الجامعة هي مؤسسة للتعليم العالي والأبحاث، وتمنح شهادات أو إجازات أكاديمية لخريجيها. وهي توفر دراسة من المستوى الثالث والرابع (كاستكمال للدراسة المدرسة الابتدائية والثانوية). وكلمة جامعة مشتقة من كلمة الجمع والاجتماع، كما كلمة جامع، ففيها يجتمع الناس للعلم.
أصل الكلمة
كلمة جامعة هي كلمة مشتقة عربياً من كلمة الاجتماع أي الاجتماع حول هدف ألا وهو هدف التعليم والمعرفة، أي يمكننا القول إن "الجامعة هي مؤسسة للتعليم العالي والأبحاث، وهي تعطي شهادات أو إجازات أكاديمية لخريجيها. وهي توفر دراسة من المستوى الثالث والرابع (كاستكمال للدراسة المدرسة الابتدائية والثانوية). وكلمة جامعة مشتقة من كلمة الجمع والاجتماع، كما كلمة جامع، ففيها يجتمع الناس للعلم".
التاريخ
في البداية عرفت البشرية الجامعة في بلاد الاغريق وفارس والهند ومصر، لكن أولى جامعات العالم بالمفهوم الحديث هي جامعة القرويين بمدينة فاس بالمغرب في القرن التاسع ثم تلتها جامعة الأزهر التي أسساها الفاطميون في القاهرة بمصر والتي نالت شهرة أوسع.
تعتبر كلية القسطنطينية في الإمبراطورية البيزنطية أقدم مؤسسة تعليم عالي في التاريخ،[1] أما أقدم جامعة بالمفهوم الحديث للتعليم العالي فهي جامعة بولونيا.[2]
تعود عمومًا الجامعة كمؤسسة للتعليم العالي إلى جامعات القرون الوسطى ويشير الباحثين إلى كون الجامعة ذات جذور مسيحية.[3][4] فقبل قيامها رسميًا، عملت العديد من الجامعات في العصور الوسطى لمئات السنين كمدارس المسيحية ومدارس رهبانية، وعلّم فيها الرهبان والراهبات، كذلك تعتبر منح الشهادة الجامعية بعد إنهاء التعليم نتاج مسيحي.[5] ويرى المؤرخ جيفري بلايني أن الجامعة أصبحت سمة مميزة للحضارة المسيحية.[6] أوائل الجامعات التي أرتبطت بالكنيسة الكاثوليكية بدأت كمدرسة كتدرائية أو مدرسة رهبانية ثم سرعان مإنفصلت مع زيادة عدد الطلاب ومن هذه الجامعات كانت[7] جامعة بولونيا، جامعة باريس، جامعة أوكسفورد، جامعة مودينا، جامعة بلنسية، جامعة كامبردج، جامعة سالامانكا، جامعة مونبلييه، جامعة بادوفا، جامعة تولوز، جامعة نيو أورليانز، جامعة سيينا، وبدأت جامعة كويمبرا، وجامعة روما سابينزا وشغل نسبة كبيرة من رجال الدين والرهبان المسيحيين مناصب كأساتذة في هذه الجامعات، كان يتم التدريس فيها كافة المواضيع كللاهوت والفلسفة والقانون والطب والعلوم الطبيعية.[5] وقد وضعت هذه الجامعات تحت رعاية الكنيسة الكاثوليكية عام 1229 على إثر وثيقة بابوية.[8] وكان عدد الجامعات الأوروبية غداة الإصلاح البروتستانتي قد إزداد بشكل كبير إذ أن التنافس الكاثوليكي-البروتستانتي في بناء الجامعات والمؤسسات التعليمية، أدى إلى انتعاش ورفع المستوى في التعليم والعلوم والفكر.[9]
طريقة التعليم
تختلف طريقة التعليم الجامعي والأكاديمي عن المدارس العامة، ففي الجامعة يختار الطالب التخصص الذي يرغب في أن يكمل مشواره العلمي والعملي فيه. وتكون الجامعة بطبيعة الحال أكثر تعمقا في العلوم التي يختارها الطالب، ويسمى الدرس بالمحاضرة، أما من يلقي المحاضرة يسمى بـالمعلم، أما من هو حاصل على شهادة الدكتوراه أو المجاستير فيسمى بـمـُحاضر.
