- أبو العطاف دوناس بن حمامة - وحكم بين 1040-1059
- حصار فاس - وحكم بين 1040-1044
- الفتوح بن دوناس - وحكم بين 1059 - 1062
- عجيسة بن دوناس - وحكم بين 1059-1061
أمراء سجلماسة
مراجع
- بنو حماد، دولة الموسوعة الشاملة، تاريخ الولوج 9 فبراير 2012 نسخة محفوظة 7 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- E. J. Brill أول موسوعة الإسلام ، 1913-1936 ، م. ال Houtsma - تصفح: نسخة محفوظة 04 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Assaleh, Abu-Mohammed (1828). Historia dos soberanos mohametanos: das primeiras quatro dysnastias e de parte da quinta, que reinarao na Mauritania. Jozé de Santo Antonio Moura (trans.). Academia Real das Sciencias de Lisboa. صفحة 117. مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 201430 مارس 2011.
- Moura, Jozé de Santo Antonio (1827). "Memoria sobre as dinastias mohammetanas, que tem reinado na Mauritania, com a serie chronologica dos soberanos de cada huma dellas". Memórias de Academia das Ciências de Lisboa. Academia Real das Sciencias de Lisboa. صفحات 47–14030 مارس 2011.
- Maya Shatzmiller, "The Berbers And The Islamic State:The Marinid Experience In Pre-Protectorate Morocco", Princeton: Markus Wiener Publishers, 2000.
- موريس، يناير (1959). الهاشمية الملوك. في مدينة روما. p. 85
- Beker, Avi (1998). Jewish communities of the world. Lerner Publications. صفحة 203. .
- تاريخ ابن خلدون المسمى، بكتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، ابن خلدون.