الرئيسيةعريقبحث

جينات عربية: في المتداول خلسة عن الشخصية العربية


☰ جدول المحتويات


يتناول الكتاب الشخصية العربية مطوِّفاً على بعض خصائصها في العديد من الدول العربية، وهو يميل في كثير من المواضع إلى عقد المقارنات بين استجابات الشخصية العربية المختلفة بحسب كل دولة، إضافة إلى محاولة قراءة السمات العامة التي تميز ما يمكن أن يُطلق عليه الشخصية العربية القومية.

جينات عربية: في المتداول خلسة عن الشخصية العربية
معلومات الكتاب
المؤلف عمرو منير دهب
البلد السودان
اللغة اللغة العربية
الناشر منشورات ضفاف – بيروت
تاريخ النشر 2015
النوع الأدبي مقالة (أدب)
الموضوع قضايا اجتماعية – الشخصية العربية
التقديم
عدد الصفحات 175
القياس 24×21سم
المواقع
ردمك
الموقع الرسمي stanford.edu

موضوع الكتاب

يحاول "جينات عربية"، كما يعد في العنوان الفرعي، تناول "المتداول خلسة" عن الشخصية العربية، على اعتبار أن "المتداول خلسة" هو البديل الأنسب لتعبير "المسكوت عنه" بحسب ما يذكر المؤلف في مقدمة الكتاب. وكما يذكر المؤلف في المقدمة أيضاً، فإن تناوله للشخصية العربية لم يتقيّد بمنهج أكاديمي صارم، سواء من حيث أسلوب التناول أو التغطية لكافة نماذج الشخصية العربية رجوعاً إلى كل دولة عربية. يعرض الكاتب لموضوعه تحت قرابة الخمسين عنواناً تتناول الاستجابات النفسية والاجتماعية للشخصية العربية على خلفيات تتراوح بين الثقافية والعرقية والتاريخية والحضارية بصفة عامة. كذلك فإن المقارنة المرجعية مع الغرب ترد في الكتاب في العديد من المواضع، سواءٌ من خلال مقالات مستقلة في هذا الباب أو في ثنايا أغلب المواضيع المخصصة لقراءة الشخصيات العربية والمقارنة فيما بينها.

من مقدمة الكتاب

لا يتناول هذا الكتاب الشخصية العربية إجمالاً وإنما ما هو متداول خِلسةً عنها بالتحديد، وبشكل أكثر دقة فإن الكتاب قراءة متأمِّلة في ذلك المتداول خلسة وليس مجرّد كشف استعراضي له. المعنِي هنا الشخصية العربية القومية أو أيٍّ من فروعها الوطنية بحسب السياق، والمتداول خلسة هو ما آثرته بوصفه الأكثر دقة في التعبير عن المراد من القول الشائع "المسكوت عنه"، فالمسكوت عنه دلالة على ما لا يقال، وغالباً – إن لم يكن دائماً – يُقصد من التعبير ما يتم تناوله خفاءً لا ما يسكت عنه الناس مطلقاً. ولأن ما يلي ليس تناولاً أكاديمياً صارماً للشخصية القومية أو الشخصية الوطنية فإنه لم يشمل كل دولة عربية بالتقصِّي طوافاً بترتيب جغرافي - أو بدونه - من خليج العالم العربي إلى محيطه الشهيرين، وعليه فإن الوارد في هذا الكتاب بدا على الأرجح مستفيضاً في شأن الشخصية الوطنية للدول العربية الأكثر تأثيراً في المقام الأول إلى جانب الشخصية الوطنية لبعض الدول الأدنى تأثيراً عربياً في غير قليل من الأحيان على صُعُد ليست أقل أهمية بحال، فالضدُّ كثيراً ما يقتضي ذكرَه الضدُّ.

نبذة الغلاف

سأكون ممتنّاً للقارئ إذا أقدم على قراءة هذا الكتاب متجرِّداً من سطوة الأحكام المسبّقة، والأهم مستبرئاً من أية عصبية قومية أو وطنية لهذه الدولة أو تلك من العالم العربي الفسيح بما فيه وطنه الأم، فكما أنه ليس في نية الكتاب أن يمجِّد أياً من شخصياتنا الوطنية فإنه ليس في نيته في المقابل أن يعمد إلى نقيض ذلك بأي قدر من التعمُّد.