التمويل
يختلف تمويل الجامعة من دولة لأخرى. ففي بريطانيا مثلاً، يُقَيم مجلس تمويل الجامعات الاحتياجات الكلية للجامعات البريطانية. ويتفاوض مع الحكومة المركزية حول تقديم منح لكل جامعة، وبناء على توصيته توزع الأموال بين الجامعات. وفي دول أخرى، تعتمد الكليات الخاصة في الأساس على ربح الأوقاف والتبرعات من مصادر أخرى. وقد يتوافر للجامعات الحكومية مثل هذه المصادر، ولكنها تعتمد أساسًا في تمويلها على ميزانية الدولة.
كما أن الطلبة قد يحصلون على منح دراسية من الحكومة. وبعض الجامعات والمعاهد تقدم للطلاب منحا دراسية. وفي بعض الدول، ربما يحصل الطلبة على قروض من الجامعة لتغطية التكاليف. وبعض الجامعات تساعد الطلاب في الحصول على أعمال يقضون فيها بعض الوقت أثناء التحاقهم بالجامعة أو خلال الإجازة.
جامعات متعددة
جامعة أكسفورد أعرق جامعة في إنجلترا.
جامعة قلمرية أقدم جامعات البرتغال.
جامعة سلامنكا أقدم جامعات إسبانيا الحديثة
جامعة هارفارد اقدم جامعة في الولايات المتحدة الأمريكية
تصنيف الجامعات والكليات
- مقالة مفصلة: تصنيف الجامعات والكليات
هو ترتيب الجامعات في مستويات أكاديمية، علمية أو أدبية، هذا الترتيب قد يعتمد على مجموعة من الإحصائيات أو استبيان يوزع على الدارسين والأساتذة وغيرهم.
أفضل عشر جامعات حول العالم حسب تصنيف QS البريطاني لعام 2020 [10]
أفضل عشر جامعات عربية حسب تصنيف QS البريطاني لعام 2020 [10]
اسم الجامعة | الدولة | التصنيف العربي | التصنيف الدولي | عدد النقاط |
---|---|---|---|---|
جامعة الملك عبد العزيز | المملكة العربية السعودية | 1 | 186 | |
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن | المملكة العربية السعودية | 2 | 200 | |
الجامعة الأميركية في بيروت | لبنان | 3 | 244 | |
جامعة خليفة | الإمارات العربية المتحدة | 4 | 268 | |
جامعة قطر | قطر | 5 | 276 | |
جامعة الملك سعود | المملكة العربية السعودية | 6 | 281 | - |
جامعة الإمارات العربية المتحدة | الإمارات العربية المتحدة | 7 | 329 | - |
الجامعة الأمريكية في الشارقة | الإمارات العربية المتحدة | 8 | 371 | - |
الجامعة الأمريكية بالقاهرة | مصر | 9 | 395 | - |
جامعة الملك خالد | المملكة العربية السعودية | 10 | يتراوح ما بين 501-510 | - |
جامعة أم القرى | المملكة العربية السعودية | 10 | يتراوح ما بين 501-510 | - |
مقالات ذات صلة
- أوثينتيكا هابيتا
- معرفة
- جامعة قرطوسية
- رابطة اللبلاب
- عام دراسي
- تعلم غير نظامي
- خريج
- تصنيف الجامعات والكليات
- قائمة التخصصات الأكاديمية
- قائمة المجالات الأكاديمية
- جامعة حبرية
- قائمة أكبر الجامعات في العالم من حيث عدد الملتحقين بها
المراجع
- de Ridder-Symoens 1992, pp. 47–55
- Pryds, Darleen (2000), "Studia as Royal Offices: Mediterranean Universities of Medieval Europe", in Courtenay, William J.; Miethke, Jürgen; Priest, David B. (المحررون), Universities and Schooling in Medieval Society, 10, Leiden: Brill, صفحة 83, , ISSN 0926-6070,
In his magisterial work on European universities, Hastings Rashdall [considered that] the integrity of a university is preserved only when the institution evolved into an internally regulated corporation of scholars, be they students or masters.
- Rüegg, Walter: "Foreword. The University as a European Institution", in: A History of the University in Europe. Vol. 1: Universities in the Middle Ages, Cambridge University Press, 1992, , pp. XIX–XX
- Verger 1999
- Rüegg 1992, pp. XIX–XX
- Geoffrey Blainey; A Short History of Christianity; Penguin Viking; 2011
- Johnson, P. (2000). The Renaissance : a short history. Modern Library chronicles (Modern Library ed.). New York: Modern Library, p. 9.
- Kemal Gürüz, Quality Assurance in a Globalized Higher Education Environment: An Historical Perspective, Istanbul, 2007, p. 5 نسخة محفوظة 29 مايو 2008 على موقع واي باك مشين.
- Roberts, Rodriguez & Herbst 1996, pp. 256–284
- World University Rankings 2020 - تصفح: نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.