ثابت بن قرة بن مروان وقيل هو ثابت بن قرة بن عرفان الحراني، وكنيته أبو الحسن، وكانت أسرته تدرّس قديمًا الديانة الصابئية، ثم أسلمت، ومنها جاءت نسبة "الصابئي" لأسرته.[2][3][4] (221 هـ/836م - 26 صفر 288 هـ/19 فبراير 901م) وهو عالم عربيٌّ مسلم اشتهر بعمله في الفلك والرياضيات والهندسة والموسيقى. ولد في مدينة حران الشامية، الواقعة على نهر البليخ أحد روافد نهر الفرات، وتقع في جنوب تركيا اليوم.
ثابت بن قرة | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | حران، الشام في سنة 221 هـ حران |
الوفاة | بغداد، العراق في سنة 288 هـ بغداد |
مواطنة | الدولة العباسية |
اللقب | الحراني |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | بنو موسى |
المهنة | عالم مسلم |
اللغات | العربية[1] |
مجال العمل | الفلك، الرياضيات، الهندسة، الموسيقى، الترجمة، نظرية الأعداد |
موظف في | بيت الحكمة |
أعماله
له أعمال وكتب في مجالات مختلفة من بينها:
في الفلك
هو أول من توصل لحساب طول السنة الشمسية حيث حددها ب 365 يوما و6 ساعات و9 دقائق و12 ثواني (أي أنه أخطأ بثانيتين فقط)
في الرياضيات
له كتاب في الأعداد المتحابة, كتاب في قطع الأسطوانة، كتاب في أعمال ومسائل إذا وقع خط مستقيم على خطين ومقالة أخرى له في ذلك، كتاب في المثلث القائم الزوايا، كتاب في الشكل القطاع، كتاب في التصرف في أشكال القياس، كتاب في مقدمات إقليدس، كتاب في أشكال إقليدس، كتاب في أشكال المجسطي، كتاب في استخراج المسائل الهندسية، رسالة الحجة المنسوبة إلى سقراط، مقالة في عمل شكل مجس ذي أربع عشرة قاعدة تحيط به كرة معلومة، كتاب في وصف القرص، كتب به إلى الوزير أبي القاسم عبيد اللّه بن سليمان، رسالة في كيف ينبغي أن يسلك إلى نيل المطلوب من المعاني الهندسية، فيها ذكر آثار ظهرت في الجو، وأحوال كانت في الهواء مما رصد بنو موسى وأبو الحسن ثابت بن قرة، ثلاث مقالات، مسائل عيسى بن أسيد لثابت بن قرة وأجوبتها الثابت، المدخل إلى كتاب إقليدس وهو في غاية الجودة، كتاب المدخل إلى المنطق، كتاب في المربع وقطره، كتاب في مساحة الأشكال المسطحة وسائر البسط والأشكال، جوامع كتاب نيقوماخس في الأرثماطيقي، مقالتان، أشكال له في الحيل، جوابه عن مسائل سأله عنها أبو سهل النوبختي، كتاب في قطع المخروط المكافي، كتاب في مساحة الأجسام المكافية، كتاب في أشكال الخطوط التي يمر عليها ظل المقياس، مقالة في الهندسة ألفها لإسماعيل ابن بلبل، جوامع كتاب الأعضاء الآلمة لجالينوس، كتاب في النسبة المؤلفة، رسالة في العدد الوفق، كتاب في مساحة قطع الخطوط، كتاب في آلة الزمر، بالسرياني، مقالة في تصحيح مسائل الجبر بالبراهين الهندسية، إصلاحه للمقالة الأولى من كتاب أبلونيوس في قطع النسب المحدودة، وهذا الكتاب مقالتان أصلح ثابت الأولى إصلاحاً جيداً وشرحها وأوضحها وفسرها والثانية لم يصلحها وهي غير مفهومة، مختصر في علم الهندسة، جوابات له عن عدة مسائل سأل عنها سند بن علي، اختصار القاطيغورياس.
الفيزياء
عمل في الجامع الكبير في حران ثم انتقل سنة 848 م إلى الرقة وأنشأ بها مدرسة عليا لتعليم الفلك والفلسفة والطب ومن تلاميذه، سنان إبراهيم، ابن اخته البتاني، قرة بن قميطاء، أيوب بن قاسم الرقي، إبراهيم بن زهرون، واسير بن عيسى وغيرهم من الرقة ومنطقة الجزيرة السورية، وانتقل بعدها إلى بغداد.
ترجماته
يجيد ثابت بن قرة عدة لغات منها السريانية والعربية واليونانية وترجم عدة مؤلفات من اليونانية للعربية كأعمال أبولونيوس وارخميدس واقليدس وبطليموس ايضا قام بتنقيح ترجمات حنين بن إسحاق حول أعمال اقليدس وبطليموس كالمجسطي والجغرافي لبطليموس كما ترجم اعمال ارخميدس التي اعطى بها وصف للأجسام سباعية الأضلاع التي لم يتم اكتشافها حتى القرن ال20 بعد ان كانت ضائعة.