انتشار الكتاب

لقي الكتاب اهتماماً ملحوظاً حيث تم استعراضه في إذاعة صوت العرب من القاهرة [1]، وفي إذاعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة [2]، وفي تقرير لقناة النيل الأزرق الفضائية [3]، وقد تواجد الكتاب في المكتبات الجامعية العالمية مثل مكتبة جامعة برنستون في الولايات المتحدة الأمريكية [4]، ومكتبة جامعة مارتن لوثر – هاله في ألمانيا [5]، ومكتبة جامعة تورونتو الكندية [6]، ومكتبة جامعة ستانفورد [7]، ومكتبة جامعة هارفارد الأمريكية [8]، إضافة إلى مجموعة من أشهر المكتبات العربية والإلكترونية [9][10].

اقتباسات من الكتاب

  • ما ينقصنا لكي نصبح "خواجات" (بالمعنى المراد من المصطلح الدارجي بإيحاءاته الدّالة على الرُّقي) ليس سوى الشعور بأنه ليس من الضروري أن نكون "خواجات" (بالقصد المشير إلى النموذج الغربي للحضارة شكلاً ومضموناً)، فالإنجاز الحضاري ممكن على طريقتنا الخاصة، بل ضروري على طريقتنا الخاصة... مهما يكن ذلك شاقاً.
  • سوف نبرأ من الشعور بالنقص تجاه "الخواجات" عندما يتأكّد شعورنا بالاستقلال الفكري والنفسي بغض البصر عن موقعنا حينها على طريق نهضتنا الحضارية المشتهاة.
  • في الواقع المسألة تستوجب حرصاً شديداً وعناية فائقة عند تناول الأمور بغرض الانتهاء إلى تراتبية من أي قبيل، وصعوبة المسألة ليست في حساسية الموضوع حتى عندما يتعلّق بأمم انفعالية كالعرب وإنما بكثرة وتداخل مواضع المفاضلة في المسألة موضوع النظر، فكيف إذا كانت المسألة في زئبقية الإبداع؟
  • لا أزال أرى أن أسوأ حظوظنا أننا أخـــّـرنا العمل كقيمة كثيراً في قائمة مثاليّاتنا، فليت العمل تصدّر تلك القائمة ثم دعـَـوْنا على الناس باللعنة تأسيساً على القدر الذي قصّروا به عن العمل.
  • كلتا الشخصيتين الشامية والمغاربية (على عموم صيغة الجمع على الطرفين) انغمست في مظاهر الحياة المدنية منذ القدم بحيث يصح القول في كلتيهما إنها شخصية ذات حضارة عريقة، ولكن الفوارق التي تكتنف هذا التعميم لا يمكن المرور عليها كالكرام دون افتضاح في التقييم.
  • علة أية شخصية عربية على وجه الخصوص أنها لا تحب الاعتراف بعيوبها، وهذه بسيطة، فمن يفعل ذلك؟، إنْ على المستويات الفردية أو على صعيد الأمم. الطامة أن الشخصية العربية عموماً تحب أن تحيل عيوبها إلى فضائل وبإصرار يدعو إلى الدهشة.. وربما الشفقة.
  • من الخير في الشخصيات العربية أن الواحدة منها تتقبّل الأخرى على علّاتها، وبالتعبير الأدق.. على ما تراه علّة في الشخصية الأخرى.
  • نمارس إذن هواية الالتفاف على الحقيقة عندما نزعم أننا كبشر نفكر بعيداً عن المصلحة المادية في أغلب أوقاتنا لا سيما ما تعلق من تلك الأوقات بمنعطفات حاسمة في الحياة إنْ على مستوى الأفراد أو الجماعات الصغيرة أو الشعوب.
  • "حدِّد موقفك" تهديد قلّما يواجه الشخصية الغربية، سواءٌ على مستوى الأفراد أو على مستوى الشعوب، لا لشيء سوى أنهم فرغوا من الاتفاق على الكلِّيات من شؤون الحياة بما يقارب إجماعاً جديراً بالحسد، وأزيد إيضاحاً فأقول بأن إجماعهم ذاك كان من القوة والسماحة بحيث جعل الخلاف حول الجزئيّات ليس من شأنه أن يطيح بالمسلّمات الكلية المجمع عليها.
  • برغم أن "حدد موقفك" هي صيغة أمر فإنها تأخذ منحى أكثر صرامة عندما تتحوّل إلى سؤال يحمل من التهديد فوق ما يحمل من الانتظار البريء لإجابة من اختيارين: "إنت معانا وللا علينا؟". هكذا يغدو صاحب الرأي المحايد (أو صاحب الرأي الأكثر قسوة ولا يقع ضمن الخيارين) في موقع استفزاز كثيراً ما يحمل خِفاف العقول على المسارعة إلى أحد الفريقين تبرُّءاً من الانحياز للآخر.
  • في وجود أمثلة متناثرة لرموز مغاربية مؤثرة كابن عبد ربه وابن خلدون وأبي القاسم الشابي في الثقافة وكعمر المختار وجميلة بوحريد في الكفاح ضد الاستعمار الحديث على سبيل المثال، يرتاح الضمير العربي المشرقي أكثر، ويزداد ذلك الضمير ارتياحاً عندما تستجيب الحنجرة المغاربية للغناء باللهجات المشرقية.