وفاته ورثائه
كان مولد ثابت بن قرة في سنة إحدى عشرة ومائتين بحران في يوم الخميس الحادي والعشرين من صفر، وتوفي سنة ثمان وثمانين ومائتين، وله من العمر سبع وسبعون سنة، وقال ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة كانت بين أبي أحمد يحيى بن المنجم النديم، وبين جدي أبي الحسن ثابت بن قرة، رحمه اللّه، مودة أكيدة، ولما مات جدي في سنة ثمان وثمانين ومائتين رثاه أبو أحمد بأبيات هي هذه:
ألا كل شيء ما خلا الّله مائت | ومن يغترب يرجى ومن مات فائت | |
أرى من مضى عنا وخيم عندنا | كسفر ثووا أرضاً فسار وبائت | |
نعينا العلوم الفلسفيات كلها | خبا نورها إذ قيل قد مات ثابت | |
وأصبح أهلوها حيارى لفقده | وزال به ركن من العلم ثابت | |
وكانوا إذا ضلوا هداهم لنهجها | خبير بفصل الحكم للحق ناكت | |
ولما أتاه الموت لمن يغن طبه | ولا ناطق مما حواه وصامت | |
ولا أمتعته بالغنى بغتة الردى | ألا رب رزق قابل وهو فائت | |
فلو أنه يسطاع للموت مدفع | لدافعه عنه حماة مصالت | |
ثقاة من الإخوان يصفون وده | وليس لما يقضي به الّله لافت | |
أبا حسن لا تبعدن وكلنا | لهلكك مفجوع له الحزن كابت | |
أآمل أن تجلى عن الحق شبهة | وشخصك مقبور وصوتك خافت | |
وقد كان يسرو حسن تبيينك العمى | وكل قؤول حين تنطق ساكت | |
كأنك مسؤولاً من البحر غارف | ومستبدئاً نطقاً من الصخر ناحت | |
فلم يتفقدني من العلم واحد | هراق إناء العلم بعدك كابت | |
وكم من محب قد أفدت وإنه | لغيرك ممن رام شأوك هافت | |
عجبت لأرض غيبتك ولم يكن | ليثبت فيها مثلك الدهر ثابت | |
تهذبت حتى لم يكن لك مبغض | ولا لك لما اغتالك الموت شامت | |
وبرزت حتى لم يكن لك دافع | عن الفضل إلا كاذب القول باهت | |
مضى علم العِلم الذي كان مقنعاً | فلم يبق إلا مخطئ متهافت |
أشهر كتبه
- كتاب في المخروط المكافئ
- كتاب في الشكل الملقب بالقطاع
- كتاب في قطع الاسطوانة
- كتاب في العمل بالكرة
- كتاب في قطوع الاسطوانة وبسيطها
- كتاب في مساحة الأشكال وسائر البسط والأشكال المجسمة
- كتاب في المسائل الهندسية
- كتاب في المربع
- كتاب في أن الخطين المستقيمين إذا خرجا على أقلّ من زاويتين قائمتين التقيا
- كتاب في تصحيح مسائل الجبر بالبراهين الهندسية
- كتاب في الهيئة
- كتاب في تركيب الأفلاك
- كتاب المختصر في علم الهندسة
- كتاب في تسهيل المجسطي
- كتاب في الموسيقى
- كتاب في المثلث القائم الزاوية
- كتاب في حركة الفلك
- كتاب في ما يظهر من القمر من آثار الكسوف وعلاماته
- كتاب المدخل إلى إقليدس
- كتاب المدخل إلى المنطق
- كتاب في الأنواء
- مقالة في حساب خسوف الشمس والقمر
- كتاب في مختصر علم النجوم
- كتاب للمولودين في سبعة أشهر
- كتاب في أوجاع الكلى والمثاني
- كتاب المدخل إلى علم العدد الذي ألفه نيقوماخوس الجاراسيني ونقله ثابت إلى العربية.
مقالات ذات صلة
المراجع
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb120669327 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
- Masood, Ehsad (2009). Science and Islam A History. Icon Books Ltd. صفحات 48–49.
- editors, general; Lindberg, David C.; Numbers, Ronald L. (2001). The Cambridge history of science (الطبعة 1. publ.). Cambridge, U.K.: Cambridge University Press. صفحة 447. .
- Panza, Marco (2008). "The Role of Algebraic Inferences in Na'īm Ibn Mūsā's Collection of Geometrical Propositions". Arabic Sciences and Philosophy. مطبعة جامعة كامبريدج. 18 (2): 165–191. doi:10.1017/S0957423908000532.