  • الشعوب العربية التي كانت أكثر تفاعلاً هي تلك التي تشابهت أمزجتها تأسيساً على إيقاع حياتها، وهو ما كان بدوره متأثراً بعوامل حضارية متداخلة ولكن شديدة التشابه إلى حدّ بعيد.
  • برغم أن جاذبية كل لهجة ولكْنة تكمن في خصوصية كلٍّ منهما، فإن لِلِّين والسلاسة جاذبيتهما الأكثر خصوصية على صعيد الفهم والإغراء بالمحاكاة.
  • عند تأمّل اتجاهات التأثير في ثقافة البطون لا نجدها شاذة عن مثيلاتها المتعلقة بغذاء العقول، فاتجاه سريان الأكلات هو عادةً نفسه اتجاه انسراب الأفكار من الغالب إلى المغلوب كما هو مقصود عند ابن خلدون في لمحته العميقة حول دقائق نفوس البشر فرادى ومجتمعين.
  • رغم أن تاريخ موريتانيا العربية تعود بداياته إلى القرن الخامس الهجري فإن موريتانيا لا تزال مُقصاة في الذاكرة العربية متجاوزة بذلك السودان الذي ظل في مركز تلك الذاكرة وإن بصورة مشوّشة العروبة أو ذات خصوصية عروبية في أفضل أحوال التهذيب تعبيراً وتلقــِّـيـاً.
  • اشتباك الأعراق والثقافات مما يثري الشخصية الموريتانية لو أُحسِن استغلاله، وما يأتي بعد "لو" شرط جدّ عسير حتى إذا أمكن اختزاله في كلمتين. وهذا كما أشرنا نفس الامتحان الذي يخضع له السودان مع تفاوت ظاهر إن لم يكن في الحدّة ففي الشكل الذي أملته تجارب حضارية مباينة جعلت العروبة الخالصة على كل حال قدراً مستحيلاً لكلا البلدين حتى إذا كان مشتهى لدى قطاعات عريضة ومؤثرة في كليهما.
  • جرأة العرب في التصريح بما يتداوله بعضهم عن بعض خلسة تبدو مرتبطة بـ "قفشة" في مسرحية هزلية أو مقدِّم برامج قليل الحظ من الثقافة، وغالباً ما يكون الحد الذي يتحقق من الجرأة متواضعاً، في حين تظل حدود الجرأة القصوى عندما تنطلق خارج المجالس الخاصة حبيسة حسابات افتراضية يكتب أصحابها والمشاركون فيها تحت أسماء مستعارة.
  • ميزة المصاهرة بالمعنى البيولوجي المباشر يجب أن لا تــُـنكــَـر على نطاق الأمم، ففضلها على هذا الصعيد ليس سوى حاصل الجمع الحسابي (وإن يكن بمتوالية هندسية شديدة التعقيد كمّاً وكيفاً) لعمليات مصاهرة الأفراد من الشعب المستضيف والوفود المستضافة من الأمم الأخرى.
  • يبدو أن التعمُّق في دراسة أصل الإنسان يدفع القائمين على ذلك النوع من الدراسات إلى طرفي نقيض: مزيد من الغرور أو مزيد من التواضع، وللخيار الأخير فضل لا يجب أن يكون مجحوداً في شرعنة وشيوع الزواج مختلط الأعراق.
  • بقليل من التأني والتبصُّر يمكن أن نرى أن ما يرمي به أيُّ عرق غريمــَه ليس عيباً في ذاته بالضرورة، وإنما هو ما قرّر أن يختزله كلُّ طرف عن الآخر في حموة المعركة الإثنيّة.
  • كثيراً (دوماً؟) ما يستنكر أصحاب الصفات الجسدية المستملَحة (بقدر الاتفاق على بواعث الاستملاح) أن تكون البداعة قد توقفت عند الحدود الشكلية لأجسادهم دون أن تتخطاها إلى ما يمت إلى العقل بصلة من أعضاء الجسد ثم إلى النفس والروح بوصف الإبداع الحضاري ثمرة لتلك المحصلة مجتمعةً من التفوُّق العنصري.
  • ما بين العرب من التباين العرقي طفيف بحسب التصنيف العلمي للأعراق حتى إذا أدخلنا في الحساب الشعوب الأكثر اتصالاً بإفريقيا من العرب... ولكن الانفعالية العرقية تبلغ حدوداً مذهلة من العمق بين العرب حتى فيما بين الأقل تبايناً في لون البشرة والملامح من البلدان.
  • إلى حين أن يمنّ الله علينا بإرادة التحرّر من شباك الافتتان بالإنجليزية، لا أرى بأساً بالكف عن الحرج حين نجترح في الإنجليزية بضعة أخطاء لغوية بسبب زلّة لسان... أو قصور في المعرفة، لا فرق.
  • لدى الأفراد كثيراً ما تكون الوجهة (العرقية) المشتهاة فرية... ليست من باب التشبّث ابتداءً بعرق مشهود له بإنجاز رفيع وإنما فراراً من عرق متواضع الإنجاز أو متواضع الصيت في مكان بعينه. وهكذا قد يصحو أحدهم فيقرِّر بين عشية وضحاها أنه ليس من هناك وإنما من هنا.

كتب أخرى للمؤلف

من كتب المؤلف الأخرى:

  • بين الكاتب العادي وأسامة أنور عكاشة - الخرطوم عاصمة للثقافة – 2006
  • جينات سودانية - دار عزة – الخرطوم – 2010
  • طريق الحكمة السريع - دار المحروسة – القاهرة 2011
  • تواضعوا معشر الكتّاب - منشورات ضفاف - بيروت 2013
  • لا إكراه في الثورة - منشورات ضفاف بيروت، دار الأمان الرباط، منشورات الاختلاف الجزائر - 2013
  • حكايات مغترب فقير - منشورات ضفاف – بيروت، دار الأمان – الرباط 2014
  • غرفة نومك في العولمة - منشورات ضفاف – بيروت، دار الأمان – الرباط 2014
  • بعض صفاتي السيئة - دار الياسمين - الشارقة 2015
  • الشخصية السودانية بين الطيب صالح وحسن الترابي - دار المصوّرات – الخرطوم 2016
  • ذكريات طلبة درسوا الجامعة بمزاج - دار المصوّرات – الخرطوم 2016
  • يا عجوز: عن الإنسان يتقدم به العمر - منشورات ضفاف – بيروت، منشورات الاختلاف – الجزائر، دار أوما - بغداد 2016

مراجع

  1. وصلة مرجع : إذاعة صوت العرب من القاهرة - تصفح: نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. وصلة مرجع : اإذاعة الشارقة - تصفح: نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. وصلة مرجع : قناة النيل الأزرق الفضائية - تصفح: نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. وصلة مرجع : مكتبة جامعة برنستون في الولايات المتحدة الأمريكية - تصفح: نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. وصلة مرجع : جامعة مارتن لوثر – هاله – ألمانيا - تصفح: نسخة محفوظة 28 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. وصلة مرجع : مكتبة جامعة تورونتو الكندية
  7. وصلة مرجع : مكتبة جامعة ستانفورد - تصفح: نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. وصلة مرجع : مكتبة جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية
  9. وصلة مرجع : Arabikbookshop
  10. وصلة مرجع : مكتبة النيل والفرات - تصفح: نسخة محفوظة 09 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :